بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين,واشهد ان لا اله الا الله,وان محمدا عبده ورسوله,اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى جميع الانبياء والمرسلين والتابعين باحسان الى يوم الدين
اما بعد:
اللهم ان اصبت فمن عندك وان اخطأت فمن نفسى
ابدأ قولى بقول المولى عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا اياتى وما انذروا هزوا)الكهف
صدق الله العظيم
سوف نتناول بفضل الله فى هذا المقال بعض الافتراءات الواهية التى يتناولها اعداء الناس امثال زكريا بطرس فما يفعله زكريا هو عداء مبين,وكره واضح لكل العالم نصارى ومسلمون وكره حتى لذاته فهو يريد ان يلقى بالجميع وبنفسه فى هاوية الضلال,ولا اقصد بهذا الرد التحقير من دين او عقيدة احد,ولكن الهدف اظهار الحق وازهاق الباطل وصدق المولى اذ يقول:
(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)الانبياء
وكذلك نهدف بهذا البحث مخاطبة اهل العقل من النصارى الباحثين عن الحقيقة حتى وان اختاروا البقاء على نصرانيتهم فلهم الحق فى ذلك ولا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ,ونهدف كذلك مخاطبة الاخوة المسلمين الباحثين عن الاستذادة فى العلم ونسال الله لنا وللجميع الهدى والتوفيق.
(الرد على شبهة الحروف المقطعه وانها تدل على الوهية المسيح وشبهة وحش الرؤيا والرقم 666)
سوف نتناول ما قاله زكريا المدلس خطوة بخطوة ونرد عليه بمشيئة الله, وأولا يقول ان الحروف المقطعه فى القرءان هى كلام عاطل ولم يعرف او يتأكد اى من علماء المسلمين ما المقصود من هذه الحروف
الرد:
يدعى المشكِّكُون أنه جاء فى فواتح 29 سورة بالقرآن الكريم حروف عاطلة ، لا يُفهم معناها نذكرها فيما يلى مع ذكر المواضع التى وردت فيها:
الحروف:السورة
الر: يونس ، هود ، يوسف ، إبراهيم ، الحجر
الم: البقرة ، آل عمران ، العنكبوت ، الروم ، لقمان ، السجدة
المر: الرعد
المص: الأعراف
حم: غافر، فصلت ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف
حم عسق: الشورى
ص: ص
طس: النمل
طسم: الشعراء ، القصص
طه: طه
ق: ق
كهيعص: مريم
ن: القلم
يس: يس
ونحن نسأل: " إن كانت هذه الحروف لا يعلمها إلا الله (كما يقولون) فما فائدتها لنا ، إن الله لا يوحى إلا بالكلام الواضح فكلام الله بلاغ وبيان وهدى للناس ".
الرد على هذه الشبهة:
أطلقوا على هذه الحروف وصف " الكلام العاطل " والكلام العاطل هو " اللغو " الذى لا معنى له قط.
أما هذه الحروف ، التى أُفتتحت بها بعض سور القرآن ، فقد فهمت منها الأمة ، التى أُنزل عليها القرآن بلغتها العريقة ، أكثر من عشرين معنى، وما تزال الدراسات القرآنية الحديثة تضيف جديداً إلى تلك المعانى التى رصدها الأقدمون فلو كانت " عاطلة " كما يدعى خصوم الإسلام ، ما فهم منها أحد معنى واحداً.
ولو جارينا جدلاً هؤلاء المتحاملين على كتاب الله العزيز من أن هذه " الحروف " عاطلة من المعانى ، لوجدنا شططاً فى اتهامهم القرآن كله بأنه " كلام عاطل " لأنها لا تتجاوز ثمانى وعشرين آية ، باستبعاد " طه" و" يس " لأنهما اسمان للنبى صلى الله عليه وسلم ، حذف منهما أداة النداء والتقدير: يا " طه " يا " يس " بدليل ذكر الضمير العائد عليه هكذا:
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) و (إنك لمن المرسلين)).
وباستبعاد هاتين السورتين من السور التسع والعشرين تُصبح هذه السور سبعاً وعشرين سورة ، منها سورة الشورى ، التى ذكرت فيها هذه الحروف المقطعة مرتين هكذا:
"حم ، عسق " فيكون عدد الآيات موضوع هذه الملاحظة ثمانى وعشرين آية فى القرآن كله ، وعدد آيات القرآن الكريم 6236 آية. فكيف ينطبق وصف ثمانٍ وعشرين آية على 6208 آية ؟.
والمعانى التى فُهمتْ من هذه " الحروف " نختار منها ما يأتى فى الرد على هؤلاء الخصوم.
الرأىالأول:
يرى بعض العلماء القدامى أن هذه الفواتح ، مثل: الم ، و الر ، والمص ". تشير إلى إعجاز القرآن ، بأنه مؤلف من الحروف التى عرفها العرب ، وصاغوا منها مفرداتهم ، وصاغوا من مفرداتهم تراكيبهم. وأن القرآن لم يغير من أصول اللغة ومادتها شيئاً ، ومع ذلك كان القرآن معجزاً ؛ لا لأنه نزل بلغة تغاير لغتهم ، ولكن لأنه نزل بعلم الله عز وجل ، كما يتفوق صانع على صانع آخر فى حذقه ومهارته فى صنعته مع أن المادة التى استخدمها الصانعان فى " النموذج المصنوع " واحدة وفى هذا قطع للحُجة عنهم.
ويؤيد هذا قوله سبحانه وتعالى:
(أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين * فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون )
يعنى أن اللغة واحدة ، وإنما كان القرآن معجزاً لأمر واحد هو أنه كلام الله ، نازل وفق علم الله وصنعه ، الذى لا يرقى إليه مخلوق.
الرأى الثانى:
إن هذه الحروف " المُقطعة " التى بدئت بها بعض سور القرآن إنما هى أدوات صوتية مثيرة لانتباه السامعين ، يقصد بها تفريغ القلوب من الشواغل الصارفة لها عن السماع من أول وهلة. فمثلاً " الم " فى مطلع سورة البقرة ، وهى تنطق هكذا
" ألف لام ميم " تستغرق مسافة من الزمن بقدر ما يتسع لتسعة أصوات ، يتخللها المد مد الصوت عندما تقرع السمع تهيؤه ، وتجذبه لعقبى الكلام قبل أن يسمع السامع قوله تعالى بعد هذه الأصوات التسعة:
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )).
وإثارة الانتباه بمثل هذه المداخل سمة من سمات البيان العالى ، ولذلك يطلق بعض الدارسين على هذه " الحروف " فى فواتح السور عبارة " قرع عصى " وهى وسيلة كانت تستعمل فى إيقاظ النائم ، وتنبيه الغافل. وهى كناية لطيفة ، وتطبيقها على هذه " الحروف " غير مستنكر. لأن الله عز وجل دعا الناس لسماع كلامه ، وتدبر معانيه ، وفى ذلك يقول سبحانه وتعالى:
(وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون).
الرأى الثالث:
ويرى الإمام الزمخشرى أن فى هذه " الحروف " سرًّا دقيقاً من أسرار الإعجاز القرآنى المفحم ، وخلاصة رأيه نعرضها فى الآتى:
واعلم أنك إذا تأملت ما أورده الله عز سلطانه فى الفواتح من هذه الأسماء يقصد الحروف وجدتها نصف حروف المعجم ، أربعة عشر سواء ، وهى: الألف واللام والميم والصاد ، والراء والكاف والهاء ، والياء والعين والطاء والسين والحاء ، والقاف والنون ، فى تسع وعشرين سورة ، على حذو حروف المعجم ".
ثم إذا نظرت فى هذه الأربعة عشر وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف ، بيان ذلك أن فيها
من المهموسة نصفها:
" الصاد ، والكاف ، والهاء والسين والخاء ".
ومن المجهورة نصفها:
الألف واللام والميم ، والراء والعين والطاء ، والقاف والياء والنون.
ومن الشديدة نصفها:
" الألف والكاف ، والطاء والقاف ".
ومن الرخوة نصفها:
" اللام والميم ، والراء والصاد ، والهاء والعين ، والسين والحاء والياء والنون ".
ومن المطبقة نصفها:
" الصاد والطاء ".
ومن المنفتحة نصفها:
" الألف واللام ، والميم والراء ، والكاف ، والهاء والعين والسين والحاء ، والقاف والياء والنون ".
ومن المستعلية نصفها:
" القاف والصاد ، والطاء ".
ومن المنخفضة نصفها:
" الألف واللام والميم ، والراء والكاف والهاء ، والياء ، والعين والسين ، والحاء والنون ".
ومن حروف القلقلة نصفها: " القاف والطاء "
يريد أن يقول: إن هذه الحروف المذكورة يلحظ فيها ملحظان إعجازيان:
الأول: من حيث عدد الأبجدية العربية ، وهى ثمانية وعشرون حرفاً. فإن هذه الحروف المذكورة فى فواتح السور تعادل نصف حروف الأبجدية ، يعنى أن المذكور منها أربعة عشر حرفاً والذى لم يذكر مثلها أربعة عشر حرفا:
14+14 = 28 حرفاً هى مجموع الأبجدية العربية.
الثانى: من حيث صفات الحروف وهى
الهمس فى مقابلة الجهارة.
الشدة فى مقابلة الرخاوة.
الانطباق فى مقابلة الانفتاح.
والاستعلاء فى مقابلة الانخفاض.
والقلقلة فى مقابلة غيرها.
نجد هذه الحروف المذكورة فى الفواتح القرآنية لبعض سور القرآن تعادل نصف أحرف كل صفة من الصفات السبع المذكورة. وهذا الانتصاف مع ما يلاحظ فيه من التناسب الدقيق بين المذكور والمتروك ، لا يوجد إلا فى كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . وهو ذو مغزى إعجازى مذهل لذوى الألباب ، لذلك نرى الإمام جار الله الزمخشرى يقول مُعقباً على هذا الصنع الحكيم
فسبحان الذى دقت فى كل شىء حكمته. وهو المطابق للطائف التنزيل واختصاراته. فكأن الله عز اسمه عدد على العرب الألفاظ التى منها تراكيب كلامهم ، إشارة إلى ما ذكرت من التبكيت لهم ، وإلزام الحُجة إياهم
ثم أخذ الإمام الزمخشرى ، يذكر فى إسهاب الدقائق والأسرار واللطائف ، التى تستشف من هذه " الحروف " التى بدئت بها بعض سور القرآن ، وتابعه فى ذلك السيد الشريف فى حاشيته التى وضعها على الكشاف ، والمطبوعة بأسفل تفسير الزمخشرى. وذكر ما قاله الرجلان هنا يخرج بنا عن سبيل القصد الذى نتوخاه فى هذه الرسالة, وبقى أمرٌ مهمٌّ فى الرد على هذه الشبهة التى أثارها خصوم الإسلام ، وهى شبهة وصف القرآن بالكلام العاطل. نذكره فى إيجاز فى الأتى:
لو كانت هذه " الحروف " من الكلام العاطل لما تركها العرب المعارضون للدعوة فى عصر نزول القرآن ، وهم المشهود لهم بالفصاحة والبلاغة ، والمهارة فى البيان إنشاءً ونقداً ؛ فعلى قدرما طعنوا فى القرآن لم يثبت عنهم أنهم عابوا هذه " الفواتح " وهم أهل الذكر " الاختصاص " فى هذا المجال. وأين يكون " الخواجات " الذين يتصدون الآن لنقد القرآن من أولئك الذين كانوا أعلم الناس بمزايا الكلام وعيوبه ؟
وقد ذكر القرآن نفسه مطاعنهم فى القرآن ، ولم يذكر بينها أنهم أخذوا على القرآن أىَّ مأخذ ، لا فى مفرداته ولا فى جمله ، ولا فى تراكيبه. بل على العكس سلَّموا له بالتفوق فى هذا الجانب ، وبعض العرب غير المسلمين امتدحوا هذا النظم القرآنى ورفعوه فوق كلام الإنس والجن
ولشدة تأثيره على النفوس اكتفوا بالتواصى بينهم على عدم سماعه ، والشوشرة عليه{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ }فصلت26
والطاعنون الجدد فى القرآن لا قدرة لهم على فهم تراكيب اللغة العربية ، ولا على صوغ تراكيبها صوغاً سليماً ، والشرط فيمن يتصدى لنقد شىء أن تكون خبرته وتجربته أقوى من الشىء الذى ينقده. وهذا الشرط منعدم أصلاً عندهم.
اما بالنسبة لمفاجأة زكريا بطرس الرهيبة التى جاء بها فى الحلقة انه وجد سر الحروف المقطعه ولنرى ما هو هذا السر:
اولا يقول ان بحيرا الراهب كما هو معروف علم محمد(ص)القرءان وان بحيرا الراهب تاب بعد ذلك فاخترع الحروف المقطعه ووضع فيها سر المسيحية وانها علامة يفهما النصارى بحساب الجمل والدليل ان اية 92 فى سور يونس تقول( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)
ثم جاء زكريا ببعض الحروف المقطعه وحسبها بحساب الجمل فوجدها تدل على الوهية المسيح.
الرد:سوف نرد فى النقاط التالية:
1-من هو بحيرا الراهب؟
2- ما هو حساب الجمل؟
3-ما حقيقة حسابات زكريا بطرس للحروف المقطعة بحساب الجمل؟
4-ما هو الوحش 666 فى سفر الرؤيا؟
اولا من هو بحيرا الراهب؟
:بحيرا الراهب هو ذلك الراهب الذى كان يعيش فى بلاد الشام ولم يرد ذكره فى كل كتب التراث والتاريخ الاسلامى الا بالقصة المعروفة لأغلب المسلمين انه قابل رسول الله حين كان عمر رسول الله 12 عام وكان مع عمه فى رحلة تجارة وبشر عم النبى بأن هذا الصبى يحمل خاتم النبوة بين كتفية وانه النبى المنتظر فقد كان بحيرا على علم بمقدم نبى اخر الزمان فى جزيرة العرب ولم يرد ذكره باى كلام فى اى كتاب فى الدنيا بما يقول زكريا من ان بحيرا علم الرسول ثم تاب ثم اخترع الحروف المقطعه ولا يوجد الا حل واحد لدى زكريا انهم اخترعوا له الة الزمن فعاد بها الى زمن رسول الله ورأى كل ما يقول وها انا اقترح عليه حلا لأكاذيبه,ونجد زكريا يعطينا معلومة تنقض كل ما يقول فنجده يقول ان بحيرا الراهب مات فى الثانيه الهجرية –لااعلم مصدره فى هذه المعلومة-ولكن هذا يدمر ما تقول من ان بحيرا وضع الحروف المقطعة لأن الحروف المقطعة كما ان منها ما هو مكى كذلك منها ما هو مدنى اى بعد موت بحيرا مثل سور(البقرة وال عمران والرعد),ثم ان هذه الشبهة لم يتفرد بها زكريا بطرس وحده ولكن من هؤلاء فى هذه الايام من قال بنفس الشبهه ولكن الاختلاف انه اتهم عثمان رضى الله عنه بأنه هو من وضع الحروف المقطعه بعد ان رجع للنصرانية فجعل سر الوهية المسيح فيها وصدق المولى اذ يقول (كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون الا كذبا),ونجد ان الشبهات تتكرر عبر الازمان ولكن قد يتغير السيناريو فى بعض الاشخاص او فى اصحاب الشبهات,ولقد رد القرءان الكريم على شبة مماثلة من كفار قريش فى عهد رسول الله ولكنهم لم يتهموه بأن الراهب بحيرى علمه القرءان ولم يذكروا اسم بحيرى الراهب من ألاصل ولكن اتهموه بأن اشخاص مثل جبر ويسار اللذان اسلما وكانا على اليهودية او النصرانية قد علما الرسول القرءان وكانت اتهاماتهم كما ذكرت فى القرءان على النحو التالى(وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً{3} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْماً وَزُوراً{4} وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{5} قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً)وقال كذلك(‏وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)وقال(‏وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ‏)هكذا يا أخوانى نجد ان المولى يعلم ما يجول فى انفس هؤلاء ويعلم أكاذيبهم ورد عليهم وقال قل انزله الذى يعلم السر فى السماوات والارض .وقال كذلك(‏قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ‏).
ثانيا:ماذا تعنى اية ان كنت فى شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب اولا المولى قال الذين يقرؤون الكتاب وليس فقط اهل الكتاب فالمعنى قد يحتمل اولئك الذين علموا انك رسول ات اليهم بما لديهم من بشارات سواء من اهل الكتاب او غيرهم فقراءة الكتب لا تتوقف على اهل او اصحاب الكتب ولكن هذا متاح للجميع ,ثانيا الرسول قال حينما نزلت علية الايه (لا اشك ولا اسأل)ثم انظر يااخى الى تفسير القرطبى على موقع اسلام ويب يفسر الاية بأن الله يقول للنبى ولكل الناس اسألوا الذين اسلموا من اهل الكتاب فيحكوا لكم عن الفرق بين الاسلام والشرك وكذلك عن الفرق بين القرءان وغيرة من الكتب وكذلك عن بشارات النبى فى كتبهم,واضف الى هذا كله انك بمجرد ان تقرأباقى السورة-يونس- ستفهم المقصود بترك الشرك وعبادة الله الواحد, وانى لأدعو كل باحث عن الحق ان يقرأ باقى السورة,واقول انه لو كانت هذه الحروف تدل على ما أدعوه لكان فهمها الأولون من النصارى و استشهدوا بها على المسلمين وهذا كافي في بيان بطلان هذا الإدعاء.
ثالثا وقبل الدخول فى مسألة الحروف المقطعه وحساب الجمل فلنعرف ما هو حساب الجمل؟
هو حساب قديم ناتج عن حاجة البشر إلى التعبير عن الحروف بالأرقام، فكانوا يعطون لكل حرف من حروف اللغة رقماً خاصاُ به، ويختلف هذا الرقم من حضارة لأخرى.
وجدوله كالاتى:
تابع الموضوع بالاسفل