بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أحد الشبهات في المنتديات النصرانية حول الآية 40 من سورة يس:
لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
يقول المعترض النصراني على عادة أساتذته الفاشلين في خبث:
اقتباسجاء في تفسير ابن كثير:
وَقَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِك الْقَمَر " قَالَ مُجَاهِد لِكُلٍّ مِنْهُمَا حَدّ لَا يَعْدُوهُ وَلَا يُقَصِّر دُونه إِذَا جَاءَ سُلْطَان هَذَا ذَهَبَ هَذَا وَإِذَا ذَهَبَ سُلْطَان هَذَا جَاءَ سُلْطَان هَذَا
نكمل مع التفسير...
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ الْحَسَن فِي قَوْله تَعَالَى : " لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِك الْقَمَر " قَالَ ذَلِكَ لَيْلَة الْهِلَال . وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم هَهُنَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك أَنَّهُ قَالَ إِنَّ لِلرِّيحِ جَنَاحًا وَإِنَّ الْقَمَر يَأْوِي إِلَى غِلَاف مِنْ الْمَاءوَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ أَبِي صَالِح لَا يُدْرِك هَذَا ضَوْء هَذَا وَلَا هَذَا ضَوْء هَذَا .
وجاء في تفسير الطبري كالاتي:
وَقَوْله : { لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِك الْقَمَر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : لَا الشَّمْس يَصْلُح لَهَا إِدْرَاك الْقَمَر , فَيَذْهَب ضَوْءُهَا بِضَوْئِهِ , فَتَكُون الْأَوْقَات كُلّهَا نَهَارًا لَا لَيْل فِيهَا
والان يا مسلم ما رأيك بهذه الخرافات؟
هل الهكم لا يعرف؟؟
ان الشمس تدرك القمر كل الايام عدا عندما يكون محاقا(اي غير ظاهر)وكل ثانية!! بل ان القمر يكون ظاهرا عندما تظهر الشمس ولكن ضوئها الساطع يجعل القمر والنجوم غير واضحة في النهار اين انت يا اله المسلمين؟اي اله انت؟ لتقول خرافات كهذه؟
ردِّي عليه في ذلك المنتدى ( الذي أرجو من الاخوة مساعدتي في تفصيله جيدا لأني أرى أن مثل هذه الشبهة قد يكررها أولئك الخبثاء كثيرا مستقبلا ) :
يا عزيزي "sweet lion"
بل فهمك للآية هو الفهم الأعمى .. و الأصح هو فهم من يرى الشمس من مستوى محدود ( سطح الأرض ) .. فأنت يا من تعيش على سطح الأرض ترى بمحدودية أن إدراك الشمس للقمر هو رؤيتك لهما معا في نهار واحد .. هل إدراك الشمس للقمر هو أنها تظهر معه في نفس الوقت للانسان ساكن الأرض ؟؟؟ لا طبعا ليس هذا هو معنى "الإدراك" .. و الدليل على كلامي على الأقل أن الرسول كان يعرف أن الشمس يمكن أن تظهر مع القمر في نفس النهار بدليل تحدثه عن الكسوف في مواضع كثيرة من الحديث الشريف.
أما بعض التفاسير التي أتيت بها لهذه النقطة فلا نعمل بها لأنها محاولات إنسانية بحتة و يمكن للانسان أن يخطىء .. و إنما لا يمكن للقرآن أن يخطىء.
كلمة "تدرك" يا حبيبي لها معنى بعيد جدا عما فهمته أنت: المعنى الحقيقي:
لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ( بمعنى إدراك مداره الفلكي الذي يشغله أثناء تواجده في الفضاء ) و ما يؤكد هذا التفسير هو القرآن نفسه: "وكل في فلكٍ يسبحون" ( كل كوكب في مداره و فلكه يسبح ).
و بذلك لدينا دليلان على الأقل أن المعنى لم يكن كما تريد أنت:
الدليل الأول تبريري لتفسيرنا و هو أن ما قلته أنت عن تواجد الشمس و القمر معا في نهار ليس بأحد المكتشفات الجديدة ... فالناس منذ الأزل كانت ترى الشمس و القمر معا في نهار واحد .. و منهم الرسول الذي حتى لو كانت نبوته غير صادقة فإنه لا يمكن أن يعني شيئا كهذا.
الدليل الثاني من القرآن نفسه ( وكل في فلكٍ يسبحون ) و هو إعجازي لأنه لا أحد كان يعرف أن للشمس و القمر فلكان ( مداران ) خاصان بهما و أنه ليست الشمس تدرك مدار القمر و كل في فلكٍ ( مداره ) يسبح ... فينبغي أن تعلم يا عزيزي أنه حقا أثبت العلم الحديث أن مدار الشمس مختلف كليا عن مدار القمر و لا كوكب منهما يدرك فلك الآخر.
إلا إذا أدركت الشمس القمر للتَّو و تصادما الآن دون علمي فذلك علمه عند الله.
إذن يا حبيبي "سويت لاين" هذه الآية ليست شبهة و إنما إعجاز علمي خالص من ربٍّ لا يرى الفضاء من سطح الأرض مثلك .. و إنما من رب خالق للسماوات و الأرض و رب العالمين جميعا.
تحية للجميع
هذا كان ردي عليه و أرجو من الاخوان تدعيم الموضوع.
و السلام عليكم و رحمة الله
المفضلات