إخوانى الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، إنها السنن، قلتم -والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ لتركبن سنن من قبلكم رواه الترمذي وصححه .
أنظر أخى اختى رحمنى الله واياكم الى قول الصحابى ونحن حدثاء عهد بكفر يعني: أن إسلامهم كان جديدا متأخرا، وهو يريد بذلك بيان العذر مما وقع منهم، أنهم كانوا جهالا، لم يتفقهوا كما كان الصحابة الذين مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقهاء، عرفوا العقيدة ودرسوها، لكن هؤلاء أسلموا قريبا، ولم يتمكنوا من التفقه في العقيدة، وكانوا معتادين على أشياء من دين الجاهلية، لم يتخلصوا منها بعد، قال العلماء: فهذا فيه دليل على أن الإنسان إذا عاش في بيئة فاسدة ثم انتقل منها؛ أنه قد يبقى في نفسه منها شيء، فهذا كان في بيئة شركية، وأسلم قريبا .
وهذا دليل على آفة الجهل، وأن الإنسان قد يقع في الشرك بسبب الجهل . وفيه الحث على تعلم العقيدة ومعرفتها والتبصر فيها خشية أن يقع الإنسان في مثل ما وقع فيه هؤلاء، فالذين ينادون اليوم بتهوين أمر العقيدة، ويقولون: لماذا يدرسون العقيدة وهم مسلمون؟ يا سبحان الله! المسلم هو أولى بدراسة العقيدة من أجل أن يصحح إسلامه، ومن أجل أن يحفظ دينه، هؤلاء مسلمون ومع هذا وقعوا في هذه القضية بسبب أنهم لم يتعلموا .
ففي هذا دليل على وجوب تعلم العقيدة الصحيحة، ووجوب تعلم ما يضادها من الشرك والبدع والخرافات؛ حتى يكون الإنسان على حذر منها، وما أوقع اليوم عباد الأضرحة -أو كثير منهم- في عبادة القبور إلا بسبب الجهل، ويظنون أن هذه من الإسلام، فهذه مصيبة عظيمة .
وفى المرفقات مختصر لعقيدة أهل السنة والجماعة(الطائفة المنصورة) التى قال فيها النبى صلى الله عليه وسلم
فيها ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ).
المفضلات