لا أدري عن أي حقائق تتكلم يا أستاذ, فعلماء المسلمين ليسوا قساوسة ألهناهم فأصبح كلامهم وحي, بل نأخذ منهم ما يوافق العقل و العقيدة الصحيحة فإن زاغوا عنها رددنا عليهم بالحسنى. و القرآن يفسر بالقرآن و الحديث الشريف و ما أجمع عليه علماء الأمة, فأما تفسير القرآن بالقرآن فيكون بعد معرفة كاملة بأصول النحو و الإعراب, و أصول المجاز, أما عن تفسوره بالحديث فيكون بما صح عن نبينا الكريم, أي أن لا يضعف الحديث سنده أو متنه, فأما السند فلا يجب أن يكون فيه راوي ضعف النقل عنه أئمة المسلمين و الباحثون في أصول الحديث. أما ما فسره السلف الصالح فنتابق بين أكثر من قول فما صح منه نأخذ به و ما خالف يرد لصاحبه ردا كريما.
فإذا كنت ترى في نفسك القدرة على القيام بهذا كله فنحن رهن إشارتك للبحث معك عن الحقيقة, و لنرى هل فعلا أئمتنا أخفوا عنا حقائق لم نعلمها بعد قرون من البحث و التدقيق في معاني القرآن الكريم, و وجدتها أنت الذي نقلت أرقام آيات لم تكلف نفسك مراجعة وجودها كما نقلتها.
ننتظرك من أجل المناظرة يا عالم زمانك.
المفضلات