نتائج الدراسة:

مسجد الخندق بالمدينة وخلفه جبل سلعه (سالع) الذي وقف عليه الأنصار لإستقبال النبي وهجرته إليهم

إننا إن طبقنا شروط النبوءات الدينية لنتعرف على ما اجتمع منها في نص نبوءة أشعياء 21/13-17 فنستنتج ما يلي:

1ـ رَسَم نص نبوءة أشعياء 21/13-17 وبدقة المسرح الجغرافي لحدثين هامين متعاقبين في المكان (بلاد العرب ـ وظروف الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة ومسارها).

2ـ حَدَد نص نبوءة أشعياء 21/13-17 هوية المخاطبين (سكان تيماء) وأدوارهم كجماعة بشرية يسكنون في تلك المناطق المذكورة بالاسم.

3ـ وَصَف نص نبوءة أشعياء 21/13-17 شخصين رئيسين في الحدث (الهجرة) وهما ( العطشان والهارب ) وهما مثني من المعاني يرمزان للمهاجران وما يحملانه من هدي هاجروا به إلي من ينصره وهما كما في الواقع الذي حدث وزكره القرآن الكريم : الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه , مثني الهجرة التي غيرت التاريخ.

يقول الله عز وجل :إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) [ سورة التوبة آية : 40 ].

4ـ ذكر النص أهمية حدث ( الهجرة) وتأثيره على التاريخ الذي أصبح يؤرخ به التاريخ الهجري ودوره في الدولة الإسلامية.

5ـ ذكر النص أهمية الحدث الذي يحدث بعد الهجرة بعام هي(غزوة بدر الكبرى)

وأهميتها في تغير مجرى الأحداث في المدينة المنورة والإسلام.

خامساً:صفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في التوراة

قول داود في المزمور الثاني والسبعين:

[1اَللهُمَّ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ وَبِرَّكَ لاِبْنِ الْمَلِكِ. 2يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ. 3تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَماً لِلشَّعْبِ وَالآكَامُ بِالْبِرِّ. 4يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ. 5يَخْشُونَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 6يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. 7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. 10مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً 11وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. 15وَيَعِيشُ وَيُعْطِيهِ مِنْ ذَهَبِ شَبَا. وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. 16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. 17يَكُونُ اسْمُهُ إِلَى الدَّهْرِ. قُدَّامَ الشَّمْسِ يَمْتَدُّ اسْمُهُ. وَيَتَبَارَكُونَ بِهِ. كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ يُطَوِّبُونَهُ. ].

وقال المهتدي الطبري:تأمل قوله " وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. "

(ولا نعلم أحداً يصلى عليه في كل وقت غير محمد صلى الله عليه وسلم).

وغني هذا النص عن زيادة تعليق أو شرح، فلم تتحقق هذه الصفات متكاملة لنبي أو ملك قبل محمد صلى الله عليه وسلم مثل ما تحققت له، وبمقارنة سريعة بين الآيات التي سأوردها وهذا النص يتضح التماثل التام بينهما، قال تعالى في سورة التوبة 128:-

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)

وهذا هو عين الموجود بالنبوءة:[كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ.].

ولاحظ الدقة في النص عند قوله ( كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ ) قال (لَهُ) ولم يقل: ( به).

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)i.(الأعراف: 158 ).

ولقد ذكرت السيدة خديجة بنت خويلد صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من الغار ولقائه جبريل عليه السلام فقالت له كما رواه البخاري في كتاب الوحي:

فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ « لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى ». فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً.[ كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ ] إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ. وَتَحْمِلُ الْكَلَّ. وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ. وَتَقْرِى الضَّيْفَ. وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ[12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. ].

وقوله تعالى في سورة الفتح/ 28: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)

وفي قوله:

[16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. ].

هو هو عين الموجود في آخر سورة الفتح:

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)

وقد تضمن المزمور الذي وردت فيه هذه البشارة بعض الألفاظ التي لا تزال مشرقة وشاهدة وهي قول داود:

(7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ.). الأصحاح 72 المزامير بالكتاب المقدس

ولنفاسه هذا اللفظ أحببت إيراده، وقد ضُبطت لفظة " الصِّدِّيقُ " بالشكل الذي نقلته من الكتاب المقدس، فهل بعد هذا الإيضاح يبقى إشكال لذي عقل؟ وقد ذكر صاحبه الصديق رضي الله عنه،أول الخلفاء الراشدين وذكر سنة من سنن دينه وهي كثرة السلام والإسلام بالطبع ويعلوا علي أهل البرية والمقصود بها أهل البوادي الذين حاولوا منع الزكاة في عهده وملكه يكون من البحر للبحر ومن النهر إلي أقاصي الأرض , وسبحان ربي العظيم هذا ماحدث بالضبط وإليكم الخريطة التي تبين ملك وحكم الصديق رضي الله عنه وما إستخلف من حكم رسول الله من البلاد.

هذا ملك وفتوحات وحكم الصديق رضي الله عنه وما إستخلف من فتوحات رسول الله باللون الأصفر والبنفسجي, فمن البحر للبحر هو مابين البحر العربي والبحر الأحمر ومابين النهر إلي أقصي الأرض فهي بداية أرض العراق ونهر دجلة إلي حدود الجزرة العربية المقابلة وبهذا تتحقق بشارة الصديق رضي الله عنه كماهي بالكتاب المقدس إسماً وموضوعاً.

سادسا:فتح مكة المكرمة

ورد في سفر تثنية الآيات 1-3 من الإصحاح الـ33 والتي تشكّل المقدّمة، والتي تقرأ كما يلي:

[ وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ 2فَقَال: جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. 3فَأَحَبَّ الشَّعْبَ. جَمِيعُ قِدِّيسِيهِ فِي يَدِكَ وَهُمْ جَالِسُونَ عِنْدَ قَدَمِكَ يَتَقَبَّلُونَ مِنْ أَقْوَالِكَ].

فاران بالتأكيد هي مكة المكرمة سواء من تاريخ إسماعيل عليه السلام أوالقرأن الكريم بالطبع.

قد أورد المهتدي الإسكندراني هذه البشارة باللغة العبرية كالتالي والتي تنطق هكذا:

( وآماد أذوناى مسيناى إشكلي ودبهور يقايه مسيعير اثحزى لانا استخى بغبورتيه تمل طوراد فاران وعميه مربواث قديسين ).

والنص العبري هكذا:

[אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹ—הוֹפִיעַמֵהַרפָּאר ָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ. גאַףחֹבֵבעַמִּים, כָּל-קְדֹשָׁיובְּיָדֶךָ; וְהֵםתֻּכּוּלְרַגְלֶךָ, יִשָּׂאמִדַּבְּרֹתֶיךָ.].

أرجو ملاحظة كلمة ((מֵרִבְבתـمربواث ـקדֶשׁ ـ قديسين ) لواردة في النص السابق،إنها تعني عشرة آلاف قديس بالتحديد وذلك طبقاً للغة العبرية وطبقاً لما هو وارد في القاموس العبري بالإضافة إلي دقة النص المترجم إلى اللغة الإنجليزية وتحديداً نسخة الملك جيمس كما سنرى، والعجيب أن جناب القس عـبد المسيح بسيط أبو الخير قد حرف النص عن موضعه، حيث أنه قد أثبت الرسم وحرف النطق هكذا:

من ( מֵרִבְבתקדֶשׁ مربواث قديسين ) إلى ( מֵרִבְבתקדֶשׁ ـ مربيبوت قودش)

فالنص العبري هو هو ولكن النطق غير سليم فمن مربواث قديسين إلى مربيبوت قودش.

فما المقصود بربوات القدس ( מֵרִבְבתקדֶשׁ ـ مربيبوت قودش ) طبقاً لتفسير القس المبجل؟.

يقول بالحرف الواحد ما نصه:[ " قودش = قدس أو مقدس "، ومن ثمّ فترجمة النص العبري إلى العربية حرفيًا هو:

" أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَجلّيَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؛ وَأَتَى مِنْ رُبَي القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ مُشْتَعَلَة "].

لاحظ أنه نطق كلمة קדֶשׁ قديسين هكذا: [ قودش ] لتصبح القدس بعد ذلك ويصبح النص بناء على كلامه كالآتي:

يقول:

[ قبل موت موسى النبي مباشرة أخذ يبارك أسباط إسرائيل الإثنى عشر ويذكّرهم بأعمال الله العظيمة التي عملها معهم طوال رحلة الخروج من مصر، ويعرّفهم بماهيّة الرب ( يهوه יְהוָה) مانح البركة ثم يقدم لهم في الإصحاح الـ 33 بركة فردية خاصة لكل سبط من أسباط إسرائيل الإثنى عشر، ويبدأ الإصحاح بقوله " وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ، فَقَال: " جَاءَ الرَّبُّ ( يهوه יְהוָה) مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ

( يهوه יְהוָה) لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ( يهوه יְהוָה) مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. "]. (تثنية33/1و2).

تصحيح خطأ جناب القس:

لو نظرنا إلى الترجمة الحرفية للنص نجدها كالتالي:

بداية جاءت العبارة في اللغة العبرية ( מֵרִבְבתקדֶשׁ ـ مربواث قديسين ) .وليست كما قال جناب القس: (مربيبوت قودش ).

مع ملاحظة أن كلمة [ מֵ ـ مي ] تعني [مع] وليست [ من ]، وكلمة [רִבְבתـ ربواث ] تعني [عشرة آلاف] وليست [ربوات جمع ربوة]. كما يذكر نيافته، كما أن كلمة [ קדֶשׁ] تعني [ قديسين ]، وليست [القدس] كما يحاول التضليل، نسأل الله له ولنا الهداية.

والمدقق في النص نجد أن جناب القس قد أغفل كلمة ( يهوهיְהוָה) من باقي النص كما هو متبع في شرحه حيث قال:

[ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ.] وبناءً على تفسيره يفترض أن يصبح النص هكذا:

[وَأَتَى( يهوهיְהוָה) مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ ( يهوهיְהוָה) نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. ] حيث أن الضمير في النص يعود على( يهوهיְהוָה)، ومع ذلك فهو لم يفعل. لماذا لأنه بعد ذلك أكد أن القادم مِنْ رُبَي القُدْسِ هو السيد المسيح، وإليك إعادة قوله مرة ثانية:

[ ومن ثمّ فترجمة النص العبري إلى العربية حرفيًا هو " أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَجلّيَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؛ وَأَتَى مِنْ رُبَى القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ مُشْتَعَلَة ].

والذي نرتاح إليه ونركن، هو ما ذكره المهتدي سعيد الإسكندراني والمهتدي عبد الأحد داوود وليس كما ذكره جناب القس كاهن كنيسة السيدة العـذراء الأثرية بمسطرد بالقاهرة، ويصبح النص كالتالي:

[ אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹ—הוֹפִיעַמֵהַרפָּאר ָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ ] .

وإليك النص من ترجمة King James والتي أنقلها كالآتي:

1 And this is the blessing, wherewith Moses the man of God blessed the children of Israel before his death.

2 And he said, The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them.

والربوات μυριασι في اللغة اليونانية وفي اللغة العبرية רִבְבת تعني عشرة آلاف، كما جاءت في معاجم اللغة العبرية مثل ( Dictionary Young’s Hebrew ) تعني:

[ ten thousands, multitude, ] عشرة آلاف.

أما النص المستشهد به من قبل جناب القس فلقد تم التحريف فيه هكذا:

“2 And he said The Lord came from Sinai and dawned over them from Seir; He shone forth from Mount Paran. He came from myriads of holyones from his right hand went a fierly”

ويقوم بالشرح والتعليق على النص بقوله:

" مع ملاحظة أنّ عبارة [ holy ones] هي حرفيًا [holy one].

ونقلت في بعض الترجمات الإنجليزية ومنها الترجمة الدولية الحديثة، " myriads " NIV

في حين أن كلمة " myriad " كما جاء في " The Lexicon Webster Dictionary " والتي استشهد بها نيافته تعني عشرة آلاف وإليك التعريف كما هو وارد في القاموس :

Indefinite, immense number; a multitude of things or people” “: ten thousand

وما لنا نذهب بعيداً إليك النص التوراتي الشارح لها:

جاء في سفر عزرا اَلإصْحَاحُ الثَّانِي عدد 64و65:

[63وَقَالَ لَهُمُ التِّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 64كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 65فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ.].

وجاء في سفر نحميا اَلإصْحَاحُ السَّابِعُ عدد 65ـ76:

[ 65وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 66كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً أَرْبَعُ رَبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 67فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ.].

ويقول البروفسور عبد الأحد داوود والذي أورد نصّ الفقرة كالآتي:

[ جاء نور الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير، وتلألأ من جبل فاران وجاء معه عشرة آلاف قديس، والشريعة المشعّة بيده ]… ففي الكلمات شبه نور الرب بنور الشمس:

" إنه يأتي من سيناء ويشرق من ساعير، ولكنه تلألأ من ( فاران ) حيث يظهر مع عشرة آلاف قديس ( مؤمن ) وهؤلاء هم عدد فاتحي مكة من الصحابة مع رسول الله بالإضافة إلي أنه لم يكن هناك وحي قد تلألأ بنوره من مكة المكرمة بعد نور التوراة والإنجيل غير القرأن الكريم, ولاحظ هنا أن التلألأ بالمجد أقوي في بيان وضوح الأمر وقوته عن المجيء والإشراق في إشارة للمحجة البيضاء لهذا الدين الخاتم , كما أن الترتيب يبين خاتمة الأمر بوحي مكة (فاران) بالقرآن الكريم.

الصادق الأمين

إن الصادق الأمين ليس اسم لرسول الله الخاتم محمد صلي الله عليه وسلم وإنما هو لقب أطلقه سكان مكة المكرمة عليه وأصبح يُدعي بذلك بينهم.

وهنا نجد هذا الوصف والإدعاء مذكور بالإنجيل بسفر رؤيا يوحنا مع صفات أخري لرسول الله الخاتم واستحالة وجودها في غيره من بعد الإنجيل ومن قبل

11 ) رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. 12 وعيناه كلهيب نار وعلى رأسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. 13 وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. 14 والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا 15 ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الأمم وهو سيرعاهم بعصا من حديد )......انتهى سفر رؤيا يوحنا بالإنجيل

إن المسيح عليه السلام وغيره من الأنبياء لاشك أن بهم صفة الأمانة والصدق ولكن لم يثبت في الكتاب المقدس أن لقب (الصادق الأمين) قد أصبح لقب يدعي به نبي من هؤلاء الأنبياء

فيا ترى من كان يُدعي بهذه الصفة من أهله وقومه غير رسول الله النبي الخاتم محمد بن عبد الله ؟ حكي لنا التاريخ ذلك بكل أمانة.

ثم إن عبارة (وله اسم مكتوب ليس أحد يعرفه إلا هو) يعقبها بفاصل جملة واحدة(ويدعي اسمه كلمة الله) إن هاتان الجملتان المتناقضتان يبين لك مدي الاضطراب في تحريف النص بالزيادة والنقصان في محاولة فاشلة لنسب هذه الصفات للمسيح عليه السلام.

فالمسيح عليه السلام لم يحكم ويحارب ويجاهد في سبيل الله وأسال دماء المشركين هو وأصحابه بلباسهم الأبيض وإنما رسول الله كما دلت الأحاديث الكثيرة في السنة النبوية والتاريخ , بالإضافة إلي أنه لم يكن للمسيح عليه السلام ولا لأحد قاد الأمم بالحزم وقوة الحكم التي وصفت بعصا من حديد غير رسول الله صلي الله عليه وسلم النبي الخاتم وشريعته المحكمة القوية التي دانت لحكمها كل الأمم من عرب وفرس وروم وأهل كتاب يهود ونصارى وغيرهم في ظل عدلها المطلق, فكل الأنبياء فيما قبل النبي محمد ما كان لهم حكم وسلطان إلا لقومهم فقط كما تدل كتبهم فهاهم أنبياء بني إسرائيل في بني إسرائيل فقط ومن قبلهم كذلك أما أخرهم من بعدهم وهو المسيح عليه السلام فلم يقم له حكم وسلطان وجهاد ولا حتى لإتباعه من الحواريين وغيرهم, بل ظل الأتباع مستضعفين حتى بدايات القرن الرابع عندما أعتنق الإمبراطور الروماني قسطنطين النصرانية المشوهة التي تقول بالتثليث وترك التي تقول بالتوحيد وعدم تأليه المسيح وظل الحكم والسلطان خليط من أحكام وضعية رومانية شركية مبتدعة منسوبة للنصرانية زوراً وبهتاناً, فهل بعد ذلك يقبل أحد أن تكون صفات القيادة والحكم والسلطان والجهاد للمسيح بدلاً من النبي محمد صلي الله عليه وسلم والذي بالفعل حكم أمة العرب كلها وما يتصل بحدودها من الفرس والروم وما حوت من يهود ونصارى ثم في غضون عشرون سنة فقط من بعده حكم أصحابه باقي قارات العالم المسكونة أسيا وأوربا وأفريقيا فأيهما أولي بهذه المعاني والصفات التي تصف المنتظر الخاتم لكل الرسل (المسيح أم محمد) عليهم صلوات الله وسلامه.

والآن أترككم مع الإصحاح كامل من الكتاب المقدس لسفر أشعياء يحكي عن هذا الأمر وصفات النبي العبد لا كما يوصف المسيح في الإنجيل بابن الله أو ابن الإنسان أو المعلم وغيرها من الصفات دون العبد التي وصف بها النبي محمد في القرآن أكثر من مرة ثم تجد الكلام البين علي نهاية الأصنام المنحوتة والأوثان علي يد هذا النبي الخاتم المنتظر في حين أن المسيح عليه السلام لم يصطدم بذلك الشرك لأن كل دعوته كانت بين بني إسرائيل وكانوا يعبدون الله لهذه الأصنام والتماثيل كما في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم , وهناك الكثير من الصفات الأخرى التي ذكرناها ولكن البداية كانت مع وصف هذا النبي العبد كما وصفه القرآن الكريم مع وصف طريقة كلامه وصوته كما دلت الأحاديث النبوية :

( سفر أشعياء من الكتاب المقدس الإصحاح 42 )

هو ذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سُرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته.3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته 5 هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة 8 انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. 9 هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها.قبل ان تنبت اعلمكم بها. 10 غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحه من أقصى الأرض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. 13 الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه 14 قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت.كالوالدة اصيح.انفخ وانخر معا 15 اخرب الجبال والآكام واجفف كل عشبها واجعل الانهار يبسا وانشف الآجام 16 واسير العمي في طريق لم يعرفوها.في مسالك لم يدروها امشيهم.اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. 17 قد ارتدوا إلى الوراء.يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا 18 ايها الصم اسمعوا.ايها العمي انظروا لتبصروا. 19 من هو اعمى الا عبدي واصم كرسولي الذي أرسله.من هو اعمى كالكامل واعمى كعبد الرب. 20 ناظر كثيرا ولا تلاحظ.مفتوح الاذنين ولا يسمع. 21 الرب قد سرّ من اجل بره.يعظّم الشريعة ويكرمها. 22 ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كله وفي بيوت الحبوس اختبأوا.صاروا نهبا ولا منقذ وسلبا وليس من يقول رد 23 من منكم يسمع هذا.يصغى ويسمع لما بعد. 24 من دفع يعقوب الى السلب واسرائيل الى الناهبين. أليس الرب الذي اخطأنا اليه ولم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه ولم يسمعوا لشريعته. 25 فسكب عليه حمو غضبه وشدة الحرب فاوقدته من كل ناحية ولم يعرف واحرقته ولم يضع في قلبه.

ثمانية وعشرون غزوة بخلاف إرسال عشرات السرايا التي لم يخرج فيها رسول الله,وهذا خلال تسع سنوات من بداية إقامة دولة الإسلام بالمدينة المنورة , وهذا يعني بمتوسط ثلاث غزوات بالعام الواحد بخلاف السرايا , مما يبين المجهود العظيم لتحركات رسول الله الحربية في سبيل نشر وإقامة دولة الإسلام عزيزة قوية.

الوصية الأخيرة من المسيح عليه السلام للحواريين ماهي إلا البشارة بالنبي الخاتم رسول الله محمد

ففي إنجيل يوحنا يقول المسيح عليه السلام

لكني أقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. 8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. 9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي. 10 واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا. 11 واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين 12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. 14 ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم.... أنتهي إنجيل يوحنا

لم يجد القساوسة جميعاً وصف للمعزي المذكور يبتعدوا به عن أن المقصود هو رسول الله النبي الخاتم محمد إلا أنهم يدعوا أن المقصود بهذه الوصية الأخيرة من المسيح هو الروح القدس , والرد علي ذلك يكون ببساطة شديدة جداَ وهي أن الروح القدس كان يأتي للمسيح عليه السلام في حياته كما دلت علي ذلك النصوص الكثيرة بالإنجيل وهذا لا ينكره النصارى ومعلوم جيداً, إذاً كيف يشترط المسيح ذهابه حتى يأتي الروح القدس ثم تجد قوله (وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ) هذه تعني بلا شك علي عدم كمال رسالة المسيح عليه السلام فهل النصارى شهدوا بذلك ؟

إن الكمال لم يكن إلا في الدين الإسلام الخاتم كما جاء علي لسان رسول الله في القران الكريم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) صدق الله العظيم

ومن هو المعزي المكمل لها بعد سقوط تفسيرهم بأن المعزي هو الروح القدس؟

وأما قوله (لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به) فهذا عين قوله سبحانه في القرأن الكريم في وصف رسول الله (وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي) صدق الله العظيم.

وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

ومن أراد التأكد من نصوص الكتاب المقدس التي ذكرناها بالبحث فهاهو رابط موقع نصراني http://www.enjeel.com/search.php

للبحث في هذا الموقع عما تريده من ألفاظ مع ربطك بصفحاته الموجودة مباشرة بالكتاب المقدس, وكلمات البحث غالباً التي تقودك للفقرات المذكورة ببحثنا إلي داخل الكتاب المقدس هي كالأتي :- قيدار- هاجر- تيماء – يدفع الكتاب – بلاد العرب – فرس ابيض – عبدي الذي – المعزي.

والسلام علي من إتبع الهدي

زهدي جمال الدين محمد

جمع وترتيب

طارق عبده إسماعيل

باحث بالطب النبوي

www.tbarasol.com

www.islamimedicine.com