إخواني المسلمين...السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
الموضوع جد خطير..خطير جدا بل أكثر مما يمكن أن نتخيله..ألا وهو حملات التنصير الموجودة و العاملة في بلاد المسلمين تحت مرأى و مسمع المسؤولين و الحكومات ولا أحد فيهم يحرك ساكنا أو يسكن متحركا...
ولعلنا أخطئنا عندما تصورنا أن مهمة حماية الإسلام و أبنائه من مسؤوليات الحكومات فقط ولكننا أيضا مسلمون مثل مسؤولي حكوماتنا فإن كانوا قد قصرو أو تخاذلوا عن هذا الدور فحسابهم عند ربهم..ولكننا لا نريد أن نقف بجوارهم أمام الله سبحانه يوم المشهد العظيم نسأل كما يسألون فكل نفس بما كسبت رهينه..
ولعل من أخطر و أنشط المناطق العاملة فيها تلك المنظمات التنصيرية هي مصر..حصن الإسلام الأول ودرة التاج الإسلامي على مر العصور..فإن سقطنا سقط الدين ولكن الله ناصر دينه وهذا وعده لنا سبحانه ولكننا لا نريد ان نكون هم من يستبدلهم الله برجال يحبونه و يدافعون عن دينه سبحانه..فالنصر قادم ولكننا نريد أن نكون شركاء في تحقيقه وليس متفرجين فقط..
المنظمات التنصيرية في مصر تعمل على قدم وساق بدعم وتمويل يوازي ميزانية دولة بأثرها..وهم يختارون أشد مناطق البلد فقرا و حاجة وينتشرون فيها تحت غطاء جمعيات خيرية تقدم المساعدات ..ومن هذه المناطق منشية ناصر و جزيرة الدهب و الحزام الحدودي المحيط بالقاهرة الكبرى والمكتظ بمئات المناطق العشوائية..ولإنهم يعلمون جيدا أن دينهم لا يستطيع أن ينشر بالكلمة و الإقناع العقلي فقد عمدوا على نشره بالخبز و الدواء و الملبس وهي أحط و أقزر جريمة ترتكب في حق إنسان الا وهي استغلال الفقر والمرض..بل عمدوا الى أكثر من ذلك و هي جمعيات رعاية الأيتام ولعل قضية بيع الأطفال والمنظورة حاليا أمام القضاء المصري خير شاهد على أفعالهم فهم يستهدفون جميع الأعمار بدئا من الرضع حتى كبار السن..
إخواني..من للإسلام غير أبنائه..نريد أن نتحرك ولا نريد أن يقول كل منا (حسنا فأنا قد تعاطفت كثيرا مع القضية ولكن أكيد هناك المئات و المئات ممن سيتابعون الموضوع و يجدوا له الحل.أما أنا فمجرد فرد واحد ومساعدتي لن تؤثر)..وعلينا أن نعلم أن الله سيحاسب كل منا بمفرده ليس معه الا عمله فقط..
في هذا الرابط خطبة للشيخ سلمان بن فهد العودة يعرض فيه طرق محاربة التنصير و اللتي بإمكان كل واحد منا القيام به..
الرابط http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=16100
أسأل الله العلي القدير أن يعيننا والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.