كشفت دراسة أميركية، أن السر وراء تخلي عدد متزايد من مواطني الولايات المتحدة عن معتقداتهم الدينية والتحول الى دين جديد، يرجع إلى انحراف روحي متزايد عنه بسبب السياسات الكنسية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، امس، إن الدراسة التي أجراها «منتدى بيو للدين والحياة العامة»، ونشرت الاثنين، تعد أول دراسة موسعة حول أسباب تحول الأميركيين عن عقائدهم الدينية لاخرى.
واكتشف الباحثون أن ما يزيد على 50 في المئة من الاميركيين غيروا انتمائهم الديني مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.
وقال 75 في المئة تقريبا من المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت الذين لا يتبعون طائفة دينية معينة حاليا، إنهم «انجرفوا بعيدا فحسب» عن العقيدة. فيما ذكر أكثر من 75 في المئة من الكاثوليك و50 في المئة من البروتستانت، إنهم لم يعودوا يؤمنون بتعاليم الكنيسة. وصرح جون سي غرين، أحد الاعضاء الكبار في المنتدى، بإن النتائج أصابت الباحثين بالذهول، حيث كانوا يتوقعون ان يكون للخلافات السياسية أو الأوهام المرتبطة بالفضائح الداخلية - مثل فضيحة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية - دور أكبر في قرار التخلي عن العقيدة والتحول الى اخرى.
وقال واحد من بين كل خمسة كاثوليك تحولوا الى البروتستانتية، ان فضيحة الاعتداءات الجنسية كانت أحد الاسباب المتعددة التي دفعته إلى مغادرة الكنيسة. بيد أن نسبة ضئيلة، تراوح بين 2 إلى 3 في المئة، ذكروها كونها السبب الوحيد.
واوضح غرين: «يفيد ذلك بأن ما يدفع الأفراد إلى التخلي عن العقيدة، هو أنه بطريقة ما ولسبب ما، لم تعد تلك العقيدة تفي باحتياجاتهم... لم يعد الدين جديرا بالتصديق».

المصدر
http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=14955