السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله جل جلاله يقول في كتابه الكريم: (وليس الذكر كالأنثى)، أي أن للرجل طبيعته ومواهبه وللمرأة طبيعتها ومواهبها ولا يمكن أن يستويا، بل كل منهما يكمل الآخر، كما في الحديث الصحيح: ((إنما النساء شقائق الرجال)) [رواه أبو داود والترمذي]، وقد اقتضت حكمة الله عز وجل إلا يكون الأنبياء إلا رجالاً كما قال سبحانه وتعالى: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم..)، فليس في النساء نبية بل أعلى مقام وصلت إليه هو مقام الصديقية، (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام..)، قال أهل العلم: "لأن مقام النبوة يقتضي لقاء الناس سراً وعلانية، بالليل والنهار، ومخاطبتهم ومواجهة المعاندين، وقيادة الجيوش، وهذا كله مما يصلح له الرجال دون النساء، كما أن المرأة يعتريها من الأعذار الطبعية ما تمتنع معه عن كثير من المهام الشرعية. ولذلك خصت الشريعة الرجال بالجمعة والجماعة، والإمامة والحكم، والغزو والجهاد، وغير ذلك؛ وضعاً للأمور في موضعها الصحيح، ورفقاً بالمرأة، ورعاية لطبيعتها، وجبلتها كما قال سبحانه: (أومن ينشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين).
إذا تبين هذا فأعلم أيها السائل أنه لا يجوز للمرأة تولي القضاء، ولا الفصل في الخصومات والنزاعات، سواء في الأنكحة أو المعاملات أو غيرها، بل الذكورة شرط من شروط القاضي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ..))
و المصلحة المدركة بالعقل تقتضي عدم إسناد الولايات العامة لهن ، فإن المطلوب فيمن يُختار للرئاسة أن يكون على جانب كبير من كمال العقل ، والحزم ، والدهاء ، وقوة الإرادة ، وحسن التدبير ، وهذه الصفات تتناقض مع ما جُبلت عليه المرأة من نقص العقل ، وضعف الفكر ، مع قوة العاطفة.
ولذا لما أُجريَ استفتاء في إنجلترا عن المرأة العاملة كان من نتائجه :
أن الفتاة الهادئة هي الأكثر أنوثة ، لأنها تُوحي بالضعف ، والضعف هو الأنوثة !
أن الأنوثة لا يتمتّع بها إلا المرأة التي تقعد في بيتها .
فقولهم : الضعف هو الأنوثة .
هذا لا يُعدّ انتقاصاً لأنه ... made in England !!!
لأنه نتاج بريطاني !!
أمَا لو قال هذا الكلمة رجل مسلم أو داعيـة مصلح ، لعُـدّ هذا تجنّياً على المرأة وانتقاصاً لها ، فإلى الله المشتكى .