أسلامهم: قصص وافعية لأسلام أهل الكتاب والمشركين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أسلامهم: قصص وافعية لأسلام أهل الكتاب والمشركين

صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 117

الموضوع: أسلامهم: قصص وافعية لأسلام أهل الكتاب والمشركين

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    8
    آخر نشاط
    22-03-2008
    على الساعة
    10:12 PM

    افتراضي

    حوار بين مسلم ونصرانية انتهي باسلامها

    http://212.37.222.34/islam/hewarwael.htm

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    سارة الأمريكية مسلمة بعد دراسة 12 ديانة!!

    قصتي مع الإسلام العظيم
    السلام عليكم أخواتي المسلمات ..

    الإسلام رائع ..
    وهو الدين الوحيد الذي أحسست بشيء ما يجذبني إليه لإعتنقه بدلا من 12 ديانة درستها لأختار واحدة منها ..

    أكتب إليكم هذ الرسالة وأنا أبكي حرقة على عشرين عاما من الكفر بالله ..
    لا أخفيكم أخواتي، أنه قبل إسلامي كنت أشعر أن الدين شيء مهم في حياتنا ، ولكننا لا نريد نحن (الأميركيين ) أن نعترف بأهميته ..



    فهل من مدّكــــِر



    نعم.. بدأت قصتي مع الإسلام عندما قابلت فتاة مسلمة من السعودية ، لم يزد عمرها عن العشرون عاما..
    طلبت مني مساعدتها في اللغة الإنجليزية ، وقد كانت تتحدثها بطلاقة ..
    في الأشهر الأولى من تدريسي لها لم أظهر أي إهتمام بدينها رغم حبي الشديد لعادات المسلمين . و أول ما لفت نظري هو ( الترابط الأسري ) الذي حُـرمت منه منذ كان عمري يوما واحدا !
    إنقطعت عنها لمدة تزيد عن الـ 5 أشهر ، ولكن كنت أساعدها في بعض الأمور وقت الإختبارات . ولكن طيلة مدة انقطاعي عنها كنت أفكر تفكيرا عميقا في تلك الفتاة التي ترتدي جلبابا (hijab) أسودا يغطي سائر جسمها بل حتى وجهها الجميل ...
    كان لديها أختان ، وكانتا تهتمان بي وتكرماني ، حتى أني كنت أخجل بعض الأحيان منهما ..
    صديقاتي في الجامعة كنّ يقلـن لي :
    كيف وجدتي المسلمات جاهلات (ignorants) أليس كذلك؟؟؟
    وكنت أزداد حزنا لعدم فهم صديقاتي ما يدور حولي وفي داخلي ..
    كنت أشعر أن المسلمين لديهم شيئا يميزهم عن الآخرين ، فرغم دعايات الإعلام المضللة عن المسلمين ، إلا أننا نحن الأمريكيات نعجـِب بمظهر المسلمات حتى ولو لم نظهر ذلك .

    في يوم ٍ ماطر ، وقد كان يوم الأحد ، قلت سأذهب اليوم إلى الكنيسة عليّ أجد الجواب !!! ؟
    الجواب لحقيقة الإله ..

    ولأني كنت أريد أن أبوح بأمري إلى الراهبة وقد كانت صديقتي .. دخلت إلى غرفة فارغة علق فيها الصليب وقلت :
    " أيها الرب أنا في محنة لا يعلمها إلا أنت ..
    أيها الرب ساعدني..
    أيها الرب هل لديك إبن ؟! ( تعالى الله عما قلت )
    أنت ترى دموعي وتدرك حيرتي ... أي ال12 دينا أتبع ؟!!
    أحب أن أكون مسلمة .. أرتدي جلبابا طويلا أسوداً وأمشي في الطرقات.. أتزوج من رجل عربي لأعيش كريمة حرة " !!

    بكيت كثيرا ، حتى أتت صديقتي الراهبة لتقول :
    " أنت تبكين على يسوع وكيف صلبوه ؟ "
    ازددت ألما في هذه اللحظة .. لم أتمالك نفسي وقد كنت متعبة جدا لدرجة الإنهيار..
    سقطت على الأرض أنتحب.. وصرخت وأنا أوجه يدي إلى الصليب..
    - تكلمي يا (jane ) هل ما نعتقده في هذا الصليب صحيح؟؟
    أنا حائرة !!
    من هو الإله إن كنت ِ تؤمنين بأن الله ثالث ثلاثة !!؟؟
    لا أستطيع تحمل المزيد من هذا الكذب .. أخبريني الحقيقة .. أي دين يجب أن أتبع ؟؟ ولمَ .......

    قاطعتني jane وقد كانت مذهولة قائلة :
    " نعم عزيزتي لك الحق أن تسالي مثل هذه الأسئلة .. أنا نفسي سألت نفسي آلاف المرات هذه الأسئلة... " !!
    وأمسكت بيدي وقالت:
    " ولكن بعد كل هذا أمسك الإنجيل(bible) وأنسى كل هذه الأسئلة التي يلقيها الشيطان في أنفسنا .."
    نظرت إليها وقلت : " كم أنت ماكرة " ..

    تركت المكان ، وخرجت هائمة لا أدري أين أذهب .
    فجأة رأيت رجالا يبدوا عليهم أنهم مسلمين من لباسهم .. أسرعت إليهم .. وقلت :
    " أرجوكم أرجوكم "
    وأخذت أبكي بكاء عميق وقلت:
    " أين أستطيع أن ألتقي بصديقات مسلمات؟ "
    قالوا لي بصوت ملؤه الحنان والدفء :
    " تعالي معنا نحن سنذهب إلى هناك لنصلي " ...
    قلت : " لا .. أستطيع الذهاب بمفردي فقط .. قولوا لي أين هو المركز الإسلامي ؟ " ..

    ذهبت إلى هناك وقد كنت ارتدي (miniskirt) [ تنورة قصيرة فوق الركبة ] ... دخلت إلى المكان وشعرت بالإسلام يسري في أعماقي .. شعرت بالخجل من ملبسي بعد أن رأيت المسلمات متحجبات ..
    رأيت ملابس الصلاة موضوعة جانبا وقلت في نفسي : لم لا أضع أحدها على ساقي ..فعلت..
    فسألتني إحدى المسلمات :
    " أهلا بك .. هل ترغبين أن تعرفي شيئا عن الإسلام ؟ "..
    فقلت : " نعم .. وأحب أن تعرفيني على الإسلام.. من فضلك " !
    قالت : " يسرني ذلك ، ولكن هل قرأت ِ شيئا عن الإسلام؟ " .
    أجبت بتردد : " نعم قرأت الكثير ، وأنا معلمة منزلية(tutor) لإحدى الفتيات المسلمات من السعودية " ..
    قالت : " حسنا يسرني لو تزوريني في منزلي لأعلمك شيئا عن الإسلام " ...
    فرحت حتى بكيت من الفرح ... وقلت : " شكرا شكرا..." .
    وقد كنت وقتها أتحدث اللغة العربية ولكن بصورة ضعيفة وجمل غير مرتبة ..

    استمريت في الذهاب إلى منزل هذه المسلمة قرابة الشهرين ، ثم جاءني الخبر الأليم بأنها تستعد السفر إلى بلدها ، فلذا هي لا تستطيع الإستمرار معي ..
    ودعتها وأنا أبكي بحرقة ..
    وبالمناسبة .. فقد كنت لا أستطيع الذهاب إلى المركز الإسلامي دائما لكي لا ألفت نظر أحد
    من صديقاتي أو أهلي ..

    رجعت إلى المنزل وسجدت كما رأيت المسلمات .. وبكيت وقلت :
    " إلهي ابعث لي من يساعدني .. إلهي إني أحببت الإسلام وآمنت به فلا تحرمني فرصة أن أكون مسلمة ولو ليوم واحد قبل أن أموت .. "

    ذات يوم وفجأة رن هاتف المنزل ، وإذا به صديقي(boyfriend) يقول :
    " لدينا حفل شواء اليوم هل تأتين معي؟ " ..
    فقلت : " أتمنى ذلك ولكن لا أستطيع " ..

    منذ ذلك اليوم لم ألتق به أو حتى أسمع صوته ، لأني سمعت من صديقتي المسلمة السعودية أن الـ boyfriend محرم في الإسلام إن لم يكن هناك عقد زواج ..

    بعد أن أغلقت سماعة الهاتف ذهبت إلى غرفتي .. أخرجت حجابا ( هدية من الفتاة السعودية ) وارتديته كما تفعل هي ..
    نظرت إلى وجهي وقلت كم أبدوا جميلة بهذا الحجاب.. أرجعته في صندوقه ونمت بعدها نوما عميقا ..

    وذات مرة بعد شهر تقريبا بكيت بعد قراءتي في بعض الكتب عن الدين الإسلامي حتى نمت على الأريكة في غرفة المعيشة ...
    استيقظت على رنين الهاتف الساعة الثامنة مساءاً ، وإذا هي صديقتي السعودية
    قالت لي : " سارا هل كنت نائمة ؟ "
    قللت : " نعم ولكن لا يهم .. كيف حالك أنت ؟؟ "
    وبكيت فجأة ، فقالت : " مابك سارا .. هل هناك ما يألمك ؟؟ ما الأمر؟؟ "
    قلت لها : " إسمعي صديقتي أنا تعبت من الحيرة أشعر أن هناك أمر غريب يسري بداخلي .. هل من الممكن أن آتي إلى منزلك الليلة ؟
    أشعر أن اليوم هو يومي الأخير..
    قالت لي : " تذكري يا سارا أن بيتي بيتك وأنا أنت .. فلذا مرحباً بك في أي وقت.. "

    شعرت بحرارتي ترتفع ، والصداع يزداد ، وشعوري بالضيق يكاد يقضي علي .
    ولكن الإختلاف هنا هو أني كل مرة أشعر فيها بهذا القدر من الإنهيار أفكر بالإنتحار ... لكن هذه المرة هناك شيء مختلف..!!
    أشعر أني أريد أن أفعل شيئا أكبر من ذلك ..هو .....
    ( التغيير) ...
    ركبت سيارتي وكدت أرتطم بسيارات كثيرة من شدة الإكتئاب الذي أعانيه .. وشرود الذهن الذي سيطر علي لمدة 4 أشهر كاملة ..

    ذهبت إلى منزل صديقتي وفتح لي الباب أخوها الأكبر قائلا : " السلام عليكم سارا " ..
    رددت السلام كما علمتني صديقتي المسافرة.. ولكن بطريقة أوحت إليه أني خائفة من شيء ما...
    ولكن قطع صمتنا.. صوت صديقتي قائلة :
    " مرحبا مرحبا تفضلي سارا "...
    دخلت إلى المنزل وفي داخلي الكثير .. في داخلي نار لم تهدأ منذ عدة أسابيع .. بل أشهر .. بل منذ خرجت إلى هذا العالم !!..

    جلست معها ، وقدمت لي القهوة العربية التي هي من أجمل الأشياء في الضيافة السعودية .. شربت القهوة .. بعدها بل منذ أن دخلت إلى هذا المنزل الدافئ أحسست بالأمان الذي كنت طيلة حياتي أبحث عنه..
    تحدثت مع صديقتي عما يدور داخلي وبعد حديث طويل.. قامت فقالت لي :
    " هل أنت مستعدة لأن تكوني مسلمة ؟؟؟ "
    قلت : " نعم .. بل أريد ذلك الآن " ...
    قالت : " تأني قبل إتخاذ مثل هذا القرار الكبير " ..
    قلت لها: " أنا أشعر أن هذا الدين هو الدين الصحيح ، بل ومتأكدة من ذلك.. أسرعي أختي وقولي لي كيف أصبح مسلمة ؟ " ....
    قالت صديقتي : " الآن باستطاعتك أن تكوني مسلمة ، فقط قولي " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله " ..
    قلت لها : " حسنا لقنيني إياها كلمة كلمة " ..

    رددت عاليا وقلبي يزداد نبضه بسرعة عالية ودموعي تنهمر .....
    (( أشهد... أن... لا إله إلا الله... و أشهد... أن... محمدا رسول الله ))

    نظرت إلى صديقتي ، وقلت بصوت عال :
    أنا مسلمة .. أنا مسلمة.. أنا مسلمة جديدة ..
    اليوم ولدت من جديد .. اليوم إسمي مسلمة .. لن ينادوني سارا بعد اليوم.. بل سينادوني مسلمة..
    وداعا سارا القديمة.. وداعا للقلق والحيرة..
    من اليوم لن أحتاج إلى التفكير في حل متاهات التثليث.. من اليوم أنا لست مذنبة ..

    أنا مســــــــــلـــــــمــــــة !

    بعد ذلك رجعت إلى المنزل .. و أنا مرتاحة .. لم أستطع النوم ليس لأني قلقة أو محتارة .. بل لأني فرحة ...
    وضعت البوصلة لأعرف إتجاه القبلة .. وفرشت سجادة الصلاة وصليت أول صلاة في الإسلام صلاة العشاء لأن وقتها لم يخرج بعد ..
    في آخر سجدة ... سجدت لمدة 30 دقيقة وأنا أبكي فرحا ، ودعوت الله أن يساعدني ويثبتني على طريق الحق .

    كان هذا اليوم يوم تاريخ ولادتي...(16-7-1999)....
    وإسمي مسلمة و بطاقاتي الشخصية استبدلت بصورتي وأنا متحجبة....

    مررت بأيام صعبة كثيرة وقد حان الوقت لأرتاح .. وأكون مؤمنة... بعد عشرين عاما من الضياع والتيه .

    اتصلت بصديقتي المسافرة وأبلغتها نبأ إسلامي .. وقد فرحت أشد الفرح ..

    ولكن لم تنته القصة ..
    فقد أتت صعوبة إخبار أهلي بالخبر .. ولكني تمالكت نفسي وكان ذلك وقت أعياد الميلاد ..
    وارتديت حجابي ودخل أبي وأمي وأخي الوحيد .
    - سارا .. ماهذا ؟!! صرخ أخي .
    قلت له والدموع تملا عيني : هذا هو الحجاب .. أنا مسلمة اليوم .. إسمي مسلمة وليس سارا .

    دهشت أمي وشحب لون وجهها فقالت : عزيزتي هل جننت !؟؟ كيف ترضين الإسلام دينا ؟!
    قلت لها : الإسلام ديني ، ومحمد نبيي ، والله ربي ، والقرآن كتابي ، وخديجة وعائشة قدوتي ، وأمريكا بلادي ،
    وأنت لا زلت أمي ماري( Mary ) وأنت أيضا أبي ( John ) و أنت أخي الحبيب المدلل( Mark) .. أنتم عائلتي .. لا شيء جديد سوى أني تغيرت ..
    أصبحت مسلمة ، وأنا الآن أكثر سعادة واستقراراً .. أشعر أني إنسانة .. أشعر أني حرة ..
    واحتضنت أمي وأبي بقوة ، وقد ظهرت عليهم علامات التأثر ..

    قالت أمي : لا تقلقي حبيبتي ، ولكن ماذا عن هذا الذي ترتدينه الحجاب...؟؟؟!!!
    قلت لها : أمي هذا هو لباسي .. و أحبه ولاأستطيع خلعه .. لا لا أستطيع ..

    قالت أمي : ولكن ماذا سيقول الناس ؟؟ سيقولوا أوه لن نرى شعر سارا الذهبي الرائع ...
    قلت : أمي هذا لا يهم .. المهم هو أني مسلمة .

    اجتزت الإمتحان وحمدت الله .. بعد أن ذهبوا كتبت رسالة مرفقة بثلاث وردات بيضاء ...
    كتبت فيها :
    أمي ، أبي ، أخي ...
    أنا أحبكم ولا زلت ابنة العائلة .. ولا زلت أمريكية .. أرجوكم اقبلوني كمسلمة ..
    وبالمناسبة .. أعجبت بالهدايا الرائعة التي احضرتموها لي...
    ولكن أريد أن أخبركم بشيء ما.. وهو أني لن أستطيع الإحتفال معكم السنة القادمة ..
    أعرف أن هذا يبدوا محزنا ولكن ... سأتقبل الهدايا التي ستحضروها لي ..
    أمي تذكري أني لا زلت أحبك
    أبي تذكــر أني لا زلت أحبــك
    أخي تذكر أني لا زلت أحبــك
    المحبة : مسلمة

    هذه هي قصتي .. قصة ولادتي من جديد ...
    أرجوكم أخواتي أن تدعوا لي .... أرجوكم من الأعماق ....

    Loving you,
    Written by: American muslimah
    Translated by: khadijah
    ( my Arabian friend )

    ما رأيكم؟!
    هل في عظمة الإسلام شك بعد هذه القصة ؟!

    اللهم يا مثبت الجبال ثبتها على دينك الحق وأجعلها سببا لمن اهتدى وانفع بها .. وتقبل منها ..

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    قصة اسلام ايمان - كـاترين بليالوز قديما
    كان أبي قسيسا .. وأسلم


    كان والدي متمسكا بنصرانيته ، كثير التبحر فيها ، إلي أن أصبح من المنصرين في بلادنا الفليبين .

    تدرج أبي في المناصب الدينية إلى أن أصبح قسيسا ، كان يوما لا ينسى حين أعلنت الكنيسة الاحتفال بهذا اليوم ، فتجمعنا أنا وأمي واخواني وأصدقاء والدي لنحضر هذا الحدث الذي وجدناه عظيما آنذاك .
    كنت أشعر بأني محظوظة والدنيا لا تسعني فالقسيس يعني الكثير للناس .
    بدأت أحضر الدروس الدينية التي يلقيها أبي ويعلمنا فيها أصول ديننا ، وكنا نلجأ إليه لحل مشكلاتنا باعتباره أباً لنا أحيانا ، وباعتباره قسيسا أحياناً أخرى ، كما أصبح الكثير من الجيران يلجأون إليه عندما تعترضهم الصعوبات .

    كانت بلدتنا " كوتاباتو " في الفلبين تجمع بين المسلمين والنصارى ، وكانت الحياة مشتركة بينهم في المدارس والأعمال .
    من كثرة اختلاطنا بالمسلمين كنا نلمس أخلاقهم الكريمة ومعاملاتهم الطيبة ، وبحكم عمل أبي فقد كان يحاول أن يتعامل مع المسلمين ويكون علاقات بهم ليقنعهم بترك دينهم .

    خلال مناقشات أبي مع المسلمين كان كل طرف يحاول أن يقنع الطرف الآخر بدينه إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم نكن نتوقعه ، فقد انشرح صدر أبي للإسلام وأعلن إسلامه أمام جمهور من الناس .

    لم يتقبل الكثيرون إسلام والدي ، ولكن مع مرور الوقت ، أقنع كثيرين من أصدقائه بالإسلام فأسلم معظمهم .

    عارضت إسلام والدي بشدة وناقشته بأسلوب لم يكن يتوقعه مني .
    قلت لأبي : لقد تركت مكانتك العظيمة في الكنيسة حيث يحترمك الناس لتتبع غير دينك ! فقال لي : لقد هداني الله للإسلام ، قلت له : ولكنك فقد ت هيبتك ، فرد علي : ماذا تقولين يا بنية ؟ لم أفقد احترامي ، بل مازال أصدقائي ومعارفي يحترمونني ، ولن أسمح لك بالتحدث معي بهذا الأسلوب ، وأسأل الله أن يهديك إلي الطريق الحق افترش والدي سجادة الصلاة ووقف يصلي ، وفي منتصف صلاته فتحت المذياع وأدرت قرص الصوت إلى أعلى درجة لأشغله عن صلاته ، لكنه أتمها ، ورفع يديه يدعو الله ، ثم التفت إلي بقوله : اللهم اهدها كما هديتني لدينك .

    كان أبي حريصا على أن يجمعني وأخواتي وأمي بعد العصر ليحدثنا عن الإسلام ، وكانت أمي وأخواتي يستمعن إليه بإنصات إلا أنا فقد كنت أكره هذه الساعة ، وكنت أشعر بالضيق كلما سمعت حديثه ، وأحاول أن لا أعيره أي اهتمام ، حتى إني قاطعت والدي شهرا .

    بعد عدة دروس أسلمت أمي وأخواتي فازداد شعوري بالغربة ، ولم أعد احتمل العيش مع أسرتي ، فغادرت بلدي إلى الكويت حيث عملت لدى أسرة كويتية .

    أرسلت من الكويت رسالة إلى أسرتي أستهزئ فيها بهم ، فرد علي والدي برسالة مؤثرة يشرح لي فيها الفروق بين الإسلام والنصرانية .. لكن قلبي كان جامدا فلم أتأثر برسالته .

    كان رب الأسرة التي أقيم عندها يعطيني كتيبات إسلامية قرأتها فانشرح صدري للإسلام من تلقاء نفسي ، وحينها تذكرت قول والدي : الدخول في الإسلام أسهل ما يكون ، سبحان الله : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ( القصص : 56 ) .

    كان إسلامي مع ثبوت رؤية هلال رمضان حيث نطقت بالشهادتين وصليت كما رأيت ربة البيت تصلي .

    عندما انتهيت من صلاتي سألتني ربة البيت الذي أعمل فيه ماذا فعلت يا كاترين ؟ قلت : لقد أسلمت يا سيدتي وآمنت بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنوي الصيام .

    هنأتني ورافقتني إلى لجنة التعريف بالإسلام لدراسة الإسلام والتعمق في علومه .

    لم أتمكن من متابعة الدروس بسبب بعد البيت عن اللجنة ، فصارت الداعية – جزاها الله خيرا – تزودني بالعلم والمعرفة عن الإسلام عن طريق الهاتف .

    أحمد الله الذي هداني لهذا الدين ، وأستغفره سبحانه على ما فعلته بوالدي وأفراد أسرتي .

    وهنا انهت و وقعت رسالتها
    الفليبينية كاترين بليالوز
    إيمان بعد إسلامها
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 10-04-2005 الساعة 05:18 PM

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    إكتشاف الاسلام ونقد المسيحية
    في تجربة الباحثة الامريكية
    بربارا براون


    كانت الكاتبة الأمريكية "بربارا براون" من بين المنضوين الى رحاب الاسلام، في التسعينات. وبهذا تكون قد توصّلت الى السلام الداخليّ مع نفسها، وطوت صفحة من حياتها دامت مدة سبع وثلاثين سنة كانت تائهة في ضباب الارتياب بخصوص الله والطريقة الصحيحة لعبادته، حتّى استطاعت في عام 1991م أن تكتشف الاسلام، على حسب تعبيرها.
    وعن نشأتها كمسيحيّة وخلفيّات تحوّلها الى الاسلام تقول براون: "لقد نشأتُ كمسيحيّة وترعرعتُ في كنف طائفة بروتستانتيّة تُعرف بـ "عقيدة المسيحية الاصلاحية CHRISTIAN REFORMED FAITH، ورغم الخلفية الدينيّة الشاملة:
    صلاة في الكنيسة مرتين كلّ يوم أحد وفي العطلات، وتعليم مسيحي خاص يوم الأحد، ومدارس صيفيّة لدراسة الكتاب المقدّس، ومعسكرات دينيّة، ودروس عقائديّة كنسيّة ومجموعات شباب مسيحيّة، فقد وجدتُ نفسي أواجه أسئلة عديدة، بخصوص اُسس عقيدتي، لم يستطيع أي شخص ولا أيّة طريقة من التعليم الدينيّ أن تجيب عليها. ولمدّة سبع وثلاثين سنة، كنتُ تائهة في ضباب هذا الارتياب بخصوص الله والطريقة الصحيحة لعبادته حتّى استطعت في عام 1991م أن أكتشف الاسلام".
    وتواصل الكاتبة الأمريكية كلامها:
    "لقد كان نزاع (عاصفة الصحراء) في الشرق الأوسط على أشدّه. وبجوار كتب استراتيجيّة الحروب والأسلحة في مكتبة محليّة، كان هناك كتاب صغير عنوانه (فَهمُ الاسلام) (UNDERSTANDING ISLAM)، وتصفّحت الكتاب بنفس فضول البعض، في ذلك الوقت، حول هذا الدّين (الغامض) من الشرق الأوسط، وتحوّل الفضول بسرعة الى اندهاش، عندما عرفتُ من خلال صفحات ذلك الكتاب أنّ الاسلام أعطاني الأجوبة لتلك الأسئلة التي كانت تنتابني طيلة تلك السنين _ولم أضيّع كثيراً في الوقت _ لقد أصبحتُ مسلمة. وأخيراً فلقد توصّلتُ الى ذلك الهدف، وهو أن أكون في سلام داخلي نفسي بخصوص علاقتي مع الله".
    بما أنّ الله قد وهبها الامكانيّة لأن تُعبّر عن نفسها وأفكارها ببلاغة على صفحات الورق، فانّها حاولت أن تُخاطب الآخرين الذين يعانون من نفس تلك الشكوك التي تطوف في مخيّلاتهم بخصوص الدِّين؛ وكان الأمل الذي يحدوها هو كما تقول:
    "انّني ربّما أستطيع أن أوجّههم نحو بعض الأجوبة. أنّ المادّة التي أقدّمها هنا يمكن أن تفاجىء البعض وربما تصدمهم عندما يقرؤونها، ولكن البحث عن الحقيقة ليس سهلاً، وخصوصاً في مواجهة العقائد والمبادىء التي اعتنقناها لآماد طويلة".
    وفي هذا الاتجاه، بدأت عملها بكتابة بعض المقالات، وأبرزها:
    1_ ثلاثة في واحد: نظرة الى العقيدة المسيحيّة في التثليث، وقد طُبعت في بداية عام 1993، من قِبَل مدرسة شيكاغو المفتوحة .THE OPEN SCHOOL OF CHIAGO
    2_ مقالة عنوانها: نظرة عن قرب نحو الدّيانة المسيحيّة، وهي دراسة عن العقائد المسيحيّة.
    3_ مقالة عنوانها: حالة في الفساد، وهي دراسة في تحريف النص في الكتاب المقدّس.
    وفـي آذار (مارس) 1993م، أقدمت الكاتبـة "بربارا براون" علـى تجميـع المقالات الآنفة الذكـر مـع بحوث اضافية (لأنّها واظبت على الاكثار من القراءة) وطبعتها في كتاب صـدر بالانجليزيّة عـام 1993م تحت عنوان: (A CLOSER LOOK AT CHRISTLANITY) . وتُرجم الى العربية عام 1995م، بعنوان "نظرة عن قرب في المسيحيّة".
    "أن نكون في سلام مع أنفسنا بخصوص الله: هذه ببساطة، هي الفكرة وراء هذا البحث كلّه".
    بهذه العبارة صدّرت "بربارا براون" مقدّمة كتابها المذكور، ومضت بالقول: "أنّ الكثير منّا يعيش حياته راضياً بقبول الأشياء (كما هي)، فنضرب صفحاً عن الأسئلة الصغيرة المنكّدة والشكوك التي تتوارد على أذهاننا وخصوصاً في القضايا المتعلّقة بالدّين. نعم انّنا نستطيع أن نمضي هكذا في رحلة الحياة، ولكنّنا لا نستطيع أبداً أن نصل الى تلك الحالة من السّلام داخل نفوسنا.


    إقتباس
    والبعض منّا، مع ذلك لا يكتفون أن يأخذوا الأشياء بسطحيّة، فيبحثون بجدّ عن أجوبة تلك الأسئلة التي تعترضنا في طريق الحياة. فنحن نضع موضع التساؤل عقائد آبائنا ولسنا مستعدّين لأن نقنع بالقبول الأعمى. وهذا الطريق ليس من السّهل أن نسير عليه بأي حال، ولكن المكافأة هي التي تستأهل منّا هذا الجهد".
    وتختتم الكاتبة المهتدية مقدّمة كتابها بالقول:
    "انّي لآمل في الصفحات التالية أن تُتاح الفرصة للقرّاء ليُبصروا وجهة النظر حول المسيحيّة كما تيسّر لي أن أفهمها".

    وبهذه الثقة الكبيرة والأمل المشرق خاضت "بربارا" العديد من القضايا المهمّة والاثارات الحسّاسة، على صعيد المعتقدات المسيحيّة. ففي البداية تطالعنا بعنوان "ميثاق يصيبه الانحراف" تُسلّط فيه الأضواء السريعة، ولكنّها كاشفة، على مرحلة ارهاصات ظهور المسيح، مؤكّدة:

    لأجل أن نفهم الرسالة الحقيقية للمسيح، يجب علينا أن نعود الى التاريخ قبل ظهور المسيح لنجد لماذا اُرسل المسيح أصلاً، لتخلص الى أنّ اليهود قد انحرفوا، مرّة أخرى، عن التوحيد، ولكنّ انحرافهم عن التوحيد في هذه المرّة قد تمّ تحت غطاء كثيف من الطقوس والشعائر المعقّدة. انّ هذا كان هو الموقف السائد في العالم عندما تلقّى عيسى دعوته من الله.
    وعن "رسالة المسيح" السماويّة، وكيف طرأ عليها التغيير أو التحريف فجأة عندما ظهر على المسرح واعظ ادّعى بأنّه يتكلّم باسم المسيح، بعد سنوات قليلة فقط من (رحيل) المسيح. ذلك هو الشاب اليهوديّ "شاؤول" المولود في طرطوس، والعضو في طائفة يهوديّة تسمّى الفريسيين التي تتميّز بتمسّكها الأعمى بالمظاهر والطقوس..
    وبالرغم من أنّ الديانة المسيحيّة تأخذ اسمها من عيسى المسيح، فانّ شاؤول الذي غيّر اسمه الى بولص يجب أن يُعتبر هو مؤسّسها الحقيقيّ.. والمسيحيّون لا ينكرون ذلك أيضاً.. ولكن هناك مشكلة كبيرة.. وهي أنّ تعاليم بولص _المؤسس الحقيقي للمسيحيّة _ لا يمكن العثور عليها في أيّ مكان من تعاليم عيسى أو في تعاليم الأنبياء الذين سبقوه. ليس هذا فقط ولكنّ بولص لم يكن له إلاّ اتصال قليل مع الحواريين الحقيقيين لعيسى والذين كان من الممكن أن يوجّهوه الى الطريق الصحيح. فهؤلاء لم يكونوا على وفاق مع تعاليم بولص المبتكرة وأخبروه بذلك كلّما كان ذلك ممكناً.
    وفي النهاية، على أيّ حال، فانّ نوع المسيحيّة التي نادى بها بولص انّما أحرز فيها النجاح بفضل شخصيّته السّاحرة، إضافة الى حقيقة أنّه وأصحابه غلبوا الحواريين الحقيقيين لعيسى في أمور مهمّة كالوجاهة الاجتماعيّة والثروة والتعليم، ولذلك حصل على أتباع كثيرين من بين السكّان غير اليهود. فالمسيحيّة _ اليهوديّة، أي عقيدة حواريي عيسى لم تكن لها أيّة فرصة للنهوض.
    بعد ذلك، تمضي بربارا براون في إلقاء نظرة من قرب على كلّ البدع التي أدخلها بولص في "ديانته" المسيحيّة كالتثليث، والخطيئة، وإلوهيّة عيسى وموته، والخلاص.. الخ لتنتهي الى أنّ الاسلام هو الدين الحق، فهو دين بسيط ليس مدفوناً تحت تعقيدات غامضة وغير منطقيّة من العقائد، وليس في الاسلام كهنوت ولا قدّيسون ولا مراتب دينيّة ولا قرابين مقدّسة. أنّ اللاهوت لا مكان له في الاسلام، لأنّ الاسلام طريقة حياة وليس حفنة من الكلمات.
    وهكذا يتضح أن الاسلام هو الحل الناجع الوحيد الذي لا مناص للبشريّة المعذّبة أن تأوي _ذات يوم _ الى كنفه، طال الوقت أم قصر


    المصدر : كتاب الاسلام والغرب، الوجه الآخر حسن السعيد

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    القسيس السابق
    بنيامين كلداني عبد الأحد داود


    (بنجامين كلداني) أستاذ في علم اللاهوت ، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدانيين الموحدة ، يتكلم عدة لغات .

    اسمه / هو دافيد بنجامين الكلداني ، كان قسيسا للروم من طائفة الكلدان ، وبعد إسلامه تمسى بعبد الأحد داود .

    مولده / ولد عام 1868م ، في أروميا من بلاد فارس ، وتلقى تعليمه الابتدائي في تلك المدينة ، وبين عامي 1886 – 1889م كان أحد موظفي التعليم في إرسالية أساقفة " كانتر بوري " المبعوثة إلى النصارى النسطوريين في بلدته ، وفي عام 1892م أرسل إلى روما حيث تلقى تدريبا منتظما في الدراسات الفلسفية واللاهوتية في كلية " بروبوغاندافيد " وفي عام 1895م تم ترسيمه كاهنا ، وفي هذه الفترة شارك في كتابة سلسلة من المقالات التي تم نشرها في بعض الصحف المتخصصة ، وبعد عودته من روما توقف في إستانبول عام 1895م وأسهم في كتابة ونشر بعض المقالات عن الكنائس الشرقية في الصحف اليومية الإنجليزية والفرنسية .

    لم يمكث طويلا في إستانبول بل عاد في نفس العام إلى بلدته ، وانضم إلى إرسالية " لازارست " الفرنسية ، ونشر لأول مرة في تأريخ الإرسالية منشورات فصلية دورية باللغة السريانية ، وبعد ذلك بعامين انتدب من قبل اثنين من رؤساء أساقفة الطائفة الكلدانية في بلده لتمثيل الكاثوليك الشرقيين في مؤتمر " القربان المقدس " الذي عقد في مدينة " باري لو مونيال " في فرنسا ، وفي عام 1898م عاد إلى قريته " ديجالا وافتتح مدرسة بالمجان .
    وفي عام 1899م أرسلته السلطات الكنسية إلى سالماس ، لتحمل المسئولية ، حيث يوجد نزاعات بين بعض القياديين النصارى هناك ، وفي عام 1900م ألقى موعظة بليغة شهيرة ، حضرها جمع غفير من طائفته وغيرها ، وكان موضوعها :
    ( عصر جديد ورجال جدد ) انتقد فيها تواني بني قومه عن واجبهم الدعوي .


    ما هي دوافع إسلامه ؟
    يحدثنا عبدالأحد داود نفسه في كتبه عن هذه الدوافع ، ومنها :

    (1) عناية الله به ، إذ يقول لما سئل : كيف صرت مسلما ؟ كتب : إن اهتدائي للإسلام لا يمكن أن يعزى لأي سبب سوى عناية الله عز وجلب ، وبدون هداية الله فإن كل القراءات والأبحاث ، ومختلف الجهود التي تبذل للوصول لإلى الحقيقة لن تكون مجدية ، واللحظة التي آمنت بها بوحدانية الله ، وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ، أصبحت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن ) .

    (2) ومن الأسباب التي ذكرها أيضا والتي جعلته يعلن عصيانه على الكنيسة ، أنها تطلب من أن يؤمن بالشفاعة بين الله وبين خلقه في عدد من الأمور ، كالشفاعة للخلاص من الجحيم ، وكافتقار البشر إلى الشفيع المطلق بصورة مطلقة ، وأن هذا الشفيع إله تام وإنسان تام ، وأن رهبان الكنيسة أيضا شفعاء مطلقون ، كما تأمره الكنيسة بالتوسل إلى شفعاء لا يمكن حصرهم .

    (3) من واقع دراسته لعقيدة الصلب وجد أن القرآن ينكرها والإنجيل المتداول يثبتها ، وكلاهما في الأصل من مصدر واحد ، فمن الطبيعي ألا يكون بينهما اختلاف ، ولكن وقع بينهماالاختلاف والتضاد ، فلا بد من الحكم على أحدهما بالتحريف ، فاستمر في بحثه وتحقيقه لهذه المسألة حتى توصل إلى الحقيقة ، حيث يقول :

    ( ولقد كانت نتيجة تتبعاتي وتحقيقي أن اقتنعت وأيقنت أن قصة قتل المسيح عليه السلام وصلبه ثم قيامه من بين الأموات قصة خرافية)

    (4) اعتقاد النصارى بالتثليث ، وادعاؤهم أن الصفة تسبق الموصوف كان أحد الأسباب التي دعته للخروج من المسيحية .
    (5) التقى بعدد من العلماء المسلمين وبعد مواجهات عديدة معهم اقتنع بالإسلام واعتنقه .

    (6)اعتزل الدنيا في منزله شهراً كاملاً ، يعيد قراءة الكتب المقدسة بلغاتها القديمة وبنصوصها الأصلية مرة بعد مرة ، ويدرسها دراسة متعمقة مقارنة ضمّن بعضها في كتابه الفذ (محمد في الكتاب المقدس) وأخيراً اعتنق الإسلام في مدينة استانبول ومن مؤلفاته (الإنجيل والصليب) . يقول عبد الأحد داود :
    "في اللحظة التي آمنت فيها بوحدانية الله ،وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ، بدأت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن".
    "لا إله إلا الله محمد رسول الله" هذه العقيدة سوف تظل عقيدة كل مؤمن حقيقي بالله حتى يوم الدين … وأنا مقتنع بأن السبيل الوحيد لفهم معنى الكتاب المقدس وروحه ، هو دراسته من وجهة النظر الإسلامية" .
    المصدر: (محمد في الكتاب المقدس) عبد الأحد داود ص (162) - (عظماء ومفكرون يعتنقون الإسلام) محمد طماشي

    من كتبه الإنجيل والصليب

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    أسوق لكم هذه القصة الرائعة :

    اهتديا عند سماعهما قراءة للقرآن بصوت الشيخ خالد القحطاني
    اثنان من أعمدة فرقة غنائية مشهورة: مؤلف للأغاني وعازف للجيتار

    القصة بقلم هارون سيلرز أحد المهتديين


    إلى الشيخ خالد القحطاني
    من أخيكم هارون سيلرز
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
    إنه حقا من فضل الله وكرمه أن تصلك رسالتي هذه من مدينتي الصغيرة بالولايات المتحدة. وبالنظر إلى أهمية الوقت وقصره سأحاول أن أختصر في رسالتي هذه
    منذ ست سنوات فقط كنت على الدين المسيحي جاهلا بحقيقة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
    والحمد لله لقد شرح الله صدري للإسلام وذلك بصورة رئيسية من خلال القراءة والتفكير الجاد في ترجمة لمعاني القرآن أعطيت لي. إني أشعر أن الله قد أغدق علي نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى منذ أن نطقت بالشهادة، وإني أسعى جاهدا لكي أكون عبدا شكورا له. ومن هذه النعم أن الله وهب قلبي متعة العيش للحظات كثيرة مليئة بالحلاوة والصفاء والإحساس بقوة هذا الدين خاصة من خلال سماع كلام الله وقراءته وتدبره


    إن اللحظة التي لا تغيب عن ذهني أبدا هي عندما سمعت لأول مرة قراءة القرآن. لقد ذهبت إلى أحد المساجد المحلية وعندما كنت واقفا في الردهة سمعت هذا الصوت الجميل الذي بدا وكأن هناك شخصا يغني ، وعندما ذهبت إلى غرفة الصلاة لم أر أحدا هناك فأخذت أتتبع الصوت إلى أن وصلت إلى غرفة حيث كان هناك أحد الإخوة ومعه مسجل وأشرطة للبيع فسألته عن ذلك الشريط الجميل الذي كان يديره فقال: إنه القرآن بصوت الشيخ خالد القحطاني
    فلت له إنني أريد الشريط فورا وأريد مقابلة هذا الشيخ، فأخبرني أنه يمكن الحصول على الشريط ولكن الشيخ يعيش في بلد آخر.

    فشعرت بالحزن الشديد لعدم تمكني من مقابلته ولكني كنت سعيدا بالحصول على الشريط، ثم أسرعت إلى سيارتي وكنت متلهفا لسماع هذا الشريط وأنا في طريقي للمنزل. لقد أصاب قلبي الذهول لما سمعته! وحتى ذلك الحين لم تكن صلتي بالقرآن إلا عن طريق اللغة الإنجليزية. وأصابتني الدهشة لمدى جماله باللغة العربية، فغمرت قلبي سعادة بالغة وأنا أفكر في مدى كرم الله ورحمته في إنزاله لكتابه بهذه الطريقة الجميلة. ونظرا لكوني موسيقيا من قبل في جاهليتي وأكتب الشعر كثيرا، بدأت ألاحظ أن هناك نمطا إيقاعيا في بعض الآيات ورفعت درجة الصوت أكثر فأكثر وأصبح قلبي أسيرا لما يسمع وشعرت برجفة في صدري وبدأت شفتاي ترتعشان وكذلك يداي وما لبثت أن انخرطت في البكاء وعلا نحيبي بدرجة قوية وحادة فاضطررت إلى أن أوقف السيارة إلى جانب الطريق حتى لا أسبب حادثا لم أستطع أن أصدق أنني تأثرت بشدة بالرغم من أنه لم تكن لدي أي فكرة عما كان يقوله الشريط

    والحمد لله لقد هدى الله إلى الإسلام أحد أعز أصدقائي الذي كان عازفا للجيتار في فرقتي وبعد اعتناقه الإسلام تعلق قلبه بتعلم اللغة العربية فتعلمها بهمة قوية مثلما تعلم عزف الأغاني من قبل . وبعد فترة من الوقت دعاني صديقي (كريس) الذي أسمى نفسه الآن (خليل) إلى منزله في إحدى الليالي وبصوت شديد الانفعال طلب مني الحضور على الفور وعندما ذهبت إلى هناك أخبرني أنه عرف اسم السورة التي سمعتها لأول مرة في شريطي المفضل ذلك وأنه سيسمعني الشريط مرة أخرى ويساعدني في قراءة السورة بالإنجليزية. فانتابني شعور بالتوتر والفرحة لأنني عرفت أن ما سأسمعه وأفهمه في النهاية في هذه الرسالة القوية من الخالق المدبر للوجود كله

    وكان أول ما شد قلبي هو اسم السورة التي أراني إياها أخي خليل كان اسمها (الشعراء)فقلت في نفسي سبحان الله هذه القراءة التي شددت إليها كثيرا هي من سورة الشعراء وأنا أيضا شاعر!

    استمعوا اليها هنا

    http://audio.islamweb.net/audio/inde...o&audioid=8720

    وعندما بدأ الشريط يدور ثانية كان خليل يشير إلى معنى كل آية بالإنجليزية . فشعرت وكأن أحدا يضع أثقالا فوق ظهري مع كل آية أسمعها . وأخذت أدير رأسي يمينا وشمالا لأنني لم أستطع أن أصدق أن مثل هذه المعاني العميقة الرحبة يمكن أن يعبر عنها بمثل هذه الطريقة الجميلة الأخاذة
    وأردت أن أقفز صارخا (هذا من الله .. هذا من الله .. هذا من الله)
    لقد جعلني تأثير سماع وفهم هذه الآيات القوية على قلبي الضعيف أشعر وكأنني سيغمى علي لقد أدركت حينئذ حقيقة القصص التي قيلت لي عن بعض السلف الصالح الذين كانوا عندما يستمعون إلى آيات معينة ن القرآن يغمى عليهم بل يموت بعضهم من شدة التأثر

    لقد تأثرت كثيرا ببعض عبارات الحكمة التي قرأتها عن الشيخ ابن تيمية ـ عليه رحمة الله ـ فقد قال ما معناه لا يوجد أعجب من ذلك الشخص الذي يتأثر عند سماعه للقرآن كثيرا إلى درجة الموت إلا ذلك الشخص الذي يسمع (أو يقرأ) القرآن ويتأثر به بشدة إلى درجة أنه هو نفسه يتغير ثم يحيا بعد ذلك! فما أعظم الفوائد التي يجلبها هذا التغيير لا لروحه فحسب وإنما أيضا لأرواح كثير من الآخرين ! إنها شجرة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها

    أخي الشيخ خالد منذ ذلك الحين وأنا أدرك أن أعظم دواء شاف لجميع أمراض القلوب هو كلام الله . ولكي أساعد في إيصال هذا الدواء إلى المرضى والمحتاجين بدأت في تكوين شركة باسم (الذين يفكرون في الإنتاج) ولأجل مشروعي الرئيسي قمت ببعض التسجيلات حيث كنت أقرأ معاني القرآن بالإنجليزية بعد قراءة الآية بالعربية بصوتك . والحمد لله كان الدعم والاستجابة لهذا العمل هائلين . ولم يكن لذلك تأثير على غير المسلمين فحسب بل وأيضا على المسلمين الكادحين في حياتهم ، حتى إن شيخنا الحبيب الألباني ـ حفظه الله ـ بعد أن جرى إخباره بمشروعي قال: قولوا للأخ هارون إنه واجب عليه عمل هذا. وهذا جعلني بالإضافة إلى أشياء أخرى يطول شرحها أشعر أن هذا العمل هو فضل عظيم من الله تعالى

    ولهذا السبب كنت أحاول منذ سنين الالتقاء بك والكتابة إليك طالبا الإذن منك والسماح بالاستمرار في هذا العمل باستخدام قراءتك الجميلة. إنك لا تعرف كيف أن الله استخدم النعمة التي وهبها لك للتأثير على نفوس كثيرة غالية لم تلتق بها أبدا في أرض لم تطأها قدماك من قبل! إنني أشعر وكأن الله قدم لنا وليمة جميلة أسأل الله أن يدعو إليها الكثير ليأكلوا منها إلى الأبد
    أعتذر عن طول رسالتي هذه ولكني كتبت كل ما في قلبي وأسأل الله أن يبرد قلبي برؤيتك في هذه الحياة وإذا تعذر ذلك فأسأله أن أراك في أفضل حال في الآخرة
    أرجو\ألا تنسانا من دعائك أنا وأخي خليل وجميع الذين يساندون هذا العمل، وجميع الإخوة والأخوات الذين يكابدون كل يوم من أجل الحفاظ على هذا الدين ونشره في بلاد تسمى أمريكا وأشكر لكم أية نصائح تقدمونها لي
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخوكم الفقير إلى الله (هارون سيلرز)

    اما انا فأهديكم القرآن كاملا بصوت الشيخ خالد القحطانى - اضغط هنا

    http://www.islamway.com/?iw_s=Recito...&recitor_id=13

    نقلتها لكم من كتاب
    عجائب قراءة القرآن على الأوربين والأمريكان
    للدكتور نجيب الرفاعي

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    جميلة اسلمت بسبب الكتابة العربية
    على علبة الشيكولاته وتسببت فى اسلام امها



    قصص اغرب من الخيـــال

    في حين يصر الغرب على استخدام كلمة “الارهاب” مرادفاً للإسلام زوراً وبهتاناً، يقدم ما حصل
    مع الطفلة الانجليزية جورجيا رسالة الى العالم جوهرها المحبة والسلام.

    الطفلة جورجيا التي أصبح اسمها الآن “جميلة” أثار انتباهها الخط العربي الذي تجاور الى جانب
    خطوط للغات أخرى على غلاف علبة الشوكولاتة التي تحبها فسألت والدتها ببراءة عن هذه الكتابة،
    فأجابتها بأنها لغة العرب والمسلمين ويتحدث بها من ينفذون عمليات “ارهابية” ضد “المسالمين”.

    تلك الكلمات لم تحقق هدفها في تخويف الابنة التي زادت اسئلتها عن معنى كلمة “إسلام”،
    رافضة تأكيد الأم انه مرادف “للعنف”، فقالت الطفلة بعفوية ادهشت الجميع: “أنا مسلمة”.

    لم يمر الموقف وينتهي كما كان يأمل ذوو “جميلة” فقد فوجئوا بإلحاحها على اقتناء القرآن الكريم،
    وبعد بضعة اشهر، وعندما اكملت سنواتها الست، سألتها الأم عن الهدية التي ترغب فيها فأجابتها
    بإصرار لا يخلو من رجاء: “اريد المصحف” فاستجابت الأم لرغبة طفلتها التي طبعت قبلة حارة
    على وجنتي أمها، وهي تبتسم.

    هكذا كان رد فعل الطفلة على الهدية التي أصبحت الآن بين يديها. لا أحد من أفراد الأسرة،
    أو حتى “جورجيا” نفسها، يمتلك تفسيرا لهذه الفرحة، ومن قبل ذلك الاصرار على أن يكون
    المصحف الشريف هدية عيد ميلادها السادس.

    وعلى مدى ستة اشهر كانت “جميلة” تفتح المصحف من وقت لآخر لتحصل على متعة خاصة من
    رؤيتها لشكل الأحرف الذي كتبت به آياته، ثم تتركه على طاولة خاصة بها وسط دهشة ذويها.

    ثم كان الحدث الذي كان له وقع كبير في النفوس، حين اشتعل في البيت حريق أتى على كل ما فيه،
    عدا المصحف الشريف. وكان ذلك في تلك المدينة الهادئة القريبة من لندن. وكان وقع الموقف
    مختلفاً، ومن ذلك اليوم أعلن الجد حمايته لحفيدته طالباً من الجميع ان يكفوا عن مضايقتها
    وعدم توبيخها إذا لم تذهب الى الكنيسة، كما هي عادة أفراد الأسرة كل أحد.

    ما حدث دفع الأم لأن تتساءل عن الاسلام والقرآن الكريم وماهية الدين الذي اعتنقته ابنتها
    بطريقة عفوية. ومن دون اعلان بدأت الأم تقرأ بعض الكتب التي اوصلتها الى النطق
    بالشهادتين، وغيّرت اسمها من “سام” إلى “سميرة”، بعدما اشهرت اسلامها.

    وفي لندن وجدت “سميرة” دعما كبيرا من الدكتور منصور احمد مالك الذي دعاها الى المسجد
    المركزي في العاصمة البريطانية وأمدها بالكثير من الكتب عن الاسلام. وعندما طلبت منه
    زيارة “بلاد المسلمين” كما سمتها بعدما رأت مناسك الحج عبر التلفزيون. قال لها إن بلاد
    المسلمين كثيرة، لكن الذهاب الى السعودية تحديداً بحاجة الى شروط أخرى، كوجود “مَحْرم”
    مثلا، لكنه عرض عليها ان تأتي الى الامارات حيث يقيم ابنه الذي يستطيع ترتيب زيارات لها
    للمساجد، وأن ترى مسلمين من جميع الجنسيات. وهكذا حضرت مع ابنتها إلى دبي التي
    ستغادرانها الاسبوع المقبل.

    ملامح الطفلة التي بلغت الآن الثامنة من عمرها، تعطي إحساساً بألفة يصعب تفسير مصدرها.
    وتدهش بمخارج الكلمات وهي تنطق بالعربية “البسملة” والشهادتين، بشكل لا يقترب مطلقا
    من اللكنة الانجليزية.

    جريدة الخليج - تصدر فى الشارقة

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    حكايات من فرنسا : ابن القسيس الذي اسلم (طفل)
    قصة عجيبة - الله اكبر



    - انها قصة أغرب من الخيال, ولكن اللّه سبحانه وتعالى اذا أراد شيئاً فإنه يمضيه, بيده ملكوت كل شيء, سبحانه, يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

    واليكم القصة:

    كنت في مدينة جوهانسبرج, وكنت أصلي مرة في مسجد, فاذا بطفل عمره عشر سنوات يلبس ثياباً عربية, أي ثوباً أبيض, وعباءة عربية خليجية تحملها كتفاه, وعلى رأسه الكوفية والعقال. فشدني منظره, فليس من عادة أهل جنوب أفريقيا أن يلبسوا كذلك, فهم يلبسون البنطال والقميص, ويضعون كوفية على رؤوسهم, أو أنهم يلبسون الزي الاسلامي الذي يمتاز به مسلمو الهند والباكستان.. فمر من جانبي, وألقى علي تحية الاسلام, فرددت عليه التحية, وقلت له: هل أنت سعودي?
    فقال لي: لا, أنا مسلم, أنتمي لكل أقطار الاسلام, فتعجبت, وسألته: لماذا تلبس هذا الزي الخليجي, فرد علي: لأني أعتز به, فهو زي المسلمين.
    - فمر رجل يعرف الصبي, وقال: أسأله كيف أسلم?
    - فتعجبت من سؤال الرجل, بأن أسأل الغلام, كيف أسلم.. فقلت للرجل: أو ليس مسلماً?! ثم توجهت بسؤال للصبي: ألم تكن مسلماً من قبل, ألست من عائلة مسلمة?!!.. ثم تدافعت الأسئلة في رأسي, ولكن الصبي قال لي: سأقول لك الحكاية من بدايتها حتى نهايتها, ولكن أولاً.. قل لي من أين أنت?
    - أنا من مكة المكرمة.
    وما أن سمع الطفل جوابي, بأني من مكة المكرمة, حتى اندفع نحوي, يريد معانقتي وتقبيلي, وأخذ يقول: من مكة!! من مكة!! وما أسعدني أن أرى رجلاً من مكة المكرمة بلد اللّه الحرام. اني اتشوق لرؤيتها.
    فتعجبت من كلام الطفل, وقلت له: بربك أخبرني عن قصتك.. فقال الطفل:
    - ولدت لأب كاثوليكي قسيس, يعيش في مدينة شيكاغو بأمريكا, وهناك ترعرت وتعلمت القراءة والكتابة في روضة أمريكية, تابعة للكنيسة. ولكن والدي كان يعتني بي عناية كبيرة من الناحية التعليمية, فكان دائماً ما يصحبني للكنيسة, ويخصص لي رجلاً يعلمني ويربيني, ثم يتركني والدي في مكتبة الكنيسة لأطالع المجلات الخاصة بالاطفال والمصبوغة بقصص المسيحية.
    وفي يوم من الايام بينما كنت في مكتبة الكنيسة, امتدت يدي الى كتاب موضوع على احد ارفف المكتبة, فقرأت عنوان الكتاب فاذا به كتاب الانجيل.. وكان كتاباً مهترئاً. ولفضولي, أردت أن أتصفح الكتاب, وسبحان اللّه, ما أن فتحت الكتاب, حتى سقطت عيناي (ومن أول نظرة) على سطر عجيب, فقرأت آية تقول: وهذه ترجمتها بتصرف: (وقال المسيح: سيأتي نبي عربي من بعدي اسمه أحمد)..
    فتعجبت من تلك العبارة, وهرعت الى والدي وأنا أسأله بكل بساطة, ولكن بتعجب:
    - والدي, والدي أقرأت هذا الكلام, في هذا الانجيل? فرد والدي: وما هو? هنا في هذه الصفحة, كلام عجيب.. يقول المسيح فيه إن نبياً عربياً سيأتي من بعده.. من هو يا أبي النبي العربي, الذي يذكره المسيح بأنه سيأتي من بعده? ويذكر أن اسمه أحمد?.. وهل أتى أم ليس بعد يا والدي?..
    - فاذا بالقسيس يصرخ في الطفل البريء, ويصيح فيه: من أين أتيت بهذا الكتاب?
    - من المكتبة يا والدي, مكتبة الكنيسة, مكتبتك الخاصة التي تقرأ فيها..
    - أرني هذا الكتاب, ان ما فيه كذب وافتراء على السيد المسيح..
    - ولكنه في الكتاب, في الانجيل يا والدي, ألا ترى ذلك مكتوباً في الانجيل..
    - مالك ولهذا, فأنت لا تفهم هذه الأمور, أنت لا زلت صغيراً... هيا بنا الى المنزل, فسحبني والدي من يدي وأخذني الى المنزل, وأخذ يصيح بي ويتوعدني, وبأنه سيفعل بي كذا وكذا, اذا انا لم أترك ذلك الأمر..
    ولكنني عرفت أن هناك سراً يريد والدي أن يخفيه علي. ولكن اللّه هداني بأن أبدأ البحث عن كل ما هو عربي, لأصل الى النتيجة.. فأخذت أبحث عن العرب لأسألهم فوجدت مطعماً عربياً في بلدتنا, فدخلت, وسألت عن النبي العربي, فقال لي صاحب المطعم:
    - اذهب الى مسجد المسلمين, وهناك سيحدثونك عن ذلك أفضل مني.. فذهب الطفل للمسجد, وصاح في المسجد:
    - هل هناك عرب في المسجد, فقال له أحدهم:
    - ماذا تريد من العرب?.. فقال لهم:
    - أريد أن أسأل عن النبي العربي أحمد?.. فقال له أحدهم:
    - تفضل اجلس, وماذا تريد أن تعرف عن النبي العربي?.... قال:
    - لقد قرأت أن المسيح يقول في الانجيل الذي قرأته في مكتبة الكنيسة أن نبياً عربياً اسمه أحمد سيأتي من بعده. فهل هذا صحيح? قال الرجل:
    - هل قرأت ذلك حقاً?... إن ما تقوله صحيح يا بني.. ونحن المسلمون أتباع النبي العربي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ولقد ذكر قرآننا مثل ما ذكرته لنا الآن.
    فصاح الطفل, وكأنه وجد ضالته: أصحيح ذلك?!!
    - نعم صحيح... انتظر قليلاً.. وذهب الرجل واحضر معه نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم, وأخرج الآية من سورة الصف التي تقول: {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فصاح الطفل: أرني اياها.. فأراه الرجل الآية المترجمة.. فصاح الطفل: يا الـهي كما هي في الانجيل... لم يكذب المسيح, ولكن والدي كذب علي.. كيف أفعل ايها الرجل لأكون من أتباع هذا النبي (محمد صلى اللّه عليه وسلم).. فقال: أن تشهد أن لا اله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن المسيح عيسى بن مريم عبده ورسوله.. فقال الطفل:
    - أشهد أنه لا إله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن عيسى عبده ورسوله, بشر بهذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ما أسعدني اليوم.. سأذهب لوالدي وأبشره.. وانطلق الطفل فرحاً لوالده القسيس..
    - والدي والدي لقد عرفت الحقيقة.. ان العرب موجودون في امريكا والمسلمين موجودون في امريكا, وهم أتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم, ولقد شاهدت القرآن عندهم يذكر نفس الآية التي أريتك اياها في الانجيل.. لقد اسلمت..
    أنا مسلم الآن يا والدي.. هيا أسلم معي لابد أن تتبع هذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. هكذا أخبرنا عيسى في الانجيل..
    فاذا بالقسيس وكأن صاعقة نزلت على رأسه.. فسحب ابنه الصغير وأدخله في غرفة صغيرة وأغلق عليه الباب, ساجناً اياه.. وطلب بعدم الرأفة معه.. وظل في السجن اسابيع.. يؤتى اليه بالطعام والشراب, ثم يغلق عليه مرة أخرى.. وعندما خاف ان يفتضح أمره لدى السلطات الحكومية -بعد أن أخذت المدرسة التي يدرس فيها الابن, تبعث تسأل عن غياب الابن- وخاف أن يتطور الأمر, وقد يؤدي به الى السجن..
    ففكر في نفي ابنه الى تنزانيا في افريقيا, حيث يعيش والدا القسيس.. وبالفعل نفاه الى هناك, وأخبر والديه بأن لا يرحموه, اذا ما هو عاد لكلامه وهذيانه كما يزعمون.. وان كلفهم الأمر بأن يقتلوه فليقتلوه هناك.. ففي إفريقيا لن يبحث عنه أحد!!
    سافر الطفل الى تنزانيا.. ولكنه لم ينس اسلامه.. وأخذ يبحث عن العرب والمسلمين, حتى وجد مسجداً فدخله وجلس الى المسلمين وأخبرهم بخبره.. فعطفوا عليه.. وأخذوا يعلمونه الاسلام.. ولكن الجد اكتشف أمره.. فأخذه وسجنه كما فعل والده من قبل, ثم اخذ في تعذيب الغلام.. ولكنه لم ينجح في اعادة الطفل عن عزمه, ولم يستطع ان يثنيه عما يريد ان يقوم به, وزاده السجن والتعذيب, تثبيتاً وقوة للمضي فيما اراد له اللّه.. وفي نهاية المطاف.. أراد جده أن يتخلص منه, فوضع له السم في الطعام.. ولكن اللّه لطف به, ولم يقتل في تلك الجريمة البشعة.. فبعد أن أكل قليلاً من الطعام أحس أن أحشاءه تؤلمه فتقيأ, ثم قذف بنفسه من الغرفة التي كان بها الى شرفة ومنها الى الحديقة, التي غادرها سريعاً , الى جماعة المسجد, الذين اسرعوا بتقديم العلاج اللازم له, حتى شفاه اللّه سبحانه وتعالى.. بعدها أخبرهم أن يخفوه لديهم.. ثم هربوه الى أثيوبيا مع أحدهم.. فأسلم على يده في أثيوبيا عشرات من الناس, دعاهم الى الاسلام..
    - ثم خاف المسلمون علي فأرسلوني الى جنوب إفريقيا.. وها أنذا هنا في جنوب أفريقيا. اجالس العلماء واحضر اجتماعات الدعاة اين ما وجدت.. وادعو الناس للاسلام.. هذا الدين الحق.. دين الفطرة.. الدين الذي أمرنا اللّه أن نتبعه.. الدين الخاتم.. الدين الذي بشر به المسيح عليه السلام, بأن النبي محمد سيأتي من بعده وعلى العالم ان يتبعه.. ان المسيحيين لو اتبعوا ما جاء في المسيحية الحقيقية, لسعدوا في الدنيا والآخرة... فها هو الانجيل غير المحرف, الذي وجدته في مكتبة الكنيسة بشيكاغو, يقول ذلك.. لقد دلني اللّه على ذلك الكتاب, ومن اول صفحة افتحها, وأول سطر أقرأه.. تقول لي الآيات: (قال المسيح ان نبياً عربياً سيأتي من بعدي اسمه أحمد).. يا الـهي ما أرحمك, ما أعظمك, هديتني من حيث لا احتسب.. وأنا ابن القسيس الذي ينكر ويجحد ذلك!!.
    لقد دمعت وأنا استمع الى ذلك الطفل الصغير.. المعجزة.. في تلك السن الصغيرة, يهديه اللّه بمعجزة لم اكن اتصورها.. يقطع كل هذه المسافات هارباً بدينه..
    لقد استمعت اليه, وصافحته, وقبلته, وقلت له بأن اللّه سيكتب الخير على يديه, ان شاء اللّه... ثم ودعني الصغير.. وتوارى في المسجد.. ولن أنسى ذلك الوجه المشع بالنور والايمان وجه ذلك الطفل الصغير.. الذي سمى نفسه محمداً..

    {إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء}.

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    أمريكية عضوفي الكنيسة الكاثوليكية سابقاً
    تعلن اسلامها و تقول: كان أبي قسيساً


    ليلى أوغان رمزي أمريكية الجنسية، وعلى أرض الكنانة (مصر) أعلنت إسلامها، بدافع من إيمان ويقين، وتعتبر يوم ميلادها الحقيقي يوم أن اعتنقت الإسلام، وعن طريق هدايتها إلى الدين الحق تقول: أنا محبة للاطلاع والاستزادة من العلم والمعرفة، فبعد أن حصلت على شهادتي الجامعية في الإعلام من أميركا، ومع شغفي الشديد في استمرارية طلب العلم، وجدت لدي رغبة ملحة في التعلم في الشرق الأوسط، رغم ظروفي المادية الصعبة، وفقري الشديد، ولكن فضل الله واسع حيث أنعم علي بمنحة قدرها عشرة آلاف دولار.

    ـ الدراسة في مصر:
    وتمضي ليلى أوغان رمزي في حديثها قائلة: جئت إلى مصر لأدرس العلوم السياسية، وفي مكتبة الجامعة وقع بصري على مصحف شريف مترجم المعاني إلى اللغة الانجليزية .. فتحته شعرت بقوة خفية تهزني من الأعماق .. قرأت وقرأت .. وكلما تعمقت عرفت شيئاً وأدركت أشياء ..
    وأمضيت ستة أشهر أفكر في الأمر خاصة، وأنني عضو في الكنيسة الكاثوليكية، ووالدي رجل دين، ثم بدأت أسأل نفسي كيف أعتنق الإسلام؟ وما هي الجهة المسؤولة عن هذه الأمور، لا سيما وأنا غريبة هنا .. وبغير تفكير وجدتني أذهب إلى أحد المساجد وهناك التقيت بشيخ المسجد فقلت له: أريد أن اشهر إسلامي فماذا أفعل؟ فدلني على الطريق وتم المراد، ودخلت في الدين الحنيف.

    ـ شخصيات لها دور في حياتي:

    وتمضي ليلى في حديثها فتقول: لقد التقيت بالداعية الإسلامية الكبيرة بعلمها وسلوكها الدكتورة زهيرة عابدين أستاذة ورئيسة قسم الأطفال بكلية طب القاهرة سابقاً، وعميدة كلية دبي الطبية للبنات حالياً، حيث نصحتني بالذهاب إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف. فاستجبت لنصيحتها.
    وأما الشخصية الثانية، فهو الشيخ أحمد فرحات إمام مسجد الحسين، الذي غمرني بعطفه وحنوه حتى كنت أناديه بالوالد فقد ساعدني في معرفة أصول الدين الإسلامي وفرائضه، كما شجعني على أداء فريضة الحج عام 1982م.
    ـ العمل في مجال الدعوة:
    ومنذ أن هداني الله إلى طريق الحق والرشاد، وفتح بصري على ما في كتاب الله من آيات بينات، وكشف عن بصيرتي لأعرف قبساً من نور اليقين، وأنا عازمة على المضي قدماً في مجال الدعوة إلى الدين الإسلامي، وأملي كبير في أن يساعدني الأزهر الشريف لاستكمال دراستي العليا في العلوم الإسلامية حتى يتسنى لي أن أعمل في سبيل خدمة الإسلام، وإعلاء كلمة الحق تحت راية التوحيد في كل مكان.

    ـ زواج مشروط وعمل ممدود:

    وبعد إشهار إسلامي مكثت أتردد على بيوت الله كثيراً، هناك في أحد المساجد التقيت بزوجي الدكتور يس (من المحلة الكبرى ـ إحدى مدن مصر)، فتقدم إلي ليخطبني، ولكنني اشترطت عليه موافقة أهلي أولاً على الاقتران به ومن ثم كتب إليهم ليخطبني منهم فوافقوا وتم الزواج عام 1984، وفي عام 1986 التحق بهيئة التدريس في المعهد الأزهري للفتيات بالمحلة الكبرى، بعد أن أصبحت أجيد اللغة العربية تماماً.

    ـ نساء الغرب والشرق:
    والمرأة الغربية من وجهة نظرها أكثر صلابة من المرأة الشرقية وأقدر على العمل في حرف متعددة، فهي تعمل سباكة ونجارة وكهربائية وتحترف أعمالاً كثيرة ترفضها المرأة الشرقية.

    ـ بين الرجال هنا وهناك:

    وعن المقارنة بين الرجل الغربي والرجل الشرقي تتحدث ليلى أوغان فتقول:
    من مميزات الرجل الشرقي وأهم ما فيه الرجولة والشهامة، والمحافظة والخوف على بيته وزوجته وأولاده، وأن كلمته مسموعة، عكس الرجل الغربي الذي يمكن أن تدعو المرأة أصدقاءها إلى البيت في غياب زوجها أو حضوره، ولا يمكنه أن يمنعها من ذلك بدعوة الحرية الشخصية المزعومة.

    ـ الدعوة إلى الله:
    وتتداعى الأفكار والخواطر لدى ليلى أوغان رمزي الأمريكية الأصل وعضو الكنيسة الكاثوليكية سابقاً فتقول:
    إن الدعاة المسلمين لا يزال أغلبهم بعيدين عن روح الإسلام الحقيقية التي فهمتها من خلال دراستي للدين الإسلامي والسيرة العطرة، ولأساليب السلف الصالح. فالدين يسر لا عسر، وسماحة لا غلظة أو فظاظة أو تنفير.
    ومن ثم يجب على الداعية إلى الله أن يكون على بصيرة بأمر الأمانة التي يحملها سواء كان مبشراً أو منذراً، وأن يتحلى بكل مكارم الدين الإسلامي من سماحة ويسر ورحمة.

    * المصدر : مجلة الضياء / العدد 31/1993 م

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    راشيل فيفيان - الولايات المتحدة الأمريكية

    هذه قِصةُ إسلامِ فَتاةٍ أمريكية تُدعَى رَاشِيل فيفيان وقد حَضَرَت مَعَ زَوجِها الذي يَعمَلُ مُحَرِّراً في جَريدةِ التّايمز الكُويْتِيّة إلى وَزارةِ الأوقافِ والشئونِ الإسلاميّةِ الكُويتيّة لِتُعلِنَ إسلامَها .. وكانت تُمسِكُ بِيَدِ أَصغَرِ أبنائها الذي يَبلُغُ مِن العُمُر سنةً ونِصف بينما كان زَوجُها يُمسِكُ بالابنِ الآخَر .. وتَبلُغُ السيّدة راشيل مِن العُمُر 26سنةً ولها أربعةُ أطفال وهم ابنةٌ واحدةٌ وثلاثة أولاد .. ويَذهَبُ اثنانِ مِن أبنائِها الكِبارِ إلى المدرسةِ الهِنديّةِ في الكويت .. وعندما سُئِلَت عن سَببِ اختيارِها المدرسةَ الهنديّة وليسَ المدرسةَ الأمريكية أجابَت بأنَّ المدرسةَ الهِنديّةَ هي المدرسةُ الأجنبيّة الوَحيدةُ التي لا تُلزِمُ طُلابَها بِدراسةِ الدِّين بل تَتركُ ذلك للأهل, وهاهي السيدة راشيل تُخبِرُنا عن نَفسِها بابتسامةٍ على شَفَتَيها فتقول: " لقد سَافرتُ مَعَ زَوجي وأولادي إلى مُعظَمِ البِلادِ العَربيّة حتى استَقَرّينَا أخيراً في الكُويت, وليس لي عَمَلٌ خَارجَ المنـزِل فأنا زَوجةٌ مُتفَرِّغة كما يقال، وذلك ما أُحِبُّه كثيـراً ". والواقعُ أنَّ كلامَ السيّدة راشيل عن تَفَرّغِ المرأةِ لِبَيتِها وعَدَمِ خُروجِها للعَمَلِ خَارِجَ المنـزلِ يُثيـر الدّهشَةَ وخاصةً مع كَونِها فتاةً أمريكية وعلى قَدْرٍ كبيـرٍ مِن الثقافةِ وتَنحَدِرُ مِن المجتمعِ الغَربي الذي يَدعو إلى خُروجِ المرأة مِن بَيتِها لِتَقِفَ مَعَ الرّجُلِ على قَدَمِ المُساواة لِمُمَارَسَةِ أيِّ عَمَلٍ تَفرِضُه عليها ظُروفُ الحياة .. وذلك يُعتَبَرُ في عُرفِ المجتمعِ الغَربي شيئاً مِن التقَدّمِ والمَدَنِيّةِ والتحرّر .. تلكَ ولا شَكَّ مأساةٌ تَصنَعُها المرأةُ الغَربِيّة بتَخَلِّيها عن واجِبِها في تَربيةِ أطفالِها ورِعايةِ بَيتِها وتُقَلِّدُها كثيـرٌ مِن نِساءِ المسلِمين وللأسَفِ الشديد دونَ أن يَكونَ هناك دَاعٍ لِخُروجِ المرأة أكثرَ مِن إرضاءٍ لِغُرِورِها وجَرْياً وراءَ الشِّعَاراتِ الكاذبة والمُزَيَّفةِ فقط.
    وتُتابِعُ السيّدة راشيل حَديثَها فتقول: أنا ابنةُ رَجُلٍ أَمريكيٍ شَارَكَ في الحربِ العالمية الثانية وتَزَوّجَ فَتاةً مَغربِيّة مُسلِمة بالرّغمِ مِن كَونِه نَصرانياً، وهنا لا بُدَّ مِن طَرحِ سُؤالٍ مهم وهو كيف تَمَّ مثلُ ذلك الزواج؟ وكيف يُمكِنُ لِعائلةٍ مُسلِمة أن تَسمَحَ بِزواجِ ابنَتِها مِن رَجلٍ غيرِ مسلم؟
    إنَّ ذلك يَعودُ إلى الجهلِ بتعاليمِ الدِّينِ أو عَدَمِ الاهتمامِ بها مما يؤدِّي ببعضِ الفَتَياتِ المُسلِماتِ بالاسمِ فَقَط إلى ارتكابِ مِثلِ تلك الأخطاء مع أنهم يَعلَمون تَمامَ العِلمِ عَدَمَ جَوازِ مِثل تلك الأمور " .. وعن سؤالٍ وُجِّهَ للسيِّدة راشيل حول كَونِ أُمِّها مُسلِمةً فلا بُدَّ مِن أن تكونَ دماء إسلامية تَجري في عُروقِها فأجابت قَائِلةً : هذا صحيح, ولكنَّ والدتي لـَمْ تَدُمْ عَلاقَتُها مع والدي طَويلاً .. فقد انتَهَت عَلاقَتُهم بالطّلاق وذلك بعدَ فَترةٍ قَصيرةٍ مِن وِلادَتِي ", وعندما سُئِلَت السيدة / راشيل فيما إذا كانَ لِدينِ والدتها أيُّ تأثيـرٍ على حَياةِ الأُسرةِ بِشَكلٍ عام أجابَت قائِلةً: لقد كانت والِدتي تُلِحُّ عَليَّ بِشَكلٍ دائمٍ باعتناقِ الإسلام وكانت تقولُ لي بأنَّ تلك هي أَغلَى أُمْنِية لَديها وأنها تَتمَنّى حُدوثَ ذلك الأمرِ قَبلَ وَفَاتِها .. وهكذا فأنا الآن أُحَقِّقُ لها هذه الرّغبة التي هي ليست رَغبةَ والدتي فقط بل هي رَغبَتِي أيضاً.
    وعندما سُئِلَت السيدة راشيل عن أبنائها الأربعة أَجابت " لَديَّ أربعةُ أطفال وهم: ابنة واحِدة وثلاثةُ أولاد .. وتَبلُغ ابنتُنا الكُبرى مِن العُمرِ سِتّ سَنَوات ونِصف، وتَدرُسُ في المدرسة الهنديّة في الكويت حيثُ إنَّ التعليم باللغة الإنجليـزية هناك .. والسببُ في ذلك بأنَّ هذه المدرسة هي المدرسة الأجنبيّة الوحيدة التي لا تُلزِمُ طُلابها بِدراسَةِ دينٍ مُختَلِفٍ عن دينهم الأصلي .. لذلك فالطلابُ يَدرُسونَ المواد العِلمِيّةَ فقط, ويُتـرَكُ أَمرُ تَدريسِ الدِّين للأهل .. أما ابنُنَا الثاني فهو يُوسُف الذي يَبلُغُ مِن العُمُر خَمسَ سَنَوات ويَدرُسُ في نَفسِ المدرسة ويأتي بعده جِبريل وعُمره ثلاث سنوات ونِصف وأخيـراً هِشام وعُمره سنة واحدة ونصف " .. ثم وُجِّه سؤالٌ للسيدة راشيل حَولَ تَأثُّرِها بأَخَواتِها المُسلِمات في إنجابِ عَددٍ كبيرٍ مِن الأطفال فأجابت قائلة: " هذا صحيح ويُعتَبَرُ ذلك العَددُ كبيراً في نَظَرِ المجتمعِ الغَربيِّ والأمريكيينَ بِشكلٍ خاص, ولكنّني مُرتاحةٌ لذلك الأمر .. فأنا امرأةٌ مُتفَرِّغةٌ لِبَيتِها وأَجِدُ سعادةً غَامِرةً في تربيةِ أبنائي .. وهذا كما أعتقدُ عَملٌ نَبيلٌ يُشَرِّفُ أَيّةَ امرأة، وأنا أعلَمُ أنَّ الإسلامَ يَدعو إلى زيادةِ النّسلِ كما يَدعو المرأةَ إلى لُزومِ بَيتِها لِتقومَ بِواجِبها الأساسي وهو تربيةُ أطفالها الذين يُعتَبَرون جِيلَ المستقبَل ..

    فالمرأةُ المسلِمةُ ليس مَطلوباً منها الخروجُ للعَمَلِ إلا إذا اقتَضَت الضرورة ذلك

صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

أسلامهم: قصص وافعية لأسلام أهل الكتاب والمشركين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-01-2023, 01:48 PM
  2. مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 07-02-2019, 11:41 PM
  3. مقطع مؤثرا جداااا لأسلام نصراني في غرفة صوتية
    بواسطة المشتاقة للجنة في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-10-2008, 11:31 PM
  4. ( نذارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للكفار والمشركين )
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-02-2008, 09:15 PM
  5. اختفاء كتاب تحريفات مخطوطات الكتاب المقدس من معرض الكتاب
    بواسطة الناصح في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-08-2007, 11:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أسلامهم: قصص وافعية لأسلام أهل الكتاب والمشركين

أسلامهم: قصص وافعية لأسلام أهل الكتاب والمشركين