ذكرت صحيفة ألمانية أن عدد النواب المسلمين في البرلمان الفيدرالي الألماني المعروف باسم "البوندستاج" ارتفع إلى 15 عضوا مع الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت مؤخرا؛ وهو ما يعد أكبر تمثيل للمسلمين هناك على الإطلاق.

وارتفع عدد النواب المسلمين -أو ذوو الأصول المهاجرة حسب التوصيف الألماني لهم- من 11 في البرلمان الماضي إلى 15 في الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد 27-9-2009؛ وهو ما لم يعهده البرلمان الألماني من قبل، بحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونج في عددها الصادر الأربعاء.

وجاء في مقدمة الفائزين خمسة من أعضاء حزب الخضر المدافع عن قضايا البيئة من بينهم المهاجر الإيراني عميد نوري بور، وأربعة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وثلاثة من الحزب الاشتراكي اليساري، وثلاثة من أحزب أخرى.


وقالت الصحيفة الألمانية: إن ارتفاع عدد هؤلاء الأعضاء إلى 15 يعكس تنامي تأثير المهاجرين على الناخبين"، موضحة أن 5.6 ملايين ألماني من جذور أجنبية لديهم الحق في التصويت.

ولفتت إلى أنه في مقابل ذلك لم تحظ أكبر أقلية من المهاجرين غير المسلمين -من دول أوروبا الشرقية حيث يصل عددهم إلى 2.5 مليون شخص- بتمثيل في البوندستاج، رغم تمتعهم بحق التصويت.

وكان خبير في الشئون الألمانية -فضل عدم ذكر اسمه- شكك في إمكانية استفادة مسلمي ألمانيا من هذا الفوز، موضحا أن الفائزين يتقدمون حتى الآن وفقا للبرنامج الانتخابي للحزب الذي يترشحون عنه، وأنهم يميلون إلى وجهات علمانية أكثر من قيامهم بحمل القضايا الإسلامية إلى مقر البرلمان الفيدرالي الألماني.

ورأى الخبير أن السبيل الأفضل أمام المواطن الألماني ذي التوجهات الإسلامية والذي يرغب في دخول الانتخابات في هذا البلد هو تبني قضايا مشتركة بين المسلمين وبقية أطياف المجتمع الألماني الأخرى مثل قضايا البيئة ومكافحة المخدرات، وهي القضايا التي يتبناها حزب الخضر، وقال في هذا الصدد: "يمكن أن يدخل المرشح المسلم عبر هذا الحزب من خلال هذه القضايا، وعندها سيجد قبولا أكبر من الناخب الألماني".
إسلام أون لاين

المصدر
http://www.el-wasat.com/details.php?id=55567217