نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    2,584
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-08-2023
    على الساعة
    03:23 PM

    نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة

    د. أحمد الحسيني

    على عادة ودأب أعداء الإسلام من اليهود والنصارى الذين يوجهون الانتقادات للإسلام من كل لون وفي كل اتجاه، بينما هم أنفسهم غارقون في الشبهات والشهوات واللامنطق والتناقض، لكننا نعرض لإحدى هذه الشبهات؛ تحصينًا للمسلمين وإرشادًا لهم للرد على خصوم دينهم.


    يقول أعداء الإسلام من أهل الكتاب عنه: إنه أحل للمسلمين الشهوات، من خلال حديث القرآن بأن اللَّـه سيرزق المؤمنين في الجنة بنساء من الحور العين، بينما المفترض أن الجنة ليست مكانًا للشهوات الحسية.


    ونسي هؤلاء أن التوراة تصرح بالبعث الجسدي والروحي معًا، فيكون النعيم حسيًّا، والعذاب حسيًّا، والإنجيل يصرح بالبعث الجسدي والروحي معًا، ولكن "بولوس" صرح بالبعث الروحي لغرض اللغو في حقيقة ملكوت السماوات، ولسنا ههنا بصدد مناقشته، وإنما نحن ههنا بصدد إثبات البعث الجسدي والروحي.


    ففي إنجيل "مرمقس" يقول المسيح: (وإن أعثرتك يدك فاقطعها، خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن يكون لك يدان وتمضي إلى جهنم، إلى النار التي لا تطفأ، حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ ... إلخ) [مر 9: 43-44]، وفي إنجيل "متى": (وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك؛ لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائه، ولا يلقى جسدك كله في جهنم) [متى 5: 30].


    وفي سفر "إشعياء" عن المُسرَّات في الجنة: (لم تر عينا إنسان ولم تسمع أذناه ولم يدرك قلب بشر ما أعده اللَّـه للذين يحبونه) [إشعيا 64: 4]، واستدل به "بولس" في الرسالة الأولى إلى أهل "كورنثوس" [2: 9]، وفي سفر أيوب: (أعلم أن إلهي حي، وأني سأقوم في اليوم الأخير بجسدي وسأرى بعيني اللَّـه مخلِّصي) [أي 19: 25-27]، وفي ترجمة "البروتستانت": (وبدون جسدي).


    وفي سفر "إشعياء" عن عذاب جهنم: (يجلس خدمي على مائدتي في بيتي، ويتلذذون بابتهاج مع حبور ومع صوت الأعواد والأراغن، ولا أدعهم يحتاجون شيئًا ما، أما أنتم أعدائي فتطرحون خارجًا عني حيث تموتون في الشقاء، وكل خادم لي يمتهنكم) [إشعيا 60: 13].


    كما لابد أن ننوه إلى أن الإسلام تعامل مع الإنسان ككل متكامل، تتفاعل فيه الأجهزة المتعددة؛ سواء الدورية أو النفسية أو الغدية أو الهضمية أو التناسلية ... إلخ، وجعل لكل جانب من جوانب الإنسان حضورًا وقدرًا وتوجيهًا وأحكامًا.


    والإسلام لا يلغي الحديث عن الجانب الجنسي، بل يعترف به كمكون أساسي وحاجة أساسية للإنسان، ولكن الإسلام ربط التعامل مع هذا الجانب لدى الإنسان من ناحيتين: من ناحية الأحكام، خاصة مسائل الطهارة وضرورة تعليمها للصغار في بداية حياتهم، ومن ناحية الآداب، ولاسيما في الأسرة، خاصة في الأماكن التي هي فطنة تحريك غرائزهم، أو وقوع أعينهم على أمور تشغلهم وهم بعد غير مهيأين لها، ومثال ذلك أحكام الخلاء، من التستر والذكر والاستنجاء والاستحمام، كذلك أحكام الدخول والاستئذان، خاصة بعد البلوغ.

    فالإسلام إذًا لا يلغي الشهوة، بل يضبطها ويوجهها، ولذا؛ يُلاحظ أن الإسلام رغَّب بالزواج باكرًا حين البلوغ وحث عليه.
    ونعيم الجنة ليس نعيمًا حسيًّا جسديًّا فقط، بل هو كذلك نعيم قلبي بالطمأنينة والرضا به سبحانه وتعالى وبجواره، بل إن أعظم نعيم في الجنة على الإطلاق هو رؤية الربِّ سبحانه وتعالى، فإن أهل الجنة إذا رأوا وجهه الكريم؛ نسوا كلَّ ما كانوا فيه من ألوان النعيم، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة يونس: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، فالحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة القيامة: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22].


    وفي الحديث الصحيح: (فيُكشف الحجاب؛ فما أُعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل) [صحيح مسلم، (181)]، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين، ولا يسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا إلا قيلًا سلامًا سلامًا، يقول الله سبحانه وتعالى: {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلامًا سَلامًا} [الواقعة: 26].


    وما ذكروه من أن دخول الجنة يتحقق بترك محرمات معينة ليفوز الإنسان بها في الآخرة، هو أيضًا خطأ كبير بهذا الإطلاق؛ إذ أن الإسلام دين يأمر بالعمل لا بالترك فقط، فلا تتحقق النجاة إلا بفعل المأمورات، وليس بترك المنهيات فقط، فهو قيام بالواجبات وانتهاء عن المحرمات.


    وكذلك؛ فإنه ليس كل نعيم الجنة مما كان محرمًا في الدنيا على سبيل المكافأة، بل كم في الجنة من النعيم الذي كان مباحًا في الدنيا، فالزواج مباح هنا وهو نعيم هناك، والفواكه الطيبة من الرمان والتين وغيرها مباح هنا وهو من النعيم هناك، والأشربة من اللبن والعسل مباحة هنا وهي نعيم هناك وهكذا.


    بل إن المفسدة التي تشتمل عليها المحرمات في الدنيا تُنتزع منها في الآخرة إذا كانت من نعيم الجنة؛ كالخمر مثلًا؛ قال الله سبحانه وتعالى عن خمر الجنة: {لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} [الصافات: 47]، فلا تُذهب العقل ولا تسبِّب صداعًا ولا مغصًا، فطبيعتها مختلفة عما هي عليه في الدنيا، والمقصود أن نعيم الجنة ليس مقصورًا على إباحة المحرمات الدنيوية.


    وكذلك مما يجدر التنبيه عليه، أن هناك من المحرمات التي لا يُجازى على تركها في الدنيا بإعطاء نظيرها في الآخرة، سواء من ذلك المطعومات أو المشروبات أو الأفعال والأقوال، فالسم مثلًا لا يكون نعيمًا في الآخرة مع حرمته في الدنيا، وكذا اللواط ونكاح المحارم وغير ذلك لا تُباح في الآخرة مع حظرها في الدنيا، وهذا واضح بحمد الله.


    وكل ما في الجنة من سررها وفرشها وأكوابها مخالف لما في الدنيا من صنعة العباد، وإنما دلَّنا الله بما أراناه من هذا الحاضر على ما عنده من الغائب، ولذلك؛ ليس في الدنيا شيء مما في الجنة إلا الأسماء.


    قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمة الله عليه: (واليهود والنصارى والصابئون من المتفلسفة وغيرهم، فإنهم ينكرون أن يكون في الجنة أكل وشرب ولباس وزواج، ويمنعون وجود ما أخبر به القرآن.


    والرد عليهم؛ هو أن ما ورد في القرآن الكريم من وصف ملذات الجنة، أن حقيقتها ليست مماثلة لما في الدنيا، بل بينها تباين عظيم من التشابه في الأسماء، فنحن نعلمها إذا خوطبنا بتلك الأسماء من جهة القدر المشترك بينهما، ولكن لتلك الحقائق خاصية لا ندركها في الدنيا، ولا سبيل إلى إدراكنا لها؛ لعدم إدراك عينها أو نظيرها من كل وجه، وتلك الحقائق على ما هي عليه) [مجموع الفتاوى، ابن تيمية، (13/279)].

    http://www.shareah.com/index.php?/records/view/id/3337/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    203
    آخر نشاط
    07-09-2009
    على الساعة
    04:34 AM

    افتراضي



    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    160
    آخر نشاط
    09-04-2022
    على الساعة
    04:27 AM

    افتراضي

    رد موفق
    بارك الله فيك
    من حكمة الله الكونية أنه جعل أكثر الديانات انتشارا مع الإسلام أي النصرانية هي بالفعل أكثر العقائد تناقضا في تاريخ البشرية فلله الحمد والمنة

نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة : اتهام الرسول بالتعرى !
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-03-2013, 03:35 AM
  2. رد شبهة نبي الإسلام يقول :الجنة تحت ظلال السيوف على قناة الأمة للأستاذ أكرم حسن مرسي
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-02-2013, 04:56 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2012, 11:41 AM
  4. الرد على شبهة ( اتهام القرآن بالخطأ في وصفه السماء بالسقف المحفوظ )
    بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-02-2012, 02:56 AM
  5. شبهة حول اتهام رسول الله بمحاولة الانتحار
    بواسطة sa3d في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15-07-2007, 02:45 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة

نسف شبهة اتهام الإسلام بإباحته للشهوات الحسية في الجنة