أعلنت مجموعة «العلمانيون الأقباط» عن الإعداد لمؤتمرها الخامس الذي سيعقد قريباً، وطالبت البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بحسم «الملفات المشتعلة» داخل الكنيسة المصرية قبل «انفجارها».
صرح كمال زاخر، المنسق العام للمجموعة، بأن المؤتمر سيقام تحت عنوان «الرهبنة.. النموذج.. والواقع.. والمستقبل»، وسيناقش الدور التنويري والتنموي للرهبنة الأرثوذكسية الحالية.
أوضح لـ«المصري اليوم» أن المؤتمر يسعي لتطوير نظام الرهبنة الحالي، ليساعد بفاعلية في خدمة المجتمع. وقال «نسعي إلي إدخال الرهبنة الخادمة الموجودة في الكنيسة الكاثوليكية إلي الكنيسة الأرثوذكسية» مشيراً إلي أن الكاثوليك ترجموا الرهبنة في مشاريع خدمية مثل المستشفيات والمدارس والملاجئ.
لفت زاخر إلي أن الكنيسة القبطية ظهرت بها من قبل إرهاصات للرهبنة الخادمة علي يد الأب متي المسكين، الذي حاول إدخال نظام التكريس «الرهبنة العلمانية»، ولكنه قوبل بمحاربة واسعة من قبل بعض القيادات الكنسية، التي خافت علي مراكزها بالكنيسة معتبراً أنه «حتي الآن لا يزال دير أبومقار هو الشمعة الوحيدة المضيئة في هذا المجال».
طالب زاخر البابا شنودة الثالث بضرورة البت السريع في الأمور المعلقة بالكنيسة فور عودته من رحلته العلاجية، التي استمرت ٤ أشهر، والمقرر لها ٢٠ من الشهر الجاري، وقال: «الأمور داخل الكنيسة في فوضي كبيرة، ولابد للبابا من حسم الملفات الشائكة والمشتعلة قبل انفجارها مثل لائحة انتخاب البطريرك والمجلس الملي والزواج والطلاق، بجانب وضع حد لصراعات الأساقفة، التي أصبحت علانية دون أي خجل مثلما يحدث بين الأنبا بيشوي والأنبا بفنوتيوس».
وقال زاخر: الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا يؤنس سكرتير البابا أقسما لي أن الأوراق البحثية وتوصيات المؤتمرات الخاصة بنا وضعت علي مكتب البابا للاطلاع عليها ومناقشتها، تمهيداً لتنفيذها.
يذكر أن مجموعة «العلمانيون الأقباط» تواجه رفضاً من القيادات الكنسية، لمطالبتها بالإصلاح الكنسي، وتقليل قبضة «الكهنوت» علي حياة المسيحيين، ومن أبرز قادتها ـ إلي جانب كمال زاخر ـ إسحق حنا وكمال غبريال.

http://www.almasry-alyoum.com/articl...0&IssueID=1190