الحمد لله على حزن الأمر وسهله واصلي واسلم على نبينا محمد وصحبه وأهله
وبعد:
فإن الهوان الذي بلغناه في هذه الأزمنة المتأخرة لينبو عن الوصف : علل وأمراض تشل أوصال هذه الأمة وغثائية عجيبة هي جواب لكل هزائمنا في هذا العصر . . .
في هذه اللحظات . . . يقصف إخواننا في غزة ويروعون من قبل حفنة من أبناء ال....... !! ونقف كالعادة مكتوفي الأيدي ومشلولي الإرادة . . . وغضبنا المكبوت لا ننفسه إلا في الأمور الشيطانية و ما أكثرها!!! : المهرجانات الفنية واللقاءات الثقافية والنوادي وجديد الدراما والسينما ، ثم تأتي النشوة العظمى من كاس "كرة القدم "
فتاتي على البقية. فلا قوة ولا عنفوان ولا غضب ولا حمية إلا لمنتخباتنا الهزيلة .
فهاهي مصر والجزائر تحشدان الحشود وتعدان لليوم الموعود ، ويتبادل رعناء وأراذل البلدين المناوشات والشجارات تحظيرا للمبارات ، فلا تطالعك الاخبار وكل يوم إلا بجديد العراك والوعيد بين المتباريين ، وينجر وراء هذه الاحقاد الآلاف المِؤلفة من البلدين وتهدر الأوقات الطويلة في القال والقيل والصراخ والعويل وتضيع معضلات الأمة في ميازيب عفن العصبية الوطنية ، ويضيع شباب وعنفوان ليته استثمر في استرداد حقوق الأمة المهضومة . . . وهكذا فلا نعجب أننا نقتل في كل حين ونذل وبلا حركة لأننا _ عفوا_ مشغولون بالتحضير للمباراة المصيرية،
أما الشهداء فيرحمهم الله!!