السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اذا جلس الانسان مع نفسه و قرر ان يبحث عن الله بعيدا عما قرأه فى الكتاب المقدس الذى يؤمن به او الدين الذى يعتنقه ...هل سيجده ام انه صدق الكتاب المقدس بأن الله موجود و انتهى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا السؤال جاء فى ذهنى يوما فقررت ان أنحى ما قرأته فى الكتب المقدسة جانبا مؤقتا حتى اعرف هل الله يمكن إدراكه بالنظر و العقل أم لا؟؟؟؟؟؟
اولا :نظرت فى نفسى و سألت نفسى ...هل انا أوجدت نفسى ؟؟؟؟

بالطبع لا ...فأنا لا أستطيع أن أخلق شىء يشبه خلقتى التى خلقت عليها ...و الدليل اننى إذا أوجدت نفسى لاوجدت بالضرورة غيرى من أمثالى ....و انا لا استطيع ان افعل ذلك.

من السبب فى ايجادى؟؟؟؟؟

أمى و أبى ...

من السبب فى ايجادهم ؟؟؟؟؟

ظللت كذلك حتى وصلت الى آدم الاب الاول ...ثم من أوجد آدم ؟؟؟؟؟

قلت الله لانه لا يوجد بشر يمكن ان يخلق بشر مثله ...ثم توقفت قليلا ...هل أوجد الله أحدا حتى يكون أحق بالعبادة ؟؟؟

فكرت قليلا فقلت : الكون مبنى على قاعدة اساسية لكل شىء نهاية او غاية ...إذن فالله هو نهاية كل شىء ..فالله لا يوجده أحد ..و لو كان اوجده أحد فلابد ان الذى أوجده يوجد من أوجده و سيكون الله و سيكون أحق بالعبادة......إذن الله نهاية كل شىء ...أليس كذلك؟؟؟؟؟
ثانيا: نظرت الى الكتاب المفتوح حولى و هو الكون فقلت : من خلق السموات و الارض و النجوم و البحار و الكون الذى يتسع كل يوم ...و كل يوم نكتشف فيه جديد ..لابد ان كل هذا النظام له واجد او خالق.
ثالثا :فكرت فى أمر ما و هو سأقوم بمراهنة بينى و بين نفسى و سأقوم بعرضها على هيئة حوار ...سأرمز الى نفسى المؤمنة ب(م) و نفسى الملحدة ب(ح)

م:الله موجود ام غير موجود ...على ماذا تراهن؟؟؟؟

ح:لا أريد المراهنة

م:لم ذلك؟؟؟؟؟

ح: لان فى الرهان مجازفة

م:بم تجازف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ح: بحريتى و إرادتى

م: نعم انت حر تستطيع ان تنكر الله كما تستطيع ان تقبل وجوده إذا شئت و لكنك لا تستطيع الا تختار بين الامرين

ح: لم وجب الاختيار؟؟؟؟

م:لان الموت قريب قد يأتى عاجلا أو آجلا أو فجأة ...فإن أجلت الاختيار لحظة ربما فوت عليك الفرص

ح: هذا صحيح ...كيف أختار؟؟؟؟؟؟؟؟

م :هيا نضع فرضين :
الاول " الله موجود" اى تعترف بوجود الله فتكون كسبت الحياه الابدية و السعادة اللامتناهية ...أما إذا انكرت وجوده و هو موجود و عصيته فقد خسرت كل شىء و أوقعت نفسك فى العذاب الابدى.

الثانى " الله غير موجود " سواء قبلت وجود الله أم رفضته و هو غير موجود ما كسبت و لا خسرت شىء .
فإن راهنت على ان الله موجود كسبت كل شىء فى الفرض الاول و لم تخسر شيئا فى الفرض الثانى .
أما مرحلة ما هو الدين الحق و كيف أختاره فهى مرحلة لاحقة بعد أن تتيقن من وجود الله ....