الاخوة الاحباء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- لافائدة للمخطوطات لمن لايعرف اللغة اليونانية والعبرية
2- وهنا سنبدأ بدراسة حول نسخة العهد الجديد اليونانية التي طبعت مؤخرا
3- نستفيد من تلك الدراسة معرفة بعض اسرار ذلك الكتاب
4- سأقوم بنشر تحليل للعهد الجديد باليونانية في صفحة اخري
5- وايضا بتحليل للمخطوطات اليونانية بدءا بالمخطوطة السينائية

مدخل الي العهد الجديد اليوناني
مقدمة
1- من المعروف ان العهد الجديد كتب اصلا باللغة اليونانية وان الكنائس تعتمدعلي النسخ اليونانية باعتبارها نسخ اصلية
2- اخر الطبعات اليونانية كانت التي ترجمتها اليونايتد بايبل سوسيتي بعنوان:
THE UBS The Greek New Testament, Fourth Revised Edition
edited by
Barbara Aland, Kurt Aland, Johannes Karavidopoulos,
Carlo M. Martini, and Bruce M. Metzger

3- هذه هي الطبعة الرابعة المنقحة واشترك في تحريرها ( بروس متزجر ) وكان رئيس المترجمين في المؤسسة هو فيليب تونر
4- سننقل الان جزء من مقدمة الطبعة بقلم تونر :

In the world of translation, the generally accepted view is that the source language of any document or text will always contain more than can ever be fully conveyed in a target language. thisis of course an argument for learning languages and whenever possiblereading texts in their original languages…… there must be a
renewed emphasis today on reading the Greek text



وترجمة ذلك :
من المقبول في عالم الترجمة ان اللغة الاصلية لاي وثيقة تحتوي من الافكار اكثر مما يمكن نقله الي اللغة المترجم اليها ، وهذا دافع لتعلم اللغات ودراسة النصوص بلغاتها الاصلية ، هناك تأكيد ملح اليوم علي دراسة النص اليوناني
5- نستفيد من هذا النقل امرين ،
الاول : التأكيد علي دراسة اللغة اليونانية ومعرفتها لدراسة العهد الجديد
الثاني : بروس متزجر احد الذين صنعوا احدث نسخ العهد الجديد اليوناني
6- ونحن بدورنا نؤكد انه يجب الا يتصدي لنقد العهد القديم شخص لايعرف اللغة اليونانية ، كما يجب الا يتصدي لنقد العهد القديم شخص لايعرف العبرية
7- ان الذي لايقرأ النصوص الاصلية بلغاتها الاصلية وانما من خلال الترجمات فانه لاشك يقع في اخطاء المترجمين واختلافاتهم ويظن انها اخطاء في النص الاصلي
8- انظر الي الجدول الاتي :

Brenton - Septuagint




1:2 But the earth was unsightly and unfurnished, and darkness was over the deep, and the Spirit of God moved over the water
.


Robert J. V. Hiebert
A NEW ENGLISH
TRANSLATION
OF THE SEPTUAGINT


2Yet the earth was invisible and unformed,and darkness was over the abyss, and a divine
wind was being carried along over the water.



9- نص السبعينية واحد وهذه الاختلافات راجعة الي الترجمة
مسألة : بروس متزجر
1- قلنا ان بروس متزجر واحد من الذين صنعوا النسخة الجديدة للعهد الجديد ، وقد نشر كتابا بعنوان :
A TEXTUAL COMMENTARY ON THE GREEK NEW TESTAMENT

ويعني ذلك بالعربية ( تعليق علي النص اليوناني للعهد الجديد )
2- سنحاول ان نختصر من هذا الكتاب بعض الامور النافعة في دراسة النسخة اليونانية للعهد الجديد
3- يقول متزجر

during about fourteen centuries when the New Testament was transmitted in handwritten copies, numerous changes and accretions came into the text. Of the approximately five thousand Greek manuscripts of all or part of the New Testament that are known today, no two agree exactly in all particulars. Confronted by a mass of conflicting readings, editors must decide which variants deserve to be included in the text and which should be relegated to the apparatus.
The chief categories or kinds of criteria and considerations that assist one in evaluating the relative worth of variant readings are those which involve (I) External Evidence, having to do with the manuscripts themselves, and (II) Internal Evidence, having to do with two kinds of considerations, (A) those concerned with Transcriptional Probabilities (i. e. relating to the habits of scribes) and (B) those concerned with Intrinsic Probabilities (i. e. relating to the style of the author).
ونترجم هذا الاقتباس باختصار :
خلال اربعة عشر قرنا من نقل نسخ الكتاب المقدس يدويا ، حدثت الكثير من التغيرات التي ادت لزيادات مضطردة في النص الاصلي ، ومن بين خمسة الاف مخطوطة او يزيد لكل او بعض اجزاء العهد الجديد لايوجد اثنتان متطابقتان من كل الوجوه

وعند مواجهة كل تلك القراءات المتعارضة فان الكاتب يجب ان يقرر اي الاختلافات يمكن وضعه في السياق وايها يمكن اهماله
وهناك بعض المعايير التي تساعد الكاتب علي تحديد اختياره ، وهي معايير خارجية ترجع الي المخطوطة نفسها ، ومعايير داخلية في النص ترجع الي احتمالات الكتابة نفسها ، ولشخصية كاتب النص الاصلي
4- الذي نستفيده من هذا النص هو اقرار بالخلافات بين المخطوطات بما ينفي كونها دليل علي مصداقية النصوص
5- وحيث المخطوطات لاتصلح كدليل لترجيح اي القراءات عند الاختلاف وتدخل الشكوك في الامر بمته فان علينا ان نستوعب تلك الخلافات ونحكم عليها بانفسنا
مسألة : سفر التكوين
أ- اسا ، اساف
1- بالرجوع للايات 7 ، 8 من الاصحاح الاول تجد الاسم فوق الخط :
Mat 1:7 Σολομὼν δὲ ἐγέννησε τὸν ῾Ροβοάμ, ῾Ροβοὰμ δὲ ἐγέννησε τὸν ᾿Αβιά, ᾿Αβιὰ δὲ ἐγέννησε τὸν ᾿Ασά,
Mat 1:8 ᾿Ασὰ δὲ ἐγέννησε τὸν ᾿Ιωσαφάτ, ᾿Ιωσαφὰτ δὲ ἐγέννησε τὸν ᾿Ιωράμ, ᾿Ιωρὰμ δὲ ἐγέννησε τὸν
᾿Οζίαν,

2- الاسم هو (اسا - Ασά,)
3- يعلق متزجر علي ذلك قائلا :
1.7–8 Ἀσάφ, Ἀσάφ {B}
It is clear that the name “Asaph” is the earliest form of text preserved in the manuscripts, for the agreement of Alexandrian (א B) and other witnesses (f f 700 1071) with Eastern versions (cop arm eth geo) and representatives of the Western text (Old Latin mss and D in Luke [D is lacking for this part of Matthew]) makes a strong combination. Furthermore, the tendency of scribes, observing that the name of the psalmist Asaph (cf. the titles of Pss 50 and 73 to 83) was confused with that of Asa the king of Judah (1 Kgs 15.9 ff.), would have been to correct the error, thus accounting for the prevalence of Ἀσά in the later Ecclesiastical text and its inclusion in the Textus Receptus.
Although most scholars are impressed by the overwhelming weight of textual evidence supporting Ἀσάφ, Lagrange demurs and in his commentary prints Ἀσά as the text of Matthew. He declares (p. 5) that “literary criticism is not able to admit that the author, who could not have drawn up this list without consulting the Old Testament, would have taken the name of a psalmist in place of a king of Judah. It is necessary, therefore, to suppose that Ἀσάφ is a very ancient [scribal] error.” Since, however, the evangelist may have derived material for the genealogy, not from the Old Testament directly, but from subsequent genealogical lists, in which the erroneous spelling occurred, the Committee saw no reason to adopt what appears to be a scribal emendation in the text of Matthew.
4- ونختصر الترجمة :
من الواضح ان الاسم الصحيح هو
(اساف - Ἀσάφ) ويشهد لذلك المخطوطة السكندرية ومخطوطات اخري شرقية وغربية ولاتينية ، كما ان خلط الكتاب بين كاتب المزامير اساف والذي ورد اسمه في المزمور 50
Psa 50:1) مَزْمُورٌ لآسَافَ)
وفي سفر الاخبار الثاني :
2Ch 29:30
وَقَالَ حَزَقِيَّا الْمَلِكُ وَالرُّؤَسَاءُ لِلاَّوِيِّينَ أَنْ يُسَبِّحُوا الرَّبَّ بِكَلاَمِ دَاوُدَ وَآسَافَ الرَّائِي فَسَبَّحُوا بِابْتِهَاجٍ وَخَرُّوا وَسَجَدُوا.
وبين الملك اسا الذي ورد اسمه في سفر التكوين
1Ki 15:9 ) وَفِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ آسَا عَلَى يَهُوذَا.)
هو احتمال ممكن ، واغلب الظن ان كاتب سفر متي نقل تلك الانساب من كتب لسلاسل الانساب مملؤة بالاخطاء وليس من الكتاب المقدس
5- وبالفعل تم تصحيح وتغير الاسم في الطبعة الجديدة
7 Σολομὼν δὲ ἐγέννησεν τὸν Ῥοβοάμ,
Ῥοβοὰμ δὲ ἐγέννησεν τὸν Ἀβιά,
Ἀβιὰ δὲ ἐγέννησεν τὸν Ἀσάφ,
8 Ἀσὰφ δὲ ἐγέννησεν τὸν Ἰωσαφάτ,
Ἰωσαφὰτ δὲ ἐγέννησεν τὸν Ἰωράμ,
Ἰωρὰμ δὲ ἐγέννησεν τὸν Ὀζίαν,
6- السؤال المهم الان : ماذا افاد ذلك الكشف عن الخطأ في نسب المسيح؟
7- الحقيقة ان شجرة نسب المسيح هي من اعقد المسائل في العهد القديم وهذا الكشف زادها تعقيدا ، فاذا لم يكن جد المسيح هو اسا الملك وانما اساف كاتب المزامير فكيف يكون المسيح بن داود ؟ هكذا يضاف لغز جديد للالغاز القديمة