صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

    صلاح الدين الأيوبي.. ملاك أم شيطان.. وبطل أم أكذوبة

    القدس.. كانت فاطمية.. حين انتزعها الصليبيون لأول مرة من المسلمين

    * صلاح الدين الأيوبي أسس دولة لها مصالحها وظروفها الحرجة * حب المصريين لآل البيت لم يكن أبدًا نوعا من التحول المذهبي والعقائدي كان متسقًا مع طبيعة المصريين المحبة للدين ورموزه.. ومع المبادئ الإسلامية لدي أهل السنة * وجود فقهاء للمذهب السني في العصر الفاطمي لا يعني تسامح الفاطميين.. ولكنه لون من ألوان التعامل الذكي مع الواقع وتفاعلاته * المصريون لم يكونوا شيعة حتي يحولهم صلاح الدين إلي المذهب السني

    لا يستطيع أحد أن ينكر قيمة التعايش بين المذاهب.. دينية كانت أم فكرية ـ وما ينتجه من ثراء ثقافي له علي المدي الطويل والقصير، لكن لابد أن نضع في الاعتبار أن هذا التعايش الإيجابي البناء لا يأتي بغتة، أو هو من السهولة بحيث نطلب تحقيقه بشكل طوباوي، بل هو نتاج كفاح طويل، وتربية لها أصولها للمجتمعات بمختلف شرائحها وطبقاتها.

    ولا توجد حضارة تكونت من تجمع كوزموبوليتاني متناغم العناصر، إلا وكان وراءها تاريخ طويل من الصراع، وصور واضحة من نفي القوي للضعيف وإقصاء الأغلبية للأقلية، وعلي سبيل المثال لا الحصر نري ذلك الأمر في بريطانيا العظمي التي لم تكن قد حسمت مشكلة أيرلندا حتي وقت قريب، ولنا العظة والعبرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الذي توجه بمجتمع يحلم بالانتظام في سياقه العديد من سكان العالم، إذ يحوي لنا هذا التاريخ فترات دموية من الصراع المذهبي والعنصري له صداه حتي اليوم.

    ذلك مدخل كان لابد منه قبل أن أناقش آراء «الطبيب المؤرخ» د. أحمد راسم النفيس حول صلاح الدين الأيوبي وتعصبه المذهبي ـ من وجهة نظر أستاذنا.. تجاه الفاطميين وأثر ذلك التعصب علي مصر والمصريين، إذ ذكر الأستاذ النفيس في مقالاته وفي كتابه «التشيع الممنوع في مصر» العديد من المثالب التي ألحقها بالناصر صلاح الدين مؤسس الدولة الأيوبية في مصر، والشام كان مجمل هذه المثالب هو انتفاء نبل الغاية في الممارسات الصلاحية، كما يحب أن يصفها وارتباطها دائما بسوء نية لا تروم إلا السلطة والمال، ويعجب كاتبنا من الاحتفاء بصلاح الدين وتجاهل الأشرف خليل المملوكي الذي طرد الصليبيين نهائيا في عام 1291م في حين أنه دائما ما يصاحب هجومه علي الأيوبيين بوصفهم المماليك.

    * فكرتان رئيسيتان

    أولا: الربط بين الفاطميين وبين الشيعة

    ثانيا: الربط بين الفاطميين كحكام وبين المصريين كشعب محكوم

    مع ملاحظة التعميم الذي لا يقبله البحث العلمي ولا تقره الحقائق التاريخية، فالفاطميون ليسوا كل الشيعة وإنما يمثلون طائفة من طوائفهم العديدة وهي «الشيعة الإسماعيلية» بكل ما أفرزته من غلو وما تفرع عنها من طوائف بعيدة عن الإسلام في النسب إليه.

    كما أن تأكيد نسب الفاطميين إلي علي وفاطمة أمر لم يحسم علي مدار التاريخ ويعتبر قضية شائكة وتتطلب بحثا جادا وطويلا وعميق النظر خلال عملية استنباط الحقائق التاريخية وأيا كان الأمر فالتعصب المذهبي والتطرف فيه بشكل عام لا يمكن تبريره، وإنما قراءة السياق التاريخي ودلالاته بتؤدة وروية هو ما نود أن يلتف إليه أستاذنا وغيره ممن يتعرضون لدراسة التاريخ.

    فالآراء الواردة في كتاباته تقدم موقف «صلاح الدين» من الدولة الفاطمية وكأن نهاية هذه الدولة كانت مرهونة بمجيء «صلاح الدين» وليست نتيجة حتمية صنعتها سياسة الفاطميين من الداخل بعد تفشي صور الضعف والفساد، والانهماك في الصراع علي السلطة بين الوزراء والحجاب، وأحيانا بين نساء القصر الفاطمي.

    ليس مجرد التعصب المذهبي هو الذي جعل «نور الدين محمود» يتربص الدوائر بمصر الفاطمية، وإلا لماذا ينتظر هذا السلطان حتي يستنجد به الوزير الفاطمي «شاور» ولم يجرد الجيوش من قبل ذلك؟ هل هي السياسة بكل دهاليزها؟ وإذا كان الأمر يتلخص في السياسة لماذا لا تتم قراءة التاريخ وفقا لها ـ بما تملكه من فعل قوي في توجيه الأحداث وفي صناعة التاريخ؟

    إذن: صلاح الدين، نور الدين محمود، الخليفة الفاطمي، الوزراء، هم ساسة يعملون في محيط سياسي وليسوا ملائكة ولا رجال دين، وإذا سلمنا بأن كلا منهم له توجهه العقدي والمذهبي، فكيف نحاكمهم ونحاكم التاريخ الذي صنعوه كبشر لهم انتماءاتهم ومشاربهم المختلفة؟

    أنا لا أتشكك في المصادر التي اعتمد عليها د. راسم النفيس فهي مصادر معروفة وليست خافية علي أحد، وإنما أعلق علي كيفية قراءة هذه المصادر، فهذه القراءة تعتمد علي اجتزاز مرحلة تاريخية معينة دون الوضع في الاعتبار السياق الكامل لهذه المصادر وما سبق الأحداث الواردة فيها وما تلاها مما له دوره في تفسير التاريخ.

    * تحرير القدس

    قبل أن نقلل من إنجاز صلاح الدين في تحرير القدس أو ننحي باللائمة علي خلفائه في ضياعها بشكل مهين نتساءل في حوزة من كانت القدس حينما انتزعها الصليبيون في البداية، لقد كانت فاطمية وتحت إمرة الفاطميين الذين كان لهم أسطولهم في البحر الأبيض المتوسط، هل يمكن أن نستعير الظروف التي ضاعت القدس من الفاطميين حينما نتعرض لحالة ضياعها بعد صلاح الدين، بديهي أن اختلاف الزمان واختلاف آليات الضياع يصعب علينا المماثلة بين الحالتين، وبرغم هذا الاختلاف فإننا يمكن أن نجد ما يرتبط بين الموقفين، إذ هو أمر واحد هو حالة التردي السياسي، وغياب الإخلاص للمبادئ المطلقة التي تأسست عليها الحضارة الإسلامية في مراحل ازدهارها وقوتها.

    إن مراجعة التاريخ أمر لا يمكن التقليل من قيمته، لكن هذه المراجعة تتطلب جهدا وإعمالا للقريحة أكثر من مجرد الاندفاع وراء فكرة حماسية قد تحيد بنا عن المنهج العلمي السليم.

    أعود إلي فكرة الربط بين الفاطميين وبين المصريين وهو أمر بالغ الغرابة، إذ كيف تطلق هذه الفكرة وأمامنا التاريخ واضح وضوح الشمس ينبئنا بأن المصريين منذ الاحتلال الفارسي وهم منفصلون عن حكامهم حتي ثورة يوليو، وكان هذا الانفصال متحققا ومستقرا حتي وإن تماهي المصريون في حكامهم مذهبيا وثقافيا مما أنتج غربة عميقة للمصريين، غربة لها آثارها، ودلالاتها في عجز المصريين عن تقرير مصيرهم والتحكم في مقدراتهم عاجزين عن تحديد هدف يقصدون إليه، حتي وإن تخلل هذا التاريخ فترات رخاء عاش فيها المصريون بفعل ظروف لم يعمد إليها الحكام عمدا كسيادة رواج تجاري عالمي مثلا، (خروج العرب من التاريخ ـ د. فوزي منصور) كما حدث في عهد الفاطميين ولايوجد من يصدق زعمه في أن الفاطميين كانوا أصحاب توجه شعبي وطني أو أنهم غلبوا حاجات الشعب المصري علي حساب ثرائهم وقوة جاههم.

    * المصريون والشيعة

    وأعود فأتساءل هل كان لفظ المصريين الوارد في كتب التاريخ ينطبق بشكل مطلق علي الشعب المصري؟ لا أعتقد ذلك فالدولة الفاطمية مصرية، وجنودها من الأرمن والسودان والأتراك يوصفون بالمصريين، هل ما حدث من صراع بين صلاح الدين وبين اتباع المذاهب الشيعية في مصر، هو صراع بينه وبين المصريين؟ وإذا كان الأمر كما ذهب إليه د. النفيس من تهجير الأيوبيين للمصريين بعد استيلائهم علي السلطة، فهل يمكن أن يقدم لنا دراسة أنثروبولوجية وأركيولوجية عن المصريين الموجودين بمصر منذ العهد الأيوبي وغيرهم من المهجرين والفارين من البطش الأيوبي؟

    إن حب المصريين لآل البيت لم يكن أبدا نوعا من التحول المذهبي والعقائدي، وإنما كان أمرا متسقا مع طبيعة المصريين وشخصيتهم التاريخية المحبة للدين ورموزه من ناحية، ومع المبادئ الإسلامية لدي أهل السنة من ناحية أخري.. ووجود فقهاء علي المذاهب السنية، إبان العصر الفاطمي لا يعني ببساطة أريحية وتسامح الفاطميين وإنما كان لونا من ألوان التعامل الذكي مع الواقع وتفاعلاته الاجتماعية التي لا يمكن تجاهلها.

    لذا لم يقمع المصريون حينما أظهروا حبهم لآل البيت، كما لم يقمعوا حينما مارسوا التصوف وأسسوا طرقا وشعبا لها ملامحها الخاصة بكل منها.

    والخلاصة أن صلاح الدين أسس دولة لها مصالحها وانتماءاتها وظروفها الحرجة ولا أعتقد أن تحول المصريين عن التشيع ـ إن كان موجودا لدي المصريين أصلا ـ مهمة سهلة وسط الأعباء والمخاطر المحيطة بصلاح الدين في الداخل والخارج فهذا أمر استحال علي الفاطميين تحقيقه حينما أسسوا الأزهر كمنبر دعاية للمذهب الإسماعيلي.

    أسس صلاح الدين دولته علي أنقاض خلافة خارت قواها في مصر، وتخلت بفعل ضعفها عن مقاومة الاحتلال الصليبي ثم توسعت هذه الدولة بعد أن وحد بين إمارات وممالك ورثة نور الدين محمود الذين تقاتلوا وتناحروا كما يعرف أستاذنا وكما يذكر لنا التاريخ.

    إذن لابد من استنطاق التاريخ وسماعه في حيادية تامة حتي يتسني لنا تكوين رؤية موضوعية تجاه الأحداث لا تتوقف عند مجرد قراءة النصوص أو سماع الخبر التاريخي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    4,507
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-05-2016
    على الساعة
    01:33 AM

    افتراضي مشاركة: صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

    اقتباس
    إبان العصر الفاطمي لا يعني ببساطة أريحية وتسامح الفاطميين وإنما كان لونا من ألوان التعامل الذكي مع الواقع وتفاعلاته الاجتماعية التي لا يمكن تجاهلها.
    لذا لم يقمع المصريون حينما أظهروا حبهم لآل البيت، كما لم يقمعوا حينما مارسوا التصوف وأسسوا طرقا وشعبا لها ملامحها الخاصة بكل منها.

    بارك الله فيك يا أخ شرقاوي ولكن ارجو منك أن ترجع الى أحد المصادر والتى تتحدث عن تاريخ الدولة العبيدة (الفاطمية دولة الشيطان فى رأى) وستعرف إن شاء الله فضل هذا القائد الإسلامي الذى أعز الله به هذا الدين .
    التعديل الأخير تم بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية ; 18-10-2005 الساعة 05:27 PM
    لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.

    أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
    وجزاكم الله خيرا


صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أثر جهود صلاح الدين التربوية في تغير واقع المجتمع المصري
    بواسطة دفاع في المنتدى المنتدى التاريخي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-08-2008, 03:52 PM
  2. أثر جهود صلاح الدين التربوية في تغير واقع المجتمع المصري
    بواسطة دفاع في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-08-2008, 03:52 PM
  3. صلاح الدين الأيوبي للدكتور الصلابي كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-04-2008, 08:39 AM
  4. الله اكبر..صلاح الدين يدمر الصليب الذي يدعون صلب المسيح عليه
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-11-2006, 02:30 PM
  5. العثور على اكبر واطول سراديب قلعة صلاح الدين الايوبي
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-07-2005, 06:27 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة

صلاح الدين الأيوبي.. بطل أم أكذوبة