معنى أمهات المؤمنين



يقول الصالحي: "يعني أمهات المؤمنين في تعظيم الحرمة، وتحريم نكاحهن على التأبيد، فهن كالأمهات، لا في النظر إليهن والخلوة بهن، فإن ذلك حرام في حقهن كما في حق الأجانب، ولا يقال لبناتهن أخوات المؤمنين، ولا لإخوانهن وأخواتهن أخوال المؤمنين وخالاتهم[1]".
جاء هذا التفسير للبغوي[2] من تفسير الآية الكريمة: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" الأحزاب 6.


فقد تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر وهي أخت عائشة رضي الله عنها. وتزوج العباس أم الفضل أخت ميمونة، ولم يقل: هما خالتا المؤمنين. ويقال لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أمهات المؤمنين، الرجال دون النساء، وذلك أن امرأة قالت لعائشة: يا أمة، فقالت: "لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم"[3]



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[1] انظر أزواج النبي للصالحي.
[2] انظر تفسيره 3/507.
[3] انظر طبقات ابن سعد ج8 ص64: 68، والبيهقي في السنن الكبرى 7/70.


المصدر:كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لمؤلفه عبد المنعم الهاشمي