فجر المفكر القبطي كمال زاخر مؤسس جماعة العلمانيين مفاجأة مدوية وقال بأنه تلقي قبل أيام عرضا من الكنيسة بالحصول علي مبلغ مالي ضخم مقابل التوقف عن الهجوم ضد البابا شنودة وسياسات الكنيسة.
وقال في تصريحات خاصة لـ "نهضة مصر" أن الكنيسة أوفدت شخصية مقربة من الأنبا شنودة الثالث للتفاوض معي حيث عرض علي مبلغا ماليا ضخما مقابل التوقف عن تناول القيادات الكنسية أو سياسات الكنيسة بالنقد في المقالات التي أنشرها في عدد من الصحف.
جاء ذلك علي خلفية سلسلة المقالات التي نشرها كمال زاخر في جريدة روزاليوسف اليومية مؤخرا تحت عنوان "قداسة البابا.. الزعامة قدر" وتناول فيها سيرة شنودة منذ ولادته حتي اصبح بطريرك الأقباط.
وأكد زاخر في تصريحاته لـ "نهضة مصر" أنه رفض عرض الكنيسة الذي وصفه بالمشبوه لافتا الي انه لن يقبل بشراء صمته والكف عن تناول البابا شنودة
وقال زاخر:" تلقيت عرضا من أحد الشخصيات القريبة جدا من الكنيسة الارثوذكسية ودوائر صنع القرار داخلها بأن احصل علي مبلغ من المال مقابل عدم الهجوم علي البابا ورموز الكنيسة وأن التزم الصمت تجاه القضايا الكنسية المطروحة للنقاش". ورفض زاخر تحديد قيمة المبلغ الذي عرضه عليه مندوب الكنيسة مضيفا:"قلت لمندوب الكنيسة ضاحكا اذا لم يكسب مصنعي الخاص هذا المبلغ في اسبوع لاغلقته وما خرجت للعمل".
وأكد زاخر أنه رفض النقاش حول هذا العرض وأغلق باب المفاوضات تماما مشيرا الي أنه لا يقبل الدخول في مساومات "قذرة" علي حد وصفه واعتبر زاخر العرض الذي تلقاه دليلا علي ضعف موقف الكنيسة في القضايا التي يتم طرحها للنقاش علي الساحة كما يؤكد ايضا علي وجود خلل في المنظومة الكنسية لكن لا توجد رغبة لعلاجه.
في نفس السياق علمت "نهضة مصر" ان قيادات كنسية تدخلت لدي مواقع القبطية علي شبكة الانترنت وطلبت منها حذف مقالات كمال زاخر الاخيرة بعد ان لاقت رواجا واسعا بين الاقباط علي الانترنت.
فيما شنت مواقع قبطية متشددة هجوما عنيفا ضد كمال زاخر ووصفت مقالاته بمستنقعات الوحل واشارت الي انها تندرج تحت قائمة سب شنودة ولفتت الي ان المقال تضمن اتهامات للبابا بالوصولية والالتواء بهدف الوصول الي زعامة الكنيسة.

المصدر
http://www.gn4me.com/nahda/artDetail...&artID=3517491