بسم الله الرحمن الرحيم

الشبهة :
مسند احمد الجزء السادس مسند المكثرين من الصحابة
((٣٧٨٨ - حدثنا عارم، وعفان، قالا: حدثنا معتمر، قال: قال أبي: حدثني أبو تميمة، عن عمرو - لعله أن يكون قد قال: البكالي يحدثه عمرو - عن عبد الله بن مسعود - قال عمرو إن عبد الله -، قال: استتبعني (١) رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فانطلقنا، حتى أتيت (٢) مكان كذا وكذا فخط لي خطة، فقال لي: " كن بين ظهري هذه لا تخرج منها، فإنك إن خرجت (٣) هلكت ". قال: فكنت فيها، قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حذفة (٤) ، أو أبعد شيئا، أو كما قال: ثم إنه ذكر هنينا (١) كأنهم الزط (قال عفان: أو كما قال عفان: إن شاء الله) (٢) : ليس عليهم ثياب، ولا أرى سوآتهم، طوالا، قليل لحمهم (٣) ، قال: فأتوا، فجعلوا يركبون رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وجعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليهم. قال: وجعلوا يأتوني فيخيلون، أو يميلون (٤) حولي، ويعترضون لي. قال عبد الله: فأرعبت (٥) منهم رعبا شديدا. قال: فجلست، أو كما قال. قال: فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون، أو كما قال. قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ثقيلا وجعا، أو يكاد أن يكون وجعا، مما ركبوه. قال: " إني لأجدني ثقيلا "، أو كما قال. فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجري. أو كما قال. قال (٦) : ثم إن هنين (٧) أتوا، عليهم ثياب بيض طوال. أو كما قال، وقد أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله: فأرعبت (٨) منهم أشد مما أرعبت (٩) المرة الأولى - قال عارم في حديثه -: قال: فقال بعضهم لبعض: لقد أعطي هذا العبد خيرا، أو كما قالوا: إن عينيه نائمتان، أو قال (١) : عينه، أو كما قالوا: وقلبه يقظان، ثم قال: - قال عارم (٢) وعفان -: قال بعضهم لبعض: هلم فلنضرب له مثلا، أو كما قالوا. قال بعضهم لبعض: اضربوا له مثلا ونؤول نحن، أو نضرب نحن وتؤولون أنتم. فقال بعضهم لبعض: مثله (٣) كمثل سيد ابتنى بنيانا (٤) حصينا، ثم أرسل إلى الناس بطعام، أو كما قال. فمن لم يأت طعامه، أو قال: لم (٥) يتبعه، عذبه عذابا شديدا، أو كما قالوا. قال الآخرون: أما السيد: فهو رب العالمين، وأما البنيان: فهو الإسلام، والطعام: الجنة وهو الداعي، فمن اتبعه كان في الجنة. - قال عارم في حديثه -: أو كما قالوا، ومن لم يتبعه عذب، أو كما قال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ، فقال: " ما رأيت يا ابن أم عبد؟ " فقال عبد الله: رأيت كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما خفي علي مما قالوا شيء "، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " هم نفر من الملائكة - أو قال - هم من الملائكة، أو كما شاء الله " (٦))

استشهد بعض النوكى المرضى على جهلهم المركب بهذا الحديث ليطعنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بناءا على كلمة يركبون و لانهم كما قلت جمعوا بين فن الجهل باللغة و المرض العقلي فان اذهانهم ذهبت بهم بعيدا ، و لا يخفى على القارئ ان منهم من يعلم الاجابة التي ساضعها ان شاء الله الا انه يعيد تكرار هذه الفرية تشفيا و بغضا بالاسلام و المسلمين .

الرد :

اولا : بيان ان المعنى اللغوي لكلمة يركبون في الحديث تعني المشي وراء النبي صلى الله عليه وسلم و التزاحم حوله .
معجم لسان العرب الجزء الاول باب الراء
((وحكى أبو زيد: ناقة ركبوت، وطريق ركوب: مركوب مذلل، والجمع ركب، وعود ركوب كذلك. وبعير ركوب: به آثار الدبر والقتب. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: فإذا عمر قد ركبني أي تبعني وجاء على أثري، لأن الراكب يسير بسير المركوب؛ يقال: ركبت أثره وطريقه إذا تبعته ملتحقا به. والراكب والراكبة: فسيلة تكون في أعلى النخلة متدلية لا تبلغ الأرض. ))

معجم تاج العروس الزبيدي رحمه الله الجزء الثاني مادة ركب
((وفي (لسان العرب) : وفي حديث أبي هريرة (فإذا عمر قد ركبني) أي تبعني، وجاء على أثري، لأن الراكب يسير بسير المركوب، يقال ركبت أثره وطريقه إذا تبعته ملتحقا به، ومحمد بن معدان اليحصبي الركابي بالفتح والتشديد كتب عنه السلفي))

نقرا من النهاية في غريب الحديث والاثر الجزء الثاني باب الراء
((الركبة: المرة من الركوب، وجمعها ركبات بالتحريك، وهي منصوبة بفعل مضمر هو حال من فاعل تمشون، والركبات واقع موقع ذلك الفعل مستغنى به عنه. والتقدير: تمشون تركبون الركبات، مثل قولهم أرسلها العراك: أي أرسلها تعترك العراك. والمعنى تمشون راكبين رؤسكم هائمين مسترسلين فيما لا ينبغي لكم، كأنكم في تسرعكم إليه ذكور الحجل في سرعتها وتهافتها، حتى إنها إذا رأت الأنثى مع الصائد ألقت أنفسها عليها حتى تسقط في يده.
هكذا شرحه الزمخشري. وقال الهروي: معناه أنكم تركبون رؤسكم في الباطل. والركبات: جمع ركبة، يعني بالتحريك، وهم أقل من الركب. وقال القتيبي: أراد تمضون على وجوهكم من غير تثبت يركب بعضكم بعضا.
(س) وفي حديث أبي هريرة «فإذا عمر قد ركبني» أي تبعني وجاء على أثري؛ لأن الراكب يسير بسير المركوب. يقال ركبت أثره وطريقه إذا تبعته ملتحقا به.
(هـ) وفي حديث المغيرة مع الصديق «ثم ركبت أنفه بركبتي» يقال ركبته أركبه بالضم: إذا ضربته بركبتك.
(س [هـ] ) ومنه حديث ابن سيرين «أما تعرف الأزد وركبها؟ اتق الأزد لا يأخذوك فيركبوك» أي يضربونك بركبهم، وكان هذا معروفا في الأزد.
ومنه الحديث «أن المهلب ابن أبي صفرة دعا بمعاوية بن عمرو وجعل يركبه برجله، فقال:
أصلح الله الأمير، أعفني من أم كيسان» وهي كنية الركبة بلغة الأزد))

ويدل عليه ما نقرؤه في صحيح مسلم الجزء الاول كتاب الايمان
((٥٢ - (٣١) حدثني زهير بن حرب. حدثنا عمر بن يونس الحنفي. حدثنا عكرمة بن عمار. قال حدثني أبو كثير قال: حدثني أبو هريرة؛ قال:
كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم. معنا أبو بكر وعمر، في نفر. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا. فأبطأ علينا. وخشينا أن يقتطع دوننا. وفزعنا فقمنا. فكنت أول من فزع. فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار. فدرت به أجد له بابا. فلم أجد. فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والربيع الجدول) فاحتفزت كما يحتفز الثعلب. فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال" أبو هريرة؟ " فقلت: نعم. يا رسول الله. قال" ما شأنك؟ " قلت: كنت بين أظهرنا. فقمت فأبطأت علينا. فخشينا أن تقطع دوننا. ففزعنا. فكنت أول من فزع. فأتيت هذا الحائط. فاحتفزت كما يحتفز الثعلب. وهؤلاء الناس ورائي. فقال: "يا أبا هريرة! " (وأعطاني نعليه). قال: "اذهب بنعلي هاتين. فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله. مستيقنا بها قلبه. فبشره بالجنة" فكان أول من لقيت عمر. فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة! فقلت: هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعثني بهما. من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، بشرته بالجنة. فضرب عمر بيده بين ثديي. فخررت لاستي. فقال: ارجع يا أبا هريرة. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأجهشت بكاء. وركبني عمر. فإذا هو على أثرى. فقال لي رسول الله عليه وسلم: "ما لك يا أبا هريرة؟ " قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به. فضرب بين ثديي ضربة. خررت لاستي. قال: ارجع. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمر! ما حملك على ما فعلت؟ " قال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي. أبعثت أبا هريرة بنعليك، من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، بشره بالجنة؟ قال "نعم" قال: فلا تفعل. فإني أخشى أن يتكل الناس عليها. فخلهم يعملون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" فخلهم".))

و قرينة على ذلك ما ذكر في سورة الجن حيث يصف الله عز وجل ازدحام الجن و تمحورهم حول النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن

قال تعالى (( وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا))

نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة الجن :
(( وقوله: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) يقول: وأنه لما قام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله يقول: " لا إله إلا الله "( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) يقول: كادوا يكونون على محمد جماعات بعضها فوق بعض، واحدها لبدة، وفيها لغتان: كسر اللام لِبدة، ومن كسرها جمعها لِبَد؛ وضم اللام لُبدة، ومن ضمها جمعها لُبَد بضم اللام، أو لابِد؛ ومن جمع لابد قال: لُبَّدًا، مثل راكع وركعا، وقراء الأمصار على كسر اللام من لِبَد، غير ابن مُحَيْصِن فإنه كان يضمها، وهما بمعنى واحد، غير أن القراءة التي عليها قرّاء الأمصار أحبّ إليّ، والعرب تدعو الجراد الكثير الذي قد ركب بعضه بعضًا لُبْدَةً؛ ومنه قول عبد مناف بن ربعيّ الهذلي:
صَــابُوا بسِــتَّةِ أبْيــاتٍ وأرْبَعَـةٍ
حـتى كـأنَّ عليهِـمْ جابِيًـا لُبَـدَا (2)
والجابي: الجراد الذي يجبي كل شيء يأكله.
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) فقال بعضهم: عني بذلك الجنّ أنهم كادوا يركبون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعوا القرآن.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) يقول: لما سمعوا النبيّ صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن، ودنوا منه فلم يعلم حتى أتاه الرسول، فجعل يقرئه: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ .
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) كادوا يركبونه حرصا على ما سمعوا منه من القرآن.
قال أبو جعفر: ومن قال هذا القول جعل قوله: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ ) مما أوحي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فيكون معناه: قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجنّ، وأنه لما قام عبد الله يدعوه.......
وأولى الأقوال بالصواب في ذلك قول من قال: ذلك خبر من الله عن أن رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم لما قام يدعوه كادت العرب تكون عليه جميعا في إطفاء نور الله.
وإنما قلنا ذلك أولى التأويلات بالصواب لأن قوله: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ) عقيب قوله: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ ) وذلك من خبر الله فكذلك قوله: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ) وأخرى أنه تعالى ذكره أتبع ذلك قوله: ( فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) فمعلوم أن الذي يتبع ذلك الخبر عما لقي المأمور بأن لا يدعو مع الله أحدا في ذلك، لا الخبر عن كثرة إجابة المدعوين وسرعتهم إلى الإجابة.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا هوذة، قال: ثنا عوف، عن الحسن، في قوله: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ) قال: لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لا إله إلا الله " ويدعو الناس إلى ربهم كادت العرب تكون عليه جميعا.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن رجل، عن سعيد بن جُبير في قوله: ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) قال: تراكبوا عليه.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن سعيد بن جبير ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) قال: بعضهم على بعض.
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) يقول: أعوانا.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) قال: جميعًا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) قال: جميعا. ))
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) واللبد: الشيء الذي بعضه فوق بعض. ))

و نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة الجن :
(( كادوا يكونون عليه لبدا قال الزبير بن العوام : هم الجن حين استمعوا القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - . أي كاد يركب بعضهم بعضا ازدحاما ويسقطون ، حرصا على سماع القرآن .
وقيل : كادوا يركبونه حرصا ; قاله الضحاك . ابن عباس : رغبة في سماع الذكر . وروى برد عن مكحول : أن الجن بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه الليلة وكانوا سبعين ألفا ، وفرغوا من بيعته عند انشقاق الفجر . وعن ابن عباس أيضا : إن هذا من قول الجن لما رجعوا إلى قومهم أخبروهم بما رأوا من طاعة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وائتمامهم به في الركوع والسجود .
وقيل : المعنى كاد المشركون يركبون بعضهم بعضا ، حردا على النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال الحسن وقتادة وابن زيد : يعني لما قام عبد الله محمد بالدعوة تلبدت الإنس والجن على هذا الأمر ليطفئوه ، وأبى الله إلا أن ينصره ويتم نوره . واختار الطبري أن يكون المعنى : كادت العرب يجتمعون على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويتظاهرون على إطفاء النور الذي جاء به .
وقال مجاهد : قوله ( لبدا ) جماعات وهو من تلبد الشيء على الشيء أي تجمع ; ومنه اللبد الذي يفرش لتراكم صوفه ، وكل شيء ألصقته إلصاقا شديدا فقد لبدته ، وجمع اللبدة لبد مثل قربة وقرب . ويقال للشعر الذي على ظهر الأسد لبدة وجمعها لبد ; قال زهير :
لدى أسد شاكي السلاح مقذف له لبد أظفاره لم تقلم
ويقال للجراد الكثير لبد ))

ثانيا : بيان ضعف الرواية عند جمهور من اهل العلم .

ذهب جمهور من اهل العلم الى تضعيف هذه الرواية ي مذهبهم و ذلك لان عمروا البكالي لم يسمع من ابن مسعود رضي الله عنه و قد انكر جمهور العلم كابي زرعة و ابو حاتم و العجلي صحبته و هو الصحيح بينما اثبتها ابن عبد البر و ابن الاثير و ابن حبان .
قال البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير بعد ان اورد هذه الرواية في الجزء الثاني باب الجيم :
(( ٢١٩١ - جَعْفَر بْن ميمون أَبُو علي الْبَصْرِيّ بياع الأنماط سَمِعَ أبا عثمان، روى عنه الثوري ويحيى بن سعيد الفطان ووهيب بْن خَالِد، قَالَ لِي عَلِيٌّ ثنا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ سَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ: عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعِشَاءَ فَأَقَامَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ فَخَطَّ عَلَيْهِ فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ كَأَنَّهُمُ الزُّطُّ، قَالَ لِي أَبُو النُّعْمَانِ ثنا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو تَمِيمَةَ: عَنْ عَمْرٍو - وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ الْبِكَالِيَّ - حَدَّثَهُ عَمْرٌو عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بهذَا وَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ، وَلا يعرف لعمرو سماع من ابن مَسْعُود، وَقَالَ لَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ ابراهيم

نقرا من المراسيل لابن ابي حاتم باب العين
((٢٥٦ - عمرو البكالي
٥١٠ - سمعت أبي وسألته عن عمرو البكالي أله صحبة فقال أهل الشام لا يثبتون له صحبة
٥١١ - سئل أبي عن عمرو البكالي هل له صحبة فقال روى سعيد الجريري عن أبي تميمة قال قدمت الشام فرأيت رجلا قد احتوشه الناس فقالوا هذا آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمرو البكالي قال أبي ولا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد الجريري ولا أرى له صحبة لأن عمرو البكالي روى عن عبد الله بن عمرو ولا أعلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وروى عن كعب وروى أيضا عن ابن مسعود حديث ليلة الجن
٥١٢ - وسئل أبي عن عمرو البكالي هل له صحبة فقال يقول أهل البصرة له صحبة وأهل الشام يقولون ليست له صحبة والذي عندي أنه ليست له صحبة))

الاصابة لابن حجر الجزء الرابع ترجمة عمرو البكالي
((وقال أبو سعيد الأشج حدثنا حفص بن غياث عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو البكالي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذا فقه فذكر حديثا موقوفا وهذا سنده صحيح ولعمرو هذا رواية عن عبد الله بن مسعود عند أحمد وابن خزيمة لكنه ورد فيها بكنيته فقيل عن أبي عثمان البكالي ورواية أخرى عن عبد الله بن عمرو موقوف رويناه في النشريات وذكره العجلي في ثقات التابعين وكذا صنع أبو زرعة الدمشقي والله أعلم))

الثقات العجلي الجزء الثاني باب من اسمه عمرو
((١٤١٧ - عمرو البكالي تابعي ثقة شامي من كبار التابعين))

اما عن رد العلائي في جامع التحصيل علي ابي حاتم و احتج باثبات البخاري و ابن عبد البر لصحبته
جامع التحصيل للعلائي باب السادس حرف العين
((٥٨٨ - عمرو البكالي قال أبو حاتم أهل البصرة يقولون إن له صحبة وأهل الشام يقولون ليست له صحبة والذي عندي إنه ليست له صحبة ولا أعلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت أثبت البخاري صحبته وقال بن عبد البر له صحبة ورؤية))

اقول : لا وجه لمن احتج بهذا لمحاولة تصحيح الحديث بالطريق اعلاه لسببين :
1. ان البخاري رحمه الله نفسه - وكما نقلنا - اعل الرواية بعدم سماع عمرو من ابن مسعود رضي الله عنه .
2. ان شعيب الارنؤوط رحمه رد على هذا و اثبت عدم صحبته و تعقب ذلك بالاطالة في الكلام على احاديث ليلة الجن فيما ملخصه ان كل رواية تذكر رؤية ابن مسعود رضي الله عنه للجن لا تصحو ان الثابت هو ما وقع في مسلم من عدم رؤيتهم الا لاثارهم
.
قال شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيق المسند
((٦) إسناده ضعيف، عمرو البكالي -وكنيته أبو عثمان- لم يثبت سماعه لهذا الحديث من ابن مسعود، فقد قال البخاري في "التاريخ الصغير" ١/٢٠٣: ولا يعرف لعمرو سماع من ابن مسعود، لكن قال أبو حاتم في "المراسيل" ص ١١٩: روى عن ابن مسعود حديث ليلة الجن. وعمرو هذا مختلف في صحبته، والأكثر على أنه ليست له صحبة، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، له ترجمة في "التاريخ الكبير" ٦/٣١٣، و"الجرح والتعديل" ٦/٢٧٠، و"تعجيل المنفعة" ص ٣١٧، و"إكمال" الحسيني برقم (٦٦٦) ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي تميمة -وهو طريف بن مجالد الهجيمي- فمن رجال البخاري. معتمر: هو ابن سليمان بن طرخان التيمي. ولم يصحح أبو زرعة وأبو حاتم في هذا الباب شيئا، كما سيرد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" ١/٢٠٣ من طريق عارم، بهذا الإسناد، لكن لم يسق متنه.
وأورده ابن كثير في "تفسيره" (تفسير سورة الأحقاف) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد، وقال: وفيه غرابة شديدة.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٢٨٦١) عن محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن جعفر بن ميمون، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي عثمان -وهو النهدي- عن ابن مسعود. قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
قلنا: رجال إسناد الترمذي ثقات رجال الصحيح، غير جعفر بن ميمون ضعفه أحمد وابن معين والنسائي والعقيلي، وقال ابن معين في موضع آخر: صالح الحديث، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، ويكتب حديثه في الضعفاء.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/٢٦١، وقال: رواه الترمذي باختصار، ورواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير عمرو البكالي، وذكره العجلي في ثقات التابعين، وابن حبان وغيره في الصحابة.
وأخرجه بنحوه مختصرا البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٢٣١ من طريق روح بن صلاح، عن موسى بن على بن رباح، عن أبيه، عن ابن مسعود. وروح بن صلاح ضعفه ابن عدي، وقال: وفي بعض حديثه نكرة.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (تفسير سورة الأحقاف) من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي، عن ابن مسعود، بنحوه. وعبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي، قال الدارقطني: مجهول، وقال أبو زرعة وأبو حاتم في "العلل" ١/٤٥: ابن غيلان مجهول، ولا يصح في هذا الباب شيء. ونقله الحافظ في "لسان الميزان" ٣/٣٢٢.
وأخرجه ابن ماجه في "التفسير" كما ذكر المزي في "تهذيب الكمال" ٣٤/٦٧، والنسائي في "المجتبى" ١/٣٧-٣٨ مختصرا، وابن جرير في "التفسير" ٦/٣٢، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٢٣٠، وأبو نعيم في "الدلائل" ٢/٤٧٣، والمزي في "التهذيب" ٣٤/٦٧، من طرق عن ابن شهاب، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي، عن ابن مسعود، نحوه. وأبو عثمان بن سنة: قال الذهبي في "الميزان": ما أعرف روى عنه غير الزهري.
وأخرجه ابن جرير أيضا من طريق معمر، عن قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا مرسل.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٢٣١ من طريق المستمر بن الريان، عن أبي الجوزاء، عن ابن مسعود. نحوه مختصرا. وأبو الجوزاء -وهو أوس بن عبد الله القلعي- لم يسمع من ابن مسعود. كما قال ابن عدي في "الكامل" ١/٤٠٢.
قلنا: قد صح عند مسلم (٤٥٠) (١٥٠) و (١٥٢) من حديث ابن مسعود أنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، وأنه قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووددت أني كنت معه.
قال الحافظ في "الفتح" ٦/١٧٣: وقول ابن مسعود في هذا الحديث أصح مما رواه الزهري، أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعي ... (يعني في أنه كان معه صلى الله عليه وسلم) .
قال البيهقي: يحتمل أن يكون قوله في الصحيح: ما صحبه منا أحد، أراد به في حال إقرائه القرآن، لكن قوله في الصحيح: إنهم فقدوه، يدل على أنهم لم يعلموا بخروجه، إلا أن يحمل على أن الذي فقده غير الذي خرج معه، فالله أعلم.
وقال ابن كثير في "التفسير" بعد أن أورد الروايات التي تذكر أن ابن مسعود لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن والروايات التي تذكر أنه كان معه: أما ابن مسعود فإنه لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حال مخاطبته للجن ودعائه إياهم، وإنما كان بعيدا منه، ولم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم أحد سواه، ومع هذا لم يشهد حال المخاطبة. هذه طريقة البيهقي، وقد يحتمل أن يكون أول مرة خرج إليهم لم يكن معه صلى الله عليه وسلم ابن مسعود رضي الله عنه ولا غيره، كما هو ظاهر سياق الرواية الأولى، ثم بعد ذلك خرج معه ليلة أخرى. والله علم.))

ثالثا : رمتني بدائها و انسلت
لوط عليه الصلاة و السلام و حاشاه حسب الكتاب المقدس تخدعه ابنتاه فتسقياناه الخمر تزنيا معه تحملان منه بالسفاح .
سفر التكوين الاصحاح 19 :
((30 وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.31 وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ.
32 هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
33 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.
34 وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
35 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا،
36 فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. ))

داود عليه الصلاة و السلام و حاشاه حسب الكتاب المقدس يزني مع بتشبع زوجة اوريا ثم يقتل اوريا بالحيلة و الخداع
سفر صموئيل الثاني الاصحاح 11:
((2 وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا3 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟».
4 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.
5 وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى».
6 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ.
7 فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ.
8 وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ.
9 وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ.
10 فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟»
11 فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ».
12 فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ.
13 وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ.
14 وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا.
15 وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ».
16 وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ.
17 فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا.
18 فَأَرْسَلَ يُوآبُ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ....26 فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا.
27 وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ ))

واذ كنا نفكر بنفس طريقتهم المريضة القذرة فحينها نلزمهم بتطبيق هذه الطريقة المريضة من التفكير مع النص التالي المنسوب لليشع عليه الصلاة و السلام و حاشاه من الكبائر و النقيصة .
سفر الملوك الثاني الاصحاح الرابع
((31 وَجَازَ جِيحْزِي قُدَّامَهُمَا وَوَضَعَ الْعُكَّازَ عَلَى وَجْهِ الصَّبِيِّ، فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُصْغٍ. فَرَجَعَ لِلِقَائِهِ وَأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «لَمْ يَنْتَبِهِ الصَّبِيُّ».
32 وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيْتٌ وَمُضْطَجعٌ عَلَى سَرِيرِهِ.
33 فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا، وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ.
34 ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ.
35 ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ. ))

وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم