قوله تعالى (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)1 المسد

فما هوالتباب ؟

جاء في لسان العرب

((التَّبُّ: الخَسارُ. والتَّبابُ: الخُسْرانُ والهَلاكُ. وتَبّاً له، على الدُّعاءِ، نُصِبَ لأَنه مصدر محمول على فِعْلِه، كما تقول سَقْياً لفلان، معناه سُقِيَ فلان سَقْياً، ولم يجعل اسماً مُسْنَداً إلى ما قبله. وتَبّاً تَبيباً، على المُبالَغَةِ. وتَبَّ تَباباً وتَبَّبَه: قال له تَبّاً، كما يقال جَدَّعَه وعَقَّره. تقول تَبّاً لفلان، ونصبه على المصدر باضمار فعل، أَي أَلْزَمه اللّهُ خُسْراناً وهَلاكاً.
وتَبَّتْ يَداه تَبّاً وتَباباً: خَسِرتَا. قال ابن دريد: وكأَنَّ التَّبَّ المَصْدرُ، والتَّباب الاسْمُ. وتَبَّتْ يَداهُ: خَسِرتا. وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يَدا أَبي لَهَبٍ أي ضَلَّتا وخَسِرَتا
.))

طيب

لم أسند التباب أي الهلاك إلى اليدين وهو في الحقيقة هلاك الجملة و النفس؟؟

هل علم في اللغة أن اليدين تساويان النفس؟؟

قال العلماء إن اليدين هما اللتان تزاولان الأعمال فذكر الجزء وأريد الكل --كقوله تعالى({ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ )) وليس المراد الأيدي وحدهما

وكانت المفاجأة عندي عظيمة عندما وجدت أن الشنقيطي يقول بهذا الكلام

قال (وإذا كان المعنى قد تعين بنص القرآن في الهلاك والخسران، فما معنى إسناد التب لليدين؟

الجواب: أن ذلك من باب إطلاق البعض وإرادة الكل كما تقدم في قوله تعالى:
{ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ }
[العلق: 16]، مع أن الكاذب هو صاحبها.))