الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على خالد بلكين في مقطعه قصة رضاع الكبير والداجن الذي اكل ايات من القران الشريط الاول » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه حول قائمة مطالب الثوار و مطاعنهم على عثمان رضي الله عنه » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | 2 Por qué mi vida cambio ? » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Was ist Islam » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | فجرية للقلب آسرة وللأذن باهرة » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | وثنية المسيحية وكله بالصور ، صدمة السنين ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | وثنية المسيحية وكله بالصور ، صدمة السنين ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه قصة رضاع الكبير والداجن الذي اكل ايات من القران الشريط الاول » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | وكذَلكَ أخذُ رَبِّكَ إِذآ أخَذَ ٱلقُرَىٰ وهِىَ ظَٰلِمَة » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ستكمل الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في مقطعهم الجديد الذي استكملوا فيه طعنهم على اسانيد القران الكريم وهو المقطع الثالث عشر

    اولا : الرد على كلامه بخصوص الاختلاف حول اسم ابو عمرو بن العلاء .

    انكر علينا الاختلاف حول اسم ابي عمرو بن العلاء رحمه الله و اقتبس الاختلاف من كتاب بغية الوعاة للسيوطي و هذا الانكار لا قيمة بل تافه لسببين :

    1. ان الصحيح الذي عليه الاكثرية من اهل العلم هو ان اسمه زبان و هذا ما ذكره السيوطي رحمه الله في نفس الاقتباس .
    نقرا من بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة الجزء الثاني :
    (( ١٨٦٤ - أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء بن عمار بن عبد الله الْمَازِني النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ
    أحد الْقُرَّاء السَّبْعَة الْمَشْهُورين، اخْتلف فِي اسْمه على أحد وَعشْرين قولا:
    ١ - اسْمه كنيته، ٢ - زبان؛ وَهُوَ الْأَصَح، ٣ - جبر، ٤ - جُنَيْد، ٥ - جُزْء، ٦ - حَمَّاد، ٧ - حميد، ٨ - خير، ٩ - ربان برَاء مُهْملَة، ١٠ - عتيبة، ١١ - عُثْمَان، ١٢ - عُرْيَان، ١٣ - عقبَة، ١٤ - عمار، ١٥ عيار، ١٦ - عُيَيْنَة، ١٧ - فائد، ١٨ - قبيصَة، ١٩ - مَحْبُوب، ٢٠ - مُحَمَّد، ٢١ - يحيى.
    وَسبب الِاخْتِلَاف فِي اسْمه أَنه كَانَ لجلالته لَا يسْأَل عَنهُ.
    كَانَ إِمَام أهل الْبَصْرَة فِي الْقرَاءَات والنحو واللغة، أَخذ عَن جمَاعَة من التَّابِعين وَقَرَأَ الْقُرْآن على سعيد بن جُبَير وَمُجاهد، وروى عَن أنس بن مَالك وَأبي صَالح السمان وَعَطَاء وَطَائِفَة.
    قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَبُو عَمْرو أعلم النَّاس بالقراءات والعربية وَأَيَّام الْعَرَب وَالشعر، وَكَانَت دفاتره ملْء بَيته إِلَى السّقف، ثمَّ تنسك فأحرقها. ))

    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول باب الزاي :
    ((. وقيل من بني حنيفة وحكى القاضي أسد اليزيدي١ أنه قيل إنه من فارس من موضع يقال له كازرون قلت: هي بلدة معروفة من فارس وقد اختلف في اسمه على أكثر من عشرين قولا لا ريب أن بعضها تصحيف من بعض أو أكثر الناس من الحفاظ وغيرهم على أنه زبان كما ذكرنا وقال الذهبي والذي لا أشك فيه أنه زبان بالزاي وقد أغرب ابن الباذش في حكايته ربان بالراء والموحدة وأعرب من ذلك ما حكاه أبو العلاء عن بعضهم ريان بالراء وأخر الحروف قال وهو تصحيف ))

    2. انه قد روي عنه تصريحه بان اسمه زبان لما ساله الاصمعي عن اسمه .
    نقرا من السبعة لابن مجاهد رحمه الله باب ائمة القراء و انسابهم و اساتذتهم و تلاميذهم
    ((. حَدثنِي مُحَمَّد بن الْفرج الخرابي المقرىء قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْفرج الرقيقي قَالَ حَدثنَا الْأَصْمَعِي قَالَ سَأَلت أَبَا عَمْرو مَا اسْمك فَقَالَ زبان
    وَقَالَ عبد الْوَارِث اسْم أبي عَمْرو الْعُرْيَان
    حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق قَالَ حَدثنَا نصر بن عَليّ عَن الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت أَبَا عَمْرو يَقُول كنت رَأْسا وَالْحسن حَيّ
    حَدثنَا الْحسن بن سعيد الْموصِلِي قَالَ قَالَ أخبرنَا أَبُو الْفَتْح عَامر بن صَالح المقرىء عَن يحيى بن الْمُبَارك اليزيدي قَالَ اسْم أبي عَمْرو الْعُرْيَان بن الْعَلَاء
    حَدثنِي عبد الله بن سُلَيْمَان عَن أبي زيد اسْم أبي عَمْرو بن الْعَلَاء أَبُو عَمْرو لَا اسْم لَهُ غَيره وَأَبُو سُفْيَان بن الْعَلَاء أَخُوهُ اسْمه كنيته لَا اسْم لَهُ وَكَانَ أَبُو عَمْرو أكبرهما
    حَدثنَا مُحَمَّد بن مُوسَى قَالَ حَدثنَا طَابع قَالَ حَدثنَا الْأَصْمَعِي قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء اسْمه أَبُو عَمْرو لَا اسْم لَهُ غَيره ))

    3. ان الاختلاف في اسمه لا يسقط لا من وثاقته في القراءة و لا يسقط من قراءته تحت اي قاعدة من قواعد عل القراءات او الحديث او حتى المنطق السليم و قد اختلف في اسم ابي هريرة رضي الله عنه و مع ذلك لم يجعله ذلك مجهول الحال او العين حتي ان تغاضينا النظر عن صحبته .
    نقرا من ترجمة ابي هريرة رضي الله عنه في الصاابة في تمييز الصحابة لابن حجر رحمه الله الجزء السابع :
    ((. قال ابن إسحاق: كان وسيطا في دوس. وأخرج الدولابي، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: اسم أبي هريرة عبد نهم بن عامر، وهو دوسي حليف لأبي بكر الصديق. وخالف ابن البرقي في نسبه، فقال: هو ابن عامر بن عبد شمس بن عبد الساطع بن قيس بن مالك بن ذي الأسلم بن الأحمس بن معاوية بن المسلم بن الحارث بن دهمان بن سليم بن فهم بن عامر بن دوس، قال: ويقال هو ابن عتبة بن عمرو بن عيسى بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن عمرو بن فهم بن دوس.
    وقال أبو عليّ بن السّكن: اختلف في اسمه، فقال أهل النسب: اسمه عمير بن عامر، وقال ابن إسحاق: قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسماني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عبد الرحمن، وكنيت أبا هريرة، لأني وجدت هرّة فحملتها في كمّي، فقيل لي أبو هريرة.
    وهكذا أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق.
    وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مطولا. وأخرج الترمذي بسند حسن، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع، قال: قلت لأبي هريرة: لم كنيت بأبي هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت بها فكنوني أبا هريرة. انتهى.
    وفي صحيح البخاريّ أنّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال له: «يا أبا هرّ» . وأخرج البغوي، من طريق إبراهيم بن الفضل المخزومي،
    وهو ضعيف، قال: كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس، وكنيته أبو الأسود، فسمّاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عبد اللَّه، وكناه أبا هريرة.
    وأخرج ابن خزيمة بسند قوي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد، ثم من دوس.
    وأخرج الدّولابيّ بسند، حسن، عن أسامة بن زيد الليثي، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع والمقبري، قالا: كان اسم أبي هريرة عبد شمس بن عامر بن عبد الشّرى- والشري: اسم صنم لدوس، فلما أسلم سمّي بعبد اللَّه بن عامر. وقال عبد اللَّه بن إدريس، عن شعبة: كان اسم أبي هريرة عبد شمس، وكذا قال يحيى بن معين، وأحمد بن صالح المصري، وهارون بن حاتم. وكذا قال أبو زرعة، عن أبي مسهر. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مثله، وزاد: ويقال عبد عمرو. وقال مرة أخرى، أبو هريرة سكين، ويقال عامر بن عبد غنم،...
    وكذا قال إسماعيل بن أبي أويس: وجدت في كتاب أبي: كان اسم أبي هريرة عبد شمس، واسمه في الإسلام عبد اللَّه، وعن أبي نمير مثله.
    وذكر التّرمذيّ عن البخاريّ مثله.
    وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: أبو هريرة عبد شمس. ويقال: عبد نهم.
    ويقال: عبد غنم. ويقال سكين، ويقال عبد اللَّه بن عامر. أخرجه البغوي عن صالح. وكذا قال الأحوص بن المفضل العلائي، عن أبيه، وكذا حكاه يعقوب بن سفيان في تاريخه.
    وذكر ابن أبي شيبة مثله، وزاد: ويقال عبد الرحمن بن صخر، وذكر البغوي، عن عبد اللَّه بن أحمد، قال: سمعت شيخا لنا كبيرا يقول: اسم أبي هريرة سكين بن دومة. وهذا حكاه الحسن بن سفيان بسنده عن أبي عمر الضرير، وزاد: ويقال عبد عمرو بن غنم.
    وقال عمرو بن عليّ الفلّاس، عن سفيان بن حسين، [عن الزهري، عن المحرر بن أبي هريرة: كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم، أخرجه أسلم بن سهل في تاريخه، وأخرجه البغوي عن المقدمي، عن عمه، سفيان] ، ولفظه: كان اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن غنم، كذا في رواية عيسى بن علي، عن البغوي. وأخرجه ابن أبي الدنيا، من طريق المقدمي مثل ما قال عمرو بن علي، وكذا هو في الذهليات، عن عمر بن بكار، عن عمرو بن علي المقدسي. وقال ابن خزيمة: قال الذهلي: هذا أوضح الروايات عندنا على القلب، قال ابن خزيمة: وإسناد محمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن من سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر، إلا أن يكون كان له اسمان قبل إسلامه، وأما بعد إسلامه فلا أحسب اسمه استمرّ.
    قلت: أنكر أن يكون النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم غيّر اسمه، فسماه عبد الرحمن، كما نقل أحمد بن حنبل، عن أبي عبيدة الحداد. وأخرج أبو محمد بن زيد، عن الأصمعي- أن اسمه عبد عمرو بن عبد غنم، ويقال عمرو بن عبد غنم، وجزم بالأول النسائي، وقال البغوي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، واسمه عبد الرحمن بن صخر.
    قلت: وأبو إسماعيل صاحب غرائب مع أن قوله: واسمه عبد الرحمن بن صخر- يحتمل أن يكون من كلام أبي صالح أو من كلام من بعده، وأخلق به أن يكون أبو إسماعيل الّذي تفرد به، والمحفوظ في هذا قول محمد بن إسحاق.
    وأخرج أبو نعيم، من طريق إسحاق بن راهويه، قال: أبو هريرة مختلف في اسمه،. فقيل سكين بن مل. وقيل ابن هانئ، وقال بعضهم: عمر بن عبد شمس. وقيل ابن عبد نهم. وقال عباس الدّوري، عن أبي بكر بن أبي الأسود: سكين بن جابر.
    وأخرج أبو أحمد الحاكم بسند صحيح، عن صالح بن كيسان، قال: اسمه عامر.
    ومثله حكاه الهيثم بن عدي، عن ابن عباس، وهو المسوق، وزاد أنه ابن عبد شمس بن عبد غنم بن عبد ذي الشّرى. وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: هو عامر بن عبد شمس. وقيل عبد غنم، وقيل سكين بن عامر.
    وقال خليفة: اختلف في اسمه، فقيل عمير بن عامر، وقيل سكين بن دومة، ويقال عبد عمرو بن عبد غنم، وقيل عبد اللَّه بن عامر، وقيل برير أو يزيد بن عشرقة.
    وقال الفلّاس: اختلفوا في اسمه، والّذي صحّ أنه عبد عمرو بن عبد غنم، ويقال سكين ... وقال البغويّ: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا أبو نميلة، حدثنا محمد بن عبيد اللَّه، قال: اسمه سعد بن الحارث، قال البغوي: وبلغني أنّ اسمه عبد ياليل.
    وقال ابن سعد، عن الواقديّ: كان اسمه عبد شمس، فسمّي في الإسلام عبد اللَّه، ونقل عن الهيثم مثله. وزاد البغوي، عن الواقدي: ويقال إنه عبد اللَّه بن عائذ. وقال ابن البرقي: اسمه عبد الرحمن، ويقال عبد شمس، ويقال عبد غنم، ويقال عبد اللَّه، ويقال: بل هو عبد نهم، وقيل عبد تيم.
    وحكى ابن مندة في أسمائه عبد بغير إضالة، وفي اسم أبي عبد غنم. وحكى أبو نعيم فيه عبد العزي وسكن- بفتحتين، قال النووي في مواضع من كتبه: اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولا. وقال القطب الحلبي: اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولا مذكورة في الكنى للحاكم، وفي الاستيعاب، وفي تاريخ ابن عساكر.
    قلت: وجه تكثره أنه يجتمع في اسمه خاصة عشرة أقوال مثلا، وفي اسم أبيه نحوها، ثم تركبت، ولكن لا يوجد جميع ذلك منقولا، فمجموع ما قيل في اسمه وحده نحو من عشرين قولا: عبد شمس، وعبد نهم، وعبد تيم، وعبد غنم، وعبد العزى، وعبد ياليل، وهذه لا جائز أن تبقى بعد أن أسلم كما أشار إليه ابن خزيمة. ))

    ثانيا : الرد على اختلافات قراءة ابو عمرو مع بعض شيوخه .

    ذكر المنصر ان ابا عمرو بن العلاء له اختلافات مع بعض شيوخه من التابعين و الصحابة في ذلك و اراد ان يوهم في ذلك بان قراءته اختراع و هذا كذب فقد ثبت ان ابا عمرو يختار من قراءة شيوخه و من الاثر عن النبي صلى الله عليه وسلم و اللغة في آن واحد فكل ما اختاره ثبت بلا شك عن احد شيوخه بالاسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم .
    نقرا من جامع البيان في القراءات السبع للداني رحمه الله الجزء الاول باب ذكر أسماء أئمة القراءة والناقلين عنهم :
    (( ٢٢٣ - وحدّثنا محمد بن علي قال: حدّثنا محمد بن قطن قال: حدّثنا سليمان بن خلاد قالا «١»: حدّثنا اليزيدي قال: كان أبو عمرو قد عرف القراءة فقرأ من كل قراءة بأحسنها وبما يختار العرب وبما بلغه من (لغة) النبي صلى الله عليه وسلم [١٢/ و] وجاء تصديقه في كتاب الله عزّ وجلّ. «٢»
    ٢٢٤ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: وحدّثني فضلان المقرئ، قال: حدّثني أبو حمدون [عن اليزيدي] «٣» أبي عمرو، قال: سمع سعيد بن جبير قراءتي، فقال: الزم قراءتك هذه «٤».
    ٢٢٥ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: وحدّثونا عن وهب ابن جرير، قال: قال لي شعبة: تمسّك بقراءة أبي عمرو، فإنها ستصير للناس إسنادا «٥».
    ٢٢٦ - حدّثنا محمد قال: حدّثنا محمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني محمد بن عيسى، قال: حدّثنا نصر بن عليّ، قال: قال لي أبي: قال لي شعبة: انظر ما يقرأ به أبو عمرو بن العلاء مما يختاره لنفسه فاكتبه، فإنه سيصير للناس إسنادا. قال نصر: قلت لأبي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو. وقلت للأصمعي: كيف تقرأ؟ قال: قراءة أبي عمرو «٦» ))

    قال محقق الكتاب :
    (( (٢) محمد بن أحمد بن قطن، أبو عيسى، البغدادي، السمسار، شيخ مقرئ، حاذق ثقة، ضابط، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة. تاريخ بغداد ١/ ٣٣٤، غاية النهاية ٢/ ٧٩. وقطن بفتح القاف والطاء، كذا ضبط في القاموس أسماء عدة محدثين، ليس فيهم صاحب الترجمة.وسليمان بن خلاد تقدم. وهذا الإسناد صحيح.....
    (٤) فضلان هو الفضل بن مخلد بن عبد الله، أبو العباس، البغدادي، كان ثقة، معرفة القراء ١/ ٢١٠، تاريخ بغداد ١٢/ ٣٧١، غاية النهاية ٢/ ١١.
    - سعيد بن جبير الكوفي، ثقة ثبت فقيه، وإمام شهير، توفي سنة خمس وتسعين ومائة. التقريب ١/ ٢٩٢، غاية النهاية ١/ ٣٠٥ وهذا الإسناد صحيح، والرواية في السبعة/ ٨٣ به مثلها...
    (٥) وهب بن جرير بن حازم، أبو عبد الله، البصري، ثقة، مات سنة ست ومائتين تذكرة الحفاظ ١/ ٣٣٦، التقريب ٢/ ٣٣٨.
    - وشعبة هو ابن الحجاج تقدم. وهذا الإسناد حسن لغيره؛ انظر الفقرة التالية، والرواية في السبعة/ ٨٢ به مثلها.
    (٦) صدر الإسناد قبل نصر بن علي تقدم في الفقرة/ ١٦٧، ونصر تقدمت ترجمته. علي بن نصر بن علي، أبو الحسن، البصري، الجهضمي بفتح الجيم والضاد بينهما هاء ساكنة، ثقة مات سنة سبع وثمانين ومائة. غاية النهاية ١/ ٥٨٢، التقريب ٢/ ٤٥.
    - شعبة هو ابن الحجاج المتقدم. وهذا الإسناد صحيح. والرواية ذكرها السخاوي في جمال القراء ل ١٥٩/ ظ، والمزي مختصرة في تهذيب الكمال ٣/ ١٦٣١، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٢٩١، كلهم بدون إسناد. ))

    نقرا من نفس المصدر :
    ((٢٢٧ - حدّثنا طاهر بن غلبون المقري، قال: حدّثنا الحسن بن رشيق، قال:
    حدّثنا محمد بن أحمد الداجوني، قال: حدّثني أحمد بن الحسين، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن الرومي، قال: حدّثني أحمد بن الحسين بن موسى، قال: سمعت أبا عمرو يقول: ما قرأت حرفا من القرآن إلّا بسماع واجتماع من الفقهاء، وما قلت برأيي إلا حرفا واحدا، فوجدت الناس قد سبقوني إليه وأملي لهم «١».
    ٢٢٨ - حدّثنا محمد بن علي الكاتب قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن دريد قال:حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا زدت هذا البيت في أول قصيدة الأعشى وأستغفر «٢» الله منه: وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصّلعا «٣»
    ٢٢٩ - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا عبيد الله بن علي الهاشمي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدّثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ به لقرأت حرف كذا كذا «١» وحرف كذا وكذا «٢».))

    ونقرا من السبعة لابن مجاهد رحمه الله باب ائمة القراء و انسابهم و اساتذتهم و تلاميذهم :
    ((. قَالَ أَبُو بكر وَكَانَ مقدما فِي عصره عَالما بِالْقِرَاءَةِ ووجوهها قدوة فِي الْعلم باللغة إِمَام النَّاس فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ مَعَ علمه باللغة وفقهه بِالْعَرَبِيَّةِ متمسكا بالآثار لَا يكَاد يُخَالف فِي اخْتِيَاره مَا جَاءَ عَن الْأَئِمَّة قبله متواضعا فِي علمه قَرَأَ على أهل الْحجاز وسلك فِي الْقِرَاءَة طريقهم وَلم تزل الْعلمَاء فِي زَمَانه تعرف لَهُ تقدمه وتقر لَهُ بفضله وتأتم فِي الْقِرَاءَة بمذاهب ))

    ونقرا من نفس المصدر المقدمة :
    ((وَقد كَانَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء وَهُوَ إِمَام أهل عصره فِي اللُّغَة وَقد رَأس فِي الْقِرَاءَة والتابعون أَحيَاء وَقَرَأَ على جلة التَّابِعين مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير وَعِكْرِمَة وَيحيى ابْن يعمر وَكَانَ لَا يقْرَأ بِمَا لم يتقدمه فِيهِ أحد
    حَدثنِي عبيد الله بن عَليّ الْهَاشِمِي وَأَبُو إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد القَاضِي قَالَا حَدثنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي قَالَ أخبرنَا الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء يَقُول لَوْلَا أَنه لَيْسَ لي أَن أَقرَأ إِلَّا بِمَا قد قرىء بِهِ لقرأت حرف كَذَا كَذَا وحرف كَذَا كَذَا
    وحَدثني عبيد الله بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه قَالَ قلت لأبي عَمْرو بن الْعَلَاء {وباركنا عَلَيْهِ} فِي مَوضِع {وَتَركنَا عَلَيْهِ} فِي مَوضِع أيعرف هَذَا فَقَالَ مَا يعرف إِلَّا أَن يسمع من الْمَشَايِخ الْأَوَّلين قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو إِنَّمَا نَحن فِيمَن مضى كبقل فِي أصُول نخل طوال ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    ثالثا : الرد على تدليسه على ابي عمرو في رده لقراءة الشاذ عنده .

    نقل التالي من جمال القراء للسخاوي رحمه الله و عاب على ابي عمرو رده لقراءة عائشة رضي الله عنه مع انها موجودة في قراءة يعقوب و الكسائي :
    (( وقال هارون «٨»: ذكر ذلك لأبي عمرو «٩» - يعني القراءة المعزوة إلى عائشة- فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد «١» ولكنا لا نأخذ به «٢». وقال محمد بن صالح «٣»: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو: وكيف تقرأ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ* وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ «٤»؟ قال: لا يُعَذِّبُ «٥» عَذابَهُ أَحَدٌ، فقال له الرجل: كيف، وقد جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يُعَذِّبُ «٦» عَذابَهُ أَحَدٌ «٧»؟. فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم ما أخذته عنه!. وتدري لم ذاك؟ لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة اه «٨». ))

    اقول : وهذا تدليس و بتر قذر لسياق الكلام اذ السياق الكامل موضح ان ابا عمرو لم يسمع هذه القراءة من باقي شيوخه و لم تتواتر عنده فلذلك لم يقبلها وكما نقلنا من كلامه سابقا فانه كان يختار رحمه الله من قراءة القراء وشيوخه مع ما بلغه من لغة النبي عليه الصلاة و السلام الموافقة لكتاب الله فكان تواتر قراءة ما و بلوغ ذلك التواتر اليه بالاستفاضة هو شرط لصحة القراءة عنده و اما غير ذلك فكان يحكم عليها بالشذوذ و لا يعني رده لها هنا انها شاذة فقد يتواتر عند غيره ما لم يتواتر عنده .

    نقرا من جمال القراء و كمال الاقراء الجزء الاول :
    ((. [ذكر الشواذ]
    الشاذ: مأخوذ من قولهم: شذ الرجل يشذ ويشذ «١» شذوذا، اذا انفرد عن القوم واعتزل عن جماعتهم «٢».
    وكفى بهذه التسمية تنبيها على انفراد الشاذ وخروجه عما عليه الجمهور والذي لم يزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية: توقير القرآن واجتناب الشاذ، واتباع القراءة المشهورة، ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها «٣».
    قال ابن مهدي «١»: «لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم، ولا يكون إماما في العلم من روى عن كل أحد، ولا يكون إماما في العلم من روى كل ما سمع» «٢».
    وقال الحارث بن يعقوب «٣»: «الفقيه كل الفقيه من فقه في القرآن وعرف مكيدة الشيطان».
    وقال خلاد بن يزيد الباهلي «٤»: قلت ليحيى بن عبد الله بن أبي مليكة «٥»: «ان نافعا «٦» حدّثني عن أبيك «٧» عن عائشة رضي الله عنها (إنها كانت تقرأ (إذ تلقونه) «٨» «٩» وتقول: إنما هو ولق الكذب) «١٠». فقال يحيى: ما يضرك ألا تكون سمعته من عائشة، نافع ثقة على أبي وأبي ثقة على عائشة، وما يسرني إني قرأتها هكذا، ولي كذا كذا. قلت «١»: ولم وأنت تزعم أنها قد قالت؟ «٢».قال: لأنه غير قراءة الناس «٣».ونحن لو وجدنا رجلا يقرأ بما ليس بين اللوحين، ما كان بيننا وبينه إلّا التوبة، أو تضرب «٤» عنقه، نجيء به عن الأمة عن الأمة «٥»، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عن جبريل عن الله عزّ وجلّ، وتقولون أنتم: حدّثنا فلان الأعرج عن فلان الأعمى، ما أدرى «٦» ماذا أن ابن مسعود يقرأ غير ما في اللوحتين «٧» إنّما هو- والله- ضرب العنق أو التوبة اه.
    وقال هارون «٨»: ذكر ذلك لأبي عمرو «٩» - يعني القراءة المعزوة إلى عائشة- فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد «١» ولكنا لا نأخذ به «٢».
    وقال محمد بن صالح «٣»: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو: وكيف تقرأ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ* وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ «٤»؟ قال: لا يُعَذِّبُ «٥» عَذابَهُ أَحَدٌ، فقال له الرجل: كيف، وقد جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يُعَذِّبُ «٦» عَذابَهُ أَحَدٌ «٧»؟. فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم ما أخذته عنه!. وتدري لم ذاك؟ لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة اه «٨». وقراءة الفتح ثابتة- أيضا- بالتواتر، وقد يتواتر الخبر عند قوم دون قوم «٩» وإنما أنكرها أبو عمرو: لأنها لم تبلغه على وجه التواتر «١».
    وعن أبي حاتم السجستاني «٢» - رحمه الله- قال: أول من تتبع بالبصرة وجوه القرآن وألفها، وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده: هارون ابن موسى الأعور، وكان من العتيك مولى، وكان من القراء، فكره الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألفها،.))

    و مصداقه ايضا ما ذكره ابو شامة رحمه الله عن الشاذ و استشهد بهذه الرواية .
    قال ابو شامة في المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الخامس: في الفصل بين القراءة الصحيحة القوية والشاذة الضعيفة المروية
    (( قال شيخنا أبو الحسن رحمه الله:
    "الشاذ مأخوذ من قولهم: شذ الرجل يَشُذ ويَشِذ شذوذا، إذا انفرد عن القوم واعتزل عن جماعتهم، وكفى بهذه التسمية تنبيها على انفراد الشاذ وخروجه عما عليه [٧١ و] الجمهور، والذي لم تزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية توقير القرآن واجتناب الشاذ واتباع القراءة المشهورة ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها".
    "وقال ابن مهدي: لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم أو روى عن كل أحد أو روى كل ما سمع".
    "وقال خلاد بن يزيد الباهلي (١) : قلت ليحيى بن عبد الله بن أبي مليكة (٢) : إن نافعا (٣) حدثني عن أبيك عن عائشة أنها كانت تقرأ "إذ تَلِقونه" (٤) وتقول: إنما هو ولق الكذب. فقال يحيى: ما يضرك أن لا تكون سمعته عن عائشة، نافع ثقة على أبي وأبي ثقة على عائشة، وما يسرني أني قرأتها هكذا، ولي كذا وكذا. قلت: ولم وأنت تزعم أنها قد قُرئت؟ قال: لأنه غير قراءة الناس، ونحن لو وجدنا رجلا يقرأ بما ليس بين اللوحين ما كان بيننا وبينه إلا التوبة أو نضرب عنقه، نجيء به، نحن عن الأمة عن الأمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبري عن الله عز وجل. وتقولون أنتم: حدثنا فلان الأعرج عن فلان الأعمى أن ابن مسعود يقرأ ما بين اللوحين، ما أدري ماذا، إنما هو والله ضرب العنق أو التوبة".
    "وقال [٧١ ظ] هارون (٥) : ذكرت ذلك لأبي عمرو -يعني القراءة لمعزوة إلى عائشة فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد، ولكنا لا نأخذ به. وقال أبو عمرو في رواية أخرى: إني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة".
    "قال أبو حاتم السجستاني: أول من تتبع بالبصرة وجوه القراءات وألفها وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور، وكان من العتيك مولى، وكان من القراء فكره الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألفها، وذلك أن القراءة إنما يأخذها هارون وأمة عن أفواه الأمة، ولا يلتفت منها إلى ما جاء من وراء وراء".
    "وقال الأصمعي (١) عن هارون المذكور: وكان ثقة مأمونا، قال: وكنت أشتهي أن يضرب لمكان تأليفه الحروف" (٢) .
    ثم قال الشيخ:
    "فإن قيل: فهل في هذه الشواذ شيء تجوز القراءة به؟ "
    "قلت: لا تجوز القراءة بشيء منها لخروجها عن إجماع المسلمين وعن الوجه الذي ثبت به القرآن -وهو التواتر- وإن كان موافقا للعربية وخط المصحف؛ لأنه جاء من طريق الآحاد، وإن كانت نقلته ثقات. فتلك الطريق لا يثبت بها القرآن. ومنها ما نقله من لا يعتد بنقله ولا يوثق [٧٢ و] بخبره، فهذا أيضا مردود، لا تجوز القراءة به ولا يقبل، وإن وافق العربية وخط المصحف، نحو "ملكَ يوم الدين" (١) بالنصب (٢) .
    قلت: هذا كلام صحيح، ولكن الشاذ في ضبط ما تواتر من ذلك وما أجمع عليه. ))

    و اما مقارنة المنصر الفاشلة بكلام ابي عمرو هنا مع ما نقل عنه في طبقات النحويين
    نقرا من طبقات النحويين و اللغويين للزبيدي الطبقة الرابعة
    ((.ابن أبي سعد قال: قال ابن نوفل: سمعتُ أبي يقول لأبي عمرو بن العلاء: أخبرني عما وضعتَ مما سميتَه عربية، أيدخل فيها كلام العرب كله؟ فقال: لا. فقلت: كيف تصنع فيما خالفتك فيه العربُ وهم حُجَّة؟ قال: أعمل على الأكثر، وأسمي ما خالفني لغات ))

    فهو كلام مضحك لان ابا عمرو رحمه الله يتكلم هنا عن معياره في اعتماد قواعد النحو من كلام العرب و ليس قواعد القراءة !!! فكيف سيسمي قراءة عائشة رضي الله عنها لغة !!!! ثم ان رده لقراءة يوثق و يعذب بالنصب ليست من باب انكاره اياها لغويا و لكن من باب عدم سماعه اياها من مشائخه و عدم بلوغه تواترها !! مع ان النحويين يعتمدون ايضا على قاعدة الاكثرية كما وقع مع عيسى بن عمر الثقفي .

    نقرا من طبقات النحويين و اللغويين للزبيدي رحمه الله الطبقة الاولى في ترجمة ابو الاسود الدؤلي رحمه الله :
    ( ابن أبي سعد قال: حدثنا علي بن محمد الهاشمي قال: سمعت أبي يذكر، قال: كان بدء ما وضع أبو الأسود الدؤلي النحو أنه مر به سعد -وكان رجلًا فارسيًّا قدم البصرة مع أهله، وهو يقود فرسه- فقال: مالك يا سعد؟ ألا تركب؟ فقال: (فرسي ضالع)، فضحك من حضره. قال أبو الأسود: هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه، وصاروا لنا إخوة، فلو علمناهم الكلام! فوضع باب الفاعل والمفعول، لم يزد عليه. قال أبي: فزاد في ذلك الكتاب رجل من بني ليث أبوابًا، ثم نظر فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه، فلما كان عيسى بن عمر قال: أرى أن اضع الكتاب على الأكثر، وأسمِّي الأخرى لغات. فهو أول من بلغ غايته في كتاب النحو.))

    ونقرا من نفس المصدر الطبقة الرابعة في ترجمة عيسى بن عمر الثقفي رحمه الله :
    (( قال علي بن محمد بن سليمان: قال أبي: فرأيته طول دهره يحمل في كمه خِرْقةً فيها سُكّر العُشَر والإجَّاص اليابس. وربما رأيتُه عندي وهو واقف عَلَيَّ، أو سائر، أو عند ولاة البصرة، فتصيبه نَهْكة على فؤاده يَخفِق حتى يكاد يُغْلَب، فيستغيث بإجاصة وسكَّرة يلقيهما في فيه، ثم يمصّهما. فإذا سَرَط من ذلك شيئًا سكن ما به، فسألته عن ذلك، فقال: أصابني هذا من الضرب الذي ضربني يوسف بن عمر، فتعالجتُ له بكل شيء، فلم أجد له شيئًا أصلح من هذا.قال: وقلت له يومًا: خبرني عن هذا الذي وضعتَ، يدخل فيه كلام العرب كله؟ فقال: لا. قال: قلت: فمن تكلم بخلافك، واحتذى على ما كانت العرب تتكلم به، أتراه مخطئًا؟ قال: لا. قلتُ: فما ينفع كتابك! ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    رابعا : الرد على انكار ابي عمرو لقراءة بالعدوة بالضم .

    نقل التالي من تفسير البحر المحيط لابي حيان رحمه الله سورة الانفال :
    (( وَتَسَمَّى الْفَضَاءُ الْمُسَايِرُ لِلْوَادِي عُدْوَةً لِلْمُجَاوَرَةِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالْعُدْوَةِ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِيهِمَا وَبَاقِي السَّبْعَةِ بِالضَّمِّ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ بِالْفَتْحِ وَأَنْكَرَ أَبُو عَمْرٍو الضَّمَّ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ لَمْ يُسْمَعْ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا الْكَسْرُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الضَّمُّ أَكْثَرُهُمَا، وَقَالَ الْيَزِيدِيُّ الْكَسْرُ لُغَةُ الْحِجَازِ انْتَهَى، فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الثَّلَاثُ لُغًى وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْفَتْحُ مَصْدَرًا سُمِّيَ بِهِ وَرُوِيَ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ بَيْتُ أَوْسٍ:وَفَارِسُ لَمْ يَحِلَّ الْيَوْمَ عدوته ... ولو إسراعا وما هموا بإقبال ))

    اقول : اما انكار ابي عمرو رحمه الله لها فقد سبق ان قلنا ان ما انكره من قراءات القراء فاما لم يبلغه تواترها او لم تصل اليه من قراءات شيوخه و لغة النبي عليه الصلاة و السلام مما وافق الكتاب ، واما وجهها في العربية فقد نقل ابو حيان قول ابي عبيد انه اكثر لغة العرب فتكون الكسر لغة اهل الحجاز و الضم لغة غيرهم كجذوة نقلت بالنصب و الكسر .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله سورة الانفال :
    ((. واختلفت القرأة في قراءة قوله: " إذ أنتم بالعدوة " .
    فقرأ ذلك عامة قرأة المدنيين والكوفيين: ( بِالعُدْوَةِ )، بضم العين.
    * * *
    وقرأه بعض المكيين والبصريين: ( بِالعِدْوَةِ)، بكسر العين.
    * * *
    قال أبو جعفر: وهما لغتان مشهورتان بمعنى واحد, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ، يُنْشَد بيت الراعي:
    وَعَيْنَـــانِ حُـــمْرٌ مَآقِيهِمَـــا. كَمَــا نَظَــرَ العِــدْوَةَ الجُــؤْذَرُ (47)
    بكسر العين من " العدوة ", وكذلك ينشد بيت أوس بن حجر:
    وَفَـارِس لَـوْ تَحُـلُّ الخَـيْلُ عِدْوَتَـهُ. وَلَّـوْا سِـرَاعًا, وَمَـا هَمُّـوا بِإقْبَـالِ (48) ))

    نقرا من المحتسب لابن جني الجزء الاول :
    ((. ومن ذلك قراءة الناس {بِالْعُدْوَةِ} ١ و"العِدْوَةِ" بالضم والكسر. وقرأ: "بالعَدْوَةِ" قتادة٢ والحسن٣ وعمرو، واختلف عنهم.
    قال أبو الفتح: الذي في هذا أنها لغة ثالثة، كقولهم: في اللبن رِغوة ورَغوة ورُغوة. ولها نظائر مما جاءت فيها فُعْلة وفِعْلة وفَعْلة، منه قولهم: له صِفوة مالي وصَفوته وصُفوته، روى ذلك أبو عبيدة. ومثله أَوطأته عَشوة٤ وعُشوة وعِشوة، روى ذلك أبو عبيدة وابن الأعرابي.
    وروى الكسائي: كلمته بِحَضْرة فلان وحِضْرته، وحكى ابن الأعرابي: غَشوة وغُشوة وغِشوة، وغِلظة وغُلظة وغَلظة. وقالوا: شاة لَجْبة٥ ولُجْبة ولِجْبة، ورِبْوة٦ ورُبْوة ورَبْوة، فكذلك تكون أيضًا العِدْوة والعَدْوة والعُدْوة. وروى ابن الأعرابي أيضًَا: الْمُدية والْمِدية والْمَدية، بالفتح. ))

    خامسا : الرد على انكار ابي عمرو رحمه الله لقراءة خطيئاتهم .

    نقل من ابن زنجلة في حجة القراءات التالي :
    (( قَرَأَ أَبُو عَمْرو / مِمَّا خطاياهم / مثل قضاياهم وحجته أَن الْخَطَايَا أَكثر من الخطيئات لِأَن جمع الْمُؤَنَّث بِالتَّاءِ فِي الْأَغْلَب من كَلَام الْعَرَب أَن يكون للقليل مثل نَخْلَة ونخلات وبقرة وبقرات قَالَ الْأَصْمَعِي كَانَ أَبُو عَمْرو يقْرَأ {خطاياهم} وَيَقُول إِن قوما كفرُوا ألف سنة كَانَت لَهُم خطيئات لَا بل خَطَايَا يذهب أَبُو عَمْرو إِلَى أَن التَّاء وَالْألف للْجمع الْقَلِيل وخطايا جمع التكسير وَهُوَ للتكثير وحجته إِجْمَاع الْجَمِيع فِي سُورَة الْبَقَرَة نغفر لكم خطاياكم وَكَانَ الأَصْل خطاءا على وزن خطاعى ثمَّ لينت الْهمزَة فَقيل خَطَايَا وَقد بيّنت فِي سُورَة الْأَعْرَاف
    وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {خطيئاتهم} بِالتَّاءِ وحجتهم مرسوم الْمَصَاحِف بِالتَّاءِ وَهُوَ جمع السَّلامَة فِي الْمُؤَنَّث قَالُوا إِن الْألف وَالتَّاء تكون للقليل وَالْكثير وَإِلَيْهِ ذهب الْكسَائي لِأَن الله قَالَ {مَا نفدت كَلِمَات الله} فَلَيْسَتْ كَلِمَات الله قَليلَة وَقَالَ {وهم فِي الغرفات آمنون} ))


    الرد :

    1. دلس المنصر لما قال بان ابا عمرو رحمه الله فيما نقله ابن زنجلة انكر فمجرد خلافه مع البقية لا يعني انه انكر قراءة غيره و ان قلنا بانه انكر فان خطيئاتهم لغة معروفة
    .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة نوح :
    (( واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار غير أبي عمرو (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ) بالهمز والتاء ، وقرأ ذلك أبو عمرو ( مِما خَطاياهُمْ ) بالألف بغير همز.
    والقول عندنا أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب.
    وقوله: (فَأُدْخِلُوا نَارًا ) جهنم (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ) تقتصّ لهم ممن فعل ذلك بهم، ولا تحول بينهم وبين ما فعل بهم. ))

    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة نوح :
    ((. قوله تعالى : مما خطيئاتهم أغرقوا " ما " صلة مؤكدة ; والمعنى من خطاياهم وقال الفراء : المعنى من أجل خطاياهم ; فأدت ما هذا المعنى . قال : و " ما " تدل على المجازاة . وقراءة أبي عمرو " خطاياهم " على جمع التكسير ; الواحدة خطية . وكان الأصل في الجمع خطائي على فعائل ; فلما اجتمعت الهمزتان قلبت الثانية ياء ، لأن قبلها كسرة ثم استثقلت والجمع ثقيل ، وهو معتل مع ذلك ; فقلبت الياء ألفا ثم قلبت الهمزة الأولى ياء لخفائها بين الألفين . الباقون " خطيئاتهم " على جمع السلامة . قال أبو عمرو : قوم كفروا ألف سنة فلم يكن لهم إلا خطيات ; يريد أن الخطايا أكثر من الخطيات . وقال قوم : خطايا وخطيات واحد ; جمعان مستعملان في الكثرة والقلة ; واستدلوا بقوله تعالى : ما نفدت كلمات الله وقال الشاعر :
    لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
    وقرئ " خطيئاتهم " و " خطياتهم " بقلب الهمزة ياء وإدغامها . وعن الجحدري وعمرو بن عبيد والأعمش وأبي حيوة وأشهب العقيلي " خطيئتهم " على التوحيد ، والمراد الشرك . ))

    2. اما مخالفة رسم المصاحف ، فلم اجد باستثناء ابن زنجلة من قال ان احتجاج من قرا (( خطيئاتهم)) كان برسم المصحف كما لم اجد ان الداني او ابا داود او ابن البناء المراكشي او ابن الانباري قد انكروا هذه القراءة او ذكروا مخالفتها لرسم المصاحف بل وجدت ابن خالويه عارض ابن زنجلة فذكر سببا غير رسم المصحف .
    نقرا من الحجة في القراءات السبع سورة نوح :
    ((. قوله تعالى: مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ «٦» إجماع القراء على جمع السلامة إلّا (أبا عمرو) فإنه قرأه «خطاياهم» على جمع التكسير وقال: إنّ قوما كفروا ألف سنة لم يكن لهم إلّا خطيّات «٧» بل خطايا. واحتج أصحاب القراءة الأولى بأن الألف والتاء قد تأتي على الجمع القليل والكثير. ودليله قوله تعالى: ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ «٨» ولا يقال: هذا جمع قليل. ))

    و اما من المخطوطات فلم اجد غير مخطوطة متاخرة تذكر قراءة ابي عمرو (خاطاياهم ) و مخطوطة اخري يصعب تحديد القراءة فيها نظرا لوجود الكلمة في اخر السطر .

    المخطوطة التي يصعب تحديد القراءة فيها : MS Add. 1150 من الفترة 800- 1000



    المخطوطة المتاخرة Is. 1431. من الفترة 1000



    فان كانت فعلا قراءة ((خطاياهم)) خالفت رسم المصاحف فهي مردودة لمخالفتها شرط رسم المصحف و تصبح حينها ضمن احدى الاحرف التي قرئت ثم نسخت بالعرضة الاخيرة - كما شرحنا سابقا- الا ان عدم ذكر ائمة الرسم لذلك يبعث الى الشك تجاه مخالفتها للرسم .

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    سادسا : الرد على المنصر فيما نقله من انكار الداني و الزجاج و ابن قتيبة لقراءة ابي عمرو ((ان هذين )) .

    الرد :

    1. حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ضعيف
    2. قراءة ان هذين لا تخالف رسم المصحف كما صرح ابو عبيد و سليمان بن نجاح رحمهما الله بذلك اذ ان بعض المصاحف كتبت ((ان هذن)) فاحتملت القراءتين هذان و هذين و لا يمنع ان نقول باحتمالية احتواء مصحف البصرة الذي ارسله عثمان رضي الله عنه رسم ((هذن))
    .

    نقرا من رد سابق لي

    اقتباس

    الشبهة :
    الرواية الاولى
    تاريخ المدينة لابن شبة النميري رحمه الله
    : " حدثنا أحمد بن إبراهيم قال ، حدثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}(طه/63) ، وقوله {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}(المائدة/69) ، {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}(النساء/162)وأشـبـاه ذلـك ، فقالت : أي بني إن الكتاب يخطئون ". تاريخ المدينة لابن شبة النميري 3/1013 .

    الرواية الثانية
    فضائل القران للقاسم بن سلام رحمه الله
    حدثناأبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله تعالى : إن هذان لساحران [ طه : 63 ] وعن قوله تعالى : والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة [ النساء : 162 ] . وعن قوله تعالى : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون [ المائدة : 69 ] . فقالت : يا ابن أخي ، هذا عمل الكتاب ، أخطئوا .

    الرد :

    اولا : الحديث ضعيف سندا و لا يصح .

    و علة الاسناد
    ١. ابو معاوية الضرير اوثق الناس في الاعمش اما في حديث غيره فهو مضطرب و فيه تدليس و قد عنعن هنا عن هشام و فوق هذا فاحاديثه عن هشام فيها اضطراب كبير
    نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    (( وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش ، يقول : قد صار حديث الأعمش في فمي علقما أو أمر لكثرة ما تردد عليه ثم قال أبي : أبو معاوية في غير حديث الأعمش مضطرب ، لا يحفظها حفظا جيدا . وسمعت أبي يقول : كان والله حافظا للقرآن .
    وقال يحيى بن معين : هو أثبت من جرير في الأعمش . قال : وروى أبو معاوية عن عبيد الله أحاديث مناكير . وقال : هو أثبت أصحاب الأعمش بعد سفيان وشعبة .
    وقال ابن عمار : سمعت أبا معاوية يقول : كل حديث أقول فيه : " حدثنا " ، فهو ما حفظته من في المحدث ، وما قلت : ذكر فلان ، فهو ما لم أحفظه من فيه ، وقرئ عليه من كتاب ، فحفظته وعرفته
    وقال ابن خراش : صدوق ، وهو في الأعمش ثقة ، وفي غيره فيه اضطراب . ))

    و نقرا في كتاب تاريخ الخطيب الجزء الخامس :
    (( وَقَال ابن نمير: كان أبو معاوية لا يضبط شيئا من حديثه، ضبطه لحديث الأعمش كان يضطرب في غيره اضطرابا شديدا. (تاريخ الخطيب: 5 / 245) ))

    و نقرا في تهذيب التهذيب الجزء التاسع :
    (( وقال أبو داود قلت لأحمد كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة قال فيها أحاديث مضطربة يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم))
    و هذا اكثر ما يضعف سند الرواية من طريق ابي معاوية الضرير

    ٢.علي بن مسهر روى عن هشام احاديثا فيها اضطراب
    نقرا في شرح علل الترمذي لابن رجب الجزء الثاني :
    (( علي بن مسهر"ومنهم علي بن مسهر، أحد الثقات المشهورين.
    قال أحمد في رواية الأثرم: كان ذهب بصره، فكان يحدثهم من حفظه، وأنكر عليه حديثه عن هشام عن ابيه عن عائشة "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سمع المؤذن، قال: وانا".
    وقال: إنما هو عن هشام عن أبيه مرسل. وعلي بن مسهر له مفاريد.
    ومنها في حديث "إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليرقه" وقد خرجه مسلم.
    وذكر الأثرم أيضاً عن أحمد أنه أنكر حديثاً فقيل له: رواه علي بن مسهر، فقال: إن علي بن مسهر كانت كتبه قد ذهبت فكتب بعد، فإن كان روى هذا غيره، وإلا فليس بشيء يعتمد.
    ويلتحق بهؤلاء من احترقت كتبه، فحدث من حفظه، فوهم.))

    ضعف الرواية محقق كتاب التفسير من سنن سعيد بن منصور رحمه الله حيث قال في الجزء الرابع :
    (([769] سنده ظاهر الصحة، ومتنه منكر، وليس الخطأ فيه من أبي معاوية؛ لأنه قد توبع، فيحتمل أن يكون الخطأ من هشام بن عروة؛ فإن الذي حَدَّث بهذا الحديث عنه من أهل العراق، وهما: أبو معاوية هنا، وعلي بن مُسْهر كما سيأتي، وكلاهما كوفي، ورواية العراقيين عن هشام بن عروة فيها كلام سبق ذكره في ترجمة هشام في الحديث رقم [251] ، وقد سأل أبو داود الإمام أحمد فقال: ((كيف حديث أبي مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ؟ قال: فيها أحاديث مضطربة، يرفع منها أحاديث إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -)) ، انظر "التهذيب" (9 / 139)))

    قال الامام الزرقاني رحمه الله في مناهل العرفان في المبحث العاشر :
    ((قال الزرقاني في المناهل: قال أبو حيان في البحر: وذكر عن عائشة رضي الله عنها وعن أبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف، ولا يصح ذلك عنهما لأنها عربيان فصيحان وقطع النعوت مشهور في لسان العرب، وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وقال الزمخشري: لا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه خطأ في خط المصحف. وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب يريد كتاب سيبويه ولم يعرف مذاهب العرب وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتنان وخفي عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كانوا أبعد همة في الغيرة على الإسلام وذب المطاعن عنه من أن يتركوا في كتاب الله ثلمة يسدها من بعدهم وخرقاً يرفوه من يلحقهم))

    .
    وضعفها محقق كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الدكتور محب الدين واعظ في هامش الصفحة 235:
    (( اسناده : فيه ابو معاوية و هو ثقة ، قد يهم في حديث غير الاعمش وقد صححه السيوطي ولقد سبق في الاثر 111 صحة تلاوة هذه الايات كما رسمت))

    و اما من استشهد بتصحيح السيوطي رحمه الله فلا حجة له اذ ان السيوطي معروف بالتساهل في التصحيح و لا يعتمد على تصحيحه ان خالف غيره اضافة الى قيام الدليل بضعف الرواية
    نقرا ما قاله الامام الالباني رحمه الله في تمام المنة القاعدة الثامنة
    ((2 - أن السيوطي معروف بتساهله في التصحيح والتضعيف فالأحاديث التي صححها أو حسنها فيه قسم كبير منها ردها عليه الشارح المناوي وهي تبلغ المئات إن لم نقل أكثر من ذلك وكذلك وقع فيه أحاديث كثيرة موضوعة مع أنه قال في مقدمته: "وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب".
    وقد تتبعتها بصورة سريعة وهي تبلغ الألف تزيد قليلا أو تنقص كذلك وأرجو أن أوفق لإعادة النظر فيها وإجراء قلم التحقيق عليها وإخراجها للناس ومن الغريب أن قسما غير قليل فيها شهد السيوطي نفسه بوضعها في غير هذا الكتاب فهذا كله يجعل الثقة به ضعيفة نسأل الله العصمة.
    ثم يسر الله تبارك وتعالى فجعلت "الجامع الصغير وزيادته" المسمى ب "الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير" قسمين: "صحيح الجامع.." و "ضعيف الجامع.." وعدد أحاديث هذا 6469 حديثا والموضوع منها 980 حديثا على وجه التقريب وهو مطبوع كالصحيح والحمد لله تعالى.))

    و اما من احتج باخراج البخاري و مسلم لحديث ابي معاوية عن هشام بن عروة فلا حجة ايضا لعلتين :
    اولا : ما اخرجه البخاري و مسلم من حديث ابي معاوية عن هشام انما كان انتقاءا لما ثبت عندهما فقد ينقلان من الضعيف ان ثبت عندهما ان الراوي نقل الحديث بامانة وهذا ما يعرف بالانتقاء و له اسبابه .
    نقرا من كتاب صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح :
    ((الْفَصْل الثَّامِن عَابَ عائبون مُسلما بروايته فِي صَحِيحه عَن جمَاعَة من الضُّعَفَاء أَو المتوسطين الواقعين فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة الَّذين لَيْسُوا من شَرط الصَّحِيح أَيْضا وَالْجَوَاب أَن ذَلِك لأحد أَسبَاب لَا معاب عَلَيْهِ مَعهَا
    أَحدهَا أَن يكون ذَلِك فِيمَن هُوَ ضَعِيف عِنْد غَيره ثِقَة عِنْده وَلَا يُقَال إِن الْجرْح مقدم على التَّعْدِيل وَهَذَا تَقْدِيم للتعديل على الْجرْح لِأَن الَّذِي ذَكرْنَاهُ مَحْمُول على مَا إِذا كَانَ الْجرْح غير مُفَسّر السَّبَب فَأَنَّهُ لَا يعْمل بِهِ
    وَقد جليت فِي كتاب معرفَة عُلُوم الحَدِيث حمل الْخَطِيب أبي بكر الْحَافِظ على ذَلِك احتجاج صَاحِبي الصَّحِيحَيْنِ وَأبي دَاوُد وَغَيرهم بِجَمَاعَة علم الطعْن فيهم من غَيرهم وَيحْتَمل أَيْضا أَن يكون ذَلِك فِيمَا بَين الْجَارِح فِيهِ السَّبَب واستبان مُسلم بُطْلَانه وَالله أعلم
    الثَّانِي أَن يكون ذَلِك وَاقعا فِي الشواهد والمتابعات لَا فِي الْأُصُول وَذَلِكَ بِأَن يذكر الحَدِيث أَولا بِإِسْنَاد نظيف رِجَاله ثِقَات ويجعله أصلا ثمَّ يتبع ذَلِك بِإِسْنَاد آخر أَو أَسَانِيد فِيهَا بعض الضُّعَفَاء على وَجه التَّأْكِيد بالمتابعة أَو لزِيَادَة فِيهِ تنبه على فَائِدَة فِيمَا قدمه وبالمتابعة والاستشهاد اعتذر الْحَاكِم أَبُو عبد الله فِي إِخْرَاجه عَن جمَاعَة لَيْسُوا من شَرط الصَّحِيح مِنْهُم مطر الْوراق وَبَقِيَّة بن الْوَلِيد وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن يسَار وَعبد الله بن عمر الْعمريّ والنعمان ابْن رَاشد أخرج مُسلم عَنْهُم فِي الشواهد فِي أشباه لَهُم كثيرين وَالله أعلم
    الثَّالِث أَن يكون ضعف الضَّعِيف الَّذِي احْتج بِهِ طَرَأَ بعد أَخذه عَنهُ باختلاط حدث عَلَيْهِ غير قَادِح فِيمَا رَوَاهُ من قبل فِي زمَان سدادة واستقامته كَمَا فِي أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب ابْن أخي عبد الله بن وهب فَذكر الْحَاكِم أَبُو عبد الله أَنه اخْتَلَط بعد الْخمسين وَمِائَتَيْنِ بعد خُرُوج مُسلم من مصر فَهُوَ فِي ذَلِك كسعيد بن أبي عرُوبَة وَعبد الرَّزَّاق وَغَيرهمَا مِمَّن اخْتَلَط آخرا وَلم يمْنَع ذَلِك من الِاحْتِجَاج....
    الرَّابِع أَن يَعْلُو بالشخص الضَّعِيف إِسْنَاده وَهُوَ عِنْده بِرِوَايَة الثِّقَات نَازل فيذكر العالي وَلَا يطول بِإِضَافَة النَّازِل إِلَيْهِ مكتفيا بِمَعْرِِفَة أهل الشَّأْن بذلك وَهَذَا الْعذر قد روينَاهُ عَنهُ تنصيصا وَهُوَ على خلاف حَاله فِيمَا رَوَاهُ أَولا عَن الثِّقَات ثمَّ اتبعهُ بالمتابعة عَن من هُوَ دونهم وَكَانَ ذَلِك وَقع مِنْهُ على حسب حُضُور باعث النشاط وغيبته ))

    ثانيا : ما ذكر من احاديث في الصحيحين برواية ابي معاوية عن هشام قد صحت بطرق اخرى و لم يتفرد بها ابو معاوية عن هشام بن عروة
    الحديث الاول
    نقرا من صحيح البخاري كتاب المغازي
    (( 4077 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ} [آل عمران: 172] لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ، قَالَتْ لِعُرْوَةَ: يَا ابْنَ أُخْتِي، كَانَ أَبَوَاكَ مِنْهُمْ: الزُّبَيْرُ، وَأَبُو بَكْرٍ، لَمَّا أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصَابَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَانْصَرَفَ عَنْهُ المُشْرِكُونَ، خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا، قَالَ: «§مَنْ يَذْهَبُ فِي إِثْرِهِمْ» فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا، قَالَ: كَانَ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَالزُّبَيْرُ ))

    اقول : اخرجه مسلم باسناد ليس فيه ابو معاوية عن هشام .
    صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم
    (( 52 - (2418) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: «كَانَ أَبَوَاكَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ» ))

    الحديث الثاني
    نقرا من صحيح البخاري كتاب النكاح
    (( 5206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128] قَالَتْ: " هِيَ المَرْأَةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لاَ يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا، فَيُرِيدُ طَلاَقَهَا وَيَتَزَوَّجُ غَيْرَهَا، تَقُولُ لَهُ: أَمْسِكْنِي وَلاَ تُطَلِّقْنِي، ثُمَّ تَزَوَّجْ غَيْرِي، فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ عَلَيَّ وَالقِسْمَةِ لِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) ))

    اقول : اخرج الامام البخاري هذه الرواية برواية سفيان و عبد الله بن نمير كلاهما عن هشام عن ابيه عن عائشة
    نقرا من صحيح البخاري كتاب الصلح
    (( 2694 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: {§وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128]، قَالَتْ: «هُوَ الرَّجُلُ يَرَى مِنَ امْرَأَتِهِ مَا لاَ يُعْجِبُهُ، كِبَرًا أَوْ غَيْرَهُ، فَيُرِيدُ فِرَاقَهَا»، فَتَقُولُ: أَمْسِكْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا شِئْتَ، قَالَتْ: «فَلاَ بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا»))

    ونقرا من صحيح البخاري كتاب المظالم و الغصب
    (( 2450 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فِي هَذِهِ الآيَةِ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128] قَالَتْ: " الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ المَرْأَةُ، لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا، يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا، فَتَقُولُ: أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ ))

    الحديث الثالث
    صحيح مسلم كتاب الحيض 35 - (316) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ. ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ. ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ. حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ. ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ»

    اقول :ذكر مسلم رحمه الله بعد ذكره لهذا الحديث المتابعات !!!
    نقرا من صحيح مسلم كتاب الحيض :
    (( (316) وَحَدَّثَنَاهُ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، ح، وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ح، وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِمْ غَسْلُ الرِّجْلَيْنِ
    ( (316) وَحَدَّثَنَاهُ عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ. ثُمَّ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِهِ لِلصَّلَاةِ))

    الحديث الرابع
    نقرا من صحيح مسلم كتاب الحج
    (( 151 - (1219) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ، وَكَانَ سَائِرُ الْعَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ §يَأْتِيَ عَرَفَاتٍ فَيَقِفَ بِهَا، ثُمَّ يُفِيضَ مِنْهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] " ))

    اقول : اخرجه الامام البخاري بنفس اللفظ من طريق محمد بن خازم عن هشام عن عروة عن عائشة و اخرجه مسلم بلفظ مشابه من طريق ابي اسامة عن هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها .
    نقرا من صحيح البخاري كتاب تفسير القران
    (( 4520 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الحُمْسَ، وَكَانَ سَائِرُ العَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَ عَرَفَاتٍ، ثُمَّ يَقِفَ بِهَا، ثُمَّ يُفِيضَ مِنْهَا» فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] ))

    ونقرا من صحيح مسلم كتاب الحج
    (( 152 - (1219) وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، إِلَّا الْحُمْسَ، وَالْحُمْسُ قُرَيْشٌ وَمَا وَلَدَتْ، كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً، إِلَّا أَنْ تُعْطِيَهُمُ الْحُمْسُ ثِيَابًا، فَيُعْطِي الرِّجَالُ الرِّجَالَ، وَالنِّسَاءُ النِّسَاءَ، وَكَانَتِ الْحُمْسُ لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَبْلُغُونَ عَرَفَاتٍ، قَالَ هِشَامٌ: فَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " §الْحُمْسُ هُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَكَانَ الْحُمْسُ يُفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، يَقُولُونَ: لَا نُفِيضُ إِلَّا مِنَ الْحَرَمِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: {أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] رَجَعُوا إِلَى عَرَفَاتٍ " ))


    ثانيا : مخالفة الرواية لجملة من الروايات الثابتة .

    1. ان ما نسخه عثمان رضي الله عنه طابق مصحف ابي بكر رضي الله عنه الذي مع ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها
    نقرا من تخريج شرح مشكل الاثار الجزء الثامن الصفحة 127
    و كما حدثنا يونس : قال حدثنا نعيم بن حماد قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابيه قال :لمَّا قُتِلَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باليَمامةِ، دخَلَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه على أبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَهافَتوا يومَ اليَمامةِ، وإنِّي أَخْشى ألَّا يَشهَدوا مَوطِنًا إلَّا فَعَلوا ذلك فيه حتى يُقتَلوا، وهم حَمَلةُ القُرآنِ، فيَضيعُ القُرآنُ ويُنْسى، فلو جمَعْتَه وكتَبْتَه، فنفَرَ منها أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، وقال: أفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! ثُم أرسَلَ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ، وعُمَرَ مُحزَئِلٌّ -يَعْني شِبهَ المُتَّكئِ- فقال أبو بَكرٍ: إنَّ هذا دَعاني إلى أمْرٍ فأبَيْتُ عليه، وأنتَ كاتبُ الوَحيِ، فإنْ تَكنْ معه اتَّبعْتُكما، وإنْ توافِقَني لم أفعَلْ ما قال، فاقتَصَّ أبو بَكرٍ قولَ عُمَرَ، فنفَرْتُ من ذلك، وقُلتُ: نَفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! إلى أنْ قال عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه كلمةً، قال: وما عليكما لو فعَلْتُما، فأمَرَني أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فكتَبْتُه في قِطَعِ الأَدَمِ، وكِسَرِ الأكتافِ، والعُسُبِ -قال الشيخُ: يَعْني الجَريدَ- فلمَّا هلَكَ أبو بَكرٍ وكان عُمَرُ قد كتَبَ ذلك كلَّه في صَحيفةٍ واحدةٍ، فكانت عندَه، فلمَّا هلَكَ كانت عندَ حَفصةَ، ثُم إنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ قدِمَ في غَزوةٍ غَزاها فَرْجِ أَرْمينيَةَ، فلم يدخُلْ بيْتَه حتى أتى عُثمانَ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ أدْرِكِ الناسَ، فقال عُثمانُ: وما ذاك؟ فقال: غزَوْتُ أَرْمينيَةَ، فحضَرَها أهْلُ العِراقِ وأهْلُ الشامِ، وإذا أهْلُ الشامِ يَقرَؤونَ بقِراءة أُبَيٍّ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ العِراقِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ العِراقِ، وإذا أهْلُ العِراقِ يَقرَؤونَ بقِراءةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ الشامِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ الشامِ، قال زَيدٌ: فأمَرَني عُثمانُ أنْ أكتُبَ له مُصحَفًا، وقال: إنِّي جاعِلٌ معكَ رَجلًا لَبيبًا فَصيحًا، فما اجتَمَعْتُما فيه فاكْتُباه، وما اختَلَفْتُما فيه، فارْفَعاه إليَّ، فجعَلَ معه أبانَ بنَ سعيدِ بنِ العاصِ، فلمَّا بلَغَ: {إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ} [البقرة: 248]، قال زَيدٌ: فقُلْتُ أنا: التَّابُوهُ، وقال أبانُ: التَّابُوتُ، فرَفَعْنا ذلك إلى عُثمانُ، فكتَبَ: التَّابُوتَ، ثُم عرَضْتُه -يَعْني المُصحَفَ- عَرْضةً أُخْرى، فلم أجِدْ فيه شيئًا، وأرسَلَ عُثمانُ إلى حَفْصةَ أنْ تُعطيَه الصحيفةَ وحلَفَ لها: لَيَرُدَّنَّها إليها، فأعطَتْه، فعرَضْتُ المُصحَفَ عليها، فلم يَختَلِفا في شيءٍ، فرَدَّها عليها، وطابَتْ نفْسُه ، وأمَرَ الناسَ أنْ يَكتُبوا المَصاحِفَ.
    قال الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لشرح مشكل الاثار : ((حديث صحيح))


    2. قد وافق المصحف (او المصاحف بالاحرى) التي نسختها اللجنة المكلفة بقيادة زيد بن ثابت رضي الله عنه لعثمان رضي الله عنه مصاحف الصحابة فلا عبرة لمن يدعي وجود الخلاف بين مصحف ابي بكر رضي الله عنه و ما نسخه عثمان رضي الله عنه
    نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، فَمَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : 0 التَّابُوهُ 0، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي،فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16))


    3. ثبوت ان قراءتنا اليوم ( قراءة المصاحف العثمانية ) هي مطابقة لقراءة العرضة الاخيرة .
    في مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : «عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة
    حسنها ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القران

    4. اجماع الصحابة على المصاحف العثمانية دون اعتراض على قراءة المقيمين ، الصابؤون ، ان هذان
    من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله باب جمع عثمان القران في المصحف نقرا
    قال أبو داود: وحدثنا محمد بن أبان الجعفي سمعه، من علقمة بن مرثد وحديث محمد أتم عن عقبة بن جرول الحضرمي قال: لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من يسرع إليه،، فأتانا سويد بن غفلة الجعفي فقال: إن لكم علي حقا وإن لكم جوارا، وإن لكم قرابة، والله لا أحدثكم اليوم إلا شيئا سمعته من المختار، أقبلت من مكة وإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فإذا المختار فقال لي: يا شيخ ما بقي في قلبك من حب ذلك الرجل ؟ يعني عليا، قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني، قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني، قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطا عن آل محمد، وترثيثا في إحراق المصاحف، أو قال حراق، هو أحدهما يشك أبو داود، فقال سويد : والله لا أحدثكم إلا شيئا سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعته يقول: " يا أيها الناس، لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا أو قولوا له خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا ....قال: قال علي: " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل
    و صححه الدكتور محب الدين واعظ محقق كتاب المصاحف في هامش الصفحة 206: ((اسناده : صحيح))

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
    و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران (( و هذا اسناد صحيح))


    5. صعوبة قوع خطا و مروره مرور الكرام على الجمع الذين اشرفوا على نسخ المصاحف ثم مراجعتها اذ قد ثبت انه اجتمع على نسخ المصحف 12 رجلا
    ي كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان للمصاحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ : وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا " لينظروا احدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله ))
    و صحح الرواية ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره الجزء الاول و قال : ((صحيح أيضا . ))


    6. ثبوت القراءة بالاسانيد الصحيح الي جمع من الصحابة كعمر و عثمان و علي و بن مسعود و ابي بن كعب و ابو الدرداء و زيد بن ثابت ووائلة بن الاسفع و ابو موسى الاشعري رضي الله عنهم .
    اسناد قراءة عاصم
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 155
    (( وَقَرَأَ حَفْصٌ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى إِمَامِ الْكُوفَةِ وَقَارِئِهَا أَبِي بَكْرٍ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ابْنِ بَهْدَلَةَ الْأَسَدِيِّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيِّ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ طَرِيقًا لِعَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ الضَّرِيرِ وَعَلَى أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ حُبَاشَةَ الْأَسَدِيِّ وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو سَعْدِ بْنِ إِلْيَاسَ الشَّيْبَانِيِّ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ وَزِرٌّ أَيْضًا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ أَيْضًا عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَأُبَيٌّ وَزَيْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة ابن عامر
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 144
    (( وَقَرَأَ الذِّمَارِيُّ عَلَى إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ أَبِي عِمْرَانَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ رَبِيعَةَ الْيَحْصُبِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا لِابْنِ عَامِرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى أَبِي هَاشِمٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِلَا خِلَافٍ عِنْدِ الْمُحَقِّقِينَ، وَعَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ فِيمَا قَطَعَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو وَالدَّانِيُّ وَصَحَّ عِنْدَنَا عَنْهُ، وَقَرَأَ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة نافع
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول
    (( وَقَرَأَ نَافِعٌ عَلَى سَبْعِينَ مِنَ التَّابِعِينِ مِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ وَشَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ. فَأَمَّا أَبُو جَعْفَرٍ فَسَيَأْتِي عَلَى مَنْ قَرَأَ فِي قِرَاءَتِهِ، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ، وَقَرَأَ مُسْلِمٌ وَشَيْبَةُ وَابْنُ رُومَانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا، وَسَمِعَ شَيْبَةُ الْقِرَاءَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَرَأَ صَالِحٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَقَرَأَ سَعِيدٌ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَيَّاشٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ))

    اسناد قراءة يعقوب الحضرمي
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول 186
    وَقَرَأَ يَعْقُوبُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيِّ مَوْلَاهُمُ الطَّوِيلِ، وَعَلَى شِهَابِ بْنِ شَرِيفَةَ، وَعَلَى أَبِي يَحْيَى مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمِعْوَلِيِّ، وَعَلَى أَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الْعطَارِدِيِّ، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو نَفْسِهِ، وَقَرَأَ سَلَّامٌ عَلَى عَاصِمٍ الْكُوفِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَقَرَأَ سَلَّامٌ أَيْضًا عَلَى أَبِي الْمُجَشِّرِ عَاصِمِ بْنِ الْعَجَّاجِ الْجَحْدَرِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ دِينَارٍ الْعَبْقَسِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصَرِيِّ، وَقَرَآ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ أَيْضًا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ التَّمِيمِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيِّ، وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ شِهَابٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْعَتَكِيِّ الْأَعْوَرِ النَّحْوِيِّ، وَعَلَى الْمُعَلَّا بْنِ عِيسَى، وَقَرَأَ هَارُونُ عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو بِسَنَدِهِمَا، وَقَرَأَ هَارُونُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، وَهُوَ أَبُو جَدِّ يَعْقُوبَ، وَقَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ بِسَنَدِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ، وَقَرَأَ الْمُعَلَّا عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ بِسَنَدِهِ، وَقَرَأَ مَهْدِيٌّ عَلَى شُعَيْبِ بْنِ الْحَجابِ، وَقَرَأَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَلَى أَبِي رَجَا عِمْرَانَ بْنِ مِلْحَانَ الْعُطَارِدِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَا عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -، وَهَذَا سَنَدٌ فِي غَايَةٍ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعُلُوِّ.

    7. تصريح بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفظ القران و عدم وقوع اللبس و التبديل و الشوب فيه ( سواءا في الفرش و الرسم) مما يدل على اعتقادهم بان القران لم يقع فيه الخطا اثناء النقل
    .
    1. تصريح ابن عباس رضي الله عنه :
    صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب قول النبي لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء
    ٧٣٦٣ - حَدَّثَنَا ‌مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ‌إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا ‌ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ ‌عُبَيْدِ اللهِ أَنَّ ‌ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍوَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ، تَقْرَؤُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ، وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللهِ وَغَيَّرُوهُ، وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ، وَقَالُوا: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا؟ أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ؟ لَا وَاللهِ، مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.»

    صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب من قال لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدفتين
    4731 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس رضي الله عنهما فقال له شداد بن معقل أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء قال ما ترك إلا ما بين الدفتين قال ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال ما ترك إلا ما بين الدفتين

    قال بن حجر في فتح الباري :
    ((قوله : ( باب من قال : لم يترك النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ما بين الدفتين ) أي ما في المصحف ، وليس المراد أنه ترك القرآن مجموعا بين الدفتين لأن ذلك يخالف ما تقدم من جمع أبي بكر ثم عثمان . وهذه الترجمة للرد على من زعم أن كثيرا من القرآن ذهب لذهاب حملته))

    2. تصريح عبد الله بن عمر رضي الله :
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله الجزء الخامس عشر لسورة يونس :
    ((17759 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع قال : أطال الحجاج الخطبة ، فوضع ابن عمر رأسه في حجري ، فقال الحجاج : إن ابن الزبير بدل كتاب الله! فقعد ابن عمر فقال : لا تستطيع أنت ذاك ولا ابن الزبير . لا تبديل لكلمات الله! فقال الحجاج : لقد أوتيت علما إن نفعك! قال أيوب : فلما أقبل عليه في خاصة نفسه سكت))
    واورده الحاكم في مستدركه الجزء الثاني كتاب التفسير الصفحة 339-340 وعلق عليه الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم : ((على شرط البخاري و مسلم ))

    وقال الشيخ احمد شاكر رحمه الله في تحقيقه لتفسير الطبري رحمه الله :
    (( الأثر: 17759 - رواه الحاكم في المستدرك 2: 339، 340، من طريق أبي النعمان، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، بمثله، ليس فيه كلمة أيوب. وقال: " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي. وهذا خبر عظيم القدر فيه أخلاق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظاهرة كما علمهم رسولهم، من ترك هيبة الجبابرة، ومن إنكار المنكر من القول والعمل، ومن اليقظة لمعاني الكلام ومقاصد الأعمال، ومن تعليم الناس جهرة أخطاء أمرائهم والولاة عليهم، ومن الصبر على أذى هؤلاء الجبابرة إذا كان الأذى يمسهم في خاصة أنفسهم.))


    وقد نقلنا قول علي رضي الله عنه من رواية سويد بن غفلة و قول سمرة بن جندب رضي الله عنه في العرضة الاخيرة

    8. لا نجد اي قراءة شاذة عن بن عمر او بن مسعود او ابي بن كعب او ابو الدرداء او بن عباس او غيرهم الصحابة رضي الله عنهم تقرا الصابئين و المقيمون بل نجد ان جمهور مصاحف الصحابة على الصابؤون و المقيمين و نجد ان النص السفلي لصنعاء (ماقبل النسخ العثماني ) فيه و المقيمين و الصابؤون
    رابط لمراجعة موضوع مخطوطات القران بما فيها النص السفلي لصنعاء :
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=231430
    اما قراءة ان هذين فهي موجود في قراءة ابي عمرو رحمه الله و هي احدى القراءات العشر الثابتة بالاسناد الصحيح
    .
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 133
    ((وَقَرَأَ السُّوسِيُّ وَالدُّورِيُّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْيَزِيدِيِّ، وَقَرَأَ الْيَزِيدِيُّ عَلَى إِمَامِ الْبَصْرَةِ وَمُقْرِئِهَا أَبِي عَمْرٍو زِيَّانِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَمَّارٍ الْعُرْيَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَازِنِيِّ الْبَصْرِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَأَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ طَرِيقًا عَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ رَفِيعِ بْنِ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيِّ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ الْمَكِّيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، وَسَيَأْتِي سَنَدُ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَقَدَّمَ سَنَدُ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ فِي قِرَاءَةِ نَافِعٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُ مُجَاهِدٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ عَلَى حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَقَرَأَ حِطَّانُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ حُمَيْدٌ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَطَاءٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَى مُجَاهِدٍ وَدِرْبَاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَسَيَأْتِي سَنَدُ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَسْوَدِ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    وقد انكر الداني رحمه الله قراءة الياء بدعوى انها مخالف للرسم في المقنع الا ان سليمان بن نجاح رحمه الله استدرك عليه ووضح الاشكال و ذكر انها موافقة لرسم احد المصاحف العثمانية التي ارسلت الى الامصار .
    نقرا من كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل الجزء الرابع سورة طه :
    (( وفيه من الهجاء: إنّ هذن لسحرن كتبوه بحذف الألف قبل النون في الكلمتين (٢)، وقبل الحاء (٣) أيضا على الاختصار، وكذا بعد الهاء (٤) وحكى أبو عبيد (٥) أنه رأى ذلك (٦) في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه استخرج له من بعض خزائن الأمراء، قال: ورأيت فيه أثر دمه في مواضع منه، رضي الله عنه (٧)، قال: «وهكذا رأيت رفع الاثنين (٨) في جميع ذلك المصحف (٩)، بإسقاط الألف (١٠)، وإذا كتبوا الخفض، والنصب (١١) كتبوها بالياء ولا يسقطونها.
    قال أبو داود: واختلف القراء في الكلمة الأولى، فابن كثير، وحفص قرآ بإسكان النون (١٢)، من «إن» والباقون بتشديدها، وقرأ أبو عمرو: إنّ هذين بياء ساكنة، بين الذال والنون (١)، والباقون بألف مكانها، وابن كثير يشدد النون من: هذانّ، والباقون يخففونها (٢)، وسائر ما فيه مذكور كله. ))

    قال محقق الكتاب في الهامش رقم 1 :
    (( (١) واستشكل كثير من العلماء قراءة أبي عمرو بن العلاء حيث إنها مخالفة لرسم المصحف الذي هو أحد أركان قبول القراءة، فأزاح هذا الإشكال، وأزال كل ريب وشبهة أبو داود سليمان بن نجاح بما نقله عن أبي عبيد القاسم بقوله المتقدم: «وإذا كتبوا الخفض والنصب كتبوها بالياء، ولا يسقطونها» فهذا النص قاطع لدابر كل قيل وقال حول قراءة أبي عمرو.انظر: معاني القرآن للزجاج ٣/ ٣٦٢ معاني الفراء ٢/ ١٨٣ الجامع للقرطبي ١١/ ٢١٦ البحر ٦/ ٢٥٥. ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    3. ما نقل عن ابن قتيبة انه قال بتلحين ابي عمرو وعيسى بن عمر الثقفي لقراءة ((ان هذان )) فهو ان ثبت عنهما فهو مردود و ذلك ان الوجه اللغوي لقوله تعالى ((ان هذان)) انها لغة بنو الحارث بن كعب فقد كانوا يرفعون و ينصبون المثنى بالالف

    اقتباس

    ثالثا : الرد اللغوي و بيان الوجه اللغوي لقراءة ( الصابؤون ، المقيمين ، ان هذان ) .

    اولا بيان الوجه الاعرابي ل الصابؤون و المقيمين و هذان
    1. الصابؤون : الاية فيها قطع للنعت
    ووجه الاعراب يكون كما ذكره الامام اللغوي النحاس نقلا عن سيبويه في كتابه اعراب القران الجزءالثاني :
    ((اسم إن ( والذين هادوا ) عطف عليه ( والصابئون ) وقرأ سعيد بن جبير (والصابئين) بالنصب، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله منهم وعمل صالحا فلهم أجرهم، والصابئون والنصارى كذلك، وأنشد سيبويه ، وهو نظير هذا:
    124 - وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق))

    ونقرا في تفسير القرطبي رحمه الله ايضا :
    (( وقال الخليل وسيبويه : الرفع محمول على التقديم والتأخير ; والتقدير : إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون والنصارى كذلك ، وأنشد سيبويه وهو نظيره :
    وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
    وقال ضابئ البرجمي :
    فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب ))

    واضيف قول الشاعر ايضا :
    ((الَى المَلِكِ الْقَرْمِ وَابْنِ الْهمامِ ... وَلَيْثِ الْكَتِيبَةِ في المُزْدَحمْ ))
    و الثاء مكسورة هنا مع انها جاءت معطوفة على منصوب

    فهذا سيبويه و الخليل الفراهيدي و الشاعر ضابئ البرجمي قد استخدمو قطع النعت
    و على هذا فان قطع النعت هنا جعل من كلمة (الصابؤون) مبتدا جملة معطوفة على ما قبلها مع حذف خبرها و يكون تقديرها ان الذين امنوا و الذين هادوا و الصابؤون و النصارى كذلك

    و اعراب الاية هو
    نقرا من اعراب القران لقاسم دعاس :
    ((مرت هذه الآية في سورة البقرة مع خلاف قليل هو قوله تعالى: فلهم أجرهم عند ربهم (برقم 62) ونصب الصابئين على أنها معطوفة على ما قبلها أما الرفع فعلى أنها مبتدأ وخبره محذوف والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا.. كلهم كذا والصابئون كذلك... والجملة الاسمية معطوفة على جملة إن الذين آمنوا الاستئنافية))

    2. المقيمين : الاية فيها نصب على المدح المقدر المحذوف
    نقرا من اعراب القران للنحاس الجزء الاول :
    ((رفع بالابتداء يؤمنون في موضع الخبر ، والكوفيون يقولون : رفع بالضمير . والمقيمين الصلاة في نصبه ستة أقوال : فسيبويه ينصبه على المدح ؛ أي : وأعني المقيمين . قال سيبويه : هذا باب ما ينصب على التعظيم ، ومن ذلك : والمقيمين الصلاة وأنشد :
    وكل قوم أطاعوا أمر مرشدهم إلا نميرا أطاعت أمر غاويها الظاعنين ولما يظعنوا أحدا
    والقائلون لمن دار نخليها
    وأنشد :
    لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر
    النازلين بكل معترك والطيبون معاقد الأزر
    وهذا أصح ما قيل في " المقيمين.....وأصح هذه الأقوال قول سيبويه وهو قول الخليل))

    فهذا قول سيبويه العالم النحوي الذي تضرب له الامثال و كذلك بعضا من اشعار العرب
    و على هذا يكون اعراب الاية كما نقرا في اعراب القران لقاسم دعاس :
    ((إِلَيْكَ) متعلقان بالفعل المبني للمجهول أنزل والجملة صلة الموصول قبله (وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) عطف (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) المقيمين مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره: #أمدح، الصلاة مفعول به للمصدر المقيمين والواو للإعتراض والجملة معترضة لا محل لها (وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ) عطف على (الْمُؤْمِنُونَ) (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) عطف على ما قبلها.))

    3. ان هذان
    في قراءة عاصم و ابن كثير (ان هذان) ان بالسكون و هي مهملة
    و هي ان بمعنى نعم فلا تكون لها اهمية في الاعراب
    نقرا في كتاب اعراب القران للنحاس الجزء الثالث :
    ((قال أبو جعفر: القراءة الأولى للعلماء فيها ستة أقوال: منها أن يكون إن بمعنى نعم، كما حكى الكسائي عن عاصم قال العرب: تأتي بإن بمعنى نعم، وحكى سيبويه: أن "إن" تأتي بمعنى أجل. وإلى هذا القول كان محمد بن يزيد وإسماعيل بن إسحاق يذهبان. قال أبو جعفر: ورأيت أبا إسحاق وأبا الحسن علي بن سليمان يذهبان إليه. وحدثنا علي بن سليمان قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام النيسابوري ثم لقيت عبد الله بن أحمد هذا فحدثني قال: حدثنا عمير بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن موسى النوغلي من ولد حارث بن عبد المطلب قال: حدثنا عمرو بن جميع الكوفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي وهو علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لا أحصي كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على منبره يقول: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ثم يقول: أنا أفصح قريش كلها وأفصحها بعدي أبان بن سعيد بن العاص". قال أبو محمد: قال عمير: إعرابه عند أهل العربية في النحو إن الحمد لله بالنصب إلا أن العرب تجعل "إن" في معنى نعم كأنه أراد: نعم الحمد لله وذلك أن خطباء الجاهلية كانت تفتتح في خطبتها بنعم، وقال الشاعر في معنى نعم :
    قالوا غدرت فقلت إن وربما نال العلى وشفى الغليل الغادر
    وقال ابن قيس الرقيات :
    بكر العواذل في الصبوح يلمنني وألومهنه ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت إنه
    فعلى هذا جائز أن يكون قول الله عز وجل: "إن هذان لساحران" بمعنى نعم. قال أبو جعفر: أنشدني داود بن الهيثم قال: أنشدني ثعلب :
    ليت شعري هل للمحب شفاء من جوى حبهن إن اللقاء
    أي نعم، فهذا قول.))

    فهذا قول محمد بن يزيد و اسماعيل بن اسحاق وسيبويه وقد قالها ابن قيس الرقيات و ثعلب و الشاعر الجاهلي و غيره ايضا لم نذكره من اشعار و خطب العرب منعا للاطالة
    و اما اعراب الاية هكذا نقرؤه من اعراب القران لقاسم دعاس
    (((قالُوا) الجملة مستأنفة (إِنْ) مخففة من إن الثقيلة لا عمل لها (هذانِ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (لَساحِرانِ) اللام الفارقة وساحران خبر المبتدأ مرفوع بالألف والجملة في محل نصب مقول القول))

    باقي القراءات قراتها (ان هذان لساحران) و هي ان المشددة الناصبة
    و في بداية الامر قد يعتقد الشخص ان مثل هذا خطا لغوي و الحقيقة عكس ذلك اذ اننا قلنا ان القران نقل في قراءاته بعضا من لغات العرب و هذه القراءة هي لغة بني الحارث بن كعب لانهم كانوا ينصبون ويرفعون بالالف و هذا ما ذهب اليه النحاس ر الاخفش و الفراء و ابو زيد و الكسائي
    نقرا من كتاب اعراب القران للنحاس الجزء الثالث :
    ((وقال أبو زيد والكسائي والأخفش والفراء: هذا على #لغة بني الحارث بن كعب. قال الفراء: يقولون: رأيت الزيدان، ومررت بالزيدان وأنشد :
    فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى مساغا لناباه الشجاع لصمما
    وحكى أبو الخطاب أن هذه لغة بني كنانة....والقول الثاني من أحسن ما حملت عليه الآية إذ كانت هذه اللغة معروفة، وقد حكاها من يرتضى علمه وصدقه وأمانته، منهم أبو زيد الأنصاري وهو الذي يقول: إذا قال سيبويه: حدثني من أثق به فإنما يعنيني. وأبو الخطاب الأخفش، وهو رئيس من رؤساء أهل اللغة. روى عنه سيبويه وغيره. ومن بين ما في هذا قول سيبويه: واعلم أنك إذا ثنيت الواحد زدت عليه زائدتين الأولى منهما حرف مد ولين، وهو حرف الإعراب))

    و نقرا في معاني القران للامام النحوي الفراء الجزء الثاني :
    ((إحداهما عَلَى لغة بني الحارث بن كعب: يجعلونَ الاثنين فِي رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف.
    وأنشدني رجلٌ من الأسد عنهم. يريد بني الحارث:
    فأَطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مسَاغًا لِناباه الشجاعُ لصَمّما «3»
    قَالَ: وما رأيت أفصح من هَذَا الأسدي وحكى هَذَا الرجل عنهم: هَذَا خطُّ يَدَا أخي بعينه.
    وَذَلِكَ- وإن كَانَ قليلًا- أقيس لأن العرب قالوا: مسلمون فجعلوا الواو تابعة للضمة (لأن الواو «4» لا تُعرب) ثُمَّ قالوا: رأيت المسلمين فجعلوا الياء تابعة لكسرة الميم. فلمّا رأوا أن «5» الياء من الاثنين لا يمكنهم كسر ما قبلها، وثبت مفتوحًا: تركوا الألف تتبعه، فقالوا: رجلانِ فِي كل حَالٍ.
    وقد اجتمعت العرب عَلَى إثبات الألف فِي كِلا الرجلين فِي الرفع والنصب والخفض وهما اثنان، إلا بنى كنانة فإنهم يقولون: رأيت كلى الرجلين ومررت بكلَيِ الرجلين. وهي قبيحة قليلة، مَضَوْا عَلَى القياس.))

    ثانيا : علم النحو معتمد على القران فلا يمكن ان يكون هناك خطا نحوي بالقران
    ابو الاسود الدؤلي رحمه الله هو من وضع علم النحو و قد وضعه زمن علي رضي الله عنه و اعتمد في وضعه على القران و كان هذا بمشوورة علي رضي الله عنه في فترة خلافته فكيف يقال ان القران خالف قواعد النحو ان كان هو اصلا اساس علم النحو!!!
    نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    ((قال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف ، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم ، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يعمر
    قال أبو عبيدة : أخذ أبو الأسود عن علي العربية . فسمع قارئا يقرأ ( أن الله بريء من المشركين ورسوله ) فقال : ما ظننت أمر الناس قد صار إلى هذا ، فقال لزياد الأمير : ابغني كاتبا لقنا فأتى به فقال له أبو الأسود : إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه ، وإذا رأيتني قد ضممت فمي ، فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت ، فانقط نقطة تحت الحرف ، فإذا أتبعت شيئا من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين . فهذا نقط أبي الأسود .
    وقال المبرد حدثنا المازني قال : السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي الأسود قالت له : ما أشد الحر ! فقال : الحصباء بالرمضاء ، قالت : إنما تعجبت من شدته . فقال : أوقد لحن الناس؟ ! فأخبر بذلك عليا -رضي الله عنه- فأعطاه أصولا بنى منها ، وعمل بعده عليها ، وهو أول من نقط المصاحف ، وأخذ عنه النحو عنبسة الفيل ، وأخذ عن عنبسة ميمون الأقرن ، ثم أخذه عن ميمون عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأخذه عنه عيسى بن عمر ، وأخذه عنه الخليل بن أحمد ، وأخذه عنه سيبويه ، وأخذه عنه سعيد الأخفش .
    يعقوب الحضرمي : حدثنا سعيد بن سلم الباهلي ، حدثنا أبي ، عن جدي عن أبي الأسود قال : دخلت على علي ، فرأيته مطرقا ، فقلت : فيم تتفكر يا أمير المؤمنين؟ قال : سمعت ببلدكم لحنا فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية . فقلت : إن فعلت هذا ، أحييتنا . فأتيته بعد أيام ، فألقى إلي صحيفة فيها :
    الكلام كله اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل ، ثم قال لي : زده وتتبعه ، فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه . ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    سابعا: الرد على ما ذكره المنصر من اختيار اليزيد و مخالفته لشيخه ابي عمرو .

    نقل المنصر من الاقناع في القراءات السبع لابن الباذش اختيارات اليزيد في روايته عن ابي عمرو و التي خالف فيها شيخه و الرد على هذا :

    كما قلنا سابق اختيار الراوي لا يكون شيء من اختراعه انما اختار من بين قراءة شيوخه قراءة واحد او اثنين خالف فيها غيره و هذا ما وقع مع اليزيدي رحمه الله حيث خالف شيخه ابا عمرو في اكثر من موضع بناءا على ما تلقاه من شيوخه الاخرين كالخليل
    نقرامن غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله الجزء الثاني باب الياء :
    (( روى عنه الحروف أبو عبيد القاسم بن سلام وسمع عبد الملك بن جريج، وأخذ عن الخليل بن أحمد وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة, قرأت به من كتاب المبهج والمستنير وغيرهما وهي عشرة: إشباع باب {بَارِئِكُمْ} و {يَأْمُرُكُمْ} وحذف الهاء وصلًا من {يَتَسَنَّهْ} [البقرة: ٢٥٩] و {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: ٩٠] وإشباع صلة هاء الكناية من {يُؤَدِّهِ} [آل عمران: ٧٥] و {نُوَلِّهِ} [النساء: ١١٥] و {نُصْلِهِ} [النساء: ١١٥] و {نُؤْتِهِ} [الشورى: ٢٠] ونصب {مَعْذِرَةً} [الأعراف: ١٦٤] في الأعراف, ونون {عُزَيْرٌ} [التوبة: ٣٠] في التوبة, وفي طه {يُنْفَخُ} [طه: ١٠٢] بالياء مضمومة, وفي الواقعة "خافضةً رافعةً" [الواقعة: ٣] بنصبهما وفي الحديد {بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: ٢٣] بالمد، قال ابن المنادى: أكثرت السؤال عن اليزيدي ومحله من الصدق ومنزلته من الثقة من شيوخنا بعضهم أهل عربية, وبعضهم أهل قرآن وحديث فقالوا: ثقة صدوق لا يدفع عن سماع, ))

    ثامنا : الرد على اقتباسه من فتح القدير .

    اقتبس التالي من فتح القدير للشوكاني الجزء الرابع سورة القصص :
    ((قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو «يَعْقِلُونَ» بِالتَّحْتِيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ، وَقِرَاءَتُهُمْ أَرْجَحُ لِقَوْلِهِ: وَما أُوتِيتُمْ أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ أَيْ: وَعَدْنَاهُ بِالْجَنَّةِ، وَمَا فِيهَا مِنَ النِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى، فَهُوَ لَاقِيهِ، أَيْ: مُدْرِكُهُ لَا مَحَالَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَأُعْطِيَ مِنْهَا بَعْضَ مَا أَرَادَ مَعَ سُرْعَةِ زَوَالِهِ وَتَنْغِيصِهِ ))

    و احتج بترجيح الشوكاني لقراءة الفوقية على قراءة التحتية الخاصة بابي عمرو رحمه الله

    و الرد : ان ترجيح الشوكاني رحمه الله ليس من باب الانكار و ليس من باب بيان الاقوى لغويا او الاقوى في السياق و ذلك لانه صرح في كتابه الاخر ارشاد الفحول الى تحقيق الحق من علم الاصول ان جميع القراءات التي صحت اسنادها ووافقت رسم المصاحف و كان لها وجها في اللغة فهي صحيحة و قرآن .

    نقرا من ارشاد الفحول للشوكاني رحمه الله الجزء الاول المقصد الأول: في الكتاب العزيز الفصل الثاني: حكم المنقول آحادا
    ((. نَقْلًا آحَادِيًا، كَمَا يَعْرِفُ ذَلِكَ مَنْ يَعْرِفُ أَسَانِيدَ هَؤُلَاءِ الْقُرَّاءِ لِقِرَاءَاتِهِمْ، وَقَدْ نَقَلَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْقُرَّاءِ الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّ فِي هَذِهِ القرءات مَا هُوَ مُتَوَاتِرٌ، وَفِيهَا مَا هُوَ آحَادٌ، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِتَوَاتُرِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ السَّبْعِ، فَضْلًا عَنِ الْعَشْرِ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلٌ قَالَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْأُصُولِ، وَأَهْلُ الْفَنِّ أَخْبَرُ بِفَنِّهِمْ.وَالْحَاصِلُ: أَنَّ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْمُصْحَفُ الشَّرِيفُ، وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ الْقُرَّاءُ الْمَشْهُورُونَ فَهُوَ قُرْآنٌ، وَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَإِنِ احْتَمَلَ رَسْمُ الْمُصْحَفِ قِرَاءَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُخْتَلِفِينَ مَعَ مُطَابَقَتِهَا لِلْوَجْهِ الْإِعْرَابِيِّ. وَالْمَعْنَى الْعَرَبِيِّ، فَهِيَ قُرْآنٌ كُلُّهَا. وَإِنِ احْتَمَلَ بَعْضَهَا دُونَ بَعْضٍ، فَإِنْ صَحَّ إِسْنَادُ مَا لَمْ يَحْتَمِلْهُ، وَكَانَتْ مُوَافِقَةً لِلْوَجْهِ الْإِعْرَابِيِّ، وَالْمَعْنَى الْعَرَبِيِّ، فَهِيَ الشَّاذَّةُ، وَلَهَا حُكْمُ أَخْبَارِ الْآحَادِ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى مَدْلُولِهَا، وَسَوَاءٌ كَانَتْ مِنَ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ أَوْ مِنْ غَيْرِهَا. ))


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 19-08-2023 الساعة 09:19 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    تاسعا : الرد على كلامه في ان قراءة ابي عمرو ((و اكون من الصالحين)) .

    نقل المنصر كلام ابن الجزري رحمه الله في النشر ان قراءة ((واكون من الصالحين)) الواردة عن ابي عمرو هي مخالفة لرسم المصاحف .

    اقول : ذكر الداني رحمه الله في المقنع قول خالد بن خداش رحمه الله ان مصحف عثمان رضي الله عنه فيه ((واكون)) مثبتة بالواو وعلى هذا لا يكون قد خالف شرط الرسم .

    نقرا من المقنع في رسم مصاحف الامصار للداني رحمه الله باب ذكر ما حذفت منه الواو اكتفاء بالضمة منها أو لمعنى غيره
    ((.حدثنا الخاقاني قال حدثنا احمد قال حدثنا علي قال حدثنا أبو عبيد قال رأيت في الإمام مصحف عثمان " واكن من الصلحين " بحذف الواو واتَّفقت بذلك المصاحف فلم تختلف وقال الحلواني احمد بن يزيد عن خالد بن خداش قال قرأت في الإمام امام عثمان " واكون " بالواو وقال رأيت المصحف ممتلئا دما وأكثره في والنجم ))

    احمد بن يزيد الحلواني ضعيف في الحديث لم يرضه ابو زرعة رحمه الله و لكنه امام ثقة في القراءة كما ذكر الداني رحمه الله و الرواية خاصة بخبر في رسم المصحف
    نقرا من لسان الميزان لابن حجر باب الالف
    ((.908- أحمد بن يزيد الحلواني المقرىء [يعرف بابن يازداد].صاحب قالون.
    لم يرضه أبو زرعة الرازي في الحديث.
    له، عَن أبي نعيم وسعيد بن منصور انتهى.
    قال أبو عَمْرو الداني في الطبقات: يعرف بابن يازداد روى، عَن أبي نعيم وكاتب الليث، وَأبي الربيع الزهراني، وَأبي حذيفة وسعيد بن منصور. ))

    وقال ابن الجزري رحمه الله في غاية النهاية الجزء الاول باب الالف
    ((. ٦٩٧- "ع" أحمد بن يزيد بن ازداذ ويقال يزداذ الصفار الأستاذ أبو الحسن الحلواني قال الداني يعرف بازداذ إمام كبير عارف صدوق متقن ضابط خصوصًا في قالون وهشام، قرأ بمكة على "ج" أحمد بن محمد٢ القواس وبالمدينة على "س غا ج ف ك" قالون رحل إليه مرتين وإسماعيل وأبي بكر ابني أبي أويس فيما ذكره الهذلي وبالكوفة والعراق على خلف و"ت ك" خلاد وجعفر بن محمد الخشكني و"ج ف ك" أبي شعيب القواس وحسين بن الأسود و"مب ك" الدوري و"ك" إبراهيم بن الحسن العلاف و"ك" عبد الوارث في قول الهذلي و"ك" سهيل أبي صالح وبالشام على "ع" هشام بن عمار رحل إليه ثلاث رحلات و"ك" أبي خليد فيما ذكره الهذلي وكذلك "ك" مالك و"ك" الليث و"ك" القورسيين ولم يدركهم فوهم الهذلي ))

    ثم نقل قول شادي الملحم (معاصر !) في بحثه ما لا يحتمله رسم المصحف من القراءات العشر و استشهد بقول المؤلف ان خالد بن خداش ربما راى دما على اكن على هيئة واو !! و هذا مردود على الدكتور فمثل هذا احتمال مبني على الظن فمن اين له هذا الاحتمال و الرواية لم تقل بان الدم كان علي "اكن" وتشبث المنصر بهذا انما هو تسمك بقشة واهية .
    وينطبق نفس هذه الحجة في رد كلام الصاحبي في فقه اللغة حيث ذكر ان هذه الزيادة من ابي عمرو و قول خالد بن خداش يرد كل هذا .

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 19-08-2023 الساعة 11:22 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    عاشرا : الرد على كلامه بخصوص مخالفة قراءة ((وقتت)) لابي عمرو لرسم المصاحف .

    اقتبس المنصر من كتاب تاريخ القراءات في المشرق و المغرب للدكتور محمد المختار ولد اباه (معاصر ! ) ان قراءة وقتت بشد القاف لابي عمرو وقراءة وقتت بتخفيف القاف لابي جعفر مخالفة لرسم المصحف

    اقول : لا يحتاج ان تذهب الى مصدر معاصر بل مخالفة الرسم هنا تبدو واضحة من كلام ابو عمرو الداني رحمه الله :
    نقرا ما قاله الداني في القمنع في رسم مصاحف الامصار باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان
    ((. قال أبو عمرو فهذا جميع ما انتهى إلينا بالروايات من الاختلاف بين مصاحف أهل الأمصار وقد مضى من ذلك حروف كثيرة في الأبواب المتقدمة والقطع عندنا على كيفية ذلك في مصاحف أهل الأمصار على قراءة أيّمتهم غير جائر إلا برواية صحيحة عن مصاحفهم بذلك إذ قراءتهم في كثير من ذلك قد تكون على غير مرسوم مصحفهم ألا ترى إن أبا عمرو قرأ " يعبادي لا خوف عليكم " في الزخرف بالياء وهو في مصحف أهل البصرة بغير ياء فسئُل عن ذلك فقال اني رأيته في مصاحف أهل المدينة بالياء فترك ما في مصحف أهل بلده واتبع في ذلك مصاحف أهل المدينة. وكذلك قراءته في الحجرات " لا يألتكم من اعملكم شيئا " بالهمزة التي صورتها ألف وذلك مرسوم في جميع المصاحف بغير ألف وكذلك قراءته أيضا في المنافقون " وأكون من الصلحين " بالواو والنصب وذلك في كل المصاحف بغير واو مع الجزم قال أبو عبيد وكذا رأيته في الإمام قال وأتفقت على ذلك المصاحف وكذلك أيضا قراءته في المرسلات " واذا الرسل وُقّتت " بالواو من الوقت وذلك في الإمام وفي كل المصاحف بالألف ))

    و على هذا فقراءة وقتت لها حكم الشذوذ لمخالفتها رسم المصحف الا ان ذلك - و كما بينا سابقا - لا يعني عدم صدورها من النبي صلى الله عليه وسلم فهي من الاحرف السبعة التي لم تقرا في العرضة الاخيرة فكانت بحكم المنسوخ .
    نقرا من الابانة لمكي بن ابي طالب باب القراءات المنسوبة الى الائمة السبعة :
    (( قلت: فهذا كله من قول إسماعيل يدل على أن القراءات، التي وافقت خط المصحف هي من السبعة الأحرف كما ذكرنا، وما خالف خط المصحف أيضا هو من السبعة، إذا صحت روايته ووجهه في العربية ، ولم يضاد معنى خط المصحف. لكن لا يقرأ به، إذ لا يأتي إلا بخبر الآحاد، ولا يثبت قرآن يخبر الآحاد، وإذ هومالف للمصحف المجمع عليه. ))

    قال ابن الجزري رحمه في النشر في القراءات العشر الجزء الأول المقدمة :
    (( وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبرائيل - عليه السلام - متضمنة لها لم تترك حرفا منها .
    ( قلت ) : وهذا القول هو الذي يظهر صوابه ؛ لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له..... ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم - لما كتبوا تلك المصاحف جردوها من النقط والشكل ليحتمله ما لم يكن في العرضة الأخيرة مما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين ، فإن الصحابة - رضوان الله عليهم - تلقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أمره الله تعالى بتبليغه إليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا ، ولم يكونوا ليسقطوا شيئا من القرآن الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - ولا يمنعوا من القراءة به .))

    قال الإمام ابن الجزري رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر الجزء الأول المقدمة :
    ((وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))

    و قد سبق ان ذكرنا اسناد قراءة ابي عمرو الى النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع سابقة لنثبت انها ليست من اختراع ابي عمرو و نضيف من قرا بها غير ابي عمرو بن العلاء رحمه الله .
    نقرا من البحر المحيط لابي حيان سورة المرسلات :
    (( وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ: أُقِّتَتْ بِالْهَمْزِ وَشَدِّ الْقَافِ وَبِتَخْفِيفِ الْقَافِ وَالْهَمْزِ النَّخَعِيُّ وَالْحَسَنُ وَعِيسَى وَخَالِدٌ. وَقَرَأَ أَبُو الْأَشْهَبِ وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ وَعِيسَى أَيْضًا وَأَبُو عَمْرٍو: بِالْوَاوِ وَشَدِّ الْقَافِ. قَالَ عِيسَى: وَهِيَ لُغَةُ سُفْلَى مُضَرَ. وَعَبْدُ اللَّهِ وَالْحَسَنُ وَأَبُو جَعْفَرٍ: بِوَاوٍ وَاحِدَةٍ وَخَفِّ الْقَافِ وَالْحَسَنُ أَيْضًا: وُوقِتَتْ بِوَاوَيْنِ عَلَى وَزْنِ فُوعِلَتْ، وَالْمَعْنَى: جُعِلَ لَهَا وَقْتٌ مُنْتَظَرٌ فَحَانَ وَجَاءَ، أَوْ بَلَغَتْ مِيقَاتَهَا الَّذِي كَانَتْ تَنْتَظِرُهُ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْوَاوُ فِي هَذَا كُلِّهِ أَصْلٌ وَالْهَمْزَةُ بَدَلٌ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَمَعْنَى تَوْقِيتِ الرُّسُلِ: تَبْيِينُ وَقْتِهَا الَّذِي يَحْضُرُونَ فِيهِ لِلشَّهَادَةِ عَلَى أُمَمِهِمْ، وَجَوَابُ إِذَا مَحْذُوفٌ لِدَلَالَةِ مَا قَبْلَهُ عَلَيْهِ وَتَقْدِيرُهُ: إِذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا وَقَعَ مَا تُوعَدُونَ. ))

    و المضحك ان المنصر ليطعن بشرط صحة الرسم ذهب الى ما نقل عن ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى من اجازة البعض لقراءة الشواذ في الصلاة مع نقله ان جمهور العلماء حرموا ذلك و السؤال هنا ما علاقة سقوط الشرط باجازة القراءة بها في الصلاة من قبل بعض العلماء خاصة انهم يتفقون على عدم جواز كتابة القراءة الشاذة في المصحف ؟؟ هذا و قد بتر المنصر من كلام ابن تيمية ما يصرح به بان القراءات الشاذة التي صحت عن الصحابة هي من الاحرف السبعة التي نسخت في العرضة الاخيرة
    نقرا من مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه الله مقدمة التفسير حكم القراءة بما شذ عن المصحف العثماني، وحكم الصلاة بالقراءة الشاذة
    ((. وَأَمَّا الْقِرَاءَةُ الشَّاذَّةُ الْخَارِجَةُ عَنْ رَسْمِ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ مِثْلَ قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى) كَمَا قَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحَيْنِ. وَمِثْلَ قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ (فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ) وَكَقِرَاءَتِهِ: (إنْ كَانَتْ إلَّا زَقْيَة وَاحِدَةً) وَنَحْوِ ذَلِكَ. فَهَذِهِ إذَا ثَبَتَتْ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ بِهَا فِي الصَّلَاةِ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ لِلْعُلَمَاءِ هُمَا رِوَايَتَانِ مَشْهُورَتَانِ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَرِوَايَتَانِ عَنْ مَالِكٍ. " إحْدَاهُمَا " يَجُوزُ ذَلِكَ لِأَنَّ الصَّحَابَةَ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَقْرَءُونَ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ فِي الصَّلَاةِ. " وَالثَّانِيَةُ " لَا يَجُوزُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَاتِ لَمْ تَثْبُتْ مُتَوَاتِرَةً عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ ثَبَتَتْ فَإِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بالعرضة الْآخِرَةِ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ {عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ والعرضة الْآخِرَةُ هِيَ قِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِ} وَهِيَ الَّتِي أَمَرَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَكَتَبَهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ فِي صُحُفٍ أُمِرَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِكِتَابَتِهَا ثُمَّ أَمَرَ عُثْمَانُ فِي خِلَافَتِهِ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَإِرْسَالِهَا إلَى الْأَمْصَارِ وَجَمْعِ النَّاسِ عَلَيْهَا بِاتِّفَاقِ مِنْ الصَّحَابَةِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ. وَهَذَا النِّزَاعُ لَا بُدَّ أَنْ يُبْنَى عَلَى الْأَصْلِ الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ السَّائِلُ وَهُوَ أَنَّ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةَ هَلْ هِيَ حَرْفٌ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ أَمْ لَا؟ فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ أَنَّهَا حَرْفٌ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ؛ بَلْ يَقُولُونَ: إنَّ مُصْحَفَ عُثْمَانَ هُوَ أَحَدُ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ وَهُوَ مُتَضَمِّنٌ للعرضة الْآخِرَةِ الَّتِي عَرَضَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِبْرِيلَ وَالْأَحَادِيثُ وَالْآثَارُ الْمَشْهُورَةُ الْمُسْتَفِيضَةُ تَدُلُّ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ. ))

    ونقرا من فضائل القران لابي عبيد باب ما رفع من القران بعد نزوله و لم يثبت في المصاحف :
    ((.حُدِّثْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُمْقِهِمْ؛ كَانَ مِمَّا عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقِهِ الْمَصَاحِفَ، ثُمَّ قَبِلُوا مَا نَسْخَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَقُولُ: إِنَّهُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا أُسْقِطَ، كَمَا هُوَ مَأْمُونٌ عَلَى مَا نَسَخَ. وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ وُلِّيتُ الْمَصَاحِفَ لَصَنَعْتُ فِيهَا الَّذِي ⦗٣٢٦⦘ صَنَعَ عُثْمَانُ. وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ حِينَ فَعَلَ عُثْمَانُ مَا فَعَلَ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنْكَرَ ذَلِكَ، يَعْنِي مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ. وَقَدْ ذَكَرْنَا هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ. وَالَّذِي أَلَّفَهُ عُثْمَانُ، هُوَ الَّذِي بَيْنَ ظَهْرِي الْمُسْلِمِينَ الْيَوْمَ، وَهُوَ الَّذِي يُحْكَمُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا مِثْلَمَا يُحْكَمُ عَلَى الْمُرْتَدِّ مِنَ الِاسْتِتَابَةِ، فَإِنْ أَبَى فَالْقَتْلُ. فَأَمَّا مَا جَاءَ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ الَّتِي لَمْ يُؤْخَذْ عِلْمُهَا إِلَّا بِالْإِسْنَادِ وَالرِّوَايَاتِ الَّتِي يَعْرِفُهَا الْخَاصَّةُ مِنَ الْعُلَمَاءِ دُونَ عَوَّامِ النَّاسِ، فَإِنَّمَا أَرَادَ أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْهَا أَنْ يَسْتَشْهِدُوا بِهَا عَلَى تَأْوِيلِ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ، وَتَكُونُ دَلَائِلَ عَلَى مَعْرِفَةِ مَعَانِيهِ وَعِلْمِ وُجُوهِهِ، وَذَلِكَ كَقِرَاءَةِ حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ) وَكَقِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: (وَالسَّارِقُونَ وِالسَّارِقَاتُ فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُمْ) ، وَمَثَلِ قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَإِنْ فَاءُوا فِيهِنَّ. . .) ، وَكَقِرَاءَةِ سَعْدٍ (فَإِنْ كَانَ لَهُ أَخٌّ أَوْ أُخْتٌ مِنْ أُمِّهِ) وَكَمَا قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ) ، وَكَذَلِكَ قِرَاءَةِ جَابِرٍ (فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ لَهُنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) . فَهَذِهِ الْحُرُوفُ وَأَشْبَاهٌ لَهَا كَثِيرَةٌ قَدْ صَارَتْ مُفَسَّرَةً لِلْقُرْآنِ، وَقَدْ كَانَ يُرَى مِثْلُ هَذَا عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ فِي التَّفْسِيرِ فَيُسْتَحْسَنُ ذَلِكَ، فَكَيْفَ إِذَا رُوِيَ عَنْ ⦗٣٢٧⦘ لُبَابِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَارَ فِي نَفْسِ الْقِرَاءَةِ؟ فَهُوَ الْآنَ أَكْثَرُ مِنَ التَّفْسِيرِ وَأَقْوَى، وَأَدْنَى مَا يُسْتَنْبَطُ مِنْ عِلْمِ هَذِهِ الْحُرُوفِ مَعْرِفَةُ صِحَّةِ التَّأْوِيلِ. عَلَى أَنَّهَا مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي لَا تَعْرِفُ الْعَامَّةُ فَضْلَهُ. إِنَّمَا يَعْرِفُ ذَلِكَ الْعُلَمَاءُ ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    احدى عشر : كلامه على اختلاف قراءة ابي عمرو (( وان يظهر)) عن قراءة يعقوب ومرسوم مصحف البصرة ((او ان)) .

    نقرا من المقنع في رسم مصاحف الامصار باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان
    (( أو إن يظهر في الأرض الفساد " بزيادة ألف قبل الواو وروى هارون عن صخر بن جويرية ويشار الناقط عن اسيد إن ذلك كذلك في الإمام مصحف عثمان ابن عفان رضي الله عنه وفي سائر المصاحف " وان يظهر " بغير ألف ))

    ونقرا من النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الثاني باب فرش الحروف سورة المؤمن :
    (( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوْ أَنْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَيَعْقُوبُ أَوْ أَنْ بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ قَبْلَ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْكُوفَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ. ))

    انكر المنصر علينا مخالفة ابي عمرو رحمه الله لقراءة يعقوب و هو من البصرة ايضا و مخالفته لمرسوم مصحف البصرة حيث ان مصحف البصرة فيها زيادة الهمزة ((أو ان ))

    اقول : اين الاشكال !!! هل من شروط صحة القراءة ان تطابق قراءة القارئ قراءة مصحف مصره ام احد المصاحف ؟؟؟ من الذي قال بان القارئ في الكوفة مثلا ينبغي لقراءته ان تطابق مرسوم مصحف الكوفة و ليس اي مصحف اخر من مصاحف الامصار ؟؟؟ وقد اجاب الداني رحمه الله على هذا فكان الشرط مطابقة مرسوم احد مصاحف الامصار و لا يهم من اي مصر كان القارئ المهم مطابقته لرسم احد مصاحف الامصار.

    نقرا ما قاله الداني رحمه الله في المقنع في رسم مصاحف الامصار
    ((. قال أبو عمرو فهذا جميع ما انتهى إلينا بالروايات من الاختلاف بين مصاحف أهل الأمصار وقد مضى من ذلك حروف كثيرة في الأبواب المتقدمة والقطع عندنا على كيفية ذلك في مصاحف أهل الأمصار على قراءة أيّمتهم غير جائر إلا برواية صحيحة عن مصاحفهم بذلك إذ قراءتهم في كثير من ذلك قد تكون على غير مرسوم مصحفهم ألا ترى إن أبا عمرو قرأ " يعبادي لا خوف عليكم " في الزخرف بالياء وهو في مصحف أهل البصرة بغير ياء فسئُل عن ذلك فقال اني رأيته في مصاحف أهل المدينة بالياء فترك ما في مصحف أهل بلده واتبع في ذلك مصاحف أهل المدينة. وكذلك قراءته في الحجرات " لا يألتكم من اعملكم شيئا " بالهمزة التي صورتها ألف وذلك مرسوم في جميع المصاحف بغير ألف وكذلك قراءته أيضا في المنافقون " وأكون من الصلحين " بالواو والنصب وذلك في كل المصاحف بغير واو مع الجزم قال أبو عبيد وكذا رأيته في الإمام قال وأتفقت على ذلك المصاحف وكذلك أيضا قراءته في المرسلات " واذا الرسل وُقّتت " بالواو من الوقت وذلك في الإمام وفي كل المصاحف بالألف وكذلك قراءته ))

    و اما اختلاف يعقوب معه مع كون يعقوب روي انه اخذ عن ابي عمرو رحمهما الله فهذا ليس باشكال اذ يفسر هذا بالاختيار فقد اخذ يعقوب عن غير ابي عمرو مثل سلام بن ابي سليمان الطويل و اختار قراءة او ان على وان .

    نقرا من الوجيز في شرح قراءات القراة الثمانية ائمة الامصار الخمسة باب ذكر القراء الثمانية
    (( قال رويس: قرأ يعقوب على أبي المنذر سلّام بن أبي سليمان الطّويل، وقرأ سلّام على عاصم بن أبي النّجود، وعلى أبي عمرو بن العلاء، وعلى عاصم بن أبي الصّبّاح الجحدري، وقرأ عاصم بن أبي النّجود على أبي عبد الرّحمن السّلمي، وقرأ السّلمي على عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه، وقرأ عليّ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ))

    نقرا من الكامل للهذلي رحمه الله كتاب الاسانيد
    ((. اختيار يَعْقُوب بن إسحاق الحضرمي تلميذ سلام بن المنذر سليمان الطويل وقرأ أيضًا على شهاب بن شريفة على هارون وقرأ على مسلمة بن محارب بن دثار عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه.رواية الملقت برُوَيْس طريق أبي الفرج قرأت على عبد الملك بن عبدويه العطار أبي أحمد قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن إبراهيم النحوي قال: قرأت على محمد بن هارون التمار على محمد بن المتوكل رُوَيْس على يعقوب. ))

    ونقرا من معرفة القراء الكبار على الطبقات و الاعصار للذهبي رحمه الله الطبقة الخامسة :
    ((.١١- يعقوب بن إسحاق الحضرمي. قارئ أهل البصرة في عصره، الإمام أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق مولى الحضرميين. قرأ القرآن على أبي المنذر، سلام بن سليم، وعلى أبي الأشهب العطاردي، ومهدي بن ميمون، وشهاب بن شرقة. وسمع من حمزة الزيات، وشعبة وهارون بن موسى النحوي، وسليم بن حيان، وهمام بن يحيى، وزائدة، وأبي عقيل الدورقي، والأسود بن شيبان. وبرع في الإقراء. ))

    نقرا من غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله الجزء الثاني باب الياء :
    ((. قال أبو حاتم السجستاني: هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو, وأروى الناس لحروف القرآن ولحديث الفقهاء، وقال الداني: وأتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو, فهم أو أكثرهم على مذهبه، قال: وقد سمعت طاهر بن غلبون يقول: إمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب، قال ابن أبي حاتم: سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: صدوق, وسئل عنه أبي فقال: صدوق, وقال أبو الحسن بن المنادى في أول كتابه الإيجاز والاقتصار في القراءات الثماني: كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني من أحد غلمانه، ))

    وهذا ينطبق على جميع قراءات يعقوب التي خالف فيها ابا عمرو كما نقل المنصر من اطروحة الباحث عبد الرحمن الهمالي (معاصر ! ) اوجه الاتفاق و الاختلاف بين قراءتي ابي عمرو ويعقوب دراسة صرفية نحوية فكل هذه الاختلافات المذكورة تنبني على اختيار يعقوب من مشائخه الاخرين بالاسناد .
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول 186
    وَقَرَأَ يَعْقُوبُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيِّ مَوْلَاهُمُ الطَّوِيلِ، وَعَلَى شِهَابِ بْنِ شَرِيفَةَ، وَعَلَى أَبِي يَحْيَى مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمِعْوَلِيِّ، وَعَلَى أَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الْعطَارِدِيِّ، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو نَفْسِهِ، وَقَرَأَ سَلَّامٌ عَلَى عَاصِمٍ الْكُوفِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَقَرَأَ سَلَّامٌ أَيْضًا عَلَى أَبِي الْمُجَشِّرِ عَاصِمِ بْنِ الْعَجَّاجِ الْجَحْدَرِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ دِينَارٍ الْعَبْقَسِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصَرِيِّ، وَقَرَآ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ أَيْضًا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ التَّمِيمِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيِّ، وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ شِهَابٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْعَتَكِيِّ الْأَعْوَرِ النَّحْوِيِّ، وَعَلَى الْمُعَلَّا بْنِ عِيسَى، وَقَرَأَ هَارُونُ عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو بِسَنَدِهِمَا، وَقَرَأَ هَارُونُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، وَهُوَ أَبُو جَدِّ يَعْقُوبَ، وَقَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ بِسَنَدِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ، وَقَرَأَ الْمُعَلَّا عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ بِسَنَدِهِ، وَقَرَأَ مَهْدِيٌّ عَلَى شُعَيْبِ بْنِ الْحَجابِ، وَقَرَأَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَلَى أَبِي رَجَا عِمْرَانَ بْنِ مِلْحَانَ الْعُطَارِدِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَا عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -، وَهَذَا سَنَدٌ فِي غَايَةٍ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعُلُوِّ.

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 21-08-2023 الساعة 12:21 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    المضحك ان المنصر اقتبس ما نقلته عن ابن الجزري رحمه الله في ائتمام اهل البصرة بقراءته بعد ابي عمرو و عاب علينا ذلك اي عاب على اهل البصرة ائتمامهم بيعقوب بعد ابي عمرو و اعتبر ذلك دليلا على الكذب و هذا والله مضحك فاين وجه الدلالة على الكذب و لا خلاص هو اي هبد نقوله حتى نرقع و نغطي على الرد المحتمل للمسلمين ؟ افلاس من المنصر فعلا فاختيار اهل البصرة ليعقوب بعد ابي عمرو انما هو لضبطه القراءة و تلقيه اياها بالاسناد عن شيوخه كسلام رحمه الله

    نقرا من النشر في القراءات العشر الجزء الاول المقدمة :
    ((. وَقَرَأَ كُلُّ أَهْلِ مِصْرٍ بِمَا فِي مُصْحَفِهِمْ، وَتَلَقَّوْا مَا فِيهِ عَنِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ تَلَقَّوْهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثُمَّ قَامُوا بِذَلِكَ مَقَامَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ تَلَقَّوْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    (فَمِمَّنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ) ابْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ وَسَالِمٌ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَسُلَيْمَانُ وَعَطَاءٌ ابْنَا يَسَارٍ وَمُعَاذُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَعْرُوفُ بِمُعَاذٍ الْقَارِئِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، (وَبِمَكَّةَ) عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَعَطَاءٌ وَطَاوُسٌ وَمُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، (وَبِالْكُوفَةِ) عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَمَسْرُوقٌ وَعُبَيْدَةُ وَعَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ وَالْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَزِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ وَعُبَيْدُ بْنُ نُضَيْلَةَ وَأَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ وَالشَّعْبِيُّ.

    (وَبِالْبَصْرَةِ) عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ وَأَبُو الْعَالِيَةِ وَأَبُو رَجَاءٍ وَنَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ وَمُعَاذٌ وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ وَالْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ وَقَتَادَةُ، (وَبِالشَّامِ) الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي شِهَابٍ الْمَخْزُومِيُّ صَاحِبُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي الْقِرَاءَةِ، وَخُلَيْدُ بْنُ سَعْدٍ صَاحِبُ أَبِي الدَّرْدَاءِ. ثُمَّ تَجَرَّدَ قَوْمٌ لِلْقِرَاءَةِ وَالْأَخْذِ، وَاعْتَنَوْا بِضَبْطِ الْقِرَاءَةِ أَتَمَّ عِنَايَةٍ، حَتَّى صَارُوا فِي ذَلِكَ أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِهِمْ وَيُرْحَلُ إِلَيْهِمْ وَيُؤْخَذُ عَنْهُمْ، أَجْمَعَ أَهْلُ بَلَدِهِمْ عَلَى تَلَقِّي قِرَاءَتِهِمْ بِالْقَبُولِ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِمْ فِيهَا اثْنَانِ، وَلِتَصَدِّيهِمْ لِلْقِرَاءَةِ نُسِبَتْ إِلَيْهِمْ، (فَكَانَ بِالْمَدِينَةِ) أَبُو جَعْفَرٍ يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، ثُمَّ شَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ، ثُمَّ نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، (وَكَانَ بِمَكَّةَ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ وَحُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ الْأَعْرَجُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَيْصِنٍ، (وَكَانَ بِالْكُوفَةِ) يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ وَعَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، ثُمَّ حَمْزَةُ، ثُمَّ الْكِسَائِيُّ، (وَكَانَ بِالْبَصْرَةِ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، ثُمَّ عَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ، ثُمَّ يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، (وَكَانَ بِالشَّامِ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ وَعَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، ثُمَّ يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، ثُمَّ شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ.

    ثُمَّ إِنَّ الْقُرَّاءَ بَعْدَ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ كَثُرُوا وَتَفَرَّقُوا فِي الْبِلَادِ وَانْتَشَرُوا وَخَلْفَهُمْ أُمَمٌ بَعْدَ أُمَمٍ، عُرِفَتْ طَبَقَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفَتْ صِفَاتُهُمْ، فَكَانَ مِنْهُمُ الْمُتْقِنُ لِلتِّلَاوَةِ الْمَشْهُورُ بِالرِّوَايَةِ وَالدِّرَايَةِ، وَمِنْهُمُ الْمُقْتَصِرُ عَلَى وَصْفٍ مِنْ هَذِهِ الْأَوْصَافِ، وَكَثُرَ بَيْنَهُمْ لِذَلِكَ الِاخْتِلَافُ، وَقَلَّ الضَّبْطُ، وَاتَّسَعَ الْخَرْقُ، وَكَادَ الْبَاطِلُ يَلْتَبِسُ بِالْحَقِّ، فَقَامَ جَهَابِذَةُ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ، وَصَنَادِيدُ الْأَئِمَّةِ، فَبَالَغُوا فِي الِاجْتِهَادِ وَبَيَّنُوا الْحَقَّ الْمُرَادَ، وَجَمَعُوا الْحُرُوفَ وَالْقِرَاءَاتِ، وَعَزَوُا الْوُجُوهَ وَالرِّوَايَاتِ، وَمَيَّزُوا بَيْنَ الْمَشْهُورِ وَالشَّاذِّ، وَالصَّحِيحِ وَالْفَاذِّ، بِأُصُولٍ أَصَّلُوهَا، وَأَرْكَانٍ فَصَّلُوهَا، وَهَا نَحْنُ نُشِيرُ إِلَيْهَا وَنُعَوِّلُ كَمَا عَوَّلُوا عَلَيْهَا فَنَقُولُ:

    كُلُّ قِرَاءَةٍ وَافَقَتِ الْعَرَبِيَّةَ وَلَوْ بِوَجْهٍ، وَوَافَقَتْ أَحَدَ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ وَلَوِ احْتِمَالًا وَصَحَّ سَنَدُهَا، فَهِيَ الْقِرَاءَةُ الصَّحِيحَةُ الَّتِي لَا يَجُوزُ رَدُّهَا وَلَا يَحِلُّ إِنْكَارُهَا، بَلْ هِيَ مِنَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَى النَّاسِ قَبُولُهَا، سَوَاءٌ كَانَتْ عَنِ الْأَئِمَّةِ السَّبْعَةِ، أَمْ عَنِ الْعَشْرَةِ، أَمْ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمَقْبُولِينَ، وَمَتَى اخْتَلَّ رُكْنٌ مِنْ هَذِهِ الْأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ أُطْلِقَ عَلَيْهَا ضَعِيفَةٌ أَوْ شَاذَّةٌ أَوْ بَاطِلَةٌ، سَوَاءٌ كَانَتْ عَنِ السَّبْعَةِ أَمْ عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُمْ، هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ أَئِمَّةِ التَّحْقِيقِ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ، صَرَّحَ بِذَلِكَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ، وَنَصَّ عَلَيْهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَكَذَلِكَ الْإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ الْمَهْدَوِيُّ، وَحَقَّقَهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي شَامَةَ، وَهُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ الَّذِي لَا يُعْرَفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ خِلَافُهُ. ))

    ثم للتصحيح ان قراءة اهل البصرة لم تنحصر على يعقوب رحمه الله بل ضمت ايضا قراءة ايوب بن المتوكل رحمه الله فكان اهل المسجد ياتمون بقراءة يعقوب و اهل القبائل ياتمون بقراءة ايوب بن المتوكل رحمه الله .
    نقرا من غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله الجزء الثاني باب الياء
    ((. أخبرني الحافظ أبو عبد الله بن خليل إذنًا عن أبي عمرو المالكي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد عن الحافظ أبي عمرو, ثنا الخاقاني ثنا محمد بن محمد بن عبد الله الأصفهاني قال: تفرق أهل البصرة أيام الزنج وأهل المسجد يجردون ليعقوب وأهل القبائل لأيوب، وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بها وكذلك أدركناهم، ))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 21-08-2023 الساعة 01:06 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثاني عشر
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 18-08-2023, 03:33 PM
  2. الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الحادي عشر
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-08-2023, 02:21 AM
  3. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 06:40 PM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:53 PM
  5. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:24 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر

الرد على كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم في اسانيد القران الجزء الثالث عشر