بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب المقدس يشهد بعبودية عيسى عليه السلام لله فى مواطن كثيرة ومن هذه المواطن هذه النصوص
فى سفر أعمال الرسل إ 4 ع 27
[ترجمة الكاثوليك]: ( تحالف حقا في هذه المدينة هيرودس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته )
والنص ذاته فى [الترجمة اليسوعية الحديثة]: ( تحالف حقا في هذه المدينة هيرودس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ) .
لكن لابد ان تمتد يد العبث عمدا فى بعض الترجمات لتغيير كلمة عبدك لتصبح كلمة فتاك كما فى [ترجمة الفانديك]: ( لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ) .
وكذلك فى نفس الإصحاح يؤكد الكتاب المقدس على عبودية المسيح لله فيقول : فى أعمال الرسل إ 4 ع 30 :
[ترجمة الكاثوليك]: ( باسطا يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))
والنص ذاته فى [الترجمة اليسوعية الحديثة]:باسطا يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع )) .
ولكن يدا اعتادت على التحريف أبت الا أن تحرف النص فأصبح النص طبقا لـ [ترجمة الفانديك]: بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع» .
وكذلك الحال فى سفر أعمال الرسل الإصحاح الثالث العدد الثالث عشر يقر كاتب السفر ويعترف بعبودية المسيح لله عز وجل حسب الترجمة الكاثوليكية والترجمة اليسوعية الحديثة .
إن ذات الكلمة وردت فى الإصحاح الرابع العدد الخامس والعشرين كصفة لنبى الله داود عليه السلام فحسب [ترجمة الكاثوليك]: ( أنت قلت على لسان أبينا داود عبدك، بوحي الروح القدس: لماذا ضجت الأمم وإلى الباطل سعت الشعوب؟ ) وكذلك الترجمة اليسوعية الحديثة والترجمة العربية المشتركة لكن ترجمة الفانديك أيضا بدلت كلمة عبدك بكلمة فتاك فصارت الجملة كالتالى ( القائل بفم داود فتاك: لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل ؟ )
فإن اعترض احد وقال أن كلمة فتاك التى وصف بها المسيح تعنى البنوة فلنا ان نقول وكذلك أيضا وصف داود بأنه فتى الله فهل يعنى ذلك أن داود عليه السلام ابن الله كالمسيح , وإن قيل إن كلمة عبدك التى وصف بها المسيح لا تدل على العبودية ولكنها تعبير مجازى ( وكل التعبيرات التى لا يريدونها يقولون عنها انها تعبيرات مجازية كنوع من الهروب والتحريف المتعمد لكتابهم ) قلنا نحن وهل وصف داود عليه السلام بأنه عبد هو أيضا تعبير مجازى , فلا يفصل بين وصف داود عليه السلام بالعبودية وبين وصف عيسى عليه السلام بالعبودية سوى عدد واحد .


كتبه / مجدى داود