بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
المسيح عليه السلام لم يبح أكل الخنزير:
سفر اللاوين إصحاح 11
وكلم الرب موسى وهرون قائلا لهما 2 كلما بني اسرائيل قائلين.هذه هي الحيوانات التي تأكلونها من جميع البهائم التي على الارض. 3 كل ما شق ظلفا وقسمه ظلفين ويجترّ من البهائم فايّاه تأكلون 4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. 5 والوبر.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 6 والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم.7 والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم. 8 من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا.انها نجسة لكم 9
سفر التثنية إصحاح 14
1 انتم اولاد للرب الهكم.لا تخمشوا اجسامكم ولا تجعلوا قرعة بين اعينكم لاجل ميت. 2 لانك شعب مقدس للرب الهك وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصّا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الارض 3 لا تأكل رجسا ما. 4 هذه هي البهائم التي تأكلونها.البقر والضأن والمعز 5 والايل والظبي واليحمور والوعل والرئم والثيتل والمهاة. 6 وكل بهيمة من البهائم تشق ظلفا وتقسمه ظلفين وتجترّ فاياها تاكلون. 7 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف المنقسم.الجمل والارنب والوبر لانها تجترّ لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم.8 والخنزير لانه يشق الظلف لكنه لا يجترّ فهو نجس لكم.فمن لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا 9
أقول:
في النص السابق تحريم أكل ولمس الخنزير باللفظ الصريح الذي لا يحتمل التأويل... أما النص الذي استند إليه المحللون لأكل الخنزير فليس بصريح وليس فيه ذك الخنزير بل ليس فيه كلام على تحريم أو تحليل المأكولات وهذا هو النص:
إنجيل متى إصحاح 15:
1 حينئذ جاء الى يسوع كتبة وفريسيون الذين من اورشليم قائلين. 2 لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ.فانهم لا يغسلون ايديهم حينما ياكلون خبزا. 3 فاجاب وقال لهم وانتم ايضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم. 4 فان الله اوصى قائلا اكرم اباك وامك.ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. 5 واما انتم فتقولون من قال لابيه او امه قربان هو الذي تنتفع به مني.فلا يكرم اباه او امه. 6 فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم. 7 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا. 8 يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. 9 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
10 ثم دعا الجمع وقال لهم اسمعوا وافهموا.11 ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان.بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان. 12 حينئذ تقدم تلاميذه وقالوا له اتعلم ان الفريسيين لما سمعوا القول نفروا. 13 فاجاب وقال كل غرس لم يغرسه ابي السماوي يقلع. 14 اتركوهم.هم عميان قادة عميان.وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة. 15 فاجاب بطرس وقال له فسّر لنا هذا المثل. 16 فقال يسوع هل انتم ايضا حتى الآن غير فاهمين. 17 ألا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج. 18 واما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر.وذلك ينجس الانسان. 19 لان من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. 20 هذه هي التي تنجس الانسان.واما الأكل بايد غير مغسولة فلا ينجس الانسان
21 ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا. 22 واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. 24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 25 فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. 26 فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. 27 فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. 28 حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا
ففي النص السابق نلاحظ أن المسيح عليه السلام كان يجيب على سؤال الكهنة عن نظافة اليد بعد الأكل، وأيضا أن المسيح عليه السلام لم يكن يتكلم عن نجاسات العين ولم يذكر الخنزير صراحة.. وإنما كان يتكلم عن نجاسات الروح، والأفكار السيئة التي تؤدي إلى السرقة والزنى وغيرها.. وهذه حكم وأمثال يريد المسيح أن يبين لهم أن كهنة اليهود يهتمون بالنجاسات الحسية ويتركون النجاسات المعنوية التي تؤدي إلى المعاصي: كما صرح بأن ما يقصد هو: الأفكار...
فهذا نص ليس بصريح في تحليل الخنزير بينما نص العهد القديم صريح مذكور فيه الخنزير صراحة... وأما ما ذكر صراحة فهو عدم غسل اليد لا الخنزير...
والكلام هنا عن وساخة وقذارة اليد وليس على المأكولات النجسة، فناك فرق بين القذارة والنجاسة، ولذا فهو يقول بأن الأفكار القذرة والوسخة غير النظيفة التي تؤدي إلى المعاصي أولى في الاحتراز منها من قذارة ووساخة اليد.. فكهنة اليهود يهتمون بتنظيف اليد من الوساخات ولكن لا يهتمون بتنظيف القلب من الأفكار السيئة والمعاصي.. فليس هناك أي علاقة بين وساخة اليد ونجاسة الحيوانات التي يحرم أكلها..
وهناك فرق بين النجاسات والوساخات، فهنا الكلام على الوساخات والقاذورات وليس النجاسات، وهذا واضح في جدا في الترجمة الإنجليزية
New International version:
وفيه أن الانسان يكون unclean وليس نجسا.. وهذا هو النص:
15:11
What goes into a man's mouth does not make him 'unclean,' but what comes out of his mouth, that is what makes him 'unclean.'"
15:12
Then the disciples came to him and asked, "Do you know that the Pharisees were offended when they heard this?"
15:13
He replied, "Every plant that my heavenly Father has not planted will be pulled up by the roots.
15:14
Leave them; they are blind guides. If a blind man leads a blind man, both will fall into a pit."
15:15
Peter said, "Explain the parable to us."
15:16
"Are you still so dull?" Jesus asked them.
15:17
"Don't you see that whatever enters the mouth goes into the stomach and then out of the body?
15:18
But the things that come out of the mouth come from the heart, and these make a man 'unclean.'
15:19
For out of the heart come evil thoughts, murder, adultery, sexual immorality, theft, false testimony, slander.
15:20
These are what make a man 'unclean'; but eating with unwashed hands does not make him 'unclean.'"
وهذا الخلط بين النجاسة والقذارة والوساخة متوقع جدا لأن المسيح عليه السلام لم يكن يتكلم العربية أو الإنجليزية ولا حتى اليونانية أو العبرية ولكن كان يتكلم الآرامية، وهي لهجة من لهجات العبرية... ولفظ النجاسة لا يمكن تواجده إلا في ثلاثة لغات فقط وهي التي نزل بها كتب سماوية، العبرية والآرامية والعربية، أي التوراة والإنجيل والقرآن، ولغة الأنبياء الذين جاءوا بالتشريع السماوي.. أما لفظ الوساخة والقذارة فموجود في جميع اللغات بالطبع... والذي سيطر على الحركة الفكرية النصرانية منذ القرن الميلادي وحتى سقوط الدولة الرومانية في القرن الخامس الميلادي كان أكثرهم من اليونان أو الرومان الذين لم تكن لغتهم لغة سامية ولكن لغات أوروبية وهندوأوروبية، وليس لها أي علاقة باللغات السامية الثلاثة: العبرية والآرامية والعربية.. فكان من المتوقع أن يحصل خلط في ترجمة بعض الألفاظ مثل لفظ النجاسة والوساخة..
وهذا واضح جدا إذا نظرنا في أصل الكلمة اليونانية المترجمة للكلمة التي ذكرها المسيح عليه السلام والموجودة في النسخ العربية "نجاسة" وفي بعض اللغات الإنجيليزية" الوساخة": unclean
فالنص التالي يوضح أن الكلمة اليونانية تحتمل المعنيين ويمكن ترجمتها إلى كلا اللفظين :"النجاسة" والوساخة"...
من موقع: Crosswalk.com
The NAS New Testament Greek Lexicon
15:11
"It is not what enters into the mouth that defiles the man, but what proceeds out of the mouth, this defiles the man."
1. to make common
a. to make (Levitically) unclean, render unhallowed, defile, profane
b. to declare or count unclean
The KJV New Testament Greek Lexicon
15:11
Not that which goeth into the mouth defileth a man; but that which cometh out of the mouth, this defileth a man.
Definitio
1. to make common
a. to make (Levitically) unclean, render unhallowed, defile, profane
b. to declare or count unclean
ترجمة جوجل: . تقديم عام
أ. لجعل (Levitically) غير نظيفة ، وتقديم غير شرعي ، ونجس ، وتدنيس
ب. تعلن أو العد غير النظيفة
فمن هنا حصل الخلط فترجمها بعض النصارى الأقدمين خطأ: "النجاسة" بدلا من "الوساخة"
والحمد لله رب العالمين.
المفضلات