أيها المسيحى لا تتعجب ... وفكر فى الامر

[عمر الفاروق 1]

أيها المسيحى لا تتعجب ... وفكر فى الامر

كيف يكون هناك خلاص و لعازر وإبراهيم فى الجنة قبل الفداء أو يتنعمان فى القبر فلما تنكرون عذاب القبر ونعيمة ؟؟ !!!!

إعلم إن كنت لا تعلم أن لعازر وإبراهيم كانوا قبل الفداء وهم فى الجنة الان أو يتنعمان فى القبر والغنى فى الجحيم فلما تنكرون عذاب القبر ونعيمة ؟؟ !!!! أنظروا هذا النص الموجود فى العهد الجديد الذى كـُتب بعد الفداء والخلاص كما تزعمون . وليس من العهد القديم حتى لا تنكره وتقول كتبه اليهود إفتراءاً . عموماً النص واضح بالفعل .

من أنجيل لوقا الاصحاح 16 الذى يحكى لنا حكاية الغنى ولعازر:-

19 «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا.
وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ،
21 وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.


ونقف هنا للحظه فما مضى كان بالدنيا كما هو واضح لمن كان له عين وقلب وسيتضح ذلك من النص التالى لذلك والذى سيصف لنا ما حدث بعد أن مات المسكين وحملت روحه الملائكه أنظر

22 فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ،

لاحظ أين ذهبت الملائكة بروح المسكين ( إلى حضن إبراهيم ) ومن هو إبراهيم إنه نبى الله ورسوله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وذهبت الملائكه بروح لعازر إلى حضن إبراهيم ليس لانه يقرب له نسباً لا وإنما هو من أتباعه وأعيد النص مرة أخرى ليظهر الترابط

22 فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ،
23 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ،

سؤال هام أين هذا الشخص الغنى ؟؟ أين هو هذا الشخص ؟؟ إنه فى الجحيم فى العذاب وسأترككم تتابعون الاحداث

24 فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ.

وهنا يطلب الرحمة من إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام المنعم ويناديه بأبى وهو ليس أبوه إنما هى قوله مجازيه وهو ما سنعرفه فيما يلى ونجده يطلب منه أن يرسل لعازر ليبرد لسانه من عذاب اللهيب ... ياااااااااااااااالله . اللهم قنا شر النار

25 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.

لاحظ تلك الجملة ( هو يتعزى وأنت تتعذب )

26 وَفَوْقَ هذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ ههُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا.

سبحان الله .... هوة عظيمة

27 فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يَا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي،

ماذا يريد هذا الغنى التعيس المعذب يريد أن يرسل لعازر إلى بيت أبيه فلماذا إذن ؟؟
تابعونا
ولاكن لاحظ أنه يطلب من إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أن يرسل لعازر كرسول برسالة تحذير .

28 لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هذَا.

يريد أن ينقذ إخوته الخمسه حتى لا يأتوا إلى موضع العذاب هذا ولكن معنى ذلك أن هناك موضع أخر يعرفه يريد لاخوته أن يذهبوا إليه ولا يكون مصيرهم مثله . وهذا يدعونا للتفكير قليلاً كيف يكون ذهاب لعازر إلى إخوة الغنى سبباً فى نجاتهم إذن فهناك رساله يريد الغنى أن يقوم لعازر بتبليغها لاخوة الغنى وتحذيرهم .

29 قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ.

رد بليغ من إبراهيم أبو الانبياء عليهم جميعاً وعلى نبينا الصلاة والسلام ... فيريد من إخوة الغنى أن يسمعوا لانبياء الله وهنا يؤكد إبراهيم عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام على أن رسالته ورسالة موسى والانبياء رسالة واحدة

30 فَقَالَ: لاَ، يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ.

فأصر الغنى على أن يذهب لهم أحد الاموات حتى يتوبوا .... !!!!! عموماً هو أعلم بإخوته ولكن هيهات هيهات .....إنسى يا معلم

31 فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ، وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ».

فرد إبراهيم إن كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء وهم يرون المعجزات أمامهم تشهد لهم فلن يفيد معهم حتى إن قام واحد من الاموات .... من الاخر مش هيصدقوا

** ملحوظة هامة :-
أرجو من الاخوة المسلمين الذين سوف يقتبسون من النص السابق ويعلقون عليه أرجو منهم أن يستشهدوا بالقرأن الكريم حتى يتبين لجميع المسيحيين أننا نصدق على هذا الكلام فلا يوجد أصل للفداء والخلاص لا فى النصرانيه الصحيحه ( قبل أن تتحول إلى المسيحيه المحرفه ) ولا فى الاسلام وعندنا من النصوص ما يقطع الالسن . وحتى يعلم الجميع أن هذا معروف عندنا نحن المسلمين جميعاً وكانوا هم الذين غفلوا عنه وإنساقوا وراء الاكاذيب الملفقه .

نحن جميعاً نتمنى لك الهدايه إلى الحق أيها المسيحى الباحث عن الحق . فإن رغبت فى ذلك فسترى الحق واضح بإذن الله وضوح الشمس فى وقت الظهيره فى يوم من أيام الصيف فأرجو منك أن تدعوا الله الرب الاله أن ينير بصيرتك . وأن تعرف طريق الحق لتتبعه . فما دام الله واحد وهو الذى يقول كلمة الحق إذن كلمة الحق واحده ومادام الله لا يتغير فتلك الكلمة لا تتغير لا من وقت لاخر ولا من مكان لاخر ولا من دين لاخر وهنا أنا أدعوك للبحث عن تلك الكلمة فى الكتاب المقدس . و ستجدها ولقد أتيت لك بها ولكى تتأملها وأنا هنا أدعوك لتأملها الان وهى :-

فى الكتاب المقدس العهد الجديد إنجيل يوحنا الاصحاح 5 العدد 24 يقول :-

"الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلنى فله حياة ابدية ولا يأتي إلى دينونة ، بل قد أنتقل من الموت إلى الحياة " . (يوحنا 5: 24(

لاحظ كلمة الحق تلك التى ذكرتها أنت ودقق فيها بنظرك وأربطها بتلك الكلمة التى تتحدث عن نفس الامر وهو الحياة الابديه أنظر

لما قيل فى الكتاب المقدس [يوحنا :17:3 ]-[ وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. ]

أنظر تلك بالفعل هى الحياة الابديه . أن تعرف أن الله هو الاله الحقيقى وأن المسيح هو رسول الله .

وإعلم أن هناك فرق كبير بين رب العالمين وبين يسوع أو بين يسوع وبين السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام . فإننا ندعوكم لتوحيد الله توحيد حقيقى ليس مجازى توحيد فعلى بكل مشتملاته وتفاصيله . وهنا أقول لك أن الرب الاله هو الله وليس أحداً أخر . وهنا أدعوك لان تستجيب للنداء السابق لكى تنال الحياة الابديه.

وأتمنى أن تحدد موقفك فى أقرب وقت لانه لا أحد يعلم متى يموت فأرجوك منك أن تتبع كتابك فأنا لا أدعوك الان لان تتحول إلى الاسلام وإنما أدعوك لان تلتزم بالذى نراه صحيح من كتابك . أكرر لك أنا لا أدعوووووك إلى الاسلام . إنما أدعوك لان تتبع ما يصح من الكتاب المقدس فقط . وأعلم أنه كما ذكر كتابك أنه لا ينفع الانسان أى شيئ حتى لو ربح العالم كله بما فيه وخسر نفسه

"لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " . (مرقس 8: 36)

وشكراً لك أيها المسيحى الباحث عن الحق