خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية

صفحة 1 من 7 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 65

الموضوع: خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية

    تنبيه :
    أرجو من الأخوات والإخوة الكرام عدم إدراج مشاركات وتعليقات حتى انتهي من كل القصة وشكرا


    خلف جدران الكنيسة

    ما هو التنصير؟ كيف ينصرون؟هل صحيح مقولة "أنه لا أحد يجبرك أن تصبح مسيحيا؟" حتى لو كان يستخدم معك السحر مثلما حصل معي ؟هل تريدوا أن تعرفوا كيف؟و لماذا؟ أنا لست هنا لأشوقكم بقدر ما أنا هنا لأحذركم

    إلى كل مسيحي لا تعترض فإن ما ستقرؤه واقع و إلى كل مسلم لا تستهن بما حدث لي فهذه قصة حقيقية ....هذه القصة أنا عشتها و أنما أحكيها و أكتبها لكم و لأول مرة تكتب...... و لأنني لم أجد منتدى إسلامي- مسيحي أحب إلي من هذا المنتدى فقد اخترته لأعرض عليه قصتي .... هذه القصة ليست مجرد أحداث تحكى و إنما هي بالنسبة لي ذكرى مؤلمة ذكرى ربما هي حزينة فعندما نكتشف خبث من حولنا حينها يتحول الألم إلى معاناة فيصعب علينا حينها أن ننسى أو نتناسى......
    لا أطيل عليكم هذه قصتي بالتفصيل الممل مع الكنيسة


    وأود قبل نشر القصة أن أشكر الأخ الذي طالما شجعني لكتابتها ونشرها "عمر الفاروق 1" فله كل التقدير والاحترام

    تنبيه :
    أنا قمت بتغيير في الأسماء "يعني وضعت أسماء رمزية" لكني تركت أسماء الأخوات والقس و أيضا محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    تنبيه :
    هذه القصة حدثت عام 2007 يعني منذ حوالي سنتين في بلدي الحبيب "الجزائر" في ولاية باتنة والذي لا يعرف هذه الولاية فهي باختصار منطقة الأوراس الشامخة أين انطلقت أول رصاصة للثورة الجزائرية الكبرى




    البداية


    طرقت الباب و الخوف يتملكني إنها أول مرة في حياتي سأدخل الكنيسة كنت أتساءل دائما ما كان وراء جدرانها إنها تبدو من الخارج صغيرة و قديمة لقد لاحظت على الباب قطعة حديدية كتب فيها باللغتين العربية و الفرنسية "مصلى كاثوليكي" paroisse catholique لم أفهم معنى ذلك و قلت لا يهمني أنا جئت إلى هنا لتعلم اللغة الفرنسية و تذكرت حينها صديقة أميرة و ما قالته لي
    _ اقتربي يا سحر أريد أن أخبرك بسر
    _ أووووووو سر ؟ لقد أثرت فضولي تكلمي
    _ قولي لي أولا ما رأيك في أستاذة اللغة الفرنسية شهرزاد
    نظرت لها ببؤس و قلت:
    _ إنها تستغلنا انظري لقد خرجت منذ أكثر من نصف ساعة و لم تعد لم يبق من الوقت إلا ربع ساعة إنها تضيع وقتنا و تستغل نقودنا
    _وفوق هذا إذا تأخرنا في الدفع تحرمنا من الحصص حتى ندفع
    _طبعا فهم ينظرون إلينا كقطع نقدية لا أكثر
    ثم دخلت شهرزاد و أردفت أنتم لا تقومون بشيء سوى الثرثرة هل أكملتم حل التمرين؟
    اقتربت بهدوء من أميرة قائلة:
    _تمرين تافه كهذا لا يأخذ سوى دقيقة واحدة تركتنا أكثر من نصف ساعة لحله ثم تقول هل أكملتم....الحمقاء
    _ كلا إنها ليست حمقاء نحن الحمقى تركناهم يعبثون بنا و يستغلون نقودنا
    صاحت شهرزاد في وجهنا:
    _أنتما لا تشبعان الكلام, ثم تقولان لي متى نكمل الدروس و ننتقل للمستوى الثالث؟؟؟
    نظرت إليها بغضب فكلامها أزعجني فهي تعلم جيدا أني أحسن طالبة في هذا الفوج ورغم ذلك تتلفظ بالتفاهات أمام الجميع و كظمتها في نفسي.
    و عندما دق الجرس أخذت أميرة يدي و قالت تعالي أريدك
    _ لا تغضبي منها صديقتي لقد وجدت مكانا آخر لنا
    قالت هذا مبتسمة ثم أضافت:
    _ هذا هو السر
    _آآآآآآآآآه
    _ صدقيني يا سحر إنه أفضل بكثير من هذا المعهد
    _أين؟
    _خمني..... انه مكان هادئ.....أستاذة لا تعرف اللغة العربية إنها تتكلم فقط الفرنسية و تقوم بتدريس كل واحد على حدا
    _آههههه الدروس الخاصة المنفردة لكن أنت لا تعلمين إنها باهظة جدا جدا
    _كلا إنها أرخص من المعهد كل ساعة ب 50 دينار فقط انه بنصف المبلغ
    ضحكت و قلت هذا غير جائز حتى في الأحلام ههههههههههههه
    ردت بغضب
    _أنا لا أمزح أقسم أنها الحقيقة .......و قد سجلت أنا
    _ أنت جادة, لكن أين؟
    _ في الكنيسة
    _ ماذا؟ الكنيسة؟
    _نعم التي قرب المسرح.......... لكن
    _ لكن ماذا؟
    _ من الصعب أن يقبلوك لقد قبلوني بصعوبة لديهم الكثير الكثير من الطلبة أنا لم أخبر أحدا غيرك لأني أخاف أن يسمع الجميع بهذا فتصبح الكنيسة مكتظة وقد نطرد لذا لا تخبري أحد
    _ ولما لم تخبريني من قبل على الأقل نذهب معا؟
    _ المهم أني أخبرتك تدبري أمرك إذا
    كنت أفكر في كلام أميرة و في ا لأشخاص الذين كنت أراهم يترددون للكنيسة لماذا يأتون إلى الكنيسة يا ترى ؟ هل لأجل اللغة الفرنسية مثلي أم أنهم تنصروا كلا كلا لا يمكن فقد كنت دائما أرى متحجبات يترددن عليها لا يمكن لفتاة متنصرة أن ترتدي الحجاب ولكن...... ربما يخفين تنصرهن بالحجاب و بينما أنا منهمكة في تفكيري بين المد و الجزر فتح الباب و قالت: نعم هل من خدمة؟
    هكذا قالت لي تلك العجوز لقد كانت في حوالي الستين من عمرها أو أكثر ذات عيون زرقاء و شعر ممزوج بين الصفرة و البياض إنها تشبه تماما العجائز الفرنسيات التي نراهن في التلفاز لكنها لم تكن ترتدي حجابا و قفازات كما تفعل الأخوات بل تنورة قصيرة زرقاء كلون عيونها نظرت إليها بدهشة وسألت:
    _ هل أستطيع الدخول لنتحدث؟
    ابتسمت وردت:
    _ طبعا تفضلي
    _ هذا لطف منك سيدتي
    عند المدخل يوجد رواق كبير مظلم و على اليمين يوجد باب صغير ,هو الآخر يؤدي إلى رواق, على اليمين يوجد باب يؤدي إلى غرفة الجلوس هذه الغرفة مخصصة للكل لكن في نهاية الرواق يوجد باب آخر لا أدري ماذا يوجد وراءه, هذا الباب مخصص لأشخاص خاصين جدا.....
    لنعد إلى غرفة الجلوس لأنها مكان محور الأحداث, هي غرفة مضيئة تحوي أريكتين قديمتين تتخللهما طاولة بها كتب و مجلات فرنسية كما تحتوي على طاولتين طاولة صغيرة تسع لشخص واحد و أخرى أكبر نوعا ما تسع لأربعة أشخاص إنها طاولتي المفضلة لأنها تطل على الفناء كما تحوي هذه الغرفة مكتبة صغيرة تحوي كتب كلها بالفرنسية و في الحائط علق تمثال صغير ليسوع المصلوب.
    هناك باب ثاني يؤدي إلى المطبخ و آخر إلى فناء صغير أين زرعت بعض النباتات التي أعطت الغرفة ضياء و بهجة, فيه غرفة خاصة جدا ...إنها مخصصة للعبادة كما أن هناك غرفة في الطابق العلوي.
    أدخلتي غرفة الجلوس و قلت لها بتلعثم نوعا ما لأنني حينها لم أكن أتقن جيدا الفرنسية
    _ أولا أقدمك لك نفسي أنا سحر سنة رابعة جامعي و أنا أدرس الفرنسية في معهد XXX و كما ترين أنا لا أتقنها جيدا فأحيانا لا أجد الكلمات لذا أنا....
    قاطعتني لكن لا يمكنني مساعدتك فأنا مشغولة جدا هذه الأيام
    _ لكن أنا أحتاجك.....
    نظرت إلي مطأطأة رأسها فهمت منها أنها لا ترغب في تدريسي
    - الحقيقة أنني مقبلة على إمتحان في اللغة الفرنسية و لم يبق لي سوى أسبوعين
    - أي امتحان ؟
    - TCF (teste de connaissance la langue française) أنا أحتاجه من أجل الفيزا لأنني أريد إكمال دراستي في فرنسا
    - آآآآآآآآآه هذا جيد
    - نعم, لكنني أحتاج من يساعدني لأنني لا أملك الوقت الكافي, لا أدري لكنني أعرف بأنك ستساعدينني و لن تغلق الباب في وجهي
    - لكن.......
    - لكنك تستطيعين مساعدتي لن يأخذ منك الكثير من الوقت
    - حسنا سنرى كيف نرتب ذلك
    ابتسمت و قلت لها :كنت أعرف أنك لن تغلقي الباب في وجهي شكرا هذا لطف منك
    لقد شعرت براحة كبيرة كنت أعرف أنني سوف أقنعها ثم أحضرت لي كتاب الفرنسية لأنها أرادت أن تعرف مستواي.
    الحقيقة لقد كانت لطيفة جدا إنها لا تشبه شهرزاد التي تصيح في وجوهنا كل الوقت Colette كانت مختلفة في طريقة تعاملها و في كلامها كانت هادئة جدا, سألتها بعدما أعطتني موعدا: و كم ثمن الحصة سيدتي؟
    - 50 دينار
    - حسنا
    أدخلت يدي في محفظتي لأدفع لها فردت: كلا هذه الحصة دون مقابل
    لم أستطع ماذا أرد عليها,ثم أكملت:
    -يمكن أن تدفعي 50 دينار لكل حصة و إن كنت لا تملكين هذا المبلغ ادفعي أقل,هذا لا يهم
    - نعم سيدتي هذا لطف منك
    كانت تكلمني بلياقة بالغة حتى أنا شعرت بأنها أذهلتني
    أوصلتني إلى الباب ثم أضافت:تستطيعين أن تدفعي كل حصة على حدا و إن شئت ادفعيها جملة واحدة آخر الشهر
    -كما تريدين يا سيدتي
    وخرجت من عندها في غاية السعادة لم أكن أتوقع أبدا أن المسيحيين بهذه الطيبة لقد ندمت على كل الأوقات التي ضيعتها في المعهد وتمنيت لو أنني عرفت Colette قبل هذا وبينما أنا منهمكة في التفكير اذا بصوت من الوراء يناديني :
    -سحر انتظري
    استدرت إلى الخلف لقد كانت صديقة لي في الجامعة
    -آآآآآآآآآآآآآآه ياسمين كيف حالك
    -بخير, ماذا تفعلين في الكنيسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    -أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
    لقد شعرت بالارتباك أنا لم أرغب في إخبارها لكنني لم أرد أن أكذب عليها
    -لا تقول لي أنك قد تنصرت؟
    -ماذا؟
    -قولي لي ماذا كنت تفعلين هناك؟كوني حذره إنهم يحاولون تنصير المسلمين
    -عن ماذا تتحدثين؟ اسمعي لقد قيل لي أنه هنا تقدم دروس في اللغة الفرنسية لذا أتيت هذا كل شيء.
    - حقا؟
    -نعم لكن أخبريني ما قصة التنصير تلك؟
    - لا ادري لكني سمعتهم يتحدثون
    -من؟
    -الناس
    ضحكت و قلت لها:
    -و ما يقولون؟
    -لما الضحك أنا أقول الحقيقة.إنهم يحاولون تنصير المسلمين حتى يصيروا على ملتهم أنا أخاف عليك قد يِؤذونك.
    - اسمعي ياسمين, لا بد أن لا نصدر أحكاما مسبقة على الآخرين هذه كلها أكاذيب و إشاعات صدقيني لقد كنت هناك إنهم مختلفين تماما صدقيني.
    -المهم كوني حذرة
    -لا تقلقي علي أنا أزورهم من أجل تعلم اللغة الفرنسية و ليس لشيء آخر
    -حسنا سأفكر في الموضوع أنا أيضا احتاج دروس تدعيمية.
    ثم افترقنا لكنني قلت في نفسي إنها تحلم لا يمكن أن تقبلها

    يتبع.....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي


    تدخل إشراف
    أرجو التزام الإخوة و الأخوات الكرام بعدم وضع مشاركات حتى تنتهى أختنا الفاضلة heureuse05من قصتها بناء على طلبها و احتراما لرغبتها
    و بارك الله فيكم جميعا
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    غرور زائف

    في ذلك الغد, ذهبت في الموعد المحدد و فتحت لي Colette الباب مبتسمة
    -صباح الخير
    -نعم, صباح الخير
    لقد كنت مستغربة نوعا ما بها و كأنها لا تعرفني
    -سيدتي ألا تذكرينني
    كانت تتأملني بدقة و كأنها لم تعرفني
    -من أنت؟
    يا إلهي ما هذه العجوز الخرفانة لقد شعرت برغبة في البكاء و كأنها أعادتني إلى الصفر خاصة أنني حينها كنت ضعيفة في الفرنسية قلت لها بحسرة و بكلمات متقطعة فقد كان يصعب غلي تكوين جملة طويلة
    -أنا التي أتيتك المرة السابقة وقد حددنا موعدا على 9 صباحا
    -ربما أنا لا اذكر جيدا أوووووووووه تفضلي
    دخلت و بدأت تتمتم
    -هناك الكثير من المواعيد الجرس لا يكف عن الرنين اختلط كل شيء
    دخلت أعطتني الكتاب المعتاد و بدأت في حل التمارين و كانت تساعدني في نطق الكلمات الصعبة و الحقيقة كما قالت لم يتوقف جرس الباب عن الرنين.
    كنت سعيدة جدا في الكنيسة Colette الهادئة و اللطيفة دائما .كان بعض الطلبة يأتون إلى الصالون حيث كل واحد يأخذ طاولة لكن آخرين كانوا يدخلون غرفة التي في الرواق لم أكن أفهم لما لكنني لم أهتم حينها.
    الشيء الذي أعجبني هو أنها كانت كثيرة النسيان و لأنني كنت من النوع الذي لا يلتزم بالمواعيد فقد وجدت ذلك مناسبا جدا خاصة أنني أكلف نفسي مشقة الحضور في الموعد المحدد في البداية وبعدما عرفت أنها لا تتذكر المواعيد آتي في التوقيت الذي أراه مناسبا
    لقد نسيت أن أخبركم, في الكنيسة توجد أختين و قس,Colette وكانت هي المسؤولة عن تدريس الطلبة في الفرنسية بينما Françoise فقد كانت مسؤولة عن الطهي و الشؤون المنزلية أما القس فيدعى joseph وكان كهلا في الثمانينات.

    في أحد الحصص و بينما Colette تشرح لي دق الجرس دخل شاب في أواخر العشرينات جلس في الطاولة التي خلفي لكننا كنا متقابلين .
    المهم كان هذا الشاب يهجي حروف الفرنسية و بدأ الدروس من الأبجدية لقد كان مظهره مضحكا جدا خاصة أنه ضخم الجثة وهو يهجي الحروف كطفل صغير و Colette تصيح في وجهه هذا لا ينطق هكذا افتح فمك جيدا. الحقيقة كنت أضحك بقوة بداخلي لكنني كنت اكتم ذلك و الحمد لله أن دق الجرس و خرجت Colette
    -أتضحكين علي؟
    -أنا؟
    -نعم أنت..,رأيتك تضحكين في خفية
    سكتت فقد دخلت Colette ودخلت معها فتاة ....إنها صديقتي ياسمين
    -ياسمين ماذا تفعلين هنا؟
    -يا لها من مصادفة
    نظرت إلينا Colette وقالت :
    -تعرفان بعضكما؟
    -نعم سيدتي.نحن صديقتان
    -إذن تقدمي قليلا سوف تدرسان معا
    سعدت كثيرا لن أكون وحدي
    المهم كنت أحل التمارين مع نسرين وكانت Colette تجلس معنا وتارة مع ذلك الشاب الذي يهجي الحروف.
    -قولي لي كيف قبلتك؟ سألتها بصوت منخفض
    -ببساطة
    -كيف؟
    -قلت لها أحتاج دعما في دروس الفرنسية فرحبت بي
    -أحقا؟
    -بالطبع و ليس فقط ذلك
    -ماذا أيضا
    - لقد قالت لي إن كنت لا تملكين حق الدروس فلا بأس بذلك
    -آآآآآآآآ
    الحقيقة أنني كنت و أميرة نختلف عن ياسمين, ياسمين كانت متبرجة و كانت من البنات التي تضع المايك آب كانت تتكلم بطريقة مختلفة حتى تصرفاتها كانت تختلف عنا ربما هذا ما جعل Colette تقبلها بسهولة.
    أتممنا تمارين ذلك اليوم شكرنا Colette و خرجنا أوصلتنا كعادتها إلى الباب واتفقنا على أن نأتي غدا على العاشرة .
    في صباح الغد التقينا مجددا,كنت سعيدة جدا كوني لست وحدي فأنا و ياسمين نتعاون بحثا عن الكلمات لنكون جملة مفيدة ل Colette وبينما نحن كذلك دخل ذلك الشاب الذي كان يهجي الحروف ,أدخلته Colette وقالت:
    -تفضل محمد, سأعود حالا
    دخلت Françoise وقف احتراما لها وصافحها
    -أهلا Françoise
    -أهلا محمد,كيف حالك
    -بخير,شكرا لك
    ثم نظرت إلينا وقالت و أنتما كيف حالكما؟
    -بخير سيدتي
    -حسنا,سأترككم تدرسون
    كنت أضحك أنا و ياسمين لأننا قلنا نفس الجملة في آن واحد.أرمقنا محمد بنظرة ثاقبة وقال:
    - لماذا تضحكان؟إنها لا تحب من يتكلم ويوشوش
    سكتت أنا وياسمين ثم أكمل:
    - ثم لماذا تنادونها بسيدتي "madame" اسمهما Colette و Françoise نادوهما باسمهما.
    ردت ياسمين:
    -لا يمكن,ليس من الأدب أن نناديها باسمها إنها تكبرنا
    -ههههههه, كلا بالعكس هما لا تحبان من يناديهما ب "سيدتي" لأنهما أختان "sœurs" إنهما راهبات,الراهبات لا يتزوجن,أنا أناديهما باسمهما والجميع يفعل ذلك.
    ردت :- نحن نناديهما بسيدتي احتراما لهما لا غير
    -أنا نصحتكما أنتما حرتان, أنا أعامل Colette بلطف وهي كذلك, أنا أتظاهر أنني لا أعرف اللغة الفرنسية لذا بدأت معي بالحروف الأبجدية.
    -و لما؟
    -آآآآآآ,لا أحد ينطق الحروف الفرنسية كالفرنسيين إنها فرصة,ثم أنها تجد راحة في ذلك,إنها لا تحب من يعرف الفرنسية
    -أحقا؟لما؟
    -بسيطة, إن من يفهم اللغة الفرنسية سيفهم كل ما يحصل هنا داخل الكنيسة, ويعرف كل صغيرة و كبيرة تحدث فيها
    -آآآآآآه,فهمت لكن ماذا يحصل فيها؟
    نظر إلي بغضب وقال: أكملا حل تمرينكما فأنتما لا تفقهان شيئا
    قالت لي ياسمين في صمت:لقد أزعجته بأسئلتك
    -كلا,هو الذي يتكلم بغموض,هو يهجي الحروف ويتهمنا بأننا لا نفقه شيئا,دعينا منه إنه مغرور
    توالت الأيام و أصبحت أنا و ياسمين لا نلتقي لأنها كانت لا تحضر دائما و عندما تأتي نتخالف في المواعيد وأكملت دروسي مع Colette
    يتبع....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    مشكلة Colette أنها كانت لا تعرف العربية,أحيانا كنت أجد مشاكل فعندما لا افهم عليها كانت تصيغ لي الأمور بطريقة أكثر تعقيدا,أو عندما لا أفهم معنى كلمة ما فتشرحها لي بكلمات أخرى أيضا لا اعرفها
    - هل وجدت في النص كلمات لم تفهمينها؟
    - نعم,هذه الكلمة "fantaisie" ( هذه الكلمة تعني خيال أو شيء مبتكر لكني لم أكن أعرف معناها حينها)
    -إنها تعني....أمممممم,سأعطيك مثال أنت مثلا
    - أنا؟
    - نعم, هذا الذي تضعينه فوق رأسك يعتبر من fantaisie, أنظري إلي أنا لا أضع شيئا على رأسي و أخذت تحرك رأسها يمينا وشمالا ثم أكملت:
    -لماذا لا تنزعي عنك هذا و أشارت إلى الخمار الذي أضعه فوق رأسي,لا أحد سيدخل هنا لا تخافي ,أنظري إلي أنا لا أضع شيئا على رأسي
    -كلا, لا داعي
    اقتربت مني ووضعت يداها على كتفاي وهمست في أذني :سوف تصبحين أجمل بكثير
    كانت Colette تستغل دائما فرصة أن نكون وحدنا لتسمعني هذه الكلمات فأحيانا تقول لي إذا أردت انزعي معطفك ستكونني مرتاحة أكثر أو تقول لما تخفين جمالك تحت هذا الخمار و في هذه الملابس,أنا لم أعر كلامها أدنى اهتمام وكنت غالبا ما اكتفي بالصمت
    يتبع....

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    من بين الأشخاص الأكثر زيارة للكنسية,عومار و زوجته و هي امرأة متحجبة في الأربعينات من عمرها,كانا كل مرة يحضران معهما شخص أو شخصين أين تدخلهما Colette عند Françoise إلى داخل الغرف الأخرى.....
    هؤلاء الأشخاص معوزين والكنيسة تقدم يد العون لهم في مقابل ماذا ؟لا أدري,أحيانا أرى مكفوفا أو معوقا أو امرأة في غاية البؤس و الاحتياج حيث تدخلهم Colette و لا ادري ماذا يحصل بعدها....
    لن أنسى ذلك اليوم عندما دخل عومار و كانت Colette جد مغتاظة حيث كانت تصيح لدرجة أن يداها كانتا ترتجفان
    - أنت قمت بضربها
    - كلا لم أفعل
    - عومار,أرجوك لا داعي أن تخفي هذا عني,لقد أخبرتني زوجتك بكل شيء
    - المجنونة,لا تصدقي ما تقول
    - لقد رأيت آثار الضرب على جسدها
    سكت عومار برهة ثم رد عليها,كان يتكلم هو الآخر بصوت مرتفع:
    - هي لا تحترمني,تصيح في وجهي و كأنني لست زوجها
    - لا توجد لنفسك أعذارا فأنا أعرفك جيدا,عندما تتناول الكحول لا تعي ما تفعل.
    أنا كنت بينهما وبين تمريني الذي لم أستطع حتى قراءته لشدة صياحهما,كنت أركز في كلامهما لكن لم افهم كل شيء وذلك لأنهما كان يتكلمان بسرعة لكني شعرت بالخزي في داخلي,هذا الأحمق وزوجته الأكثر حماقة منه ألم يجدا إلى من يشتكيان غير colette؟؟؟؟إنهما يشوهان بذلك صورة الإسلام و المسلمين.....ذلك الأحمق يشرب الكحول ويضرب زوجته وهي تحكي كل ذلك ل Colette لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم,لا يمكن ل Colette أن تسلم وهي ترى هذه النماذج السيئة التي لا تعكس حقيقة الإسلام في شيء ولكنها فقط تشوهه, هذا ما كنت أقوله في نفسي

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    فتحت لي Françoise الباب وقالت أن Colette خرجت لكنها ستعود و أدخلتني غرفة الجلوس.
    كان محمد جالسا على الطاولة ينتظرها هو الآخر سألتنا Françoise إذا ما كنا نحتاج شيء طلبت منها أن تحضر لي الماء فقد كان الجو حارا ذلك اليوم.
    -هل تحسن مستواك في الفرنسية؟ سألني محمد
    -نوعا ما,لكن ليس كثيرا
    -آآآآ,لقد نصحتك لو بدأت من الصفر كما افعل أنا
    سألته مستهزئة : هل مازلت مع الحروف الأبجدية؟
    -لا, الآن بدأت تعلمني في الجمل الأكثر استخداما
    -جميل
    أحضرت لي Françoise الماء واستأذنت
    ثم قال محمد بصوت خفيض:
    -حاولي أن لا تتكلمي باللغة العربية هنا,لأنهما تسترقان السمع و أشار إلى الباب
    في الواقع توجد ثلاثة أبواب في غرفة الجلوس,باب يؤدي إلى الدهليز و آخر إلى الرواق وآخر إلى المطبخ
    - لا تخف هما لا تفهمان العربية
    - لا هذا غير صحيح
    - كلا ,كلا قالت لي Colette ذلك ,سألتها مرة هل mouton هو الخروف قالت لا أعرف, أنا لا أعرف العربية
    - لا تصدقيها إنها تدعي ذلك
    ثم أكمل و أشار إلى الباب: إنهما هنا منذ زمن وهما تعرفان اللغة العربية أفضل مني ومنك.
    صمتت وقلت في نفسي هل يعقل أن تكون Colette قد كذبت علي؟؟؟؟ قاطع تفكيري قائلا:
    - عامليها بلطف وكوني مرنة في تصرفاتك معها حتى تكسبيها.....
    لم أفهم إلى ما كان يرمي إليه وطبعا لم اخبره أنه يتكلم بغموض حتى لا يقول لي مرة أخرى أني لا افقه شيئا اكتفيت بتحريك رأسي,و أكمل كلامه:
    -لماذا تدرسين الفرنسية؟
    -أنا افهمها فنحن ندرس في الجامعة بالفرنسية لكن مشكلتي أني لا أتكلمها
    -آآآآآه
    -نعم,شاركت في امتحان TCF الأسبوع الماضي لكن...
    - تريدين الذهاب إلى فرنسا إذن
    -إن شاء الله
    -و أنا كذلك و بصراحة أنا أعتمد على Colette
    -بالطبع مع مرور الأيام ستتحدث الفرنسة تلقائيا
    أشار برأسه بلا وقال وقد خفض صوته أكثر:
    -ليس كذلك,أنت لا تفقهين شيئا.Colette تستطيع مساعدتك عندها واسطة في القنصلية وليس ذلك فقط إنها.....
    لم يكمل كلامه فقد دق جرس الباب
    -أعتقد أنها Colette, والآن لا تتحدثي معي . و أخرج كتابه وتظاهر بأنه يقرأ بصوت خفيض
    يتبع.....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,696
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    اين انتى اختى heureuse05



    ننتظرك بكل شغف
    اكملى اختى بارك الله فيك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    تحذير :
    ياريت من الإخوة الكرام والأخوات الفضليات أن لا يعلقوا على قصتي حتى أنهيها والله أنزعج عندما أرى مداخلات تقطع قصتي وتشتت أفكار من سيقرءها أعرف أنكم متحمسون لقراءتها لكن القصة طويلة اصبروا علي أتمنى إنكم تتفهمون الوضع وبارك الله فيكم


    عيون مغمضة


    في صباح الغد أتيت مبكرة,كان الجو ربيعيا وشمس الصباح تشرق على طاولتي و أمامي من الجهة المقابلة طفلة لم تتجاوز الثماني سنوات,كانت تهجي الحروف وهي مركزة مع كراسيها و أنا أنظر إليها كم هي جميلة,كانت أحيانا ما تنظر إلى سقف الغرفة و كأنها تستعرض ما كانت تقرأ.
    كانت Colette صبيحة ذلك اليوم مشغولة في المطبخ أعتقد أن Françoise غير موجودة فهي اليوم إذن من سيحضر طعام الغداء.
    دخلت Colette وتأملت حل تماريني
    -آآآآآآ جيد,أكملي حل تمارين الصفحة الأخرى
    ثم انتقلت إلى تلك الفتاة الصغيرة و بدأت تصيح في وجهها
    -خطأ,خطأ
    وأخذتها من أذنها و هي تصيح: ألا تسمعين,هذا خطأ
    ورجعت إلى مطبخها,ترورقت عيون تلك الطفلة بالدموع وراحت تضع رأسها على الطاولة لقد أشفقت عليها.
    -هيه أنت ما اسمك؟
    ابتسمت معها وأنا أسألها لكنها لم ترد علي,أشفقت عليها مسكينة إنها صغيرة كيف لها أن تفهم عليها وهي لا تكلمها إلا بالفرنسية,أخرجت من محفظتي قطعة حلوى و أعطيتها إياها وقلت لها بصوت خفيض:
    - هذا من أجلك
    - أنا...؟؟
    - نعم أنت
    نظرت إلى سقف الغرفة وتمتمت ثم نظرت إلي و قالت:
    -قولي له شكرا
    -ماذا؟؟؟ماذا قلت؟؟؟
    -قولي له شكرا
    ابتسمت و أنا أنظر إليها بغرابة :
    -لمن؟
    قالت :للرب
    يا إلهي ما أروع هذه الفتاة وهي تتكلم هكذا في هذا السن,كنت معجبة بما كانت تقول ثم أكملت:
    - الرب يحبني ودائما يهديني الحلوى
    الحقيقة أن كلامها أعجبني وأدهشني في آن واحد فقد قالت لي "الرب" ونحن في لهجتنا الجزائرية غالبا ما نقول "ربي" أو "الله" لكننا لا نستعمل أبدا كلمة "الرب",ربما والداها يكلمانها باللغة العربية في البيت.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    976
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-09-2012
    على الساعة
    05:38 PM

    افتراضي

    دخلت علينا Colette,كانت ذلك اليوم مزاجية جدا لقد عاتبتني لأنني لم أحل التمرين ثم أخذت تلك الصغيرة من شعرها الذهبي وراحت تشدها,المسكينة كانت تبكي دون صوت ولا صراخ,نظرت إلي Colette بحدة وصاحت في وجهي: لماذا لا تحلين تمرينك بدل النظر إلينا؟؟؟؟

    كانت رائحتها مقرفة ومنفرة,كنت أحيانا أشتم فيها هذه الرائحة أنا لم أكن أعلم أنها رائحة الخمر و أنها أفرطت في الشرب لدرجة أنها لم تكن تعي ما تفعل!!! ,تضرب طفلة صغيرة وليس هذا فحسب وعلى مرأى من الآخرين.انتهزت عودتها إلى المطبخ وقلت للفتاة الصغيرة:
    -لا تبكي أرجوك, أنا أيضا صاحت في وجهي أنظري إلي, أنا لم أبكي……
    ردت وهي تنظر إلى كراستها:
    -أنا لا أحبها
    -لا تقولي ذلك, هي تحبك وتريدك أن تتعلمي
    نظرت إلي و في عينيها شرارة و كره وفالت:
    -أنا أكرهها مثلما أكره محمد
    استغربت من ردها و سألتها لماذا تكرهه, قالت:
    -إنه سارق, دائما يسرق لي حلوتي
    اعتقدت أنها تتكلم عن محمد ذلك الذي يهجي الحروف ذلك الذي تكلمت معه البارحة, هو فعل معها هذا يا له من متطفل ثم ضحكت وقلت لها:
    -ولما تركته يسرق حلوتك؟؟؟
    -إنه شرير ودائما يسقطني على الأرض
    آآآآ,بدأت أفهم أعتقد أن محمد كان يمازحها,فأخذ منها الحلوى و أسقطها أرضا أو ربما سقطت وحدها فظنت أنه هو من أسقطها فقلت لها:
    -لا, لقد كان يمازحك
    -كلا,هو يؤذيني دائما,ثم نظرت إلي وسألتني :و أنت هل تحبينه ؟
    اقتربت منها ووضعت يدي على رأسها وضحكت وقلت لها:أنا لا أكرهه, هو لم يسرق مني حلوتي...
    -لكنه يسب الرب
    -ماذا؟؟ ماذا تقولين؟
    -إنه يسب الرب ويكرهه

    فجأة دخلت Colette و كأنها كانت تسترق السمع رغم أننا كنا نتكلم بصوت منخفض
    -ماذا تفعلين؟؟؟؟
    -أأأأ
    كنت مرتبكة وشعرت أن وجهي يحمر لم أجد ما أقوله لها, أبعدت طاولة الفتاة الصغيرة و أبعدتها عن طاولتي وقالت :أنتما تثرثران بدل التركيز على دروسكما

    كانت تلك الصغيرة خائفة وكانت نظرات Colette لها مخيفة,لم أشأ أن أتركها وحدها خاصة بعدما طلبت مني Colette الذهاب,ونظرات تلك الصغيرة إلي و كأنها تستغيث
    -لكن الوقت مبكر
    -آسفة,لكن عندي أشغال ارجعي غدا
    -والطفلة.....أقصد!!!
    -ما بها؟
    -أقصد... هي صغيرة و إن شئت أصطحبها معي إلى منزلها
    -لا داعي,سوف تأتي عمتها لاصطحابها

    انتظرتها خارجا لكنها لم تخرج ولم يدخل أحد إلى الكنيسة,رجعت إلى المنزل وأنا أفكر فيها وفي كلامها,هل يعقل أنها سمعت محمد يسب ويقول كلاما مشينا؟؟كنت أقول في نفسي أنه غريب الأطوار!!!كانت أسئلة كثيرة في رأسي لم أستطع الإجابة عليها لكني تركتها للأيام.

    يتبع...........

    ملاحظة :
    null
    تنبيه :
    أنا سأتغيب يومين وأعود لأكمل قصتي......فلا تقلقوا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 7 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أوراقٌ جُدرَان من إيكياً ... أوراق جدران رووعة ... أوراق جدران ذووق
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2010, 02:00 AM
  2. صورجدران غرف أطفال 2010,جدران غرف الاطفال 2010,جدران غرف أطفال رهــــــــيــــــــبه
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-05-2010, 02:00 AM
  3. طلاء جدران خياااالي
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-03-2010, 03:04 AM
  4. طلاء جدران
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2010, 01:00 AM
  5. ورق جدران روووووووعه
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-10-2009, 09:05 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية

خلف جدران الكنيسة...قصة حقيقية