الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و اخوانه النبيين و اله الطاهرين

يدعي الكثير من من نحاورهم انهم كانوا مسلمين و تنصروا بعد ان شرحت صدورهم و تحرروا بزعمهم من دنس الخطيئة

هذه الخطيئة التي يعلقون عليها كل سلوك غير سوي في البشر من سوء خلق و غيره

وهم لا يريدون الاقرار ان الله خلق النفس فالهما فجورها و تقواها و ان الانسان هو المطالب بتزكيتها بمعونة الله تعالى

"و نفس و ما سواها فالهمها فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها"

فهولاء المتنصرون المفروض انهم بمجرد ايمانهم بعقيدة الفداء و ان المسيح بزعمهم قد طهرهم منها بدمه
من المفروض ان يتخلصوا من الدرن الاخلاقي و يباركوا لاعنيهم و يحبوا اعداءهم...
ولكننا نجدهم يسبون النبي عليه الصلاة و السلام عوض ان يباركوه و يكرهونه و كل من يقول بقوله
كما لا يتورع الكثير منهم عن الشتم و السب و الكلام الرديء
فدل ان تنصرهم لم يخلصهم من هذه السيئات الخلقية
وبالتالي لم يخلصهم من خطيئتهم الموروثة بزعمهم

فالايمان بعقيدة الفداء لا قيمة له في التزكية الخلقية لان الفجور موجود بطبيعته في النفس البشرية و السبيل هو تزكية هذه النفس بمجاهدتها لا بمجرد الايمان بعقيدة الفداء المزعومة
وخلاصة القول
بما ان الانحطاط الخلقي هو من نتائج الخطيئة الموروثة بزعمهم
وبما ان سلوك الكثير من هولاء اثبت ان اخلاقهم لم تتزكى
فنستنتج ان الايمان بعقيدة الفداء لا يخلص الناس من الخطيئة الموروثة المزعزمة

والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلا على محمد و اله الطاهرين