بسم الله الرحمن الرحيم


....هكذا تتجنبين الاختلاط .........



أختاه .. وقبل البدء في كونك زميلة أم مغفلة ، إِرْتأيْتُ أن أُعلمكِ أنه من الأجدر بنا اعتزال الاختلاط ، وذلك نزولاً عند أحكام الشريعة ، وبما أنها فرضت علينا في ظل سيطرة الأفكار الضالّة المضلّة ، وغياب الدولة والحكم الإسلامي – الذي أرى فجره قريباً إن شاء الله - كان الأجدر بنا توخي الحذر فكما قال رسول ( ما خلا رجل بامرأة ، إلا كان الشيطان ثالثهما ) .

أختاه اعلمي أنه لا يوجد ولا يربطني بك أي علاقة أو زمالة أو صداقة ، وأي علاقة تربطني بك وأنت لست أماً ولا أختاً ولا زوجةً و لا إبنةً ، ولا رحماً أصلك بالله ، لا يربطني بكِ سوى أنني عليكِ مشفق ، وعلى عرضكِ غيور ، ولكِ ناصح فـ " الدين النصيحة " !! أختاه يا فتاة الجامعة ، ألم تصبح تلك العلاقة واضحة الأهداف لك ؟! لا أظن ان العلاقة التي تجمع الرجل الأجنبيّ والمرأة سوى علاقة الأفكار الضالّة ، والإشاعات الكاذبة ، والشباك المرميّة على أطراف العفة والطهارة ، لتصطاد البعيدين عن الله ورسوله ، نعم لتصطاد التائهين والغرقى في قيعان البحار ، بل تهدف لاصطيادكِ فتغرقي معهم !!

إن كان لا بدّ أن تدرس في جامعة تقتظ بالذئاب البشرية – وهذا للأسف حاصل في كثير من الدول الإسلامية بسبب غياب الحكم الإسلامي – فالأجدر بك أن تبتعدي عن الكلاب المصروعة، التي تَتَحيّنُ الفرص لتجعلك أسيرة في قفص الفاحشة و الخطيئة تتحسَّرين على زهرة عمرك الماضية ، ونضرةِ شبابك اليانعة ، تبكين دماً على لحظات أيامك الخالية ، وتعضين على أناملك الناعمة ، وتصرخين بالأصوات العالية ( يا ليتني متُ قبل هذا ) حينها يا أختي الغالية لا ينفع الندم ، ولا ينجدك الصراخ .
فإياكِ ثم إياكِ ... أن تسمعي لتلك الدعوات التي تناديك الى الرذيلة والفاحشة باسم الحضارة الكاذبة ،والزمالة الساقطة ، فلا أجد مبرراً لكِ أن تأخذي كتاباً أو دفتراً من شاب أو طالب !! ألا يوجد هناك فتاة وزميلة لكِ ؟ أم أنه لا يوجد زميلات لكِ !!

زَعَمُوا السفور والإختلاط وسيلةً للمجدِ قومٌ في المجانة أغرقوا
كَـذبُوا متى كان التعرض للخنا شيئاً تُعَزُ بِهِ الشعوب وتسبقُ

عذراً أخيه ، ولكني ما كتبت هذه الكلمات إلا لأنني أحمل من المسؤولية تجاه هذا الدين ما أوجبه الله عليّ . فافهمي رحمك الله ، ماذا يراد بكِ ؟! وما هي غايتك في هذه الدنيا ، وما هو اتجاهكِ ودورك في رفع هذا الدين والعمل له .

أختاه هكذا تتجنبين الإختلاط

" اعلمي أن الله عز وجل جبَل الرجال على القوة والشجاعة وغيرها من خصائص الرجال ، ومن تلكَ الميزات كانت خاصيّة الميّل الى النساء ، وكذا النساء جُبِلّنَ على الميّل الى الرجال مع وجود ضعف ولين ، فإذا حصل الإختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي الى حصول الغرض السئ ، لأن النفوس أمّارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ، وهنا لا يسهى ولا ينام الشيطان فهذه وظيفته مذّ عصى الله وأخرجه من الجنة !![1] وبما أننا مضطرون ببعض المواطن في الحياة الاجتماعية في بلادنا[2] للدخول بالإختلاط فكان الأجدر بِكِ وبكل فتاة حريصة على عفتها أن تأخذ بعين الإعتبار والإهتمام[3] ما يلي :


1. التحجب عن الأجانب ، وذلك بارتداء اللباس الشرعي الساتر لجميع البدن لا يجسم مفاتنكِ، ولا يظهر محاسنك، فضفاض قد أٌسبل من الرأس إلى القدمين0
2. عدم استعمال العطور والطيب أثناء الخروج إلى أي مكان، قولي لي بالله عليك لمن تتعطرين وأنتِ في الشارع العام أو ساحة الجامعة ! لذا ، كان العطر كالمغناطيس يجذب الشباب للفتيات وبالتالي يحدث ما لا يحمد عقباه! أولاً يكفي المتعطرة أنها زانيةَ! هذا ما قاله (( أيّما امرأةٍ إستعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانية))0 (رواه النسائي)0
3. أن تكون مشيتُكِ متزنة لا ريبة فيها ولاكثرة التفات ولاكلام ، فلا تضربي برجلكِ لِيُعْلَمَ ما تخفينه من زينة ( أقصد بذلك عدم لبس الحذاء ذي الكعب العالي المصوّت) وفي هذا نصيحة لكِ فقد ثبت طبيّاً أنه يؤذي الركبة ، والعمود الفقري0
4. غض البصر، والابتعاد بقدر الإمكان عن التحدث مع الأجانب ( أعني ما سمونهنّ الزملاء من الذكور و الأساتذة ... )
5. السعي قدر الإمكان بالاتفاق مع رئيس الجامعة أو الكلية أو الجهة المعنية، بتخصيص شعبة للفتيات منفصلة عن الشباب لتجنب الاختلاط ما أمكن0
6. إذا فرض عليكِ جو الاختلاط في قاعات المحاضرات، فحاولي أن تكوني في آخر صف حيث يكون الشباب في المقدمة والفتيات في الخلف، كما قال رسول الله للمسلمين وهم قيام للصلاة في مسجده الطاهر(( شرُّ صفوف الرجال آخرها وشرّ صفوف النساء أولُها00))0










( وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ)