تضم القدس العربية فى جنباتها العديد من المعالم الدينية والحضارية التى تعكس


تراثها الاسلامى المجيد؛

الذى شارك فى صنعه صفوة من اعلام النهضة الاسلامية ؛ وكوكبة من امراء


وملوك الدول الاسلامية؛

عبر مسيرة التاريخ الاسلامى العريق ؛ فا القدس الشريف ؛ بما فيها من المسجد


الاقسصى ؛ ومسجد الصخرة

أ ولى القبلتين ؛ وثا لث الحرمين الشريفيين ؛ ومنهتى اسرائه - صلى الله عليه


وسلم - من مكة المكرمة؛

ومبتدأ معراجه الى السموات العلا ؛ لذلك فان الرسول -صلى الله عليه وسلم - هو


الذى وضع حجر

الاساس لأ ول لبنه من لبنات الوجود الاسلامى فى القدس ؛ ثم تبعه عمر بن الخطاب


- رضى الله عنه

بفتحه القدس عام 15 هجريه 636 م...

اذ أزال بيده الكريمة ما تراكم على صخرة بيت المقدس من أ تربه ؛ وأمر ببناء أ ول


مسجد الاسلامى بها؛

وهو المعروف الان بمسجد عمر ؛ وفى القدس سته وثلاثون مسجدا :

مسجدا فى القدسة القديمة........وسبعة مساجد خارج سور القدس ........

ومن المساجد الاثريه :

بها جامع قبة موسى .......وجامع الزاوية النقشبندية على طريق باب خطة داخل


القدس.....

وجامع البازار .......... وجامع المغاربة عند باب المغاربة ؛ وفيه الأن متحف ودار


الكتب الاسلامية؛

وجامع حارة النصارى على طريق خان الزيت ........ وجامع كرسى سليمان داخل


القدس من الناحية

الشرقية بجانب البراق؛ وقد هدمه اليهود عام 1968.

ومن المعالم البارزة فى التراث الاسلامى بالقدس .... قلعة القدس التى بناها الملك


المعظم الأ يوبى

عيسى عام 610 هجريه- 1263 ميلادية؛ واذ تقع القلعة بين باب الخليل ؛ وباب


النبى داود؛ وتطل على

على القسم الغربى والجنوبى من مروج القدس .

وكانت بداخل القلعة دور مخصصة للدزداد ( اى الحاكم )؛ والكخيا( اى النائب )


والامام الواعظ؛

والمؤذن ؛ ثكنات الجنود التى بلغ عددها سبعين غرفة .

وفى القدس ايضا كان يوجد قصر معاوية بن ابى سفيان ...... وقصر عبد الملك بن


مروان

وباب العمود من اهم ابواب القدس العديدة؛ ويسمى ايضا باب نابلس ومنه دخل


عمر بن الخطاب

بيت المقدس عند الفتح الاسلامى لها .

ويزخر الحرم القدسى بالكثير من الزوايا الصوفية منها :

الزاوية النقشبندية للوافدين من حجاج ازبكستان ....... وزاوية الهنود القادمين من


حجاج الهند......

والزاوية القادرية للحجاج من افغانستان ......... والزاوية الأ دهمية نسبة الى


ابراهيم بن ادهم الذى قدم

بيت المقدس زائرا ونام فى الصخرة بعد ان ترك الامارة ورحل من بلده ( بلخ) فجاء


الى بلاد الشامومنها

الى بيت المقدس للزيارة والعبادة ......... والزاوية الرفاعية .........وزاوية الشيخ


جراح........

والزاوية اللؤلؤية ........ والزاوية البسطامية ......والزاوية المجيدية......وزاوية


الخانكى؛وتضم كل

زاوية من الزوايا مسجدا وغرفا للنوم ؛ ومطبخا للطعام لتوفير المأ وى والمأ كل


للحجاج القادمين لزيارة

القدس الشريف.

وفى القدس قبور طائفة من الصحابة ؛ والمجاهدين ؛ والشهداء؛ امثال شداد بن


اوس ؛ الصحابى الجليل

الذى كان علما من اعلام القدس ؛ واول من قام بتدريس احاديث الرسول - صلى الله


عليه وسلم-

وعبادة بن الصامت احد نقباء الانصار واول قاض مسلم بالقدس ؛ وهما مدفونان


فى مقبرة باب الرحمة

التى تلى سور القدس من الجهة الشرقية؛ وقيل ان رابعة العدوية دفنت بها بعد ان


اتخذت من القدس دار

اقامة بها فى اخريات حياتها؛ ودفن بها ايضا ( مجير الدين الحنبلى ) ؛ عام 927


هجريةح وكان قاضيا

للقدس ؛ وعالمها الجليل ؛ كما دفن بها رجاء بن حيوة الذى تولى الاشراف على


بناء المسجد الاقصى زمن

عبد الملك بن مروان .

ومن اشهر المقابر التى تضم رفات الكثير من العلماء :

مقبرة باب الساهرة ..... ومقبرة باب الرحمة .......والمقبرة اليوسيفية ........


ومقبرة داود.

اما المقابر الاسلامية القديمة فى القدس فهى:

مقبرة ( مأ من الله ) او ( ماميلا ) اذ تبلغ مساحتها حوالى مائتى الف متر مربع .

وقد نقض اليهودقبورها ؛ ونثروا عظام ورفات موتاها ؛ وبنوا عليه الملاهى


والمراقص؛ والمقاهى ؛ ودور

اللهو ؛ ولم يراعوا حرمة هذه القبور.

ولقد انشأ المسلمون فى القدس الكثير من المدارس التى كان يفد اليها الطلاب


والدارسون من انحاء البلاد

الاسلامية لدراسة علوم الدين والدنيا ؛ ومازال العديد من هذه المدارس قائما حول


الحرم القدسى تنشر العلوم

الثقافية؛ فقد كان المسجد الاقصى جامعة علمية؛ ومنارات العلم ؛ يسطع بنوره على


فلسطين كلها منذ القرن

الثانى الهجرى ؛واخذت المدارس يتزايد عددها حول الحرم منذ القرن الخامس


الهجرى ومن اشهرها:

المدرسة التنكزية........والمدرسة الاشرافية......؛ وكذلك بها 20 مدرسة اخرى.

وكان المسجد الاقصى يضم مكتبة كبيرة غنية بأمهات المراجع والكتب التى


لايستغنى عنها اى طالب او

او باحث او دارس او حتى قارىء العادى ؛ شأن ماكان الحال فى جامع قرطبة ؛


والقيروان ؛والجامع الازهر

وبالقدس يوجد صندوق كبير به مصحف مخطوط كتبه احد ملوك المغرب ؛ واهداه


للمسجد الاقصى.

وفى القدس العديد والعديد من الخانات بها 16 خانا ؛ اشهرها الان خان السلطان و


13 حماما ؛ اشهرها

حمام الشفا ....وحمام العين الموجودين فى سوق القطانين ؛ و28 سبيلا للشرب


والاغتسال منها 11 سبيلا

فى ساحة المسجد الاقصى.

ويمثل احد مكونات التراث الاسلامى العريقة فى القدس ؛ ولم يمر عهد من العهود


الاسلامية الااضاف

المسلمون جديدا الى تراثهم فى هذه المدينه المقدسة ؛ او اصلحوا قديما منه........

وصارت القدس العربية متحفا اسلاميا رائعا لتراثها الدينى والحضارى العريق .

فهى بحق مدينه العصور ؛ ومجمع الانبياء ؛ ومهد الرسالات ؛ ومهبط النبوات ؛


ومفخرة المدن الاسلامية

الصامدة ؛ والامل معقود الان على شباب القدس وفلسطين والعرب والمسلمين الذى


لا يرضى بغير الحريه

والعزة بديلا لهذه المدينه الشامخة التى تواجه؛ ابشع مخطط يهودى لتهويدها ؛ وطمس الملامح العربية

والاسلامية لتراثها الدينى والحضارى...............******

اللهم انصر وحرر........القدس والمسجد الاقصى........


بقلم اختكم فى الله .. نضال



_________________