لا علاقة له بالنشاط الزلزالي في حرة الشاقة


سجلت محطات الرصد الزلزالي في السعودية أمس هزة أرضية جديدة جنوب شرقي تبوك، إلى الشمال من «حرة عويريض» بلغت قوتها 3.6 درجة على مقياس ريختر.

وأعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في البلاد أن هذا النشاط ليس بالجديد في هذه المنطقة، حيث تسجل محطات الرصد هزات أرضية بنفس القوة على فترات طوال العام كما أنه ليس له علاقة بالنشاط الزلزالي الحالي في حرة الشاقة.

وكانت الهيئة قد أكدت أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة لا يزال في انخفاض مستمر من حيث العدد والقوة، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عدداً من الهزات الأرضية الضعيفة بلغ قوة أقصاها 2.43 درجة على مقياس ريختر منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الجمعة.

وأوضحت في بيان أصدرته أمس أن محطات الرصد الزلزالي سجلت ظهر الخميس هزة أرضية جنوب شرقي تبوك شمال حرة عويريض بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر، معتبرة أن هذا النشاط ليس بالجديد على المنطقة.

وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية عدم رصد أي أبخرة بركانية مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي وأن قياسات قيم غاز الرادون بالمياه الجوفية ما زالت في نفس المستوى المرتفع دون تغير كما لم يلاحظ وجود أي اتساع في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة.

على صعيد متصل نوه نواف الصليبي الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية، بالاهتمام والدعم غير المحدود الذي حظيت به محافظة أملج ومركز العيص خلال الأحداث الأخيرة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عادا ذلك دلالة واضحة على ما يحظى به المواطنون من رعاية واهتمام بسلامتهم وراحتهم.

وأشاد أمين عام المنظمة بالقرار الصائب والحكيم للأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عندما وجه بتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة أخطار النشاط الزلزالي في محافظة أملج ومركز العيص بمشاركة كافة الجهات الحكومية الأعضاء في مجلس الدفاع المدني منذ اللحظات الأولى لورود البلاغ من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

وأكد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية أن الاستعدادات الاحترازية المسبقة والخطط المميزة التي أعدت في مركز العيص بالسعودية تأتي وفق المعايير الدولية التي تنظم مثل هذه الإجراءات الاحترازية والوقائية في مثل هذه الحالات.

وبين أن استجابة قوات الدفاع المدني ومباشرتها في موقع الحدث من خلال هذه التجهيزات التي تعد الأحدث على مستوى العالم تدل على ما يتمتع به هذا الجهاز من إمكانات مادية وبشرية وما تتمتع به القيادات التخطيطية التنفيذية فيه من بعد نظر واستشراف للأحداث المتوقعة من خلال التحليل العلمي المسبق للكوارث من قبل الخبراء.

ووصف الأمين العامة للمنظمة الدولية للحماية المدنية تجربة إخلاء مركز العيص من السكان بسبب النشاط الزلزالي بالناجحة والفريدة واعتبرها انجازا تفتخر به وزارة الداخلية والدفاع المدني في المملكة، مبينا أنه سيتم تعميم هذه التجربة النادرة على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية للاستفادة منها.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

لجنة من جهات حكومية ستفحص المنازل وتتأكد من سلامتها

"الجيولوجية": لن نسمح بعودة سكان العيص حتى استقرار الهزات

المختصر / أكد الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن هيئة المساحة لن تسمح بعودة سكان منطقة العيص وقراها حتى استقرار القشرة الأرضية وهدوء الهزات، والتأكد من عدم وجود غازات متصاعدة من فوهات البراكين.

وقال نواب خلال حديثه مع "الاقتصادية"، إن الأيام الحالية تشهد استقرارا تاما في وانخفضا في عدد الهزات بشكل ملحوظ من حيث القوة وقد سجلت محطات الشبكة الوطنية التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية أمس الأول عددا من الهزات الضعيفة التي لم تبلغ قوتها 2.43 درجة على مقياس ريختر، حيث الأجهزة لم ترصد أي أبخرة بركانية وأن القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي كما أن قيم غاز الرادون وما زالت مستقرة وفي وضعها الطبيعي.

وأضاف أن الهيئة تراقب النشاط الزلزالي وجميع المتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة يومياً وعلى مدار الساعة، والقياسات الحرارية وتتابع باهتمام الانخفاض في تركيز غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، آملين أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار.

من جانبه، أوضح العقيد زهير سيبيه قائد قوة الدفاع المدني في العيص، أن الأوضاع في المنطقة تتجه نحو الاستقرار، وأن عودة الأهالي إلى المنطقة مرتبطة بقرار هيئة المساحة إذ إن هناك خطة لترتيب رجوع السكان إلى منازلهم، وفور عودتهم ستشكل لجنة أيضاً من جهات حكومية عدة للوقوف على الأضرار التي لحقت بالمنازل والتأكد من سلامتها، فيما سيتم تأمين منازل بديلة للمنازل المتضررة.

يذكر أن منطقة العيص الواقعة شرق المدينة المنورة شهدت خلال الأيام الماضية أقوى هزة بلغت 5.39 درجة على مقياس ريختر، وذلك في حرة الشاقة وقد شعر بها الأهالي في كل من العيص، القراصة، الهدمة، العميد، نويبعة، الرويضات، الفرع، السهلة، المرامية، المشاش، وادي سنان، والصحفة، وامتد الشعور بالهزة إلى أملج وينبع والأحياء الشمالية من منطقة المدينة المنورة، حيث اتضح من بعد الهزة وأثناء الجولة التي قام بها الفريق الجيولوجي أن الهزة أحدثت شقا كبيرا بلغ طولها ثلاثة كيلو مترات بعرض خمسة أمتار وذلك على سطح الأرض.

وأجلي أكثر من 15 ألف نسمة وجميعهم من سكان العيص والقرى التابعة لها من منازلهم وذلك بعد أقوى هزة 5.39 بمقياس ريختر، حيث خلفت على أثرها تشققات وتصدعات لنحو 50 مسكنا، فيما بلغ عدد النازحين من منطقة العيص أكثر من 2700 أسرة جميعهم كانوا يحظون باهتمام بالغ من أفراد الدفاع المدني وذلك لنقلهم وإسكانهم في مراكز الإيواء ومن ثم نقلهم إلى شقق سكنية في ينبع والمدينة المنورة.

المصدر
http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=16675