الأمراض الجنسية والتناسلية
الدكتور محمود حجازي

إن ما دفعني إلى وضع هذا الكتاب هو تعريف القارئ بأنواع الأمراض الجنسية وطرق انتشارها ومضاعفاتها حيث أنها أصبحت تنذر بالكوارث الخطيرة.
إن مئات الملايين من البشر يصابون سنوياً بهذه الأمراض، فلقد أشارت إحدى إحصائيات منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من مائتي مليون يصابون بمرض السيلان سنوياً في الدول الأوروبية، ولا شك بأن هذا العدد تضاعف مرات عديدة خاصة بين الشباب.
ومما يزيد في خطورة تلك الأمراض: بأن إصابة واحدة قد تؤدي إلى العديد من الإصابات، كما أن العدوى بأحد الزوجين قد تجني على الطرف الآخر وغالباً ما ينفرد أحدهما بالعلاج وبالتالي تتكرر العدوى ويصبح الحال مثل (كرة الطاولة كلّ يرمي بها إلى مرمى الآخر).
لقد اكتسبت بعض الجراثيم الناقلة لمرض السيلان المناعة ضد كثير من المضادات الحيوية ويرجع ذلك إلى استعمال المصابين أنواعاً من المضادات دون استشارة الطبيب أو بجرعة غير كافية أو لمدة غير كافية، فبالتالي قد يضني معالجة ذلك المرض الطبيب والمريض معاً.
كما أنه اكتشف في السنوات الأخيرة المرض الجنسي الفتاك المسمى (مرض الايدس) وهو مرض فقد المناعة المكتسبة، هذا المرض أربك الأطباء من شدة خطورته.
ورغم أن المجتمعات الإباحية أخذت تصحو من سبات عميق بعد أن نخرت تلك الأمراض كيانها لسنوات طويلة وباتت تضاعف الجهد للسيطرة عليها إلا أن أعداد المصابين في ازدياد مضطرد.



(منقول)