صرح الكردينال "فرانك روديه" - في لقاء معه عبر إذاعة "صوت الفاتيكان - بأنه في زيارته إلى "البوسنة" في الفترة ما بين 19إلى 21 يونيو الماضي، قد وجد أن "سراييفو" في طريقها إلى الأسلمة.
وأشار إلى أن الحرب، قد قضت على عدد كبير من النصارى الكاثوليك من القساوسة والعوام، ودمرت العديد من مظاهر النصرانية، إضافة إلى عمليات الهجرة الواسعة التي قام بها الكاثوليك؛ مما ساعد على نمو المظاهر الإسلامية.
يشار إلى أن الدول الأجنبية خاصة الأوروبية تشهد في الفترة الأخيرة، دخول أعداد كبيرة في الإسلام، حيث كشفت دراسة أجراها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا مؤخرًا، عن أن عدد المسلمين المقيمين في أوروبا يزيد على 53 مليون نسمة، وأنهم منتشرون بنسب متفاوتة في دول الاتحاد الأوروبي.

نعي الكاثوليكية:

وأشار إلى أن المخلصين من النصارى يرغبون في البقاء في بلادهم للعمل على التواصل الاجتماعي والتعليمي مع الطوائف الدينية الأخرى من الأرثوذكس والمسلمين, كما أن بعض الجهات الدينية تسعى لبناء إحدى الجامعات الكاثوليكية.

ونعى "الكردينال" حال الكاثوليك؛ حيث أشار إلى أنه في الأعوام الماضية قد تم بناء 100 مسجد جديد في عملية أسلمة واسعة لـ"سراييفو"، على غرار مساعي حكومة "صربيا" إلى تحويل "صربيا" إلى مدينة كاثوليكية ببناء عدد من الكنائس.

الهيمنة الإسلامية:

ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة "ذا بوليتان" الأمريكية، في وقت سابق مقالًا للكاتب الأمريكي "هيرب دنينبيرج"، قال فيه: "إن الهيمنة الإسلامية سوف تغزو الولايات المتحدة بعد أوروبا، باعتبارها الهدف النهائي للمسلمين"، على حد قوله.
حاول في المقال أن يحذر مما أسماه بـ"الغزو الإسلامي" لأوروبا، قائلًا: "إن هدف المسلمين حاليًا ربما يقتصر على النيل من "إسرائيل"، ولكن هدفهم الأساسي يتمثل في السيطرة على أوروبا".
وأضاف "دنينبيرج": أنه إذا كانت أوروبا ظاهريًّا تُعتبر "قارة غربية مسيحية"، فإنها عمَّا قريب ستكون خاضعة للسيطرة الإسلامية، معتبرًا أن "انهيار أوروبا المسيحية يمضي بخطى متسارعة".

http://www.shareah.com/index.php?/ne...view/id/14325/