اليسوع يستغفر

على حسب الأناجيل كان اليسوع مُخلص مع تلاميذه لدرجة كبيرة جداً

فقد علمهم من علمه الذي هو بمشيئة الله

لوقا

9: 1 و دعا تلاميذه الاثني عشر و اعطاهم قوة و سلطانا على جميع الشياطين و شفاء امراض

فكما كان اليسوع آمين في هذه النقطة ، كان أمين في باقي التعاليم ... فهو ينقل للتلاميذ كل أعماله التي كان يعملها ... علماً بأن التلاميذ كانوا من أسوء ما يكون لقلة إيمانهم فكانت الصدمة لليسوع

لوقا

9: 40 و طلبت من تلاميذك ان يخرجوه فلم يقدروا
9: 41 فاجاب يسوع و قال ايها الجيل غير المؤمن و الملتوي الى متى اكون معكم و احتملكم قدم ابنك الى هنا


وهذا ما حدث بخصوص الصلاة .... فعندما رأى التلاميذ اليسوع يصلي ويتوسل لربه ويتعبد.. ... وانتهى من صلاته طلبوا منه أن يعلمهم هذه الصلاة .

فكان الآتي :

لوقا

11: 1 و اذ كان يصلي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علمنا ان نصلي كما علم يوحنا ايضا تلاميذه
11: 2 فقال لهم متى صليتم فقولوا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
11: 3 خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم
11: 4 و اغفر لنا خطايانا لاننا نحن ايضا نغفر لكل من يذنب الينا و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير



متى

6: 9 فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك
6: 10 ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
6: 11 خبزنا كفافنا اعطنا اليوم
6: 12 و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا


فعندما جاء لفظ { ابانا الذي في السماوات } لم يكن مقصوراً على التلاميذ فقط ، لأن اليسوع ذكر من قبل أن { أباه الذي في السماوات }


فجاء عن تعاليم اليسوع لتلاميذه للصلاة قول : { و اغفر لنا خطايانا ، و و اغفر لنا ذنوبنا }

فكما أوضحت سابقاً أن تعاليم اليسوع للتلاميذ هي مطابقة لأفعاله ، وإلا ما تعلم التلاميذ شفاء المرضى واخراج الشياطين .

ها هو القدِّيس كيرلس الكبير يقول :
سؤال التلميذ: "يا رب علِّمنا إن نصلِّي" يكشف عما رآه التلاميذ في السيِّد المسيح وهو يصلِّي.
أدركوا صورة جديدة لم يذوقوها من قبل في عبادتهم، فاشتهوا إن يحملوا ذات الفكر والروح الواحد.
إذ التهب قلب التلاميذ بحب الصلاة لما رأوه في السيِّد المصلِّي. بدأ يحدِّثهم عن الصلاة الربانيَّة.


وهذا يوضح أن ما وصفه اليسوع عن كيفية الصلاة هي ما رأوه وسمعوه وهو يصلي