بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه خواطر عن حالنا اليوم بين الأمم ( بين الشعر والنثر )
أمتي ماذا دهاكِ يا خيرَ الأمم ؟
بالأمس كُنّا تاجا واليومَ تحتَ القدم
علوجُ الروم قد جاؤونا فغدَونا كالعدم
واستباحونا كالنعاج - وذا دينُ العجم
نسينا اللهَ فأرسلهم علينا ذئبا على غنم
ولولا فتية قاموا للذئب بالسيف وبالقلم
لأصبح حالنا لا تكفيه كل مَرثيات الأمم
وليّ الأمر لا يتقي الله فينا ونحن له خدم
فرعوننا دوما يطالبنا بعبادته كالصنم
ويسرق بيت المال لنفسه والحظايا والحشم
ويَقطع يد سارق البيضة والدينار والدرهم
ومِن حوله جوقة مشايخ قد باعوا الذمم
يحيكون له الفتاوى بشرط : ادفع يا عمّ ...
فويل لهم يومَ الدين من السحت ولاتَ ندَم
وحولَ فرعونَ ذووا نياشين - عِملاقهم قزم
نعامات حين البأس وأرانب إذا الخطبُ ادلهمّ
وشعب قد استمرأ الذل إلا مَن ربي رحِم
وأصبح هَمُّنا تلفاز ومباراة في كرة القدم
وأسبوع في نقاش عن اللاعب والحَكَم
ومَن لا يحب الرياضة فبالتحشيش قد التزم
أو بنشل الغافلين في الأوتوبيس والترام
ومَن كان مِنا يصلي - فشيخه هو الملتزَم
وفرّقنا ديننا شيعا كأنّ فينا وَقر وصَمم
هذا حالنا اليومَ - يا أمتي يا خير الأمم
فماذا يُجدي البكاء على غثاء منهزم ؟
ومتى نُفيقُ من السبات يا خير الأمم ؟
المفضلات