شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    18
    آخر نشاط
    08-06-2010
    على الساعة
    06:58 PM

    افتراضي شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    تلك شبهة ألقاءها أحد النصاري فاحببت أن أنقلها ونقوم بالرد عليها بإذن الله , كنوع من أنواع نقل الفائدة التي لا تخلوا من التندر علي فهم من يحاول أن يتحاور حول اللغة في القرآن

    يقول صاحب الإفتراء :-
    اقتباس

    فساكتفى بمثال واحد لكشف تحريفات علماء الاسلام للغة للدفاع عن القران ...


    يقول ابن كثير في محاولة الدفاع عن (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة )

    ما نصه

    (( قوله : { والمقيمين الصلاة } هكذا هو في جميع مصاحف الأئمة وكذا هو في مصحف أبي بن كعب وذكر ابن جرير أنها في مصحف ابن مسعود والمقيمون الصلاة قال : والصحيح قراءة الجميع ثم رد على من زعم أن ذلك من غلط الكتاب ثم ذكر اختلاف الناس فقال بعضهم : هو منصوب على المدح كما جاء في قوله : { والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس } قال : وهذا سائغ في كلام العرب كما قال الشاعر :
    لا يبعدن قومي الذين همو سم العداة وآفة الجزر
    النازلين بكل معترك والطيبون معاقد الأزر
    وقال آخرون : هو مخفوض عطفا على قوله : { بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك } يعني وبالمقيمين الصلاة وكأنه يقول : وبإقامة الصلاة أي يعترفون بوجوبها وكتابتها عليهم أو أن المراد بالمقيمين الصلاة الملائكة وهذا اختيار ابن جرير يعني يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالملائكة وفي هذا نظر والله أعلم ))


    فهنا ابن كثير و الطبري و غيرهما يستشهدان ببيت الشعر
    و في بيت الشعر عطف المرفوع على المنصوب

    و لكن المشكلة هي ان بيت الشعر اصلا فيه كلمة النازلين مرفوعة اي ( النازلون )
    تجد هذا في ( الكتاب ) لسيبويه ص 61 من هذا الرابط
    http://dr-mahmoud.com/index.php?opti...=502&Itemid=56


    او في الروابط التالية
    شرح الاشموني على الفية ابن مالك
    http://islamport.com/d/3/lqh/1/94/1187.html

    المزهر
    http://islamport.com/d/3/lqh/1/57/517.html


    معجم القواعد العربية
    http://islamport.com/d/3/lqh/1/135/2258.html

    تعليق من امالي ابن دريد
    http://islamport.com/d/3/adb/1/152/841.html


    هذه كلها تقول ( النازلون ) لا النازلين
    لكن يرويها العلماء ( النازلين ) دفاعا عن القران

    و لم يبق الا ان يقولوا ان الشعر انزل على سبعة احرف !!!


    هذه هي اللغة يا سادة
    هذاهو التلفيق الذي اتحدث عنه
    هذا هو التحريف البين

    و كل هذا دفاعا عن القران
    --------
    للرد علي هذا الإفتراء

    نقول بفضل الله

    وفي البداية فقط أنقل له من عين نقلة واسأل : هل طالعت كتاب سيبويه ؟ يبدو أنك كنت عجول فرح بما ظننتة وقع تحت يدك ولم تحسن المطالعة !!
    وراجع معي ما جاء بصفحة 161 من كتاب سيبويه و الذي كان مرجعك :-
    كقول الخِرْنق من قيس بن ثعلبة‏:‏ لا يَبعَدنْقومي الذين هُمُ سَمُّ العُداةِ وآفةُ الجُزْرِ النازلين بكل معترَكٍ والطيبونمعاقدَ الأزْرِ

    وراجع معي ما جاء بصفحة 163 من كتاب سيبويه و الذي كان مرجعك :-

    ونظير هذا النصب من الشعر قول الخِرنِق‏:‏ لا يبعَدَنْ قومي الذيهمُ سمُّ العُداة وآفةُ الجُزْرِ النازلين بكل مُعترَكٍ والطيبون معاقدَ الأزرفرفعُ الطيبين كرفع المؤتين‏.‏

    فالبيتان للشاعرة خرنق بنت هفان- وسياتي ذكر الشواهد - وهو من الشواهد العربية المعروفة , وغاية الأمر أنها كانت تقول الأبيات تارة برفع النازلون وتارة بنصب النازلين بل والطيبون كذلك كانت تغيرها ما بين رفع ونصب وتلك عادة فحول الشعراء إن كان للفظ نصيب من تغير الحكم في لغة العرب , كان يفعلون ذلك إظهار لفحولتهم وتمكنهم من لغة العرب , وكان هذا لمن سبل التفاخر بين الشعراء

    وتلك المسألة شهير للغاية ولا أعلم أن هناك طالب علم لا يعرفها – فيما أعلم – لذا لم يأخذ الأمر منا بحث لا لزيادة علم ولكن لشهرة الأمر – إلا اللهم الوقت لإثبات المراجع فقط
    وخرنق قالت تلك الابيات كثيرا ( في رثاء زوجها عمربن بشر سيد قومة , وفي رثاء أخيها طرفة ,وفي رثاء أبنائها من عمر بن بشر وهم : عمرو وحسان وشرحبيل ) وقالتها في كل مرة بنظم مختلف كما بينا وأسلفنا ( ديوان الشواعر الثلاث طبعة بيروت 1897 وتجد فية تناول اشعار خرنق في أول الكتاب حتي صفحة 118 )
    يقول البغدادي في خزانه الادب ولب لباب لسان العرب :-
    " ألا ترى إلى قول خرنق : لا يبعدن قومي الذين هم البيتين ويروى : النازلون والطيبون والنازلين والطيبون والنازلون والطيبين . والرفع على هم والنصب على أعني فلما اختلفت الجمل كان الكلام أفانين وضروباً فكان أبلغ منه إذا ألزم شرحاً واحداً . " الجزء الخامس صفحة 44 طبعة دار الكتب العلمية ببيروت لعام 98
    ووجدت من علماء اللغة - رغم قله البحث والجهد - 26 منهم يستشهد بنصب خرنق للنازلين وهم انفسهم وجدت منهم 17 يستشهدون برفع خرنق في موضوع اخر للنازلون وذلك لان الوجهين ثبتا عنها ولجوازهما في العربية وذلك حسب ما كانوا يعرضون لقاعدة ولمقتضي إستعمال الشاهد
    ولقد أسلفنا من قبل ما قالة سيبويه ونقلة عنها بالوجهين
    وأما عدم ذكر بعض الشراح ( وركز في كلمة الشراح لأنهم يشرحون متن ملتزمين به ) للبيت علي سبيل النصب لكلمة النازلين فراجع جيدا ما كانوا يشرحونه , كانوا يشرحون قاعدة لا تمت بصلة للنازلين بالنصب فلا يمكن أن تكون شاهد أثناء الشرح !

    وختاما نوضح أن هذا البيت لم يكن الشاهد الوحيد لتلاوة القرآن في الآية بل هناك أكثر من سبعة شواهد أخري من كلام العرب وأشعارهم لو تحبون ننقلها
    والله المستعان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    4,906
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً أخي الفاضل

    اقتباس
    وختاما نوضح أن هذا البيت لم يكن الشاهد الوحيد لتلاوة القرآن في الآية بل هناك أكثر من سبعة شواهد أخري من كلام العرب وأشعارهم لو تحبون ننقلها
    ليتكم تفعلون حتى تكونوا بهذا قد رددتم عليهم بشكل كامل ولا يتطاول متطاول منهم بشكل آخر أو بجزئية أخرى ..

    بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين

    يا حامل القرآن

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    18
    آخر نشاط
    08-06-2010
    على الساعة
    06:58 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تجويد مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً أخي الفاضل



    ليتكم تفعلون حتى تكونوا بهذا قد رددتم عليهم بشكل كامل ولا يتطاول متطاول منهم بشكل آخر أو بجزئية أخرى ..

    بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

    جزاكم الله خيراً ونفع بكم

    1 - جاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي جـ 2 الصفحة 239 و 240 طبعة عالم الكتاب لسنة 2003 تحقيق هشام البخاري

    والعرب تنصب على المدح وعلى الذم كأنهم يريدون بذلك إفراد الممدوح والمذموم ولا يتبعونه أول الكلام ، وينصبونه. فأما المدح فقوله : {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ} [النساء : 162]. وأنشد الكسائي :

    وكل قوم أطاعوا أمر مرشدهم ... إلا نميرا أطاعت أمر غاويها
    الظاعنين ولما يظعنوا أحدا ... والقائلون لمن دار نخليها
    وأنشد أبو عبيدة :
    لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر
    النازلين بكل معترك ... والطيبون معاقد الأزر
    وقال آخر :
    نحن بني ضبة أصحاب الجمل
    فنصب على المدح. وأما الذم فقوله تعالى : {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا} [الأحزاب : 61] الآية. وقال عروة بن الورد :
    سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور

    وهنا يبين أن هناك ثلثا شواهد غير الذي ذكرة ابن كثير

    2 - وجاء في إعراب القرآن جـ 2 بصفحة 387 إستشهاد سيبويه في كتابة القيم ( الكتاب ) بشاهد سبق بيانه وهو
    وهذا سائغ في كلام العرب كما قال الشاعر:
    لا يبعدن قومي الذين هم *** سم العداة وآفة الجزر
    النازلين بكل معترك *** والطيبون معاقد الأزر
    واستشهد سيبويه في ذلك بقول الشاعر:
    وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم *** إلا نميرا أطاعت أمر غاويها
    الطاعنين ولما يطعنوا أحدا *** والقائلون: لمن دار تخليها

    و إستشهاد سيبويه له قيمة عظيمة في اللغة العربية وتنبع تلك القيمة في قول الكثيرين جدا بإن لا يوجد في العربية من يفوق سيبويه في اللغة إلا الخليل , ولقد أثبت الدكتور الكريم شوقي ضيف أن سيبويه لم يتوقف علمة بالعربية علي التعلم من علمائها بل أنتقل بنفسة الي حيث ينابيع اللغة وعايش العرب وسمع منهم وتلقي عنهم , وكتابة المعنون بالكتاب هو كتاب قيم ومن أعظم الكتب في هذا الفن

    3 - المنصوب على الذَّم والشَّتم وما أشبههما: تقول: "أتاني زَيْدٌ الفَاسِقَ الخبيثَ" لم يرد إلاّ شَتْمَة بذلك، وَقَرَأَ عَاصِمُ قَولَهُ تَعَالى: {وَامْرَأَتُه حَمَّالَةَ الحَطَبِ} بنصب حمَّالة على الذم، والقراءات الأُخرى برَفْع حَمَّالة على الخَبر لامْرَأتِه، وقال عُرْوةُ الصَّعَاليك العَبْسي:
    سَقَوْني الخَمْرَ ثُمَّ تَكَنَّفُوني * عُداةَ اللَّهِ مِن كَذِبٍ وزُورِ
    وقال النابغة:
    لَعَمْري وما عَمْرِي عَليَّ بِهَيِّنٍ * لَقَد نَطَقَتْ بُطْلاً عَليَّ الأقَارِعُ
    أقَارِعُ عَوْفٍ لا أُحَاوِل غَيْرَها * وُجُوهَ قُرُودٍ تَبْتَغِي مَنْ تُجَادِع
    "و الأقَارِعُ هم بنو تميم "

    - ( الشيخ عبد الغني الدقر صفحة 105 الجزء الثاني )

    4 - جمع من الشواهد العديدة التي تفوق السبع لدي سيبويه ويستعرض إشكال عدة للنصب تعظيما وزما فننقلة بتمامة للفائدة

    " وزعم يونس أن من العرب من يقول: " النازلون بكل معترك والطيبين " فهذا مثل " والصابرين " . ومن العرب من يقول: الظاعنون والقائلين، فنصبُه كنصب الطيبين إلا أن هذا شتمٌ لهم وذمٌّ كما أن الطيبين مدحٌ لهم وتعظيم. وإن شئت أجريتَ هذا كلّه على الاسم الأول، وإن شئت ابتدأتَه جميعاً فكان مرفوعاً على الابتداء. كل هذا جائز في ذين البيتين وما أشبههما، كلُّ ذلك واسع.
    وزعم عيسى أنه سمع ذا الرمة يُنشد هذا البيت نصباً:
    لقد حملتْ قيسُ بن عَيلانَ حربَها ... على مستقلّ للنوائب والحربِ
    أخاها إذا كانت عِضاضاً سما لها ... على كل حالٍ من ذَلول ومن صعبِ
    زعم الخليل أن نصب هذا على أنك لم ترد أن تحدّث الناس ولا مَن تخاطب بأمرٍ جهلوه، ولكنهم قد علموا من ذلك ما قد علمتَ، فجعله ثناء وتعظيماً ونصبه على الفعل، كأنه قال: أذكرُ أهلَ ذاك، وأذكر المقيمين، ولكنه فعلٌ لا يستعمل إظهارُه.
    وهذا شبيهٌ بقوله: إنا بني فلانٍ نفعل كذا، لأنه لا يريد أن يخبر مَن لا يدري أنه من بني فلان، ولكنه ذكر ذلك افتخاراً وابتهاءً. إلا أن هذا يجري على حرف النداء، وستراه إن شاء الله عزّ وجلّ في بابه في باب النداء مبيّناً. وتُرك إظهار الفعل فيه حيث ضارع هذا وأشباهه، لأن إنّا بني فلان ونحوه بمنزلة النداء. وقد ضارعه هذا الباب.
    ومن هذا الباب في النكرة قول أميةَ بن أبي عائذ:
    ويأوي الى نِسوة عُطّلٍ ... وشُعثاً مراضيعَ مثل السّعالي
    كأنه حيث قال: الى نسوة عُطّل صِرنَ عنده ممن عُلم أنهن شُعثٌ، ولكنه، ذكر ذلك تشنيعاً لهن وتشويهاً. قال الخليل: كأنه قال: وأذكرهنّ شُعثاً، إلا أن هذا فعلٌ لا يُستعمل إظهارُه. وإن شئت جررت على الصفة.
    وزعم يونس أنك تقول: مررت بزيد أخيك وصاحبك، كقول الراجز:
    بأعيُن منها مليحات النُّقَبْ ... شكلِ التِّجارِ وحلالِ المكتسَبْ
    كذلك سمعناه من العرب. وكذلك قال مالك بن خويلد الخُناعي:
    يا ميَّ لا يُعجز الأيامَ ذو حِيَدٍ ... في حَومةِ الموت رزّامٌ وفرّاسُ
    يحمي الصريمةَ أُحدانُ الرجال، له ... صيدٌ، ومجترئٌ بالليل همّاسُ
    وإن شئت حملته على الابتداء كما قال:
    فَتي الناس لا يخفى عليهم مكانُه ... وضِرغامةٌ إن همّ بالحرب أوقعا
    وقال آخر:إذا لقى الأعداء كان خلاتَهم ... وكلبٌ على الأدنين والجارِ نابحُ
    كذلك سمعناهما من الشاعرين اللذين قالاهما.
    واعلم أنه ليس كل موضع يجوز فيه التعظيم، ولا كل صفة يحسن أن يعظَّم بها. لو قلت: مررت بعبد الله أخيك صاحبَ الثياب أو البزّاز، لم يكن هذا مما يعظَّم به الرجل عند الناس ولا يفخَّم به. وأما الموضع الذي لا يجوز فيه التعظيم فأن تذكر رجلاً بنبيهٍ عند الناس، ولا معروفٍ بالتعظيم ثم تعظّمه كما تعظّم النبيه. وذلك قولك: مررت بعبد الله الصالح. فإن قلت مررت بقومك الكرام الصالحين ثم قلت المُطعِمين في المَحل، جاز لأنه إذا وصفهم صاروا بمنزلة من قد عُرف منهم ذلك، وجاز له أن يجعلهم كأنه قد عُلموا. فاستحسن من هذا ما استحسن العربُ، وأجِزْه كما أجازته.
    وليس كل شيء من الكلام يكون تعظيماً لله عزّ وجلّ يكون تعظيماً لغيره من المخلوقين: لو قلت: الحمدُ لزيد تريد العظمةَ لم يجز، وكان عظيماً. وقد يجوز أن تقول: مررت بقومك الكرام، إذا جعلت المخاطَب كأنه قد عرفهم، كما قال مررت برجلٍ زيدٌ، فتُنزله منزلةَ من قال لك من هو وإن لم يتكلم به. فكذلك هذا تُنزله هذه المنزلة وإن كان لم يعرفهم.

    الكتاب لسيبويه صفحة 104 و 105


    ولمن أراد الزيادة - فضلا عن كتب التفسير في الآية الكريمة - التّبيان في إعراب القُران 1/407، 408، والفريد في إعراب القرآن المجيد 1/818، والدّرّ المصون 4/153، 154.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد الشافي والكافي لشبهة إقتباس القرآن من الشعر الجاهلي !!
    بواسطة مجاهد بالقلم في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-08-2015, 08:28 PM
  2. رد نصراني يصبح ردا لكل شبهات اخطاء القران النحوية
    بواسطة waheedezzat في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-06-2013, 09:16 AM
  3. ولا يزال نصارى مصر يحرفون كتابهم ...
    بواسطة abcdef_475 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-06-2008, 07:20 PM
  4. الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم
    بواسطة kholio5 في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-12-2006, 04:31 PM
  5. يحرفون القرآن في إندونيسيا
    بواسطة دفاع في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-08-2005, 01:34 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية

شبهة ورد : مفسري القرآن يحرفون الشعر من أجل رفع الأخطاء النحوية