طبقا لمتى ، الاصحاح الأول – الأعداد من 6 الى 16 فان تسلسل نسب يسوع من داود ، يليه ابنه سليمان وحتى يسوع يبلغ 28 جيلا
وعليه فترتيب يوسف النجار هو الجيل رقم 27 من داود و ترتيب يعقوب ( أبو يوسف فى متى ) هو الجيل رقم 26

و لكن طبقا للوقا ، الإصحاح الثالث –الأعداد من 21 الى 31 فان تسلسل نسب يسوع من داود يليه ابنه ناثان و حتى يسوع يبلغ 43 جيلا .
و وعليه فترتيب يوسف النجار هو الجيل رقم 42 من داود و ترتيب هالى ( أبو يوسف فى لوقا ) هو الجيل رقم 41 .

فنحن أمام نصوص متناقضة بين نسبين ليسوع مختلفين تماما ، فيوسف النجار له أبوان ، الأول فى متى ( يعقوب ) و ولد بعد 26 جيلا من داود ، والثانى فى متى ( هالى ) و ولد بعد 41 جيلا من داود.

أى أن الفرق بينهما 15 جيلا .


ان التفسير الذى يتبناه معظم المفسرين من رجال الدين المسيحى هو أن هالى مات دون أن ينجب فتزوج اخاه يعقوب امرأته حسب الشريعة و بذلك يكون يوسف هو ابن يعقوب بالجسد و ابن هالى بالشريعة ؟


و لكن لكى يكون هذا التفسير صحيحا فيجب أن يكون هناك اثبات ان يعقوب و هالى أخوان و هذا ما لا يوجد له اى اثبات كما يجب ان يكونا معاصرين زمنيا لبعضهما البعض و هو مستحيل أيضا لأن احدهم ولد قبل الآخر بخمسة عشر جيلا !!! .

ان يعقوب فى متى طبقا لهذا التسلسل الزمنى بين الانجيلين ، قد ولد قبل هالى فى لوقا ب 15 جيل و لكنه ظل حيا و مات فى حياته 15 جيل كاملين من لوقا حتى ولد هالى و عاش و تزوج ومات و كل ذلك و لا زال يعقوب حيا ثم تزوج زوجة هالى ( بفرض أنه أخوه ) ، رغم استحالة وجود أخان بينهما فارق زمنى 15 جيل

والنتيجة هى استحالة انهما كانوا معاصرين زمنيا لبعضهم لاستحالة وجود شخص على مر التاريخ أفنى فى حياته 15 جيل متعاقبين و ظل هو حيا ؟؟ و يدحض هذا التفسير الوهمى للتناقض الرهيب فى النسب بين الانجيلين