360 مليار دولار من الغرب لدعم التنصير في أفريقيا
إخوان أون لاين - 07/10/2005



مسلمون بأحد مساجد جنوب أفريقيا



أكد الدكتور عبد الرحمن حمود السميط - رئيس جمعية العون المباشر للمسلمين في أفريقيا وهي إحدى الجمعيات الإغاثية التي تعمل في إفريقيا منذ 26 عامًا- أن العمل الإغاثي الإسلامي يواجه العديد من العقبات في أفريقيا، أهمها عدم وجود متخصصين ودارسين عرب في مجال العمل الخيري، في حين تتخصص فيه معاهد وجامعات في أوروبا وأمريكا وتمنح فيه شهادات ماجستير ودكتوراه، وهو الأمر الذي سبق فيه المنصِّرون.



وأشار السميط في حديثه لقناة (الجزيرة) مساء الأربعاء إلى مشكلات التمويل التي يتعرض لها العمل الإسلامي مقارنة بالتمويل التي تحصل عليه المنظمات التبشيرية المسيحية؛ ففي الوقت الذي تعتمد هذه المنظمات في تنقلاتها بين البلدان الأفريقية المختلفة وداخل كل بلدٍ على حدةٍ على الطائرات نجد المنظمات الإسلامية مازالت تعتمد على السيارات، بل وعلى الترجل أحيانًا.



حيث كشف أحد الباحثين الأمريكان في مجال العمل الخيري أن هناك 360 مليار دولار قُدمت من منطقتي شمال أمريكا وغرب أوروبا للمنظمات التنصيرية المسيحية، في الوقت الذي تحلم فيه المنظمات الإسلامية بالحصول على واحد من ألف من هذا المبلغ.



ونفى الدكتور السميط ما يتردد حول قيام تلك المنظمات الإغاثية الإسلامية بإنفاق التبرعات التي تجمعها لمصاريف إدارية، موضحًا أن هذه المنظمات تنفق 3.7% فقط من هذه التبرعات لمصروفات إدارية، والبقية تذهب للعمل الإغاثي مقابل قيام المنظمات التنصيرية بإنفاق 97% من مبالغ التمويل على الأعمال الإدارية.



مشيرًا إلى أن المنظمات الإسلامية تخضع لـ 6 درجات من الرقابة المالية المشددة التي تضمن شفافية العمل بهذه المنظمات، وأضاف أن العمل الإغاثي الإسلامي في إفريقيا يتم بشكل منظم ومدروس وليس عشوائيًا وفوضويًا كما يعتقد البعض؛ حيث إن هناك إستراتيجيات معلنة وواضحة لهذا العمل تقوم على التعليم التدريجي للأفارقة بمبادئ الإسلام، فأكثر من نصف سكان أفريقيا ما زالوا يجهلون الإسلام، حيث يبلغ عدد المسلمين 350 مليون نسمة من واقع 783.5 مليون نسمة.



كما أن هناك عددًا كبيرًا من المسلمين في مدغشقر تحديدًا لهم جذور إسلامية ترجع إلي العهد النبوي ولكن المد الإسلامي انقطع عنهم منذ ذلك العهد، واستطاعت المنظمات التنصيرية أن تعلمهم الدين المسيحي على أساس أنه جزء من الإسلام، لدرجة أن بعضهم يطلقون على أنفسهم المسلمين البروتستانت.



وذكر دكتور السميط أن الأفارقة يدخلون في الإسلام بسرعة إذا ما أُحسن التعامل معهم وإقناعهم بالفكرة الإسلامية، لدرجة أن هناك 130 ألف شخص أسلموا في شهرين فقط في أحدي مدن مدغشقر، حيث كانوا ينتمون إلى جذور مكية من قبائل الأنتيمور، كما تم اكتشاف آثار إسلامية ترجع إلى 1320سنة.

منقول:
http://ikhwanonline.org.previewyours...6FrpgvbaVQ%3Q0