هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    26
    آخر نشاط
    21-02-2010
    على الساعة
    09:03 PM

    افتراضي هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة


    بسم الله الرحمن الرحيم



    يقول الشيخ عبد الكريم المشيقح : كنت القي محاضرة عن قدرة الله عز وجل


    وبعد المحاظرة إتصلت عليَّ إحدى الاخوات

    تقول يا شيخ : أنا مبتلاة بمرض !, قبل ثلاث سنوات تزوجت وقد سافر زوجي لخارج المملكه واتى بالمرض( الإيدز ) .

    وبعد الزواج بثلاثة اشهر تعبت ومرضت ولما ذهبت للمستشفى اخذوا تحاليل مني ومن زوجي وجدوا أنّي مصابة بالمرض الذي نقله إليّ بعد زواجي منه ! .

    وتكمل قصتها !.
    تقول والله يا شيخ : لنا ثلاث سنوات نذهب شرق وغرب والله أنفقنا مليون وخمسمائة ريال طلبآ للعلاج ولا علاج , وانت في محاظرتك تتكلم عن قدرة الله !!!

    قال لها الشيخ أتكلم عن قدرة الله وإني صادق(( لا إله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ))
    وقال لها الشيخ : يقول ابن الجوزي رحمه الله(( اعطوا الله ما يحب , يعطيكم ما تحبون , إستجيبوا لله إذا دعاكم يستجيب لكم إذا دعوتموه ))هنا العلاج .

    قال لها الشيخ : أريد منكما المحافظة على فقط أربعة أشياء تفعلانها .

    قالت إيش اسوي ياشيخ ؟؟؟

    قال :

    (1) عليكِ في الإسبوع هذا اربع وعشرين ساعة تكوني على وضوء انتي وزوجك , كل ما احدثتما توضئآ حتى النوم تناما متوضأين !.
    (2) كل ما فكرتما بالمرض اعطيا الله مايحب ((سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله اكبر )) ردِّدَاها خمسين أو ستين مرة على الأقل باليوم
    (3) تصدقا لحديث:حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء.
    (4) اكثرا مدح الله عز وجل
    يقول الشيخ : ما هي الا اربعة ايام وتتصل على وتقول :ياشيخ احسُّ اني مرتاحة أدع لي
    قال لها الشيخ : أنتي مرتاحة مع الله ! أنتي إدعِ لنا
    يقول الشيخ : وبعد خمسة أو ستة أيام أرسلت لي رسالة تقول :ياشيخ إتصل عليّ توي جاية من المستشفى وتقول : إن الدكتورة المشرفة على علاجنا من بداية المرض اخذت التحاليل مني ومن زوجي وذهبت الى المختبر وبعد ربع ساعة جاءت ومعها نتيجة التحاليل , وقالت اجلسا : أريد أن أطمئنكما أن لا أثر للمرض بجسميكما !

    لاإله الا الله خمسة ايام , وبأربعة اشياء شفيا من اخطر مرض .

    واليكم القصة الثانية التي يرويها الشيخ عبد الكريم المشيقح ؛

    يقول : إتّصَلَتْ بي فتاة تقول :ياشيخ كنت على إتصال مع احد الشباب قبل الزواج واعطيته صوري
    والان اطلب منه الصور ولكن رفض ان يعيدها يقول لي : لن اضرك بها ولكن خليها عندي ذكريات !!!
    طلب منها الشيخ أن تعمل نفس الاشياء الاربعة الّلي بالقصة الاولى
    وبعد ثلاثة ايام اتصلت على الشيخ قالت:ياشيخ يقولي لو ماتطلعين معي افضحك بالصور !
    قال لها الشيخ لا تكلمينه وخلي اتصالكِ بالله وكمّلي ما قلت لك عليه , هذا الشيطان شافك قربتي توصلي قام يوسوس لكِ .
    ويقول الشيخ : والذي نفسي بيده ماهي الا اربعة ايام وتتصل عليّ الاخت من مكة المكرمة وتقول
    ياشيخ والله اني بالحرم ومعاي الصور واني ادعيلك ياشيخ.

    أحبتي بعد هذا ماذا ننتظر ؟

    يقول الشيخ عبد الكريم المشيقح : تغلبوا على همومكم ومشاكلكم بذكر ربكم وابشروا والله بالفرج القريب
    أين اصحاب الحاجات ؟
    أين الذين يحلمون بالاطفال ليلآ ونهاراً ويصرفون على ذلك المبالغ الطائلة ؟
    أين من يريد السعادة بالحياة ؟

    أين من يريد التوفيق بالدراسة أو الوظيفة ؟
    أين صاحب المرض الذي حرمه مرضه لذة النوم ؟
    أين ... وأين .. وأين ؟

    والله كلنا ذو حاجة وفاقة ومشاكل وهموم , ولكن لن تدوم دامنا مع الله" إعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدّة "واسطته أقوى من أيّ واسطة أخرى

    للفائدة نقلته لكم ( أى الموضوع منقول) ولكم تقديرى وإمتنانى مع تمنياتى منكم بالدعاء لى ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا

    أهدى للأخت الفاضلة نور الهدى خاصة وإنشاء الله سيكون فيها الفائدة بإذن الله ولكن يؤخذ هذا العلاج متيقنا بالشفاء إنشاء الله وللأخوة والأخوات الأفاضل عامة الأعتقاد واليقين أساس من الأسس الصحيحة والمعينة والمسببات للشفاء بقدرة الله تعالى وإذا مرضت فهو يشفين وننزل من القرآن ماهو شفاء للمؤمنين نفعنا الله وإياكم بما نكتب ونسمع والله الموفق وعليه التكلان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    قدرة الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ربنا رب السماوات والأرض فوق كل شيئ .. أخي الفاضل وأنه يحي ويميت ويشفي ويمرض لا نشك في ذلك, ويستجيب لدعاء عباده المخلصين ..

    بس إذا سمحت تعطينا مصدر هذه الروايات, وعنوان هذا الشيخ واسمه بالكامل, لاننا بدون ذكر مصدر الرواية نبقي بنهزي, ولم نترك شيئ لخرافات النصارى وأحلامهم الضالة, ولا انت إيه رأيك.

    لانك بصراحة ذكرت مرض الإيدز صح واعلم أخي فقد يبتلي المسلم بمرض لا شفاء منه ويموت به حتي يخرج من الدنيا صفحة بيضاء:

    اقرا:
    باب ما جاء في كفارة المرض 1
    باب مَا جَاءَ فِي كَفَّارَةِ الْمَرَضِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ 1

    باب شِدَّةِ الْمَرَضِ 7

    باب أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الانْبِيَاءُ ثُمَّ الامْثَلُ فَالامْثَلُ 7

    باب ما جاء في كفارة المرض

    بعض النسخ " كتاب".

    الشرح:

    والمرضى جمع مريض، والمراد بالمرض هنا مرض البدن، وقد يطلق المرض على مرض القلب إما للشبهة كقوله تعالى: (في قلوبهم مرض) وإما للشهوة كقوله تعالى: (فيطمع الذي في قلبه مرض) ووقع ذكر مرض البدن في القرآن في الوضوء والصوم والحج، وسيأتي ذكر مناسبة ذلك في أول الطب.

    والكفارة صيغة مبالغة من التكفير، وأصله التغطية والستر، والمعنى هنا أن ذنوب المؤمن تتغطى بما يقع له من ألم المرض.

    قال الكرماني: والاضافة بيانية لان المرض ليست له كفارة بل هو الكفارة نفسها، فهو كقولهم شجر الاراك.

    أو الاضافة بمعنى " في"، أو هو من إضافة الصفة إلى الموصوف.

    وقال غيره: هو من الاضافة إلى الفاعل، وأسند التكفير للمرض لكونه سببه.


    باب مَا جَاءَ فِي كَفَّارَةِ الْمَرَضِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ

    الشرح:

    قوله: (وقول الله عز وجل: من يعمل سوءا يجز به) قال الكرماني: مناسبة الاية للباب أن الاية أعم، إذ المعنى أن كل من يعمل سيئة فإنه يجازى بها.

    وقال ابن المنير: الحاصل أن المرض كما جاز أن يكون مكفرا للخطايا فكذلك يكون جزاء لها.

    وقال ابن بطال: ذهب أكثر أهل التأويل إلى أن معنى الاية أن المسلم يجازى على خطاياه في الدنيا بالمصائب التي تقع له فيها فتكون كفارة لها.

    وعن الحسن وعبد الرحمن بن زيد: أن الاية المذكورة نزلت في الكفارة خاصة، والاحاديث في هذا الباب تشهد للاول انتهى.

    وما نقله عنهما أورده الطبري وتعقبه.

    ونقل ابن التين عن ابن عباس نحوه، والاول المعتمد.

    والاحاديث الواردة في سبب نزول الاية لما لم تكن على شرط البخاري ذكرها ثم أورد من الاحاديث على شرطه ما يوافق ما ذهب إليه الاكثر من تأويلها، ومنه ما أخرجه أحمد وصححه ابن حبان من طريق عبيد بن عمير عن عائشة " أن رجلا تلا هذه الاية (من يعمل سوءا يجز به) فقال: إنا لنجزى بكل ما عملناه؟ هلكنا إذا.

    فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نعم يجزى به في الدنيا من مصيبة في جسده مما يؤذيه " وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان أيضا من حديث أبي بكر الصديق أنه قال: " يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الاية (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب، من يعمل سوءا يجز به) ؟ فقال: غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض، ألست تحزن؟ قال قلت: بلى.

    قال: هو ما تجزون به، ولمسلم من طريق محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة " لما نزلت (من يعمل سوءا يجز به) بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قاربوا وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها".


    الحديث:

    حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا

    الشرح:

    قوله: (ما من مصيبة) أصل المصيبة الرمية بالسهم ثم استعملت في كل نازلة.

    وقال الراغب: أصاب يستعمل في الخير والشر.

    قال الله تعالى: (إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة) الاية قال: وقيل: الاصابة في الخير مأخوذة من الصوب وهو المطر الذي ينزل بقدر الحاجة من غير ضرر، وفي الشر مأخوذة من إصابة السهم.

    وقال الكرماني: المصيبة في اللغة ما ينزل بالانسان مطلقا، وفي العرف ما نزل به من مكروه خاصة، وهو المراد هنا.

    قوله: (تصيب المسلم) في رواية مسلم من طريق مالك ويونس جميعا عن الزهري " ما من مصيبة يصاب بها المسلم " ولاحمد من طريق عبد الرزاق عن معمر بهذا السند " ما من وجع أو مرض يصيب المؤمن " ولابن حبان من طريق ابن أبي السري عن عبد الرزاق " ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها " ونحوه لمسلم من طريق هشام بن عروة عن أبيه.

    قوله: (حتى الشوكة) جوزوا فيه الحركات الثلاث، فالجر بمعنى الغاية أي حتى ينتهي إلى الشوكة أو عطفا على لفظ مصيبة، والنصب بتقدير عامل أي حتى وجد أنه الشوكة، والرفع عطفا على الضمير في تصيب.

    وقال القرطبي: قيده المحققون بالرفع والنصب، فالرفع على الابتداء ولا يجوز على المحل.

    كذا قال، ووجهه غيره بأنه يسوغ على تقدير أن " من " زائدة.

    قوله: (يشاكها) بضم أوله أي يشوكه غيره بها، وفيه وصل الفعل لان الاصل يشاك بها.

    وقال ابن التين: حقيقة هذا اللفظ - يعني قوله: يشاكها - أن يدخلها غيره.

    قلت: ولا يلزم من كونه الحقيقة أن لا يراد ما هو أعم من ذلك حتى يدخل ما إذا دخلت هي بغير إدخال أحد.

    وقد وقع في رواية هشام بن عروة عند مسلم " لا يصيب المؤمن شوكة " فإضافة الفعل إليها هو الحقيقة، ويحتمل إرادة المعنى الاعم، وهي أن تدخل بغير فعل أحد أو بفعل أحد.

    فمن لا يمنع الجمع بين إرادة الحقيقة والمجاز باللفظ الواحد يجوز مثل هذا، ويشاكها ضبط بضم أوله ووقع في نسخة الصغاني بفتحه، ونسبها بعض شراح المصابيح لصحاح الجوهري، لكن الجوهري إنما ضبطها لمعنى آخر فقدم لفظ " يشاك " بضم أوله ثم قال: والشوكة حدة الناس وحدة السلاح، وقد شاك الرجل يشاك شوكا إذا ظهرت فيه شوكته وقويت.

    قوله: (إلا كفر الله بها عنه) في رواية أحمد " إلا كان كفارة لذنبه " أي يكون ذلك عقوبة بسبب ما كان صدر منه من المعصية، ويكون ذلك سببا لمغفرة ذنبه.

    ووقع في رواية ابن حبان المذكورة " إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة".

    ومثله لمسلم من طريق الاسود عن عائشة، وهذا يقتضي حصول الامرين معا: حصول الثواب، ورفع العقاب.

    وشاهده ما أخرجه الطبراني في " الاوسط " من وجه آخر عن عائشة بلفظ " ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله به عنه خطيئة، وكتب له حسنة، ورفع له درجة " وسنده جيد.

    وأما ما أخرجه مسلم أيضا من طريق عمرة عنها " إلا كتب الله له بها حسنة، أو حط بها خطيئة " كذا وقع فيه بلفظ " أو " فيحتمل أن يكون شكا من الراوي، ويحتمل التنويع، وهذا أوجه، ويكون المعنى: إلا كتب الله له بها حسنة إن لم يكن عليه خطايا، أو حط عنه خطايا إن كان له خطايا.

    وعلى هذا فمقتضى الاول أن من ليست عليه خطيئة يزاد في رفع درجته بقدر ذلك، والفضل واسع.

    (تنبيه) : وقع لهذا الحديث سبب أخرجه أحمد وصححه أبو عوانة والحاكم من طريق عبد الرحمن بن شيبة العبدري " أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع، فجعل يتقلب على فراشه ويشتكي، فقالت له عائشة: لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه، فقال: إن الصالحين يشدد عليهم، وإنه لا يصيب المؤمن نكبة شوكة " الحديث، وفي هذا الحديث تعقب على الشيخ عز الدين بن عبد السلام حيث قال: ظن بعض الجهلة أن المصاب مأجور، وهو خطأ صريح، فإن الثواب والعقاب إنما هو على الكسب، والمصائب ليست منها، بل الاجر على الصبر والرضا.

    ووجه التعقب أن الاحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الاجر، بمجرد حصول المصيبة، وأما الصبر والرضا فقدر زائد يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة، قال القرافي: المصائب كفارات جزما سواء اقترن بها الرضا أم لا، لكن إن اقترن بها الرضا عظم التكفير وإلا قل، كذا قال، والتحقيق أن المصيبة كفارة لذنب يوازيها، وبالرضا يؤجر على ذلك، فإن لم يكن للمصاب ذنب عوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه.

    وزعم القرافي أنه لا يجوز لاحد أن يقول للمصاب: جعل الله هذه المصيبة كفارة لذنبك، لان الشارع قد جعلها كفارة، فسؤال التكفير طلب لتحصيل الحاصل، وهو إساءة أدب على الشارع.

    كذا قال.

    وتعقب بما ورد من جواز الدعاء بما هو واقع كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة له.

    وأجيب عنه بأن الكلام فيما لم يرد فيه شيء، وأما ما ورد فهو مشروع، ليثاب من امتثل الامر فيه على ذلك.

    الحديث:

    حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ

    الشرح:

    قوله: (عبد الملك بن عمرو) هو أبو عامر العقدي مشهور بكنيته أكثر من اسمه، وزهير بن محمد هو أبو المنذر التميمي، وقد تكلموا في حفظه، لكن قال البخاري في " التاريخ الصغير ": ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح.

    قلت: وقال أحمد بن حنبل كان زهير بن محمد الذي يروي عنه الشاميون آخر لكثرة المناكير انتهى.

    ومع ذلك فما أخرج له البخاري إلا هذا الحديث وحديثا آخر في كتاب الاستئذان من رواية أبي عامر العقدي أيضا عنه، وأبو عامر بصري، وقد تابعه على هذا الحديث الوليد بن كثير في حديث الباب عن شيخه فيه محمد بن عمرو بن حلحلة عند مسلم، وحلحلة بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة وبعد الثانية لام مفتوحة ثم هاء.

    قوله: (عن النبي صلى الله عليه وسلم) في رواية الوليد بن كثير " أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

    قوله (من نصب) بفتح النون والمهملة ثم موحدة: هو التعب وزنه ومعناه.

    قوله: (ولا وصب) بفتح الواو والمهملة ثم الموحدة أي مرض وزنه ومعناه، وقيل هو المرض اللازم.

    قوله: (ولا هم ولا حزن) هما من أمراض الباطن، ولذلك ساغ عطفهما على الوصب.

    قوله: (ولا أذى) هو أعم مما تقدم.

    وقيل: هو خاص بما يلحق الشخص من تعدي غيره عليه.

    قوله: (ولا غم) بالغين المعجمة هو أيضا من أمراض الباطن وهو ما يضيق على القلب.

    وقيل في هذه الاشياء الثلاثة وهي الهم والغم والحزن أن الهم ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به، والغم كرب يحدث للقلب بسبب ما حصل، والحزن يحدث لفقد ما يشق على المرء فقده.

    وقيل: الهم والغم بمعنى واحد.

    وقال الكرماني: الغم يشمل جميع أنواع المكروهات لانه إما بسبب ما يعرض للبدن أو النفس، والاول: إما بحيث يخرج عن المجرى الطبيعي أو لا، والثاني: إما أن يلاحظ فيه الغير أو لا، وإما أن يظهر فيه الانقباض أو لا، وإما بالنظر إلى الماضي أو لا.

    الحديث:

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالارْزَةِ لا تَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً وَقَالَ زَكَرِيَّاءُ حَدَّثَنِي سَعْدٌ حَدَّثَنَا ابْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ كَعْبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    الشرح:

    قوله: (حدثنا يحيى) هو القطان، وسفيان هو الثوري، وسعد هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وعبد الله بن كعب أي ابن مالك الانصاري.

    قوله: (كالخامة) بالخاء المعجمة وتخفيف الميم هي الطاقة الطرية اللينة أو الغضة أو القضبة، قال الخليل: الخامة الزرع أول ما ينبت على ساق واحد والالف منها منقلبة عن واو، ونقل ابن التين عن القزاز أنه ذكرها بالمهملة والفاء، وفسرها بالطاقة من الزرع.

    ووقع عند أحمد في حديث جابر " مثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر أخرى " وله في حديث لابي بن كعب " مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى".

    قوله: (تفيئها) بفاء وتحتانية مهموز أي تميلها وزنه ومعناه.

    قال الزركشي: هنا لم يذكر الفاعل وهو الريح، وبه يتم الكلام، وقد ذكره في " باب كفارة المرض " وهذا من أعجب ما وقع له فإن هذا الباب الذي ذكر فيه ذلك هو " باب كفارة المرض " ولفظ الريح ثابت فيه عند معظم الرواة، ونقل ابن التين عن أبي عبد الملك أن معنى تفيئها ترقدها، وتعقبه بأنه ليس في اللغة فاء إذا رقد.

    قلت: لعله تفسير معنى، لان الرقود رجوع عن القيام وفاء يجيء بمعنى رجع.

    قوله: (وتعدلها) بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الدال، وبضم أوله أيضا وفتح ثانيه والتشديد.

    ووقع عند مسلم " تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى " وكأن ذلك باختلاف حال الريح: فإن كانت شديدة حركتها فمالت يمينا وشمالا حتى تقارب السقوط، وإن كانت ساكنة أو إلى السكون أقرب أقامتها.

    ووقع في رواية زكريا عند مسلم " حتى تهيج " أي تستوي ويكمل نضجها، ولاحمد من حديث جابر مثله.

    قوله: (ومثل المنافق) في حديث أبي هريرة المذكور بعده " الفاجر " وفي رواية زكريا عند مسلم " الكافر".

    قوله: (كالارزة) بفتح الهمزة وقيل: بكسرها وسكون الراء بعدها زاي، كذا للاكثر.

    وقال أبو عبيدة هو بوزن فاعلة وهي الثابتة في الارض، ورده أبو عبيد بأن الرواة اتفقوا على عدم المد، وإنما اختلفوا في سكون الراء وتحريكها والاكثر على السكون.

    وقال أبو حنيفة الدينوري: الراء ساكنة، وليس هو من نبات أرض العرب، ولا ينبت في السباخ بل يطول طولا شديدا ويغلظ، قال: وأخبرني الخبير أنه ذكر الصنوبر، وأنه لا يحمل شيئا وإنما يستخرج من أعجازه وعروقه الزفت.

    وقال ابن سيده: الارز العرعر، وقيل: شجر بالشام يقال لثمره الصنوبر.

    وقال الخطابي: الارزة مفتوحة الراء واحدة الارز وهو شجر الصنوبر فيما يقال.

    وقال القزاز: قاله قوم بالتحريك.

    وقالوا: هو شجر معتدل صلب لا يحركه هبوب الريح، ويقال له الارزن.

    قوله: (انجعافها) بجيم ومهملة ثم فاء، أي انقلاعها؛ تقول جعفته فانجعف مثل قلعته فانقلع.

    ونقل ابن التين عن الداودي أن معناه انكسارها من وسطها أو أسفلها.

    قال المهلب: معنى الحديث أن المؤمن حيث جاءه أمر الله انطاع له، فإن وقع له خير فرح به وشكر، وإن وقع له مكروه صبر ورجا فيه الخير والاجر، فإذا اندفع عنه اعتدل شاكرا.

    والكافر لا يتفقد الله باختياره، بل يحصل له التيسير في الدنيا ليتعسر عليه الحال في المعاد، حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمه فيكون موته أشد عذابا عليه وأكثر ألما في خروج نفسه.

    وقال غيره: المعنى أن المؤمن يتلقى الاعراض الواقعة عليه لضعف حظه من الدنيا، فهو كأوائل الزرع شديد الميلان لضعف ساقه، والكافر بخلاف ذلك، وهذا في الغالب من حال الاثنين.

    قوله: (وقال زكريا) هو ابن أبي زائدة، وهذا التعليق عنه وصله مسلم من طريق عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر كلاهما عنه.

    قوله: (حدثني سعد) هو ابن إبراهيم المذكور من قبل.

    قوله: (حدثني ابن كعب) يريد أنه مغاير لرواية سفيان عن سعد في شيئين: أحدهما: إيهامه اسم ابن كعب، والثاني: تصريحه بالتحديث، فيستفاد من رواية تسميته ومن رواية زكريا التصريح باتصاله.

    وقد وقع في رواية لمسلم عند سفيان تسميته عبد الرحمن بن كعب، ولعل هذا هو السر في إيهامه في رواية زكريا.

    ويستفاد من صنيع مسلم في تخريج الروايتين عن سفيان أن الاختلاف إذا دار على ثقة لا يضر.

    الحديث:

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنْ الزَّرْعِ مِنْ حَيْثُ أَتَتْهَا الرِّيحُ كَفَأَتْهَا فَإِذَا اعْتَدَلَتْ تَكَفَّأُ بِالْبَلاءِ وَالْفَاجِرُ كَالارْزَةِ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حَتَّى يَقْصِمَهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَ

    الشرح:

    قوله: (حدثني أبي) هو فليح بن سليمان.

    قوله: (عن هلال بن علي من بني عامر بن لؤي) كذا فيه، وليس هو من أنفسهم وإنما هو من مواليهم واسم جده أسامة وقد ينسب إلى جده، ويقال له أيضا هلال بن أبي ميمونة وهلال بن أبي هلال، وهو مدني تابعي صغير موثق، وفي الرواة هلال بن أبي هلال سلمة الفهري تابعي مدني أيضا يروي عن ابن عمر، وروى عنه أسامة بن زيد الليثي وحده، ووهم من خلطه بهلال بن علي.

    وفيهم أيضا هلال بن أبي هلال مذحجي تابعي أيضا يروي عن أبي هريرة، وهلال بن أبي هلال أبو ظلال بصري تابعي أيضا، يأتي ذكره قريبا في " باب فضل من ذهب بصره " وهلال بن أبي هلال شيخ يروي عن أنس أفرده الخطيب في المتفق عن أبي ظلال وقال إنه مجهول، ولست أستبعد أن يكون واحدا.

    قوله: (من حيث أتتها الريح كفأتها) بفتح الكاف والفاء والهمز أي أمالتها، ونقل ابن التين أن منهم من رواه بغير همز ثم قال: كأنه سهل الهمز، وهو كما ظن والمعنى أمالتها.

    قوله: (فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء) قال عياض: كذا فيه، وصوابه فإذا انقلبت، ثم يكون قوله: تكفأ رجوعا إلى وصف المسلم، وكذا ذكره في التوحيد.

    وقال الكرماني: كان المناسب أن يقول فإذا اعتدلت تكفأ بالريح كما يتكفأ المؤمن بالبلاء، لكن الريح أيضا بلاء بالنسبة إلى الخامة، أو لانه لما شبه المؤمن بالخامة أثبت للمشبه به ما هو من خواص المشبه.

    قلت: ويحتمل أن يكون جواب " إذا " محذوفا.

    والتقدير: استقامت، أي فإذا اعتدلت الريح استقامت الخامة، ويكون قوله بعد ذلك " تكفأ بالبلاء " رجوعا إلى وصف المسلم كما قال عياض، وسياق المصنف في " باب المشيئة والارادة " من كتاب التوحيد يؤيد ما قلت، فإنه أخرجه فيه عن محمد بن سنان عن فليح عاليا بإسناده الذي هنا وقال فيه: " فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء".

    (تنبيه) : ذكر المزي في " الاطراف " في ترجمة هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة حديث " مثل المؤمن مثل خامة الزرع خ في الطب عن محمد بن سنان عن فليح وعن إبراهيم بن المنذر عن محمد عن أبيه عنه به " قال أبو القاسم - يعني ابن عساكر - لم أجد حديث محمد بن سنان ولا ذكره أبو مسعود فأشار إلى أن خلفا تفرد بذكره.

    قلت: ورواية إبراهيم بن المنذر في كتاب المرضى كما ترى لا في الطب، لكن الامر فيه سهل، وأما رواية محمد بن سنان فقد بينت أين ذكرها البخاري أيضا، فيتعجب من خفاء ذلك على هذين الحافظين الكبيرين ابن عساكر والمزي، ولله الحمد على ما أنعم.

    قوله: (والفاجر) في رواية محمد بن سنان " والكافر".

    وبهذا يظهر أن المراد بالمنافق في حديث كعب بن مالك نفاق الكفر.

    قوله: (صماء) أي صلبة شديدة بلا تجويف.

    قوله: (يقصمها) بفتح أوله وبالقاف أي يكسرها، وكأنه مستند الداودي فيما فسر به الانجعاف، لكن لا يلزم من التعبير بما يدل على الكسر أن يكون هو الانقلاع، لان الغرض القدر المشترك بينهما وهو الازالة، والمراد خروج الروح من الجسد.

    الحديث:

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ أَبَا الْحُبَابِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ

    الشرح:

    قوله: (عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة) هكذا جرد مالك نسبه، ومنهم من ينسبه إلى جده، ومنهم من ينسب عبد الله إلى جده.

    ووقع في رواية الاسماعيلي من طريق ابن القاسم عن مالك " حدثني محمد بن عبد الله، فذكره.

    قوله: (أبا الحباب) بضم المهملة وموحدتين مخففا.

    قوله: (من يرد الله به خيرا يصب منه) كذا للاكثر بكسر الصاد والفاعل الله، قال أبو عبيد الهروي: معناه يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها.

    وقال غيره: معناه يوجه إليه البلاء فيصيبه.

    وقال ابن الجوزي: أكثر المحدثين يرويه بكسر الصاد، وسمعت ابن الخشاب يفتح الصاد، وهو أحسن وأليق.

    كذا قال، ولو عكس لكان أولى، والله أعلم.

    ووجه الطيبي الفتح بأنه أليق بالادب لقوله تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين).

    قلت: ويشهد للكسر ما أخرجه أحمد من حيث محمود بن لبيد رفعه " إذا أحب الله قوما ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع " ورواته ثقات، إلا أن محمود بن لبيد اختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رآه وهو صغير.

    وله شاهد من حديث أنس عند الترمذي وحسنه.

    وفي هذه الاحاديث بشارة عظيمة لكل مؤمن، لان الادمي لا ينفك غالبا من ألم يسبب مرض أو هم أو نحو ذلك مما ذكر، وأن الامراض والاوجاع والالام - بدنية كانت أو قلبية - تكفر ذنوب من تقع له.

    وسيأتي في الباب الذي بعده من حديث ابن مسعود " ما من مسلم يصيبه أذى إلا حات الله عنه خطاياه " وظاهره تعميم جميع الذنوب، لكن الجمهور خصوا ذلك بالصغائر، للحديث الذي تقدم التنبيه عليه في أوائل الصلاة " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر " فحملوا المطلقات الواردة في التكفير على هذا المقيد، ويحتمل أن يكون معنى الاحاديث التي ظاهرها التعميم أن المذكورات صالحة لتكفير الذنوب، فيكفر الله بها ما شاء من الذنوب، ويكون كثرة التكفير وقلته باعتبار شدة المرض وخفته.

    ثم المراد بتكفير الذنب ستره أو محو أثره المرتب عليه من استحقاق العقوبة.

    وقد استدل به على أن مجرد حصول المرض أو غيره مما ذكر يترتب عليه التكفير المذكور سواء انضم إلى ذلك صبر المصاب أم لا، وأبى ذلك قوم كالقرطبي في " المفهم " فقال: محل ذلك إذا صبر المصاب واحتسب وقال ما أمر الله به في قوله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة) الاية، فحينئذ يصل إلى ما وعد الله ورسوله به من ذلك.

    وتعقب بأنه لم يأت على دعواه بدليل، وأن في تعبيره بقوله: " بما أمر الله " نظرا إذ لم يقع هنا صيغة أمر.

    وأجيب عن هذا بأنه وإن لم يقع التصريح بالامر فسياقه يقتضي الحث عليه والطلب له، ففيه معنى الامر.

    وعن الاول بأنه حمل الاحاديث الواردة بالتقييد بالصبر على المطلقة، وهو حمل صحيح، لكن كان يتم له ذلك لو ثبت شيء منها، بل هي إما ضعيفة لا يحتج بها وإما قوية لكنها مقيدة بثواب مخصوص، فاعتبار الصبر فيها إنما هو لحصول ذلك الثواب المخصوص، مثل ما سيأتي فيمن وقع الطاعون ببلد هو فيها فصبر واحتسب فله أجر شهيد، ومثل حديث محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ولده أو ماله ثم صبر على ذلك حتى يبلغ تلك المنزلة " رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات، إلا أن خالدا لم يرو عنه غير ابنه محمد، وأبوه اختلف في اسمه لكن إبهام الصحابي لا يضر.

    وحديث سخبرة - بمهملة ثم معجمة ثم موحدة وزن مسلمة - رفعه " من أعطي فشكر، وابتلي فصبر، وظلم فاستغفر، وظلم فغفر، أولئك لهم الامن وهم مهتدون " أخرجه الطبراني بسند حسن، والحديث الاتي قريبا " من ذهب بصره " يدخل في هذا أيضا، هكذا زعم بعض من لقيناه أنه استقرأ الاحاديث الواردة في الصبر فوجدها لا تعدو أحد الامرين، وليس كما قال، بل صح التقييد بالصبر مع إطلاق ما يترتب عليه من الثواب، وذلك فيما أخرجه مسلم من حديث صهيب قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [عجبا لامر المؤمن، إن أمره كله خير] وليس ذلك [لاحد] للمؤمن إن أصابته سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير " وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ " عجبت من قضاء الله للمؤمن، إن أصابه خير حمد وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل أمره " الحديث أخرجه أحمد والنسائي.

    وممن جاء عنه التصريح - بأن الاجر لا يحصل بمجرد حصول المصيبة، بل إنما يحصل بها التكفير فقط - من السلف الاول أبو عبيدة بن الجراح، فروى أحمد والبخاري في " الادب المفرد " وأصله في النسائي بسند جيد وصححه الحاكم من طريق عياض بن غطيف قال: " دخلنا على أبي عبيدة نعوده من شكوى أصابته فقلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ فقالت امرأته نحيفة: لقد بات بأجر.

    فقال أبو عبيدة: ما بت بأجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة " وكأن أبا عبيدة لم يسمع الحديث الذي صرح فيه بالاجر لمن أصابته المصيبة، أو سمعه وحمله على التقييد بالصبر، والذي نفاه مطلق حصول الاجر العاري عن الصبر.

    وذكر ابن بطال أن بعضهم استدل على حصول الاجر بالمرض بحديث أبي موسى الماضي في الجهاد بلفظ " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما " قال: فقد زاد على التكفير، وأجاب بما حاصله أن الزيادة لهذا إنما هي باعتبار نيته أنه لو كان صحيحا لدام على ذلك العمل الصالح، فتفضل الله عليه بهذه النية بأن يكتب له ثواب ذلك العمل، ولا يلزم من ذلك أن يساويه من لم يكن يعمل في صحته شيئا.


    وممن جاء عنه أن المريض يكتب له الاجر بمرضه أبو هريرة، فعند البخاري في " الادب المفرد " بسند صحيح عنه أنه قال " ما من مرض يصيبني أحب إلي من الحمى.

    لانها تدخل في كل عضو مني، وإن الله يعطي كل عضو قسطه من الاجر " ومثل هذا لا يقوله أبو هريرة برأيه.

    وأخرج الطبراني من طريق محمد بن معاذ عن أبيه " عن جده أبي بن كعب أنه قال: يا رسول الله ما جزاء الحمى؟ قال: تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق " الحديث، والاولى حمل الاثبات والنفي على حالين: فمن كانت له ذنوب مثلا أفاد المرض تمحيصها، ومن لم تكن له ذنوب كتب له بمقدار ذلك.

    ولما كان الاغلب من بني آدم وجود الخطايا فيهم أطلق من أطلق أن المرض كفارة فقط، وعلى ذلك تحمل الاحاديث المطلقة، ومن أثبت الاجر به فهو محمول على تحصيل ثواب يعادل الخطيئة، فإذا لم تكن خطيئة توفر لصاحب المرض الثواب، والله أعلم بالصواب

    وقد استبعد ابن عبد السلام في " القواعد " حصول الاجر على نفس المصيبة، وحصر حصول الاجر بسببها في الصبر، وتعقب بما رواه أحمد بسند جيد عن جابر قال: " استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها إلى أهل قباء، فشكوا إليه ذلك فقال: ما شئتم، إن شئتم دعوت الله لكم فكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا.

    قالوا: فدعها " ووجه الدلالة منه أنه لم يؤاخذهم بشكواهم، ووعدهم بأنها طهور لهم.

    قلت: والذي يظهر أن المصيبة إذا قارنها الصبر حصل التكفير ورفع الدرجات على ما تقدم تفصيله، وإن لم يحصل الصبر نظر إن لم يحصل من الجزع ما يذم من قول أو فعل فالفضل واسع، ولكن المنزلة منحطة عن منزلة الصابر السابقة، وإن حصل فيكون ذلك سببا لنقص الاجر الموعود به أو التكفير، فقد يستويان، وقد يزيد أحدهما على الاخر، فبقدر ذلك يقضى لاحدهما على الاخر.

    ويشير إلى التفصيل المذكور حديث محمود بن لبيد الذي ذكرته قريبا، والله أعلم.

    باب شِدَّةِ الْمَرَضِ

    الشرح:

    قوله (باب شدة المرض) أي وبيان ما فيها من الفضل.

    الحديث:

    حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الاعْمَشِ ح حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ الاعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    الشرح:

    قوله: (وحدثني بشر بن محمد أخبرنا عبد الله) هو ابن المبارك.

    قوله: (عن الاعمش) كذا أعاد الاعمش بعد التحويل، ولو وقف في السند الاول عند سفيان وحول ثم قال كلاهما عن الاعمش لكان سائغا، لكن أظنه فعل ذلك لكونه ساقه على لفظ الرواية الثانية وهي رواية شعبة، وقد أخرجها الاسماعيلي من طريق حبان بن موسى عن ابن المبارك بلفظ " ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم " وساقه من رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن قبيصة شيخ البخاري فيه بلفظ " ما رأيت أحدا كان أشد عليه الوجع " والباقي سواء، والمراد بالوجع المرض، والعرب تسمي كل وجع مرضا.


    الحديث:

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الاعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكاً شَدِيداً وَقُلْتُ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكاً شَدِيداً قُلْتُ إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ أَجَلْ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ

    الشرح:

    قوله: (حدثنا محمد بن يوسف) هو الفريابي، وسفيان هو الثوري.

    حديث ابن مسعود الاتي في الباب الذي يليه، وقوله في آخره: " إلا حات الله " بحاء مهملة ومد وتشديد المثناة أصله حاتت بمثناتين فأدغمت إحداهما في الاخرى، والمعنى فتت وهي كناية عن إذهاب الخطايا.


    باب أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الانْبِيَاءُ ثُمَّ الامْثَلُ فَالامْثَلُ

    الشرح:

    قوله: (باب أشد الناس بلاء الانبياء، ثم الامثل فالامثل) كذا للاكثر، وللنسفي " الاول فالاول " وجمعهما المستملي، والمراد بالاول الاولية في الفضل، والامثل أفعل من المثالة والجمع أماثل وهم الفضلاء.

    وصدر هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه الدارمي والنسائي في " الكبرى " وابن ماجه وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم كلهم من طريق عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الانبياء، ثم الامثل فالامثل، يبتلى الرجل على حسب دينه " الحديث وفيه: " حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة"، أخرجه الحاكم من رواية العلاء بين المسيب عن مصعب أيضا.

    وأخرج له شاهدا من حديث أبي سعيد ولفظه " قال: الانبياء، قال: ثم من؟ قال العلماء قال: ثم من؟ قال: الصالحون " الحديث، وليس فيه ما في آخر حديث سعد.

    ولعل الاشارة بلفظ " الاول فالاول " إلى ما أخرجه النسائي وصححه الحاكم من حديث فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة قالت: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نساء نعوده، فإذا بسقاء يقطر عليه من شدة الحمى، فقال: إن من أشد الناس بلاء الانبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
    http://www.khayma.com/roqia/book/sickbook.htm

    لأن المسلم ثابت وعلي يقين كامل بعقيدته وقدرة الله المستجيب للعداء.
    "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ".

    ونكن شاكرين لمجهودكم الطيب, تحياتي لشخصكم الكريم.
    التعديل الأخير تم بواسطة وا إسلاماه ; 23-05-2009 الساعة 04:58 PM سبب آخر: بناءً على طلب الأخ الفاضل صاحب المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    أين صاحب الموضوع:

    أنا في انتظارك يا عزيزي ومعك مصدر قصتك
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 23-05-2009 الساعة 01:03 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    يقول الشيخ عبد الكريم المشيقح : كنت القي محاضرة عن قدرة الله عز وجل
    ما هو اسم هذا الشيخ بالكامل, عنوانه, وتخصصه.
    أين القي محاضرته, في الجامعة أم في التليفزيون.


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    للفائدة نقلته لكم ( أى الموضوع منقول)
    فأنت تقول منقول, أذكر رابط نقولك, لأنه دليل مصداقية هذه القصة.

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    وننزل من القرآن ماهو شفاء للمؤمنين
    أخطأت في الآية القرآنية الكريمة والصواب:
    "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا " (سورة الإسراء).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    :

    " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) " (الآيات الكريمات من سورة الزمر).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    26
    آخر نشاط
    21-02-2010
    على الساعة
    09:03 PM

    افتراضي

    أخى الفاضل بارك الله فيك وجزاك الله خيرا بالنسبة لتصحيحك الآيه جزاك الله خيرا ووفقك لما يحبه ويرضاه أما بالنسبة للموضوع المنقول هل قلت لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل قلت لك قال بعض الصحابه هل قلت لك نقلته من كتاب البخارى أومسلم أو الكتب السته أو أى مسند من المسانيد هل ....هل.......هل
    بالنسبة للأمراض وأنت تعلم ذلك إن الله أنزل الداء وأنزل الدواء علمه من علمه وجهله من جهله وفى نهاية حديث رسول الله فى آخر تداوا ولاتتداو بحرام هل الدعاء والصلاة والثقة بالله عمل غير مشروع معنا نبى الله أيوب عليه وعلى جميع الأنبياء وحبيبنا محمد الصلوات والسلام عانى من المرض ماعنا هل كفى لسانه عن ذكر الله ألم يدعوا ربه سنى الضر وأنت أرحم الراحمين ألم يدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه يوم بدر ويشفق عليه أبى بكر رضوان الله عليه ويقول أن الله موجزك وعده الم يدعو نبيى الله زكريا ربه لا أطيل عليك سأتيك إنشاء الله تعالى فى أقرب فرصة عنوان شيخنا الفاضل وما طلبته بإذن الله وكرمه
    لك شكرىوتقديرى على ردودك القيمة التى تعبر على إنك طالب علم مجتهد نفعنا الله وإياك بهذا العلم ووفقنا للعمل بكتاب الله وسنة حبيبه ولكن ياأخى رجاء عند الرد وأعلم أن ردك غيرة منك على دينك فيكون الرد أفضل من هذا وبهدوء فى غاية الأهمية وبعيد عن العصبية ولكنى قبلتها منك بصدر رحب وبصدق وحب ولكن الحكمة ضلة المؤمن والموعظة الحسنة فيها الخير وكان يكفى رد واحد وليس عدة ردود وبهذا الكم الهائل فأنا لم أذكرشئ خطأ بحديث لرسول الله سواء شعيف أو حتى موضوع فلك شكرى وأمتنانى
    وفقك ربى وجعلك وإيانا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل: طه محمد:


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    أما بالنسبة للموضوع المنقول هل قلت لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل قلت لك قال بعض الصحابه هل قلت لك نقلته من كتاب البخارى أومسلم أو الكتب السته أو أى مسند من المسانيد هل ....هل.......هل
    لا لم تقل ولم أقولك ذلك..
    فأنت تعلم أخي الحبيب في سبيل دعوتنا إلي الله لابد لنا أن نراعي النقول حتي لا نفتح باباً للنصارى للسخرية والإستهزاء, وحتي لا نؤثر علي ضعاف الإيمان منا.

    فكما أشرت لك في مشاركتي تجدني معتمداً علي كتاب الله وسنة حبيبه وحبيبناً رسول الله فالإنسان قد يبتلي بمرض إختبار من الله سبحانه لإيمانه, وقد يموت عليه, دون شفاء, رغم وجود الدعاء والتهليل والإبتهال لرفع البلاء, فهذا قدر الله سبحانه وتعالي نسأل الله العفو العافية ومتعنا بالصحة.

    أنظر أخي إلي ضوابط دعوتنا إلي الله سبحانه وتعالي:
    "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ".

    معني الآية الكريمة:
    يقول الله تعالى لعبده ورسوله إلى الثقلين: الإنس والجن، آمرًا له أن يخبر الناس: أن هذه سبيله، أي طريقه ومسلكه وسنته، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بَصِيرة من ذلك، ويقين وبرهان، هو وكلّ من اتبعه، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين وبرهان شرعي وعقلي.

    رأيت أخي الدعوة لابد أن تحتكم إلي ضوابط وبراهين, حتي لا يفتن الناس.
    وليست مجرد نقول لا تستند إلي حجج وبراهين.

    تعلم أخي أن النصارى حالياً منتدياتهم مليئة بقصص الأحلام الخرافية, وكل هدفي من مناقشة موضوعك هو التوثيق ليس إلا, وكما تعلم فإننا لا ندعم ديننا بالأكاذيب.


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    بالنسبة للأمراض وأنت تعلم ذلك إن الله أنزل الداء وأنزل الدواء علمه من علمه وجهله من جهله وفى نهاية
    نعم أعلم يا أخي ولا أعترض علي ذلك, فالله يجيب المضطر إذا دعاه, ويكشف السوء:
    "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ".

    واعلم يا أخي أن هناك من الأمراض من قدر الله لصاحبها عدم الشفاء ليلقي الله وليس عليه ذنب, ويفوز بعفو الله ورضوانه في الآخرة.


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    لا أطيل عليك سأتيك إنشاء الله تعالى فى أقرب فرصة عنوان شيخنا الفاضل وما طلبته بإذن الله وكرمه
    وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه, وهذا ما نبتغيه.

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه محمد مشاهدة المشاركة

    ولكن يا أخى رجاء عند الرد وأعلم أن ردك غيرة منك على دينك فيكون الرد أفضل من هذا وبهدوء فى غاية الأهمية وبعيد عن العصبية ولكنى قبلتها منك بصدر رحب وبصدق وحب ولكن الحكمة ضلة المؤمن والموعظة الحسنة فيها الخير وكان يكفى رد واحد وليس عدة ردود وبهذا الكم الهائل فأنا لم أذكرشئ خطأ بحديث لرسول الله سواء شعيف أو حتى موضوع فلك شكرى وأمتنانى
    أعذرني أخي الفاضل إن كان في كتاباتي حدة, وكما قلت: غيرتي علي الإسلام, وهو أمانة في أعناقنا ندافع عنه بحياتنا ما حيينا.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 23-05-2009 الساعة 06:31 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    احبتي في الله
    ان وجود مصدر الموضوع هام وخاصة في مثل هذه المواضيع ، وهذا ما بينه لك اخي محمد صوهاجي بارك الله به . نشكركم على نشر مثل هذه المواضيع المحفذة والجميلة
    ولكن يكتمل جمالها عندما تنتهي بمصدرها .

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هديتى للمسلمين الجدد
    بواسطة ابو رفيق في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-02-2014, 11:26 PM
  2. للمسلمين عامة ومسلمين الغرب خاصة,,,تحذير!
    بواسطة مهاجر إلى الله في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-10-2012, 08:19 PM
  3. هديتى لك يا أخى هديتى لك يا أختاه
    بواسطة شهاب الدين من أجل نصر الرسول في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-07-2009, 12:58 AM
  4. هديتى يا..........هى فلاش القرآن
    بواسطة رمضان عبد الستار في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-06-2009, 09:55 PM
  5. هديتى لك: 10 زهرات مثمرات
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-12-2005, 11:05 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة

هديتى إلى الأخت نور الهدى خاصة ولأخوة والأخوات عامة