بسم الله الرحمن الرحيم

خرج علينا خالد بلكين مستشهدا ببعض الاحاديث ليستنتج من راسه ان المسلمين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بإخفاء بعض ايات القران !!!!

اولا حديث عائشة رضي الله عنها بخص رؤية الله عز وجل و قد جاء باضافة عند البخاري
((قُلتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يا أُمَّتَاهْ، هلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَبَّهُ؟ فَقالَتْ: لقَدْ قَفَّ شَعَرِي ممَّا قُلْتَ، أيْنَ أنْتَ مِن ثَلَاثٍ مَن حَدَّثَكَهُنَّ فقَدْ كَذَبَ: مَن حَدَّثَكَ أنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأَى رَبَّهُ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51]. ومَن حَدَّثَكَ أنَّه يَعْلَمُ ما في غَدٍ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان: 34]. ومَن حَدَّثَكَ أنَّه كَتَمَ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] الآيَةَ، ولَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ في صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاريالصفحة أو الرقم: 4855 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]))

فقولها ((ولَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ في صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.)) دليل على ان الكتمان متعلق برؤية الله عز وجل في الدنيا


ثانيا حديث علي رضي الله عنه لا يتعلق بالقران لا من قريب و لا من بعيد و يكفي ان التصريح جاء "من زعم ان عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله و هذهرالصحيفة " و لم يقل " من زعم ان عندنا ايات من كتاب الله استودعها رسول الله عندنا خاصة "
كما ان المسالة متعلقة بادعاء بعضهم امامة علي رضي الله عنه و لم يتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان القران كما ادعى و انما تساءلوا بذلك بناءا على ادعاء البعض وجوب وجود الوصية

((سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ أَبِي أَوْفَى، هلْ أَوْصَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: لَا، قُلتُ: فَلِمَ كُتِبَ علَى المُسْلِمِينَ الوَصِيَّةُ؟ أَوْ فَلِمَ أُمِرُوا بالوَصِيَّةِ؟ قالَ: أَوْصَى بكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[وفي رواية]: مِثْلَهُ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ وَكِيعٍ، قُلتُ: فَكيفَ أُمِرَ النَّاسُ بالوَصِيَّةِ؟ وفي حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ، قُلتُ: كيفَ كُتِبَ علَى المُسْلِمِينَ الوَصِيَّةُ؟الراوي:عبدالله بن أبي أوفى المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:1634 حكم المحدث:[صحيح]))

و اقوى دليل ينسف كلام خالد بلكين هو هذا التصريح من عائشة رضي الله عنها
((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوْصَى إلى عَلِيٍّ، فَقَالَتْ: مَن قَالَهُ؟! لقَدْ رَأَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإنِّي لَمُسْنِدَتُهُ إلى صَدْرِي، فَدَعَا بالطَّسْتِ، فَانْخَنَثَ، فَمَاتَ، فَما شَعَرْتُ، فَكيفَ أوْصَى إلى عَلِيٍّ؟!الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:4459 حكم المحدث:[صحيح]))

فالأمر رد على بعض اهل الكوفة الذين ادعو وجود وصية لعلي رضي الله عنه


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم