اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    2,584
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-08-2023
    على الساعة
    03:23 PM

    اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!

    لا شك أن أصحاب أي مذهب فكري أو ديني، بغض النظر عن صحته من عدمها، يتعرضون في فترة ما من تاريخهم لنوع ما من الضغوط، عظُمت أو صغرت، طالت تلك الفترة أو قصرت.

    إلا أن المستغرب أن تظل حالة الاضطهاد مستمرة وملازمة لطائفة بعينها دهرًا بأكمله، ومن أجناس شتى على اختلاف حالاتهم ومشاربهم.

    تلك الحالة الغريبة على مر التاريخ الإنساني يدّعيها مسيحيو مصر لأنفسهم، دون جميع المسيحيين في العالم أجمع وعلى مر تاريخ المسيحية؛ ففي كتبهم أن القديس مرقس، الذي كان أول من بشّر بالمسيحية في مصر في حدود عام 58م لم يُكمل بمصر على أفضل الأحوال أكثر من عشرة أعوام، حتى قام الشعب المصري القبطي الوثني بالقبض عليه وجرجروه في الطرقات، وظل رأسه يترضض بالأحجار حتى مات، ثم تتبع الشعب المصري القبطي أتباعه وأعملوا فيهم القتل.

    ثم ما إن نما عددهم مرة أخرى حتى عاد عليهم القتل والتنكيل في عام 98م، وكان في هذه المرة من جهة القيصر أيضًا، واشتد عليهم حتى قتل البطريرك كرذونوس بابا المسيحيين.

    وهكذا استمر الأمر في عذابات مستمرة متواصلة من قتل للعامة، وإذلال للشرفاء، ونهب أموالهم. ومن لا يرجع كان يُقتل في نهاية الأمر، وطرد من الوظائف، ثم عمليات القتل الانتقائي بقتل ذوي العلم والمعرفة، مع حرق الكتب وهدم الكنائس، فلم ينجُ من كل ذلك إلا الهارب في الصحراء، حتى جاء عهد دقلديانوس 284م؛ فاشتد الأمر أكثر من السابق... كذا يقولون ولا ندري ما هو أكثر؟!!! حتى إنهم يؤرخون منه ويسمونه عصر الشهداء.

    ولك أن تتخيل، في وسط كل هذا العناء وعدم الاستقرار، كم يكون قد بلغ عدد المؤمنين بالمسيحية من الشعب المصري القبطي، الذي كان هو صاحب المبادرة في شن الحرب عليها؟!!!

    أزمنة الراحة لم تأتِ بعد

    المهم أن الأمر ظل على الصورة المذكورة؛ طبقًا لما تحكي تواريخهم المعتمدة لديهم حتى كان العام 313م، وصدر مرسوم التسامح الديني، المعروف بمرسوم ميلانو، واعترف بالمسيحية كدين يمكن أن يعتنقه مواطنو الإمبراطورية الرومانية، ومن ذلك الزمان بدأت أزمنة الراحة لدى المسيحيين في سائر بلدان الإمبراطورية الرومانية إلا مسيحي مصر فلم تدم أزمنة الراحة بالنسبة لهم طويلاً.

    فقد ظهر الأسقف آريوس الذي كان يعتقد بأن المسيح ـ عليه السلام ـ رسولاً نبيًا لا كما يعتقد المسيحيون في إلوهيته، وتجمّع حوله الكثير من الشعب والأساقفة أيضًا. وظل الصراع يشتد حتى إن أثناسيوس زعيم الموقف الأرثوذكسي بمصر في هذا الوقت، والذي أصبح فيما بعد مجمع "نيقية" أسقف الإسكندرية، تعرّض للنفي خمس مرات من جماعة آريوس. وهكذا تعرّض المسيحيون بمصر مرة أخرى للاضطهاد، بعد فترة لا تزيد على العشرين عامًا، وهذه المرة كانت بأيدي المسيحيين المخالفين لهم في المذهب والاعتقاد، بالتعاون مع الأباطرة الآريوسيين، واستمرت تلك الحالة وأصبح أغلب المسيحيين بمصر على ذلك المذهب حتى عام 381م.

    ولك أن تتخيل في وسط هذا الصراع الفكري والمذهبي مع العناء وعدم الاستقرار كم يكون قد بلغ عدد المؤمنين بالمسيحية على الصورة التي عليها الآن من الشعب المصري القبطي، الذي كان أغلبه يؤمن بها على مذهب آريوس الذي لا يختلف عما يعتقده المسلمون ؟!!!

    ويجب أن تعلم أيضًا أن الشعب المصري القبطي في هذا الوقت كانت به نسبة كبيرة تدين بالوثنية، بخلاف الذين ظلوا على يهوديتهم.

    المهم أنه في نهاية القرن الرابع أعلنت الإمبراطورية الرومانية الديانة المسيحية على المذهب القائل بألوهية المسيح ديانة رسمية لها، وقامت باضطهاد أصحاب المذهب الآريوسي والوثنيين... ولكن أزمنة الراحة بالنسبة للمسيحيين المصريين الذين كانوا على ذلك المذهب لم تدم طويلاً.

    فما لبث أن وقع خلاف فكري بين أصحاب ذلك المذهب حول طبيعة المسيح، تبنت فيه كنيسة الإسكندرية المذهب القائل بطبيعة واحدة للمسيح، وتبنت كنيسة روما والقسطنطينية ومعهم الإمبراطور المذهب القائل بطبيعتين.

    وبدأت مرحلة أخرى من الاضطهاد في منتصف القرن الخامس، وكانت أولى صورها بلكْمِ البابا ديسقورس بابا الإسكندرية في ذلك الوقت، وسقطت أضراسه، ونُتف شعر لحيته؛ أي أن فترة الهدنة والراحة لم تزد على السبعين عامًا في أحسن الأحوال، ولم تخلُ من منغصات.

    ولك أن تتخيل في وسط هذا الصراع الفكري والمذهبي كم يكون بلغ عدد المؤمنين بالمسيحية على الصورة التي عليها الآن من الشعب المصري القبطي خلال فترة السبعين عامًا، وهل زاد ذلك العدد نتيجة الحجة والإقناع أم بالقوة والاضطهاد للشعب المصري القبطي، الذي قُتل أحد رموزه الفكرية السيد هيابيتا آخر مدير لمكتبة الإسكندرية في ذلك الوقت.

    المهم أن حالة الاضطهاد التي بدأت في منتصف القرن الخامس استمرت حتى بداية القرن السابع، ودخل الفرس الوثنيون مصر، وطردوا الرومان في عام 618م، فهل تغيّر الحال؟

    الاضطهاد الفارسي

    ما تحكيه تواريخ المسيحيين يشير إلى أن البأس قد زاد، فقد دمّر الفرس 620 ديرًا، ودمروا أديرة وادي النطرون، وقتلوا ثمانين ألف مسيحي، وسبعة آلاف راهب، بخلاف من أخذوهم سبيًا إلى بلادهم.

    ويبدو أن كاتب التاريخ لتلك الفترة اقتبس ما جرى لليهود على يد الفرس، فيما عُرف بالسبي البابلي.

    المهم أن تلك الحال استمرت حتى تمكّن الرومان من هزيمة الفرس، وطردهم من مصر في عام 628م ـ أي قبل الفتح الإسلامي لمصر بعشرة أعوام ـ فهل تحسن الحال؟

    لم يتغيّر الأمر، بل ظل الاضطهاد مستمرًا للمسيحيين من جهة أخوانهم في المسيحية بمساعدة الإمبراطور (هرقل)، كما كان من قبل، فلم تكن هناك فرصة لترميم ما خرُب، ولمّ شمل ما تفرق، وإنما ظل بابا المسيحيين بمصر هاربًا مختبئًا خائفًا من هرقل لمدة عشر سنوات حتى جاء الفتح الإسلامي.

    فلك أن تتخيل بعد كل ذلك القتل والسبي كم بقى من المصريين يدين بالمسيحية حين الفتح الإسلامي.

    ثم ما الذي أبقاه الفرس ومن قبلهم وبعدهم الرومان من المسيحية في مصر بعد ذلك التدمير والقتل والتخريب والسبي حتى يضطهده المسلمون ؟!!!

    من كان له أذنان فليسمع ومن كان له عينان فليبصر

    إن كانت الأقلية المسيحية قد تمكنت في خلال مائتيْ وخمسين عامًا (الفترة من 381م حتى 638م) من الاضطهاد والعذاب أن تحوّل المسيحيين الآرايسة إلى مذهبهم التثليثي، وأن تحوّل الوثنيين إلى المسيحية، وكذلك الحال مع اليهود حتى أضحت تلك ديانة عامة الشعب المصري كما يدعون؛ فما الذي حدث لتلك القلة بعد أن سارت كثرة كاثرة حين دخل الإسلام ؟!!

    هل الذين تحملوا في سبيل دينهم كل ما مضى خلال القرون الستة خارت قواهم أمام ديناريْن جزية.

    هل الذين كانوا يتدافعون في سعادة تامة من أجل أن ينالوا إكليل الشهادة هان عليه دينهم طمعًا في المناصب الدنيوية الزائلة.

    أين الذين كان يُرمى بهم إلى السباع والأسود، ويحرقون ويذبحون؟!! لما تركوا عقيدتهم؟ أم أن الاضطهاد الدائم على أيدي مختلف الشعوب والأمم جعلهم يغيّرون ما بهم حتى يتخلصوا من سخط الرب؟!!

    الحق أحق أن يُتبع

    أم أن أغلب أهل مصر من المسيحيين دخلوا الإسلام أفواجًا حين جاء الفتح الإسلامي، وكأنهم كانوا على موعد معه، إذ كان هؤلاء المصريون ينتمون للمذهب المسيحي القائل بعدم ألوهية المسيح عليه السلام، وهو ما عرف بمذهب آريوس، وهم الذين قال تبارك وتعالى عنهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}.

    إن القول بأن الاضطهاد، هو الذي قد غيّر الحال زعمٌ غير مقبول، وقول نافق في ضوء ما تقدم.

    فأي اضطهاد هذا الذي جاء به الإسلام، ولم يمر على المسيحية مثله خلال ستة قرون؟!!

    أهو الاضطهاد الذي آمن بابا الإسكندرية؟ أهو الاضطهاد الذي دفع بابا الإسكندرية للدعاء لعمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ وهو خارج لفتح ليبيا.

    أهو الاضطهاد الذي يحكيه كتاب "تاريخ الأمة القبطية" فيقول:"واستعان عمرو في تنظيم البلاد بفضلاء القبط وعقلائهم على تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي".

    أهو الاضطهاد..... أهو .... ؟ أهو ....؟

    لمـــاذا؟!!!

    المهم أنك ترى المسيحيين المصريين لا يذكرون أن أحدًا قد نظر إليهم بعين العطف أو الرحمة، إلا فيما ندُر ثم ما يلبث إلا قليلاً فينقلب عليهم ويذيقهم العذاب أشكالاً وألوانًا، فالشعب المصري القبطي الوثني قد اضطهدهم في بادئ الأمر، ثم الملوك والأباطرة الوثنيين، ولما تحوّل الشعب المصري عن الوثنية اضطهدهم أيضًا، وكذا الحال مع الملوك والأباطرة، ثم كان الاضطهاد على يد الفرس، وهو شعب غير الشعب، وملوك غير الملوك، ولما عاد الأمر للسابقين من الرومان كان شكرهم لله على نصره بممارسة الاضطهاد عليهم، ولما جاء المسلمون ما تغيّر الحال، وهم قوم غير القوم ودين غير الدين وثقافة غير الثقافة.

    فما الأمر؟ لما استعذاب تلك الحالة من الألم ؟


    كتبه: حاتم محمد

    المصدر: http://www.shareah.com/index.php?/re.../view/id/1042/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-04-2024
    على الساعة
    12:00 AM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. موزانة نفسية
    بواسطة حاشجيات في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2009, 07:16 PM
  2. فرية اضطهاد الإسلام لغير المسلمين
    بواسطة دفاع في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-09-2008, 12:52 AM
  3. نفسية يسوع المحطمه
    بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 17-03-2007, 11:23 PM
  4. من اضطهاد الأقباط إلى اضطهاد الشواذ
    بواسطة دفاع في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-11-2006, 12:40 PM
  5. *الحلقة الاولى* عن اضطهاد الاسلام لاهل الكتاب وسبهم
    بواسطة islam62005 في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-11-2006, 10:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!

اضطهاد إسلامي أم أزمة نفسية؟!!