نال العالم المصري المتخصص في الدراسات القرآنية بجامعة لندن د.محمد عبد الحليم، وسام الإمبراطورية البريطانية من الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها، وذلك تقديرا لخدماته الجليلة للثقافة والأدب العربي والتفاهم بين الأديان .
ويعمل د.محمد عبد الحليم أستاذًا بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن (SOAS) ورئيس مركز الدراسات الإسلامية التابع للكلية، ويقيم في بريطانيا منذ نحو 47 عاما.
وتمنح الملكة أوسمة الإمبراطورية لمجموعة من ذوي الإسهامات المتميزة في المجالات المختلفة مرتين كل عام، الأولى في شهر يناير بمناسبة رأس السنة والثانية في ذكرى ميلادها في الرابع عشر من شهر يونيو، وقد يرفض بعض مؤيدي النظام الجمهوري الحصول على هذه الأوسمة؛ لذا جرى العرف على استئذان من يرشحون لنيلها.
ولم يكن ذلك أول تكريم للدكتور محمد عبد الحليم الذي يشغل منصب رئيس تحرير أول مجلة علمية متخصصة في الدراسات القرآنية والتي أصدرها مركز الدراسات الشرقية التابع لكلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن عام 1999.
وكان د. عبد الحليم أول عربي مسلم تنشر له مطبعة جامعة أكسفورد العريقة في النشر الأكاديمي أحد مؤلفاته، وهي ترجمة القرآن الكريم التي أصدرها عام 2004 وحظيت بانتشار واسع، بحسب موقع مركز الدراسات الشرقية.
وعن هذه الترجمة قال د. محمد: بعد نشرها مباشرة أتتني رسائل عديدة من غربيين مسلمين وغير مسلمين يؤكدون فيها أنها المرة الأولى التي يقرءون فيها ترجمة لمعاني القرآن الكريم ويفهمونها، ومن بينهم فتاة كندية مسلمة من أصل مصري نشرت بعض وسائل الإعلام رأيها هذا .
وأوضح : منذ القرن 12 الميلادي تتردد مقولات غربية تسم ترجمات القرآن بالخلط والتضارب، ويرجع ذلك إلى أن معظم هذه الترجمات لم تكن دقيقة، فضلا عن أنها لم تيسر للغرب فهم بنية النص القرآني وكيفية تطور الأفكار في ثنايا الآيات.
وتابع: ولهذا السبب أيضا أعكف حاليا على إعداد كتاب بعنوان (كيف تقرأ القرآن)، ليوضح للقارئ الغربي خريطة تفصيلية تمكنه من قراءة وفهم القرآن في سياقه الصحيح .


http://www.almesryoon.com/ShowDetail...=50581&Page=13