اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجادل بالحسنى
لقد كان ملأ فرعون يرددون قوله كما الببغاوات ، أو كما لو كانوا مجرد صدى لصوته فحسب لا غير
هذا مجرد استنتاج من بنات أفكارك، وهو لا يحل التناقض الموجود بين النصين لأن النصين متطابقين، و يستحيل أن يكونا قد صدرا عن فرعون مرة ، ثم عن الملأ من قومه مرة أخرى.
واما استشهادك بأن الملأ من قومه كانوا يرددون كالببغاوات بقوله : " استخف قومه فأطاعوه "فهو استشهادٌ غير موفق، لأن الآية ليس لها علاقة بالنصين اللذين سقتهما في السابق، وإنما تعني أن فرعون قد استغل الجهل الذي عند قومه فأطاعوه في كل شيء، وذلك لا يعني أن يرددوا وراءه كل شيء كالببغاوات !
ففي سورة الشعراء:
· "قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ "
· يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِه ِفَمَاذَا تَأْمُرُونَ
وفي سورة الاعراف:
"قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم ْفَمَاذَا تَأْمُرُون"
من الذي يطلب بما يأمر الآخر فرعون ام الملاْ من قوم فرعون ؟
حيث انه في سورة الشعراء نرى فرعون يقول :"فماذا تامرون"
وفي سورة الاعراف الملا قالوا : "فماذا تامرون"
فاذا كان الملأ يرددون كلام فرعون كالببغاوات و يطيعونه في كل ما يأمر به فلماذا يأخذ فرعون باستشارتهم و يقول لهم"فماذا تامرون"؟
ثانيا: معنى أنهم- أي الملأ- رددوا كلامه كالببغاوات وقالوا عبارة "فماذا تامرون"
أن فرعون استشارهم فرددوا عبارته، وكلموا أنفسهم قائلين "فماذا تامرون"
فهل هذا يعقل؟
في سورة الشعراء:
· قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
· يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍعَلِيمٍ
في سورة الأعراف:
قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍعَلِيمٍ
فهل قال الملاْ (وابعث) كما في سورة الشعراء ام (وارسل) كما في سورة الاعراف؟
وهل قالوا يأتوك بكل (سحَّار) عليم كما في سورة الشعراء ؟
ام قالوا ياتوك بكل (ساحر) عليم كما في سورة الاعراف ؟
وذلك في نفس الموقف و ننفس الحادثة .
المفضلات