بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد و على آله وأصحابه أجمعين



حث الحاخامان الاكبران لدولة إسرائيل البابا بندكتوس السادس عشر، دعم إسرائيل فيما وصفاه جهودها لمكافحة اللاسامية والإرهاب، واستنكار حرق الكنس اليهودية في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال استقبال الحبر الأعظم اليوم في مقره الصيفي، في العاصمة الإيطالية روما، الحاخامين الاكبرين لدولة إسرائيل يونا متسجير وشلومو عمار.

وقالت مصادر في الفاتيكان، بان اللقاء جاء بمناسبة الذكرى الأربعين لإصدار حاضرة الفاتيكان الوثيقة التاريخية التي برات اليهود من دم المسيح، عليه السلام، وأشادت بالعلاقات المسيحية -اليهودية وأعلنت مناهضة اللاسامية.

واستقبل البابا الحاخامين، فيما وصف بقمة دينية تاريخية، بترحاب، وجدد تأكيده امامهما على براءة اليهود من دم المسيح، وهي البراءة التي ما زالت تثير تساؤلات لدى بعض الكنائس المسيحية غير الكاثوليكية حتى الان.

وقال عوديد بن حور السفير الإسرائيلي في روما، بان بلاده بحاجة إلى دعم الفاتيكان فيما وصفه "اللحظة الحاسمة التي انسحبت فيها من قطاع غزة".

أما الحاخام الأكبر لليهود الغربيين يونا متسجير فقال، بان البابا وعد بالعمل لمناهضة اللاسامية المنتشرة حسب رأيه في أوروبا، وانه وزميله طلبا من البابا إدانة حرق الفلسطينيين للكنس في قطاع غزة واصفا هذا العمل بأنه منافيا لك القيم الدينية، مؤكدا أن البابا، سيعلن استنكاره لحرق هذه الكنس.

وحظي اللقاء بين الحاخامين والبابا بتغطية إعلامية واسعة في إسرائيل، واحتل العناوين الأولى في صفحات الانترنت لكبرى الصف العبرية، التي رأت في اللقاء مكسبا جديدا تحققه إسرائيل في حاضرة الكاثوليك في العالم.

وبقدر ما اعتبر اللقاء تعزيزا للعلاقات الإسرائيلية مع الفاتيكان، اعتبر أيضا مكسبا للحاخامين الذين واجها إشكالات عديدة خلال الأسابيع الماضية على خلفية موقفهما المتذبذب بشان الموقف من الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة، وفتوى احدهم التي شرع فيها للحكومة الإسرائيلية هدم كنس المستوطنات في قطاع غزة، قبل أن تتحول إلى قضية جذب سياسي داخلي.

وكان شلومو عمار الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين، واجه أزمة كبيرة قبل بضعة شهور، كادت أن تؤدي به إلى السجن، بعد أن تم إلقاء القبض على ابنه البكر بتهمة خطف شاب تعرف على ابنة الحاخام وأعطته موعدا للقاء غرامي، وعندما ذهب كان في انتظاره ابن الحاخام وفرقة من الشبان الدروز الذين اخذوا العاشق إلى بلدتهم في الجليل، حيث عرضوه إلى تعذيب ثم نقلوه إلى بيت الحاخام بالقدس، وهناك، كما تبين فيما بعد، تعرض إلى تعذيب من قبل ابن الحاخام بينما كانت زوجة الحاخام وابنته في المنزل.

واستدعي الحاخام إلى التحقيق، فور عودته من رحلة له إلى تايلاند، فيما وصف بالفضيحة الكبيرة، وانكر التهم الموجهة اليه بإعطاء التعليمات لخطف حبيب ابنته، بينما لا زال ابنه ورفاقه في المعتقل يواجهون احتمال الحكم عليهم بالسجن لفرتة قد تصل إلى عشر سنوات.

واكتسب شلومو عمار، لقب الحاخام البلطجي، بعد هذه القضية، خصوصا وان أوساط في الرأي العام لم تصدق إنكاره علمه بما حدث من اعتداء على الشاب حبيب ابنته.