وليم شاننج (ت1842) راعي كنيسة بوسطن، و كان يقول بأن الثلاثة أقانيم تتطلب ثلاثة جواهر، وبالتالي ثلاثة آلهة. ويقول أيضاً : إن نظام الكون يتطلب مصدراً واحداً للشرح والتعليل، لا ثلاثة، لذلك فإن عقيدة التثليث تفتقد أي قيمة دينية أو علمية

في عام 1921م مؤتمر حضره عدد كبير من رجال الدين في أكسفورد برئاسة أسقف كارليل الدكتور راشدل الذي قال في خطابه: أن قراءته للكتاب المقدس لا تجعله يعتقد أن عيسى إله، وأما ما جاء في يوحنا مما لم تذكره الأناجيل الثلاثة فلا يمكن النظر إليه على أنه تاريخي حقيقي ، و أن كل ما قيل في ميلاد المسيح من عذراء أو شفائه الأمراض أو القول أن روحه سابقة للأجساد، كل ذلك لا يدعو للقول بألوهيته

ويقول العالم الاهوتي إيميل لورد فيج: لم يفكر يسوع المسيح أنه أكثر من نبي، وليس بقليل أن يرى نفسه في بعض الأحيان دون النبي، ولم يحدث أبداً من يسوع ما يخيل به إلى السامع أن له خواطر وآمال فوق خواطر البشر وآمالهم… يجد يسوع كلمة جديدة صالحة للتعبير عن تواضعه بقوله: إنه ابن الإنسان، وقديماً أراد الأنبياء أن يلفتوا الأنظار إلى الهوة الواسعة التي تفصلهم عن الله، فكانوا يسمون أنفسهم بأبناء الإنسان….

مقابلة تلفزيونية جرت في إبريل 1984م في بريطانيا ذكر الأسقف دافيد جنكنز والذي يحتل المرتبة الرابعة بين تسعة وثلاثين أسقفاً يمثلون هرم الكنيسة الأنجليكانية، فكان مما قاله بأن ألوهية المسيح ليست حقيقة مسلماً بها.وكان لكلماته صدى كبير بين أتباع الكنيسة البروتستانتية، فقامت صحيفة ديلينيوز باستطلاع رأي واحد وثلاثين أسقفاً - من الأساقفة التسعة والثلاثين- حول ما قاله الأسقف دافيد، ثم نشرت نتيجة الاستطلاع في عددها الصادر في 25/6/1984م، وكانت نتيجته أصر 11 فقط من الأساقفة على القول بأنه يجب على المسيحيين أن يعتبروا المسيح إلهاً وإنساناً معاً، بينما قال 19 منهم بأنه كان كافياً أن ينظر إلى المسيح باعتباره الوكيل الأعلى لله، فيما أكد 15 أسقفاً منهم أن المعجزات المذكورة في العهد الجديد كانت إضافات الحقت بقصة يسوع فيما بعد.

منقول