ما أظرف هذه الواو وأحسن موقعها!

[حُسن]

رأى أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) عند أعرابي ثوبا جميلا

فقال الصديق هل تبيعه ؟ فقال الأعرابي : (لا يرحمك الله )!

فقال الصديق: (قل لا ، و يرحمك الله ).

ففائدة الواو (تسمى واو الفصل) إزالة اللبس .. حتى لا يتوهم المستمع أن القائل يدعو عليه
فعندما قال الأعرابي: (لا يرحمك الله) ، قد يظن ظان أنها دعوة على الصديق..مع أن الأعرابي لا يقصد الدعاء عليه ؛ بل الدعاء له .
____________________

و حكي أن المأمون قال ليحيى بن أكثم: هل تغديت؟

قال : (لا وأيد الله أمير المؤمنين).

فقال المأمون: ما أظرف هذه الواو وأحسن موقعها!
___________________
حصل مثل هذا الموقف مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عندما سأل عن شيء فقال له الرجل: (لا أطال الله بقاءك).

فقال له عمر : ويحك ألا تقول : (لا و أطال الله بقاءك).

وفي مثل هذا مواقف كثيرة.

[سيـف الحتف]

[حُسن]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[نادم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً حسن على المعلومة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[مجادل بالحسنى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة ذات الاسم الحسن

أحسنتى ، أحسن الله اليك

وأوجه نظرك الكريم الى أن للواو كذلك اعجازا فى القرآن الكريم

وأعطيك هنا مثالين باختصار لضيق وقتى ، تاركا لك المجال للتأمل فيهما :

الأول : الواو فى قوله تعالى بسورة الكهف ( ويقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ) فى حين أنها لم تقترن بالأرقام الأخر ( ثلاثة رابعهم ) ، ( خمسة سادسهم )

الثانى : الواو البليغة جدا المصاحبة لفتح أبواب الجنة بخواتم سورة الزمر ( و فتحت أبوابها ) فى حين أنها لم تصاحب فتح أبواب النار ( انظرى : الزمر 71 - 73 )

ففى هذين المثالين متسعا ومجالا للتأمل ، وجزاك الله خيرا

[مجادل بالحسنى]

بسم الله الرحمن الرحيم

طلب منى أخ فاضل أن اقدم شرحا للمثالين اللذين ذكرتهما فى مشاركتى الأخيرة
وتعميما للفائدة فقد آثرت أن أجيبه هنا ، لا على الخاص
أقول وبالله التوفيق :
أولا : فيما يخص الواو فى عدة أصحاب الكهف فانها قد اقترنت بالعدد سبعة دون غيره لتشير الى أنه هو العدد الحقيقى لهم ، فالواو هنا تفيد التقرير والتوكيد
ومما يؤكد ذلك أنه جل وعلا بعد أن ذكر التقديرين الأولين ( ثلاثة ) و( خمسة ) أتبعهما بقوله " رجما بالغيب " ثم ذكر بعده التقدير الأخير ( سبعة ) فأخرجه بذلك من عداد الرجم بالغيب
قال الزمخشرى أن هذه الواو فائدتها توكيد اتصال الصفة بالموصوف ، كما فى قوله تعالى : " وما أهلكنا من قرية الا و لها كتاب معلوم "
وقال الثعلبى : هذه واو الحكم والتحقيق ، كأن الله تعالى حكى اختلافهم فى عدتهم فتم الكلام عند قوله ( سبعة ) ، ثم استأنف مؤكدا العدد الأخير بقوله ( وثامنهم كلبهم ) فيكون هذا من كلامه تعالى وليس من كلام القائلين
كما أن من المأثور عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أنه قال : أنا من القليل الذى يعلم عدتهم ، وذكر أنهم سبعة

وحتى اذا ما تركنا كلام المفسرين وذهبنا نستطلع آراء علماء مقارنة الأديان لوجدنا دلائل قوية على ان عدتهم سبعة بالفعل ، حيث توجد فى التراث النصرانى قصة مماثلة من جميع الوجوه لقصة أصحاب الكهف وتسمى عندهم بقصة ( النيام السبعة )

وفى المداخلة القادمة ان شاء الله أتناول المثال الثانى

[مجادل بالحسنى]

( تتمة ما سبق ذكره )
أما الواو التى صاحبت فتح أبواب الجنة ، ولم تصحب فتح أبواب جهنم والعياذ بالله فانها تسمى عند أهل اللغة : واو الحال
وبذلك يصير المعنى : جاءوها وقد فتحت أبوابها قبل مجيئهم ، بخلاف أبواب النار فانها انما تفتح عند مجيئهم فحسب ، والحكمة من ذلك من وجوه :

أحدها : أن يستعجل أهل الجنة الفرح والسرور اذا رأوا الأبواب مفتحة

الثانى : أن الوقوف على الباب المغلق فيه نوع من الذل والمهانة
ولهذا صان الله عز وجل أهل الجنة عن هذا الذل والهوان تكريما لهم بينما استبقاه لأهل النار امعانا فى اذلالهم وحطا من قدرهم

الثالث : أن الكريم يعجل المثوبة ويؤخر العقوبة ، فلو وجد أهل الجنة أن أبوابها مغلقة فان انتظارهم لأن تفتح يقدح فى كرم الله حاشا له سبحانه
وذلك بخلاف أهل النار أعاذنا الله منها بجوده وكرمه البالغ

هذا وفى الآية أقوال أخرى غير ما ذكرنا ، وأخيرا نقول :

سبحان من هذا كلامه !!!

[أسد الإسلام]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[أبو أنس]

الأخت الفاضلة / حُسن
جزاكى الله خيرا على الموضوع الجميل الذى أفادنا كثير

الأخ الكريم / مجادل بالحسنى
بارك الله فيك أخى وأستاذى الفاضل وبارك الله لك فى أوقاتك وزادك الله علما ًونفع بك الإسلام والمسلمين وجمعنا واياكم فى الجنة

[مجادل بالحسنى]

اقتباس

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سرنى أن الموضوع قد نال اعجابك , والشكر للأخت صاحبة الموضوع

ولك منى أنت كذلك أجمل تحية