بسم الله الرحمن الرحيم
يعبد القسيس الأكبر الأقانيم , والأقانيم جمع أقنوم , وهي كلمة مستعارة من المصرية القديمة , وأصلها (خُنوم) التي تعني (غُنوم ) أي رأس الغنم الكبير , والمقصود به الكبش , وهو كبش عبده قدماء المصريين ضمن ثالوث ( خنوم وعنقت وساتت ) أي ( الكبش والنعجة والشاة ) منذ عصر الأهرامات قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد الى أوائل القرن الثالث الميلادي , وهذا المعبود المصري هو المعبود الذي استعاره شاول اليهودي إلى السريانية ليكون لفظًا دالاً على عناصر ثالوثه الذي صنعه .
إذًا فحقيقة عبادة القسيس الأكبر للأقانيم إنما هي عبادة للأكباش المصرية , ومن ثَم فقد كانت هذه الحقيقة التاريخية مدعاة لطرفة شعرية على لسان مصر . قال أصيل الصيف مستظرفًا :
قامت مـصـرٌ حـيـرى فـي أمرها ..... مــاذا تــهــدي الـقـسـيـس الأكــبـرا
مـاذا تـهـدي عـبــدًا مــستــألـهًـا ..... مـستـعـليـًا على الـورى مـستـسعـرا
*** ***
فـأقــبـلـت فـي أمــرهــا مــفــكرةً ..... مــقـبــلـةً فـي ســيــرهــا ومــُدْبــره
واستـبرقـت في ذهـنـها عـجـيـبةٌ..... هــديــةٌ غــابــت عــن كـــل الـورى
لمّا رأت أكـباشـها مـن قـصـرها ..... قــرونــُهـــا كــادت أن تـَــكـــسّــــرا
صاحت في حراسها هيا امسكوا ..... تــلــك الــتي فــي أرضــنا مُـغـبـِّره
ثـم احـمـلـوهـا لـلـذي تـُـثغـي له ..... (ما , ما , أَمَا )تفسيرها عبدي أرى
للتفصيل انظر مقال ( الأقنوم خوفو والكبش الكبير ) في المنتدى
المفضلات