الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    استكمالا لسلسلتنا في الرد على طعن كتاكيت اللاهوت الدفاعي في اسانيد القران و اليوم مع الرد على الحلقة العاشرة و قد خصص المنصر هذه الحلقة في الكلام على قراءة ابن عامر رحمه الله

    نبدا بالرد على بركة الله

    اولا : الرد على استشهاده بطعن الطبري وابن مجاهد رحمهما الله بقراءة ابن عامر رحمه الله من كتاب محاسن الأخبارفي محاسن السبعة الأخيارِ أئمة الخمسة الأمصار، الذين انتشرت قراءتهم في سائر الأقطار لابن وهبان المزي الحنفي .

    قبل الرد على هذه النقطة احب ان اوضح نقطة الا وهو ان ابن وهبان لما نقل طعن الطبري و ابن مجاهد رحمهما فقد ذكر الرد مباشرة عليهما و مع ذلك فقد اكتفى هذا الكذوب كما عودنا ببتر الاجابة على ما ذكره من طعن ابن مجاهد رحمه الله بقراءة ابن عامر دون ذكر الرد عليها و لا عجب فهذا الاسلوب من البتر هي دودة تلازمه و لا يمكن ان تنفك عنه فهو مدمن علي هذا النوع من التدليس .

    و للرد :

    1. الرد على ما انكره الطبري رحمه الله من قراءة ابن عامر رحمه الله .
    نقرا من موضوع سابق لي

    اقتباس

    نقرا من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الثاني باب الميم :
    ((وأما قول ابن جرير الطبري: زعم بعضهم أن ابن عامر قرأ على المغيرة عن عثمان وهذا غير معروف؛ لأنا لا نعلم أحدا ادعى أنه قرأ على عثمان ولو كان سبيله في الانتصاب لأخذ القرآن كان لا شك قد شارك المغيرة في القراءة عليه غيره, وفي عدم مدعى ذلك دليل واضح على قول من أضاف قراءة ابن عامر إلى المغيرة, والذي حكى ذلك رجل مجهول لا يعرف بالنقل ولا بالقرآن يقال له: عراك بن خالد ذكره عنه هشام بن عمار, ولا نعلم أحدا روى عنه غير هشام، ))

    الرد :

    اولا : انه قد ثبت ان المغيرة قرا على عثمان رضي الله عنه بتصريح الرواة و باسانيد القراءات العشر من غير طريق عراك بن خالد
    نقرا من كتاب معرفة القراء الكبار للذهبي الطبقة الثالثة :
    (( وقرأ ابن عامر على رجل قال هارون: لم يسمه لنا ابن ذكوان، وسماه لنا هشام بن عمار، فقال: إن الذي لم يسمه لكم ابن ذكوان والمغيرة بن أبي شهاب، المخزومي، وقد قرأ المغيرة على عثمان -رضي الله عنه. وقال علي بن موسى: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث، أنه قرأ على ابن عامر، وأنه قرأ على المغيرة بن أبي شهاب، وأن المغيرة قرأ على عثمان، فذكرنا رواية هشام عن الوليد، وفيها إسقاط المغيرة ))

    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 144
    (( وَقَرَأَ الذِّمَارِيُّ عَلَى إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ أَبِي عِمْرَانَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ رَبِيعَةَ الْيَحْصُبِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا لِابْنِ عَامِرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى أَبِي هَاشِمٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِلَا خِلَافٍ عِنْدِ الْمُحَقِّقِينَ، وَعَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ فِيمَا قَطَعَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو وَالدَّانِيُّ وَصَحَّ عِنْدَنَا عَنْهُ، وَقَرَأَ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .))

    ثانيا : تصريح المتقدمين بقراءة المغيرة على عثمان رضي الله عنه
    نقرا من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الثاني :
    (( 3635- "ع" المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم أبو هاشم المخزومي الشامي، أخذ القراءة عرضا عن "ع" عثمان بن عفان، أخذ القراءة عنه عرضا "ع" عبد الله بن عامر، وقال الحافظ الذهبي: وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية ولا يكاد يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه،قلت: قد ذكره الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب القراءات فقال: المغيرة بن شهاب صاحب عثمان بن عفان في القراءة كذا قال: ابن شهاب فوهم والصواب ابن أبي شهاب، ))

    ثالثا : رد اهل العلم على كلام الطبري رحمه الله وغفر له وفندوه فيما يخص جهالة عراك بن خالد رحمه الله
    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الثاني :
    (( وأما قول ابن جرير الطبري: زعم بعضهم أن ابن عامر قرأ على المغيرة عن عثمان وهذا غير معروف؛ لأنا لا نعلم أحدا ادعى أنه قرأ على عثمان ولو كان سبيله في الانتصاب لأخذ القرآن كان لا شك قد شارك المغيرة في القراءة عليه غيره, وفي عدم مدعى ذلك دليل واضح على قول من أضاف قراءة ابن عامر إلى المغيرة, والذي حكى ذلك رجل مجهول لا يعرف بالنقل ولا بالقرآن يقال له: عراك بن خالد ذكره عنه هشام بن عمار, ولا نعلم أحدا روى عنه غير هشام، قلت: فانظر إلى هذا القول الساقط من مثل هذا الإمام الكبير, لا جرم كان الإمام الشاطبي يحذر من قول ابن جرير هذا، قال السخاوي: وهذا قول ظاهر السقوط فقوله: لا نعلم أحدا قرأ على عثمان غير صحيح؛ فإن أبا عبد الرحمن السلمي قرأ عليه وروى أنه علمه القرآن, وقرأ أيضا على عثمان أبو الأسود الدؤلي وروى الأعمش عن يحيى بن وثّاب عن زر عن عثمان ثم لا يمتنع أن يكون عثمان أقرأ المغيرة وحده لرغبة المغيرة في ذلك إليه أو أراد عثمان أن يخصه، وقال أبو عبد الله بل يجوز أن يكون قرأ على عثمان جماعة القرآن لكنهم ما انتصبوا للإقراء وقد كان يقرأ القرآن في ركعة, وهذا يدل على صبره على كثرة التلاوة فما المانع من أن يعرض عليه القرآن غير واحد في المدة اليسيرة ،وقوله: في عراك مجهول, فليس ذا بشيء بل هو مشهور, قرأ عليه الربيع بن تغلب أيضا وسمع منه جماعة وقال الدارقطني: لا بأس به قلت: وقد روى عن عراك عبد الله بن ذكوان ومحمد بن وهب بن عطية، قال القاضي أسعد1 بن الحسين اليزدي والأستاذ أبو عبد الله القصّاع: مات المغيرة سنة إحدى وتسعين وله تسعون سنة. ))

    و نقرا من تهذيب التهذيب الجزء السابع باب حرف العين :
    ((
    ٣٣٩-" قد – عراك" بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري أبو الضحاك الدمشقي روى عن أبيه ويحيى بن الحارث الذماري وقرأ عليه إبراهيم بن أبي عبلة وإبراهيم بن وثيمة وعبد الرحمن بن السندي وعبد الملك بن أبان وعثمان بن عطاء الخراساني وعنه الربيع بن ثعلب وقرأ عليه وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقري ومحمد بن ذكوان ومحمد بن وهب بن عطية وموسى بن عامر المري ومروان بن محمد الطاطري وأبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن بن بكار وهشام بن عمار وقرأ عليه قال عثمان الدارمي عن دحيم ما كان به بأس وقال أبو حاتم مضطرب الحديث ليس بقوي وقال الدارقطني لا بأس به وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أغرب وخالف قلت قال أبو جعفر الطبري والذي حكى أن بن عامر قرأ على المغيرة بن أبي شهاب وأن المغيرة قرأ على عثمان رجل مجهول لا يعرف بالنقل ولا بالقرآن يقال له عراك بن خالد المري ذكر ذلك عنه هشام بن عمار وخالد ))

    وقول الدارقطني رحمه الله لاباس يفيد التوثيق

    نقرا من كتاب الامام ابو الحسن الدارقطني و اثاره العلمية الفصل الاول للشيخ عبد الله الرحيلي :
    (( ٥- اصطلاحه في: "لا بأس به":
    سئل الدَّارَقُطْنِيّ عن أشخاص فأجاب فيهم بما يفيد أنه يسوّى بين لفظة "لا بأس به" وبين لفظة "ثقة"، من ذلك:
    ١ - ما رواه البرقاني بقوله: "وسألته عن الحسن بن يزيد الأصم صاحب السري. قال: كوفي لا بأس به، ثقة، مستقيم الحديث"١".
    ٢- وما رواه البَرْقانِيّ أيضاً بقوله: "قلت: فحميد بن هانيء أبو هانيء؟ قال: مصري لا بأس به. ثم قال: ثقة"٢".
    ٣- وقوله أيضاً: "سمعته يقول: عمرو بن مالك الجنبي أبو علي: لا بأس به، ثم قال: ثقة"٣".
    ٤- وما رواه السهمي بقوله: "وسألته عن أبي علي الحسن بن محمد بن سليمان الطوسي. فقال: ثقة، ليس به بأس"١".
    ٥- وقوله: "سألت الدَّارَقُطْنِيّ عن زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل. قال: قد حدّث، وهو ثقة، ما كان به بأس"٢".
    ٦- "محمد بن ماهان، أبو عبد الله السمسار زنبقة: لا بأس به". وقال في "تاريخ بغداد" ٣/٢٩٣: "وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فقال: ثقة".
    فمن هذه الأمثلة السابقة يظهر أن الإمام الدَّارَقُطْنِيّ يطلق "لا بأس به" أو "ليس به بأس" بمعنى "ثقة".
    ولم أقف على شيء عن الأئمة يدل أن الدَّارَقُطْنِيّ على هذا الاصطلاح أو أنه ليس عليه ))

    رابعا : ثبتت قراءة جماعة من التابعين على عثمان رضي الله عنه و منهم ابي عبد الرحمن السلمي
    نقرأ من صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن
    ​​باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه

    4739 حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مرثد سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه قال وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج قال وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا .
    2. الرد على ما انكره ابن عامر رحمه الله من قراءة ابن عامر رحمه الله .

    في الحقيقة لا يوجد طعن من ابن مجاهد رحمه الله و انما هو تاول تلميذه عبد الواحد بن ابي هاشم و هذا ما قاله بن وهبان نفسه استدراكا على كلامه و نقلا عن السخاوي رحمه الله
    قال بن وهبان في احاسن الاخبار الصفحة 164-165 :
    (( فاما قول ابن مجاهد : انما قراءة ابن عامر شيء جاءنا من الشام فلا يدل على تاوله ابن ابي هاشم، و من اين تكون قراءة ابن عامر الا من تلك الجهة و كيف يريد ذلك و يطعن في رواتها و هم ائمة ثقات ، انتهى ما نقله السخاوي
    و العجب من الطاعن في قراءته كيف يتمسك بما هو تقوية له ))

    و كيف يطعن به ابن مجاهد رحمه الله فيه وهو يستشهد به ويثبت قراءته في مواضع عديدة من كتابه السبعة ويصرح بحجية قراءته !!!؟؟

    نقرا من كتاب السبعة لابن مجاهد رحمه الله فصل الشام :
    ((وَكَانَ عبد الله قد أَخذ الْقِرَاءَة عَن الْمُغيرَة بن أبي شهَاب المَخْزُومِي وَأَخذهَا الْمُغيرَة عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُحَدثنِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر مولى بني سليم قَالَ حَدثنَا هِشَام بن عمار قَالَ حَدثنَا عرَاك بن خَالِد بن يزِيد بن صَالح بن صبيح المري قَالَ سَمِعت يحيى بن الْحَارِث الذمارِي قَالَ قَرَأت على عبد الله بن عَامر الْيحصبِي وَقَرَأَ عبد الله على الْمُغيرَة بن أبي شهَاب المَخْزُومِي وَقَرَأَ الْمُغيرَة على عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
    قَالَ هِشَام وَحَدِيث عرَاك هَذَا عندنَا اصح لِأَن الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنَا عَن يحيى بن الْحَارِث عَن عبد الله بن عَامر أَنه قَرَأَ على عُثْمَان
    قَالَ هِشَام وَحدثنَا صَدَقَة بن خَالِد عَن يحيى بن الْحَارِث قَالَ حَدثنِي عبد الله بن عَامر قَالَ حَدثنِي من سمع عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يقْرَأ {غرفَة بِيَدِهِ} بِضَم الْغَيْن
    قَالَ هِشَام وَحدثنَا سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز وَأَيوب بن تَمِيم القارىء عَن يحيى ابْن الْحَارِث الذمارِي أَنه حَدثهمَا بهَا عَن عبد الله بن عَامر
    وحَدثني بهَا أَحْمد بن يُوسُف التغلبي قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن ذكْوَان قَالَ حَدثنَا أَيُّوب بن تَمِيم عَن يحيى بن الْحَارِث الذمارِي بهَا عَن عبد الله بن عَامر
    وعَلى قِرَاءَة ابْن عَامر أهل الشَّام وبلاد الجزيرة إِلَّا نَفرا من أهل مصر فَإِنَّهُم ينتحلون قِرَاءَة نَافِع وَالْغَالِب على أهل الشَّام قِرَاءَة ابْن عَامر
    فَهَؤُلَاءِ سَبْعَة نفر من أهل الْحجاز وَالْعراق وَالشَّام خلفوا فِي الْقِرَاءَة التَّابِعين وأجمعت على قراءتهم الْعَوام من أهل كل مصر من هَذِه الْأَمْصَار الَّتِي سميت وَغَيرهَا من الْبلدَانِ الَّتِي تقرب من هَذِه الْأَمْصَار إِلَّا أَن يستحسن رجل لنَفسِهِ حرفا شاذا فَيقْرَأ بِهِ من الْحُرُوف الَّتِي رويت عَن بعض الْأَوَائِل مُنْفَرِدَة فَذَلِك غير دَاخل فِي قِرَاءَة الْعَوام وَلَا يَنْبَغِي لذِي لب أَن يتَجَاوَز مَا مَضَت عَلَيْهِ الْأَئِمَّة وَالسَّلَف بِوَجْه يرَاهُ جَائِزا فِي الْعَرَبيَّة أَو مِمَّا قَرَأَ بِهِ قارىء غير مجمع عَلَيْهِ ))

    نقرا من غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول باب العين :
    (( قال الحافظ أبو عمرو أخذ القراءة عرضًا عن "ت" أبي الدرداء وعن "ع" المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل: عرض على "س" عثمان نفسه، قلت: وقد ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها أنه قرأ على المغيرة الثاني: أنه قرأ على أبي الدرداء وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني الثالث: أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد الرابعه: سمع قراءة عثمان وهو محتمل الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع ولا يمتنع السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن على معاذ وهو واهٍ، وأما من قال إنه لا يدري على من قرأ فإن ذلك قول ساقط أقل من أن ينتدب للرد عليه، وقد استبعد أبو عبد الله الحافظ قراءته على أبي الدرداء ولا أعلم لاستبعاده وجها ولا سيما وقد قطع به غير واحد من الأئمة واعتمده دون غيره الحافظ أبو عمرو الداني وناهيك به، وأما طعن ابن جرير فيه فهو مما عد من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي: قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي: إياك وطعن الطبري على ابن عامر، وأما قول أبي طاهر بن أبي هاشم في ذلك فلا يلتفت إليه وما نقل عن ابن مجاهد في ذلك فغير صحيح بل قول ابن مجاهد وعمل قراءته أهل الشام والجزيرة أعظم دليل على قوتها وكيف يسوغ أن يتصور قراءة الأصل لها وبجمع الناس وأهل العلم من الصدر الأول وإلى آخر وقت على قبولها وتلاوتها والصلاة بها وتلقينها مع شدة مؤاخذتهم في السير، ولا زال أهل الشام قاطبة على قراءة ابن عامر تلاوة وصلاة وتلقينا إلى قريب الخمسمائة ))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 05-08-2023 الساعة 01:58 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    ثانيا : الرد على ادعائه ان قراءة بن عامر لابراهام هي من المصحف دون التلقي قراءة .

    و استشهد لهذا بما ذكره بن زنجلة في حجة القراءات سورة الحج :
    (( قَرَأَ ابْن عَامر / إبراهام / بِأَلف كل مَا فِي سُورَة الْبَقَرَة وَفِي النِّسَاء بعد المئة وَفِي الْأَنْعَام حرفا وَاحِدًا / مِلَّة إبراهام / وَفِي التَّوْبَة بعد المئة / إبراهام / وَفِي سُورَة إِبْرَاهِيم / إبراهام / وَفِي النَّحْل وَمَرْيَم كلهَا / إبراهام / وَفِي العنكبوت الثَّانِي / إبراهام / وعسق / إبراهام / وَفِي سور الْمفصل كلهَا / إبراهام / إِلَّا فِي سُورَة الْمَوَدَّة {إِلَّا قَول إِبْرَاهِيم} بِالْيَاءِ وَفِي سبح {صحف إِبْرَاهِيم} وَمَا بَقِي فِي جَمِيع الْقُرْآن بِالْيَاءِ وحجته فِي ذَلِك أَن كل مَا وجده بِأَلف قَرَأَ بِأَلف وَمَا وجده بِالْيَاءِ قَرَأَ بِالْيَاءِ اتِّبَاع الْمَصَاحِف ))

    اقول ردا :

    1. هذا التصريح لا يكفي للقول بان بن عامر تصرف في قراءته بناءا على رسم المصحف وذلك ان الاجازة و الاختيار قد يلعبان دورا فمثلا قد يجيز الشيخ قراءة التلميذ اثناء عرض القراءة عليه او قد يعرض التلميذ القران على اكثر من قارئ فيختار من قراءتهم ما يشاء كما وقع مع نافع شرط اتباع المصحف .

    2. ثبت ان ابن عامر رحمه الله تلقى قراءة ابراهام من شيوخه .
    نقرا من جامع البيان في اقلراءات السبع لابي عمرو الداني الجزء الاول باب ذكر رجال بن عامر:
    ((٤٧٠ - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا محمد بن الحسن، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الرزاق، قال: حدّثنا هارون بن موسى وعثمان بن خرّزاذ، قالا: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، قال: قرأت على أيّوب بن تميم القاري وقرأ أيوب بن تميم على يحيى بن الحارث الذماري وقرأ يحيى على عبد الله بن عامر اليحصبي وقرأ عبد الله على رجل لم يسمّه لنا عبد الله بن ذكوان، قال: فسمّاه غيره، وغير أيّوب من القرّاء المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفّان رضي الله عنه «٤».
    ٤٧١ - حدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال:وحدّثنا أحمد بن سعيد القرشي الدمشقي، قال: حدّثنا أبو عمر عبد الله بن ذكوان قارئ أهل دمشق، قال: قرأت على أيّوب بن تميم القارئ، وأخبرنا أنه قرأ على يحيى بن الحارث الذماري، وأن يحيى قرأ على عبد الله بن عامر، وأن عبد الله بن عامر [١٩/ ظ] قرأ على رجل لم يسمّه لي أيّوب بن تميم، وأن ذلك الرجل الذي لم يسمّه أيّوب ولم يحفظ اسمه قرأ على عثمان بن عفّان، قال أبو عمرو «١»: وأخبرني بعض قرّائنا منهم هشام بن عمار وذاكرته هذا الإسناد، فقال لي هشام: ذلك الرجل الذي قرأ على عثمان هو المغيرة بن أبي شهاب «٢».
    ٤٧٢ - حدّثنا عبيد الله بن سلمة بن حزم المكتّب، قال: حدّثنا عبد الله بن عطية، قال: حدّثنا الحسن بن حبيب، قال: حدّثنا هارون بن موسى، قال: حدّثنا عبد الله بن ذكوان، قال: قرأت على أيوب بن تميم قال لي أيوب: قرأت على يحيى بن الحارث وقرأ يحيى بن الحارث على عبد الله بن عامر اليحصبي، وقرأ عبد الله بن عامر على رجل، قال هارون بن موسى: لم يسمّه لنا عبد الله بن ذكوان، وسمّاه لنا هشام بن عمّار بن نصير السّلمي، قال: إن الذي لم يسمّه لكم عبد الله بن ذكوان هو المغيرة بن أبي شهاب المخزومي. قال هشام بن عمّار: وقرأ المغيرة بن أبي شهاب على عثمان بن عفّان رضي الله عنه «٣»
    .... ٤٧٧ - وأخبرنا أحمد بن عمر بن محمد، قال: حدّثنا أحمد بن سليمان، قال:
    حدّثنا محمد بن محمد الباغندي، قالوا: حدّثنا هشام بن عمّار قال: حدّثنا عراك بن خالد، قال: سمعت يحيى بن الحارث الذماري، قال: قرأت على عبد الله بن عامر اليحصبي،
    وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي وقرأ المغيرة على عثمان بن عفّان رضي الله عنه «١».
    ٤٧٨ - زاد ابن عبيد وابن المعلى: ليس بينه وبينه أحد
    ٤٧٩ - حدّثنا محمد «٢» بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا أحمد بن بكر.
    ٤٨٠ - وحدّثنا ابن «٣» غلبون قال: حدّثنا عبد الله بن محمد، قال: حدّثنا أحمد بن أنس، قالا: حدّثنا هشام بن عمّار، قال: وحديث عراك هذا أصحّ عندنا، وذلك أن الوليد ابن مسلم حدّثنا عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان.
    ٤٨١ - قال أبو عمرو: كذا قال الحلواني عن هشام عن أيّوب عن يحيى عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان بن عفّان، فوافق ما رواه «٤» عن الوليد عن يحيى [عن] «٥» ابن عامر.... ))

    3. ثبت ان ابن عامر رحمه الله صرح بان حروفه هي حروف اهل الشام و انه لم يبتدعها من نفسه .
    نقرا من جامع البيان في القراءات السبع للداني رحمه الله الجزء الاول باب ذكر رجال ابن عامر :
    ((٤٨٨ - وحدّثنا محمد بن علي، قال: حدّثنا محمد بن القاسم، قال: أخبرنا الحسن بن علي المعمري «١». ح.
    ٤٨٩ - وحدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا محمد، قال: حدّثنا إبراهيم قال:
    حدّثنا ابن عبّاد. «٢» ح.
    ٤٩٠ - وأخبرنا أحمد بن محفوظ، قال: حدّثنا أحمد بن سليمان، قال: حدّثنا أبو بكر الباغندي. «٣»
    ٤٩١ - قالوا: حدّثنا هشام بن عمّار، قال: حدّثنا سويد بن عبد العزيز وأيّوب بن تميم القارئ عن يحيى بن الحارث الذماري أنه حدّثهما عن عبد الله بن عامر اليحصبي «٤» أنه كان يقرأ هذا «٥» الحروف ويقول: هي قراءة أهل الشام.
    ٤٩٢ - تابع هشاما عن أيّوب عبد الحميد بن بكّار.
    ٤٩٣ - حدّثنا عبد العزيز بن محمّد أنّ عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا محمد بن جرير، قال: حدّثنا العبّاس بن [٢٠/ و] الوليد، قال: حدّثني عبد الحميد بن بكار قال: حدّثنا أيّوب بن تميم عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أن هذه حروف أهل الشام التي يقرءونها. ))

    نقرا من الابانة عن معاني القراءات لمكي رحمه الله باب السبب في اشهار السبعة قراء دون من فوقهم :
    ((أن الرواة عن الأئمة من القراء، كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرا في العدد، كثيرا في الاختلاف، فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات، التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه، وتنضبط القراء به، فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة وحسن الدين، وكمال العلم، قد طال عمره، واشتهر أمره، وأجمع أهل مصره على عدالته فيما نقل، وثقته فيما قرأ وروى، وعلمه بما يقرأ، فلم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فأفردوا من كل/ ٩ى مصر وجه إليه عثمان مصحفا، إماما هذه صفته وقراءته على مصحف ذلك المصر.
    فكان أبو عمرو من أهل البصرة.
    وحمزة وعاصم من أهل الكوفة وسوادها.
    والكسأ من أهل العراق.
    وابن كثير من أهل مكة.
    وابن عامر من أهل الشام.
    ونافع من أهل المدينة.
    كلهم ممن اشتهرت إمامته، وطال عمره في الإقراء، وارتحال الناس إليه من البلدان. ولم يترك الناس مع هذا نقل، ما كان عليه أئمة هؤلاء من الاختلاف، ولا القراءة بذلك ))

    قلت وقراءة المصاحف العثمانية وافقت قراءة العرضة الاخيرة
    مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : «عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة.
    حسن إسناد الرواية الإمام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إسناده حسن))

    4. القراءة سنة متبعة و علي هذا مشى القراء و لم يكونوا ياخذوا القران من مصحفي ( اي من يقرا القران اتباعا للرسم و اللغة فقط مع الاجتهاد في فرش الحروف )
    .
    في الطبقات الكبرى لابن سعد الجزء السادس
    أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، أَنَّ أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : " إِنَّا أَخَذْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ ، أَخْبَرُونَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهُنَّ إِلَى الْعَشْرِ الأُخَرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهِنَّ ، فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ ، وَإِنَّهُ سَيَرِثُ الْقُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَيَشْرَبُونَهُ شُرْبَ الْمَاء ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، بَلْ لا يُجَاوِزُ هَاهُنَا ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَلْقِ " ))

    صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن
    ​​​​​​باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه
    4739 حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مرثد سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه قال وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج قال وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا .

    وفي فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام باب ذكر قراء القرآن ومن كانت القراءة تؤخذ عنه من الصحابة والتابعين ((حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ يُصَلِّي الصُّبْحَ فِي الْمَسْجِدِ، يَقُومُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ فَيَقُولُ: مَنْ أُقْرِئُ؟ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ فَيُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسَ، وَتُمْكِنُ الصَّلَاةُ، فَيَقُومُ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّي الظُّهْرَ، ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى تُصَلَّى الْعَصْرُ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى مَجْلِسِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ فَيَقُولُ: مَنْ أُقْرِئُ؟ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ فَيُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى تُصَلَّى الْعِشَاءُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَيَأْخُذُ أَحَدَ رَغِيفَيْهِ مِنْ سَلَّتِهِ، فَيَأْكُلُهُ، وَيَشْرَبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَضَعُ رَأْسَهُ، فَيَنَامُ نَوْمَةً خَفِيفَةً، ثُمَّ يَقُومُ لِصَلَاتِهِ، فَإِذَا كَانَ مِنَ السَّحَرِ أَخَذَ رَغِيفَهُ الْآخَرَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ))

    وروي في فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام باب فضل القرآن و تعلمه و تعليمه للناس
    ((حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَبَّارُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: مَرَّ أَعْرَابِيٌّ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ يُقْرِئُ قَوْمًا الْقُرْآنَ، أَوْ قَالَ: وَعِنْدَهُ قَوْمٌ يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ، فَقَالَ: مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «يَقْتَسِمُونَ مِيرَاثَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))

    نقرأ في كتاب فضائل القرآن للقاسم أبي عبيد بن سلام الجزء الأول
    (( حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ))
    وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده وصححه شعيب الأرنؤوط في تخريجه للمسند وقال : ((إسناده صحيح ))

    نقرا من السنن الكبرى للبيهقي رحمه الله كتاب الصلاة باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات
    ٣٩٩٥ - أنبأ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنبأ أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: " الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ"وَإِنَّمَا أَرَادَ وَاللهُ أَعْلَمُ أَنَّ اتِّبَاعَ مَنْ قَبْلَنَا فِي الْحُرُوفِ وَفِي الْقِرَاءَاتِ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ لَا يَجُوزُ مُخَالَفَةُ الْمُصْحَفِ الَّذِي هُوَ إِمَامٌ وَلَا مُخَالَفَةُ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي هِيَ مَشْهُورَةٌ،
    وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ سَائِغًا فِي اللُّغَةِ أَوْ أَظْهَرَ مِنْهَا وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ، وَأَمَّا الْأَخْبَارُ الَّتِي وَرَدَتْ فِي إِجَازَةِ قِرَاءَةِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: ١٧٣]، بَدَلَ {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء: ٢٦]؛ فَلَأَنَّ جَمِيعَ ذَلِكَ مِمَّا نَزَلَ بِهِ الْوَحْيُ، فَإِذَا قَرَأَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ مَا لَمْ يَخْتِمْ بِهِ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةٍ أَوْ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ فَكَأَنَّهُ قَرَأَ آيَةً مِنْ سُورَةٍ وَآيَةً مِنْ سُورَةٍ أُخْرَى فَلَا يَأْثَمُ بِقِرَاءَتِهَا كَذَلِكَ، وَالْأَصْلُ مَا اسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ فِي السَّنَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا عَارَضَهُ بِهِ جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ اجْتَمَعَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى إِثْبَاتِهِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ

    نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة رحمه الله الباب الثالث: في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم -أنزل القرآن على سبعة أحرف الفصل الثالث: في المجموع في المصحف هل هو جميع الأحرف السبعة التي أبيحت القراءة عليها أو حرف واحد منها؟
    ((قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة" (١) . ثم ساق الكلام في تقرير ذلك.
    وقال أبو العباس أحمد بن عمار المقرئ (٢) في "شرح الهداية": "أصح ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى ذلك إنما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن".
    قال: "وتفسير ذلك أن الحروف السبعة التي أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن القرآن نزل [٥٣ ظ] عليها تجري على ضربين":
    "أحدهما: زيادة كلمة ونقص أخرى، وإبدال كلمة مكان أخرى،وتقديم كلمة على أخرى، وذلك نحو ما روي عن بعضهم: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج" (١) ، وروي عن بعضهم: "حم سق" (٢) ، "إذا جاء فتح الله والنصر" (٣) ، فهذا الضرب وما أشبهه متروك، لا تجوز القراءة به، ومن قرأ بشيء منه غير معاند ولا مجادل عليه وجب على الإمام أن يأخذه بالأدب، بالضرب والسجن على ما يظهر له من الاجتهاد، فإن جادل عليه ودعا الناس إليه وجب عليه القتل، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "المراء في القرآن كفر" (٤) ولإجماع الأمة على اتباع المصحف المرسوم".
    "والضرب الثاني: ما اختلفت القراء فيه من إظهار، وإدغام، وروم، وإشمام، وقصر، ومد، وتخفيف، وشد وإبدال حركة بأخرى، وياء بتاء، وواو بفاء، وما أشبه ذلك من الاختلاف المتقارب".
    "فهذا الضرب هو المستعمل في زماننا هذا، وهو الذي عليه خط مصاحف الأمصار، سوى ما وقع فيه من اختلاف في حروف يسيرة"."
    فثبت بهذا: أن هذه القراءات التي نقرؤها، هي بعض من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن، استعملت لموافقتها المصحف الذي اجتمعت عليه الأمة وترك ما سواها من الحروف السبعة لمخالفته لمرسوم خط [٥٤ و] المصحف؛ إذ ليس بواجب علينا القراءة بجميع الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن ؛ وإذ قد أباح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا القراءة ببعضها دون بعض، لقوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} (١) ، فصارت هذه القراءة المستعملة في وقتنا هذا هي التي تيسرت لنا بسبب ما رواه سلف الأمة رضوان الله عليهم، من جمع الناس على هذا المصحف، لقطع ما وقع بين الناس من الاختلاف وتكفير بعضهم لبعض".
    قال: "فهذا أصح ما قال العلماء في معنى الحديث" ))

    ونقرأ في فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي الجزء الثالث :
    (( سبيل السلامة من اللحن ] :
    ( والأخذ ) للأسماء والألفاظ ( من أفواههم ) ; أي : العلماء بذلك الضابطين له ممن أخذه أيضا عمن تقدم من شيوخه ، وهلم جرا ، ( لا ) من بطون ( الكتب ) أو الصحف من غير تدريب المشايخ .
    ( أدفع للتصحيف ) وأسلم من التبديل والتحريف ، ( فاسمع ) أيها الطالب ما أقوله لك ، ( وادأب ) أي : جد في تلقيه عن المتقنين المتقين ، وقد روينا عن سليمان بن موسى أنه قال : كان يقال : لا تأخذوا القرآن من مصحفي ، ولا العلم من صحفي . وقال ثور بن يزيد : لا يفتي الناس صحفي ، ولا يقرئهم مصحفي . ولله در القائل :
    ومن بطون كراريس روايتهم لو ناظروا باقلا يوما لما غلبوا والعلم إن فاته إسناد مسنده كالبيت ليس له سقف ولا طنب ))

    مشى على ذلك اهل العلم من القراء وكثير من النحويين
    نقرا من كتاب السبعة لابن مجاهد المقدمة
    ((وَقد كَانَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء وَهُوَ إِمَام أهل عصره فِي اللُّغَة وَقد رَأس فِي الْقِرَاءَة والتابعون أَحيَاء وَقَرَأَ على جلة التَّابِعين مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير وَعِكْرِمَة وَيحيى ابْن يعمر وَكَانَ لَا يقْرَأ بِمَا لم يتقدمه فِيهِ أحد
    حَدثنِي عبيد الله بن عَليّ الْهَاشِمِي وَأَبُو إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد القَاضِي قَالَا حَدثنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي قَالَ أخبرنَا الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء يَقُول لَوْلَا أَنه لَيْسَ لي أَن أَقرَأ إِلَّا بِمَا قد قرىء بِهِ لقرأت حرف كَذَا كَذَا وحرف كَذَا كَذَا
    وحَدثني عبيد الله بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه قَالَ قلت لأبي عَمْرو بن الْعَلَاء {وباركنا عَلَيْهِ} فِي مَوضِع {وَتَركنَا عَلَيْهِ} فِي مَوضِع أيعرف هَذَا فَقَالَ مَا يعرف إِلَّا أَن يسمع من الْمَشَايِخ الْأَوَّلين
    قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو إِنَّمَا نَحن فِيمَن مضى كبقل فِي أصُول نخل طوال))

    ونقرا من معاني القران الفراء الجزء الثاني
    ((مثل قوله (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ «٥» بِالشَّرِّ) فيثبتُ الواو وليست فِي المصحف، أو يقول المنادى للمناد «٦» جاز له أن يقول فى (أَتُمِدُّونَنِ) بإثبات الياء، وجاز لَهُ أن يُحرّكها إلى ١٣٧ االنصب كما قيل (وَما لِيَ «٧» لا أَعْبُدُ) فكذلك يجوز (فَما آتانِيَ اللَّهُ) ولست أشتهي ذَلِكَ ولا آخذ بِهِ. اتّباعُ المصحف إِذَا وجدتُ لَهُ وجهًا من كلام العرب وقراءة القرّاء أحَبُّ إليّ من خلافه))

    ونقرا من الكتاب لسيبويه الحزء الاول باب الامر و النهي
    ((فأما قوله عزّ وجلّ: " إنا كل شيء خَلِقْنَاهُ بِقَدَرٍ "، فإِنّما هو على قوله: زيداً ضربتُه، وهو عربىٌّ كثير. وقد قرأَ بعضهم: " وأما ثمود فهديناهم "، إلاَّ أنّ القراءة لا تُخالَفُ؛ لأنّ القراءة السُّنَّةُ.))

    وقد انكر اهل العلم و على راسهم ابن مجاهد رحمه الله على من اكتفى في القراءة بشرطي الرسم و اللغة و احال القراءة في الفرش الى الاجتهاد فكيف ياخذون بقراءة اجتهادية من ابن عامر رحمه الله .
    نقرا من معجم الادباء لياقوت الحموي الجزء السادس
    (( ١٠٣٤] محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين]
    بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم، أبو بكر العطار المقرىء: ولد سنة خمس وستين ومائتين، ومات لثمان خلون من ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، سمع أبا مسلم الكجي وثعلبا وإدريس بن عبد الكريم وغيرهم، روى عنه ابن رزقويه وابن شاذان وغيرهما، وكان ثقة من أعرف الناس بالقراءات وأحفظهم لنحو الكوفيين، وله في معاني القرآن كتاب سماه «الأنوار» وما رأيت مثله، وله عدة تصانيف، ولم يكن له عيب إلا أنه قرأ بحروف تخالف الإجماع واستخرج لها وجوها من اللغة والمعنى مثل ما ذكر في «كتاب الاحتجاج» للفراء في قوله تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا
    (يوسف: ٨٠) [فقال لو قرىء خلصوا نجباء بالباء لكان جائزا] وهذا مع كونه يخالف الاجماع بعيد من المعنى، إذ لا وجه للنجابة عند يأسهم من أخيهم، إنما اجتمعوا يتناجون. وله من هذا الجنس- من تصحيف الكلمة واستخراج وجه بعيد لها مع كونها لم يقرأ بها أحد-[كثير] .
    وحدث أبو بكر الخطيب قال: ومما طعن به على أبي بكر ابن مقسم أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الاجماع فيها وقرأها على وجوه ذكر أنها تجوز في اللغة والعربية، وشاع ذلك عنه عند أهل العلم فأنكروه، وارتفع الأمر إلى السلطان فأحضره واستتابه بحضرة القراء والفقهاء، فأذعن بالتوبة وكتب محضرا بتوبته، وأثبت جماعة من حضر ذلك المجلس خطوطهم فيه بالشهادة عليه، وقيل إنه لم ينزع عن تلك الحروف، وكان يقرأ بها إلى حين وفاته.
    قال الخطيب «١» : وقد ذكر حاله أبو طاهر ابن أبي هاشم المقرىء صاحب ابن مجاهد في كتابه الذي سماه «كتاب البيان» فقال: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا فزعم أنّ كل ما صحّ عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خطّ المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بقيله ذلك بدعة ضلّ بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه [في] مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الالحاد في دين الله بسيّء رأيه طريقا من بين يدي «٢» أهل الحق، بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض، وقد كان أبو بكر «٣» شيخنا- نضر الله وجهه- نشله «٤» عن بدعته المضلّة باستتابته منها، وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام بترك ما أوقع نفسه فيه من الضلالة، بعد أن سئل البرهان على صحّة ما ذهب إليه فلم يأت بطائل ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة، فاستوهب أبو بكر رضي الله عنه تأديبه من السلطان عند توبته وإظهاره الإقلاع عن بدعته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه ظنّا منه أن ذلك يكون للناس دينا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إماما، ولن يعدو ما ضلّ به مجلسه، لأن الله تعالى قد أعلمنا أنه حافظ لكتابه من لفظ الزائغين وشبهات الملحدين بقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ
    (الحجر: ٩) وقد دخلت عليه شبهة لا تخيل بطولها وفسادها على ذي لبّ، وذلك انه قال: لما كان لخلف بن هشام وأبي عبيد وابن سعدان أن يختاروا، وكان ذلك مباحا لهم غير منكر، كان ذلك [لي] أيضا مباحا غير مستنكر، فلو كان حذا حذوهم وسلك طريقهم كان لعمري له غير مستنكر، ولكنه سلك من الشذوذ ما لا يقول به إلا مبتدع.
    قال الخطيب «١» : وذكر أبو طاهر كلاما كثيرا نقلنا منه هذا المقدار وهو في كتابه مستقصى.
    وحدث فيما أسنده إلى أبي أحمد الفرضي قال «٢» : رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلّي مع الناس، وكان ابن مقسم قد ولّى ظهره القبلة وهو يصلّي مستدبرها، فأوّلت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات.))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 05-08-2023 الساعة 03:02 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    5. ان قراءة ابراهام هي لغة شامية قديمة و ليست من تفرد ابن عامر رحمه الله وقد روي بسند ضعيف عن ابن الزبير رضي الله عنه انه كان يقرا ( صحف ابراهام و موسى) .

    نقرا من ابراز المعاني من حرز الاماني لابي شامة رحمه الله باب فرش الحروف :
    ((.فجملة ما وقع فيه الخلاف ثلاثة وثلاثون موضعا منها خمسة عشر في البقرة، وإبراهيم لفظ أعجمي هو بالعبرانية بالألف، وتصرفت العرب فيه، فقالته بالياء، وجاء في أشعارهم إبراهيم ليس بين الهاء والميم حرف، وجاء أيضا إبراهيم بحذف الألف التي بين الراء والهاء، وحكى أبو علي الأهوازي عن الفراء فيه ست لغات: بالياء والألف والواو إبراهيم إبراهام إبراهوم، وبحذف كل واحد من هذه الحروف الثلاثة وإبقاء الحركة التي قبلها:"إبراهِم""إبراهَم""إبراهُم".
    قال: وجملة ما في القرآن من لفظ إبراهيم تسعة وستون موضعا رواها كلها إبراهام بألف من غير استثناء شيء منها العباس بن الوليد عن عبد الحميد ابن بكار عن ابن عامر، وقرأتها كلها كذلك عن النوفل عن عبد الحميد عنه،ولم أقرأ عن العباس بن الوليد عنه كل ذلك إلا بالياء ثم ذكر في بعض الطرق الألف في الأحزاب والزخرف والأعلى قال: والمشهور عن أصحاب ابن عامر إثبات الألف في ثلاثة وثلاثين موضعا يعني ما تقدم نظمه، قال: وهو مكتوب في مصاحف الشام في ثلاثة وثلاثين موضعا بألف، وهو الذي قدمنا ذكره، وفي ستة وثلاثين موضعا بالياء، قال:ورأيت من يقول: بل مصاحف الأمصار الخمسة على ذلك، قال: وحدثني أبو بكر محمد ابن أحمد السلمي قال: قال لي أبو الحسن محمد النضر بن الأخرم: كان الأخفش يقرأ مواضع إبراهام بالألف، ومواضع إبراهيم بالياء، ثم ترك القراءة بالألف، وقال لي أبو بكر السلمي أيضا: قال لي أبو الحسن السلمي: كان أهل الشام يقرءون إبراهام بألف في مواضع دون مواضع، ثم تركوا القراءة بالألف وقرءوا جميع القرآن بالياء،قال أبو علي: وهي لغة أهل الشام قديما،كان قائلهم إذا لفظ إبراهيم في القرآن وغيره قال: أبراهام بألف، وقال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي: دخلت بعض قرى الشام، فرأيت بعضهم يقول لبعض: يا إبراهام فاعتبرت ذلك فوجدتهم ما يعرفون غيره، قال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا محمد بن أسامة الحلبي -وكان كيسا حافظا- قال: حدثنا ضمرة عن علي عن أبي جميل عن يحيى بن راشد قال: صليت خلف ابن الزبير صلاة الفجر فقرأ: "صحف إبراهام وموسى"، قال أبو زرعة: وسمعت عبد الله بن ذكوان بحضرة المشايخ وتلك الطبقة العالية قال: سمعت أبا خليد القارئ يقول: في القرآن ستة وثلاثون موضعا إبراهام،قال أبو خليد: فذكرت ذلك لمالك بن أنس فقال: عندنا مصحف قديم فنظر فيه ثم أعلمني أنه وجدها فيه كذلك، وقال أبو بكر بن مهران: روي عن مالك بن أنس أنه قيل له: إن أهل دمشق يقرءون إبراهام، فقال: أهل دمشق يأكل البطيخ أبصر منهم بالقراءة، فقيل: إنهم يدعون قراءة عثمان -رضي الله عنه- فقال.مالك ها مصحف عثمان عندي، ثم دعا به فإذا فيه كما قرأ أهل دمشق، قال أبو بكر: وكذلك رأيت أنا في مصاحفهم وكذلك هو إلى وقتنا هذا قال: وفي سائر المصاحف: {إِبْرَاهِيمَ} مكتوب بالياء في جميع القرآن إلا في البقرة فإن فيها بغير ياء، وقال مكي الألف لغة شامية قليلة، قال أبو الحسن محمد بن الفيض: سمعت أبي يقول: صلى بنا عبد الله ابن كثير القارئ الطويل فقرأ: "وإذ قال إبراهام لأبيه"1، فبعث إليه نصر بن حمزة -وكان الوالي بدمشق إذ ذاك- فخفقه بالدرة خفقات ونحاه عن الصلاة، قال الأهوازي: لعله جعل ذلك سببا لشيء كان في نفسه عليه والله أعلم وأحكم.[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
    قلت: ويحتمل أنه فعل به ذلك؛ لكون هذا الموضع ليس من المواضع المذكورة المعدودة ثلاثة وثلاثون أو لأنه لما ترك أهل الشام ذلك استغرب منه ما قرأ وخاف من تجرؤ الناس على قراءة ما ليس بمشهور في الصلاة، فأدبه على ذلك والله أعلم))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    ثالثا : الرد على اقتباسه من التحرير و التنوير لابن عاشور رحمه الله و هو ينكر قراءة ((وبالكتاب)) .

    اقتبس المنصر التالي من كتاب التحرير و التنوير لابن عاشور رحمه الله سورة ال عمران .
    ((.وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ: وَالْكِتَابِ- بِدُونِ إِعَادَةِ بَاءِ الْجَرِّ- وَقَرَأَهُ هِشَامٌ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ- وَبِالْكِتَابِ- بِإِعَادَةِ بَاءِ الْجَرِّ- وَهَذَا انْفَرَدَ بِهِ هِشَامٌ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ كُتِبَ كَذَلِكَ فِي بَعْضِ مَصَاحِفِ الشَّامِ الْعَتِيقَةِ، وَلَيْسَتْ فِي الْمُصْحَفِ الْإِمَامِ. وَيُوشِكُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الرِّوَايَةُ لِهِشَامٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ شَاذَّةً فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَأَنَّ الْمَصَاحِفَ الَّتِي كُتِبَتْ بِإِثْبَاتِ الْبَاءِ فِي قَوْله: وَبِالْكِتابِ [فاطر: 25] كَانَتْ مُمْلَاةً مِنْ حُفَّاظِ هَذِهِ الرِّوَايَة الشاذّة))

    اقول : و هذا مردود من ابن عاشور رحمه الله فقد نقله هشام عن ابن عامر ليس بالقراءة فقط بل بما صرح به ابن عامر رحمه الله من اختلاف المصاحف العثمانية في الرسم .

    نقرا من فضائل القران لابي عبيد رحمه الله باب و هذه الحروف التي اختلفت فيها مصاحف اهل الشام و اهل العراق ووافقت مصاحف اهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا :
    ((حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصِبِيِّ، قَالَ هِشَامٌ: وَحَدَّثَنَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَيْضًا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ هَذِهِ الْحُرُوفِ فِي مَصَاحِفِ الشَّامِ، وَقَدْ دَخَلَ حَدِيثُ أَحَدِهِمَا فِي حَدِيثِ الْآخَرِ، وَهِيَ ثَمَانٌ وَعِشْرُونَ حَرْفًا فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ: فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: (قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ) بِغَيْرِ وَاوٍ. وَفِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ:(سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) بِغَيْرِ وَاوٍ. وَفِيهَا أَيْضًا:(جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ) كُلُّهُنَّ بِالْبَاءِ. وَفِي النِّسَاءِ:(مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ) بِالنَّصْبِ. وَفِي الْمَائِدَةِ:(يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا) بِغَيْرِ وَاو. وَفِيهَا أَيْضًا:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ) بِدَالَيْنِ. وَفِي الْأَنْعَامِ:(وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ) بِلَامٍ وَاحِدَةٍ))

    وقال الداني رحمه الله في المقنع في رسم مصاحف الامصار
    ((.[باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان]
    وهذا الباب سمعناه من غير واحد من شيوخنا من ذلك في البقرة في مصاحف أهل الشام " قالوا اتخّذ الله ولداً " بغير واو قبل " قالوا " وفي سائر المصاحف " وقالوا " بالواو، وفي مصاحف أهل المدينة والشام " واوصي بها " بألف بين الواوين قال أبو عبيد وكذلك رأيتها في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه وفي سائر المصاحف " ووصّى "بغير واو قبل السين وفي سائر المصاحف " وسارعوا " باواو وفيها في مصاحف أهل الشام " وبالزبر وبالكتب " بزيادة باء في الكلمتين كذا رواه لي خلف بن إبراهيم عن احمد بن محمد عن علي أبي عبيد هشام بن عمار عن ايوب ابن تميم عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر، وعن هشام عن سويد بن عبد العزيز عن الحسن بن عمران عن عطية بن قيس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن مصاحف أهل الشام وكذلك حكى أو حاتم انهما مرسومان بالباء في مصحف أهل حمص الذي بعث عثمان إلى الشام وقال هارون بن موسى الاخفش الدمشقي إن الباء زيدت في الإمام يعني الذي وُجّه به إلى الشام في " وبالزبر " وحدها وروى الكسائي عن أبي حيوه شريح بن يزيد إن ذلك كذلك في المصحف الذي بعث عثمان إلى الشام والأول أعلى إسنادا وهما في سائر المصاحف بغير باء))

    و نقرا من جامع البيان في القراءات السبع الجزء الثالث :
    ((.والحسن ابن أحمد «1» عن الحلواني عن هشام بالزبر وبالكتاب [فاطر: 25] بزيادة باء في الكلمتين جميعا كاللتين «2»في فاطر [25] المجتمع عليهما، وكذلك أقرأني أبو الحسن عن قراءته من طريق الحلواني عن هشام، وعلى ذلك جميع أهل الأداء عن الحلواني عنه، الفضل «3» بن شاذان «4» والحسن «5» بن أبي مهران وأحمد بن إبراهيم البلخي وغيرهم.وقال لي فارس بن أحمد: قال «6» لي عبد الباقي بن الحسن «7»، شكّ في ذلك الحلواني، فكتب إلى هشام فيه، فأجابه أن الباء ثابتة في الحرفين، وهذا هو الصحيح عندي عن هشام؛ لأنه قد أسند ذلك من طريق ثابت إلى ابن عامر، ورفع مرسومه من وجه مشهور إلى أبي الدرداء صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، كما نا خلف بن إبراهيم المقرئ، قال: نا محمد بن أحمد المكي، قال: نا علي بن عبد العزيز،قال: نا القاسم بن سلام، قال: نا هشام بن عمّار عن أيّوب بن تميم عن يحيى ابن الحارث الذماري عن عبد الله بن عامر، قال هشام: ونا سويد بن عبد العزيز «8» أيضا عن الحسن بن عمران «9» عن عطية [208/ م] بن قيس «10»عن أم الدرداء «1» عن أبي الدرداء «2» في مصاحف أهل الشام في سورة آل عمران جاؤوا بالبيّنات وبالزبر وبالكتاب [78] كلّهنّ بالباء «3»، قال أبو عمرو: وكذا ذكر أبو حاتم سهل بن محمد أن الباء مرسومة في وبالزبر وبالكتاب جميعا في مصحف «4» أهل حمص الذي بعث به عثمان رحمه الله تعالى إلى أهل الشام «5»، وقرأ الباقون بغير باء في الكلمتين على ما في مصاحفهم «6»))

    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله سورة ال عمران :
    ((
    وأنا أعرف تزبرتي أي كتابتي . وقيل : الزبور من الزبر بمعنى الزجر . وزبرت الرجل انتهرته . وزبرت البئر : طويتها بالحجارة .
    وقرأ ابن عامر
    " بالزبر وبالكتاب المنير "
    بزيادة باء في الكلمتين . وكذلك هو في مصاحف أهل الشام
    . والكتاب المنير أي الواضح المضيء ; من قولك : أنرت الشيء أنيره ، أي أوضحته : يقال : نار الشيء وأناره ونوره واستناره بمعنى ، وكل واحد منهما لازم ومتعد . وجمع بين الزبر والكتاب - وهما بمعنى - لاختلاف لفظهما ، وأصلها كما ذكرنا .))

    و نقرا من مختص التبيين لهجاء التنزيل الجزء الثاني سورة ال عمران :
    ((.م قال تعالى: لّقد سمع الله (4) إلى قوله: والكتب المنير (5)، وفي هذه الآيات (6) من الهجاء: جاءو كتبوه في كل المصاحف بواو واحدة بغير ألف (7) بعدها، بالبيّنت مذكور (8). وكتبوا في كل المصاحف (9) حاشا مصحف أهل الشام [: والزّبر بغير باء قبل ألف (10): والزّبر، والكتب كذلك (11) أيضا (12) بغير باء، [قبل ألف:الكتب (13)] وكتبوا في مصاحف أهل الشام (14)]،: وبالزّبر وبالكتب.بزيادة باء الجر في الكلمتين معا (1)، وكذلك قرأنا لقارئهم، باختلاف عنه في ذلك (2)))

    وقال السخاوي رحمه الله في الوسيلة الى كشف العقيلة الصفحة 131 :
    ((.والذي قاله الأخفش هو الصحيح إن شاء الله تعالى، لأني كذلك رأيته في مصحف أهل الشام عتيق يغلب على الظن أنه مصحف عثمان أو هو منقول منه وهذا المصحف موجود بمدينة دمشق في مسجد بنواحي الموضع المعروف بالكشك وهم يزعمون انه مصحف علي وقد كشفته، وتتبعت الرسم الذي اختص به مصحف الشام، فوجدته كله فيه))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 07-08-2023 الساعة 01:31 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    رابعا : الرد على ترقيع الكذوب بخصوص استماتته في انكار قراءة (( فخرج ربك )) .

    اقتبس الكذوب من الزيادة و الاحسان لمحمد عقيلة التالي
    لزيادة و الاحسان في علوم القران لمحمد عقيلة الجزء الثاني
    ((وفي بعضها: "أم تسلهم خراجا" [المؤمنون: 72] بالألف، وفي بعضها: {خرجا {بغير ألف. وكتبوا} فخراج ربك خير} [المؤمنون: 72]، في جميع المصاحف بالألف))..

    اقول : قد رد السخاوي رحمه الله على هذه التفاهة التي يرمي اليها لما نقل في كتابه الوسيلة ما نصه وجود مصاحف قديمة شامية بهذا الرسم .

    قال السخاوي رحمه الله في الوسيلة الى كشف العقيلة الصفحة 36 :
    ((«وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي: فخرج بغير ألف، ولقد كنت قبل ذلك، أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيتها في هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف، ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك))

    و نقرا ما قاله ابن وثيق في رسالة في رسم المصحف الصفحة 144 :
    ((.وقال بعض المتأخرين رأيت في مصحف الشاميين الذي يقال إن عثمان رضي الله عنه بعث به إلى الشام فخرج ربك بغير ألف))

    و اما قول المنصر عن كلام السخاوي رحمه الله بانه كذب و استهجانه بانه "اكتشف مخطوطة " فهذا غباء من المنصر و ترقيع ليغطي به رد السخاوي و يوهن منه مع انه ناسف لكلامه السخيف وذلك لان :
    1. ان من عادة المتقدمين كابي عبيد و الداني و سليمان بن نجاح البحث عن المصاحف القديمة عند الناس و في المساجد و ليس المراد منه ان يذهب الى بقعة في الصحراء ليحفر ويستخرج المخطوطات !!
    2. ان ابن عامر رحمه الله لم يتفرد بهذه القراءة بل قرا كذلك ابو حيوة الحمصي رحمه الله و هو من قراء الشام ايضا .


    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة المؤمنون :
    ((.
    قوله تعالى : أم تسألهم خرجا أي أجرا على ما جئتهم به ؛ قال الحسن ، وغيره . فخراج ربك خير ، وقرأ حمزة ، والكسائي ، والأعمش ، ويحيى بن وثاب
    ( خراجا )
    بألف . الباقون بغير ألف . وكلهم قد قرءوا فخراج بالألف إلا ابن عامر ، وأبا حيوة فإنهما قرآ بغير الألف .))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 07-08-2023 الساعة 02:26 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    خامسا : الرد على كلام المنصر بخصوص قراءة ابن عامر على عثمان رضي الله عنه بطريق مباشر .

    ذكر المنصر ايراد بعض العلماء كابن غلبون رحمه الله لقراءة ابن عامر على عثمان رضي الله عنه مباشرة ثم اتبعه باقتباس عن الذهبي و هو ينقل قول الاصبهاني رحمه الله في القول بان قراءة ابن عامر على عثمان صحيح غير ممتنع .

    اولا : الرد على تدليسه على الذهبي رحمه الله .

    قال الذهبي في طبقات القراء الطبقة الثالثة في ترجمة ابن عامر رحمه الله الصفحة 61 :
    ((قال أبوعلي أحمـد بن محمد الأصبهاني : أما قراءة ابن عامر على عثمان فصحيح غير ممتنع لكبر سنه ،)

    اقول : ظن الجاهل ان نقل الذهبي رحمه الله قول الاصبهاني يعني تبنيه هذا الراي !!! فقبح الله كذبه و هو يعلم ذلك و الاشكال هنا ان الذهبي رحمه الله انما ينقل قول الاصبهاني رحمه الله و لا يتبناه (و متى كان نقله لجميع الاراء في كتابه تبنيا له !! ) و قد انكر سماع ابن عامر رحمه الله من عثمان رضي الله عنه مباشرة في موضع اخر
    قال الذهبي رحمه الله في الصفحة 62 :
    ((و الذي عند هشام و ابن ذكوان و الكبار ان ابن عامر انما قرا على المغيرة صاحب عثمان و هذا هو الحق ))

    المضحك ان المنصر حينما نقل نقل الذهبي الاصبهاني ذكر ان النقل من كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات و الاعصار للذهبي رحمه الله بينما هو من كتابه الاخر طبقات القراء فمن غشش المنصر هذه المعلومة اختلط عليه الكتابين !!!

    ثانيا : انكار قراءة ابن عامر رحمه الله مباشرة على عثمان رضي الله عنه لا ينفي الاجماع على تلقي ابن عامر القراءة من عثمان عن طريق المغيرة رحمه الله .
    نقرا من فضائل القران لابي ولا بيد بن سلام باب عرض القران للقراء
    ((حدثني هشام بن عمار، قال: حدثني أبو الضحاك عراك بن خالد بن صالح بن صبيح المري قال: سمعت يحيى بن الحارث الذماري، يقول: كنت ختمت القرآن على عبد الله بن عامر اليحصبي، وقرأه عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأه المغيرة على عثمان بن عفان ليس بينه وبينه أحد)).

    نقرا من كتاب السبعة لابن مجاهد رحمه الله فصل الشام :
    ((وَكَانَ عبد الله قد أَخذ الْقِرَاءَة عَن الْمُغيرَة بن أبي شهَاب المَخْزُومِي وَأَخذهَا الْمُغيرَة عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله تَعَالَى
    عَنهُحَدثنِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر مولى بني سليم قَالَ حَدثنَا هِشَام بن عمار قَالَ حَدثنَا عرَاك بن خَالِد بن يزِيد بن صَالح بن صبيح المري قَالَ سَمِعت يحيى بن الْحَارِث الذمارِي قَالَ قَرَأت على عبد الله بن عَامر الْيحصبِي وَقَرَأَ عبد الله على الْمُغيرَة بن أبي شهَاب المَخْزُومِي وَقَرَأَ الْمُغيرَة على عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
    قَالَ هِشَام وَحَدِيث عرَاك هَذَا عندنَا اصح لِأَن الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنَا عَن يحيى بن الْحَارِث عَن عبد الله بن عَامر أَنه قَرَأَ على عُثْمَان
    قَالَ هِشَام وَحدثنَا صَدَقَة بن خَالِد عَن يحيى بن الْحَارِث قَالَ حَدثنِي عبد الله بن عَامر قَالَ حَدثنِي من سمع عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يقْرَأ {غرفَة بِيَدِهِ} بِضَم الْغَيْن
    قَالَ هِشَام وَحدثنَا سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز وَأَيوب بن تَمِيم القارىء عَن يحيى ابْن الْحَارِث الذمارِي أَنه حَدثهمَا بهَا عَن عبد الله بن عَامر
    وحَدثني بهَا أَحْمد بن يُوسُف التغلبي قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن ذكْوَان قَالَ حَدثنَا أَيُّوب بن تَمِيم عَن يحيى بن الْحَارِث الذمارِي بهَا عَن عبد الله بن عَامر ))

    نقرا من جامع البيان في اقلراءات السبع لابي عمرو الداني الجزء الاول باب ذكر رجال بن عامر:
    ((470 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا محمد بن الحسن، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الرزاق، قال: حدّثنا هارون بن موسى وعثمان بن خرّزاذ، قالا: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، قال: قرأت على أيّوب بن تميم القاري وقرأ أيوب بن تميم على يحيى بن الحارث الذماري وقرأ يحيى على عبد الله بن عامر اليحصبي
    وقرأ عبد الله على رجل لم يسمّه لنا عبد الله بن ذكوان، قال: فسمّاه غيره، وغير أيّوب من القرّاء المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفّان رضي الله عنه «4».

    471 - حدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال:وحدّثنا أحمد بن سعيد القرشي الدمشقي، قال: حدّثنا أبو عمر عبد الله بن ذكوان قارئ أهل دمشق، قال: قرأت على أيّوب بن تميم القارئ، وأخبرنا أنه قرأ على يحيى بن الحارث الذماري، وأن يحيى قرأ على عبد الله بن عامر،
    وأن عبد الله بن عامر [19/ ظ] قرأ على رجل لم يسمّه لي أيّوب بن تميم، وأن ذلك الرجل الذي لم
    يسمّه أيّوب ولم يحفظ اسمه قرأ على عثمان بن عفّان، قال أبو عمرو «1»: وأخبرني بعض قرّائنا منهم هشام بن عمار وذاكرته هذا الإسناد، فقال لي هشام: ذلك الرجل الذي قرأ على عثمان هو المغيرة بن أبي شهاب «2».

    472 - حدّثنا عبيد الله بن سلمة بن حزم المكتّب، قال: حدّثنا عبد الله بن عطية، قال: حدّثنا الحسن بن حبيب، قال: حدّثنا هارون بن موسى، قال: حدّثنا عبد الله بن ذكوان، قال: قرأت على أيوب بن تميم قال لي أيوب: قرأت على يحيى بن الحارث وقرأ يحيى بن الحارث على عبد الله بن عامر اليحصبي، وقرأ عبد الله بن عامر على رجل، قال هارون بن موسى: لم يسمّه لنا عبد الله بن ذكوان،
    وسمّاه لنا هشام بن عمّار بن نصير السّلمي، قال: إن الذي لم يسمّه لكم عبد الله بن ذكوان هو المغيرة بن أبي شهاب المخزومي. قال هشام بن عمّار: وقرأ المغيرة بن أبي شهاب على عثمان بن عفّان رضي الله عنه
    «3»
    .... 477 - وأخبرنا أحمد بن عمر بن محمد، قال: حدّثنا أحمد بن سليمان، قال:
    حدّثنا محمد بن محمد الباغندي، قالوا: حدّثنا هشام بن عمّار قال: حدّثنا عراك بن خالد، قال: سمعت يحيى بن الحارث الذماري، قال: قرأت على عبد الله بن عامر اليحصبي،
    وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي وقرأ المغيرة على عثمان بن عفّان رضي الله عنه «1
    ».
    478 - زاد ابن عبيد وابن المعلى: ليس بينه وبينه أحد
    479 - حدّثنا محمد «2» بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا أحمد بن بكر.
    480 - وحدّثنا ابن «3» غلبون قال: حدّثنا عبد الله بن محمد، قال: حدّثنا أحمد بن أنس، قالا: حدّثنا هشام بن عمّار، قال: وحديث عراك هذا أصحّ عندنا، وذلك أن الوليد ابن مسلم حدّثنا عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان.))

    قال محقق الكتاب في الرواية 470
    ((4) هذا الإسناد صحيح من طريقيه.))

    الرواية 471 و 472
    ((2) أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو الحسن، الدمشقي، نزل بغداد، وحدث بها عن هشام بن عمار وطبقته، وكان صدوقا، مات سنة ست وثلاث مائة. تاريخ بغداد 4/ 171. وهذا الإسناد صحيح لغيره. انظر الفقرة السابقة.
    (3) صدر الإسناد قبل ابن ذكوان تقدم في الفقرة/ 267 وعجز الإسناد تقدم في الفقرة/ 470. والإسناد صحيح.))

    الروايات 473-477
    ((1) عبد الله بن محمد هو ابن المفسر، وإسناد الفقرة/ 473 صحيح.
    - أحمد بن بكر هو أحمد بن محمد بن بكر. وإسناد الفقرة/ 474 صحيح، والرواية في السبعة/ 85 به مثلها.
    - ابن عبد الرزاق اسمه إبراهيم، وأبو طاهر هو محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي. وإسناد الفقرة/ 475 صحيح. انظر الطريق/ 215.
    - ابن عطية اسمه عبد الله. وإسناد الفقرة/ 476 صحيح.
    - أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان، أبو الطيب، وأبو بكر، الدمشقي، مقرئ معروف مات سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة. ترجم له في غاية النهاية مرتين في 1/ 58، 1/ 59. وهو ضعيف في الحديث. لسان الميزان 1/ 181.
    - الباغندي اسمه محمد بن سليمان، وإسناد الفقرة/ 477 صحيح. والرواية في فضائل القرآن برقم/ 777، قال أبو عبيد: حدثنا هشام بن عمار وساق الرواية بمثلها. زاد في آخرها (ليس بينه وبينه أحد).)).

    اسناد قراءة ابن مهران الى عثمان بقراءة ابن عامر
    المبسوط في القراءات العشر باب ذكر اسناد قراءة بن عامر
    ((قرأت بدمشق على أبي الحسن محمد بن النضر بن مر بن الحر الربعي المقرئ المعروف بابن الأخرم القرآن من أوله إلى آخره قال: قرأت على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك المعروف بالأخفش، قال وقرأ الأخفش على عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، قال: وقال عبد الله بن ذكوان قرأت على أيوب بن تميم التميمي، وقال عبد الله بن ذكوان: قال لي أيوب: قرأت على يحيى بن الحارث الذماري، قال أيوب: قال لي يحيى بن الحارث قرأت على عبد الله بن عامر اليحصبي، قال عبد الله بن ذكوان: وقرأ عبد الله بن عامر على رجل، وقرأ الرجل على عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال أبو الحسن قال أبو عبد الله الأخفش: لم يسم لنا عبد الله بن ذكوان الرجل الذي قرأ عليه عبد الله بن عامر وسماه لنا هشام بن عمار السلمي فقال: هو المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، قرأ عليه عبد الله بن عامر وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه.
    وحدثني أبو بكر محمد بن النعمان الامام الصوري بالصور: قال: حدثنا محمد بن المعافي، قال حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عراك بن خالد المري قال سمعت يحيى بن الحارث الذماري قال: قرأت على عبد الله بن عامر اليحصبي وقرأ عبد الله على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه))

    اسناد الاهوازي الى عثمان بقراءة ابن عامر
    الوجيز في شرح قراءات القراءة الثمانية ائمة الامصار الخمسة باب ذكر القراء الثمانية
    ((وأما قراءة عبد الله بن عامر، رواية عبد الله بن ذكوان عنه]
    - قال أبو علي-:
    فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال السلمي بدمشق في منزله درب الحبالين ... «3» في سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة. وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن محمد بن النضر بن مر بن الحر الربعي المعروف بابن الأخرم، وعلى أبي الفضل جعفر بن حمدان بن سليمان النيسابوري المعروف بابن أبي داود، وعلى أبي القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن السفر «4» الجرشي البزاز، وأخبروه أنهم قرءوا على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش بدمشق بباب الجابية، وأخبرهم أنه قرأ على أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي، وأخبره أنه قرأ على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي وأخبره أنه قرأ على أبي عمر يحيى بن الحارث الذماري، وأخبره أنه قرأ على عبد الله بن عامر اليحصبي، وأخبره أنه قرأ على رجل قرأ على عثمان ابن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم.
    [وأما رواية هشام بن عمار عنه]
    - قال أبو علي-: فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال السلمي بدمشق في منزله، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن محمد بن النضر بن مر بن الحر بن الأخرم وعلى أبي علي الحسين بن محمد بن علي بن عتاب، وعلى أبيه أبي الحسن «1»، وأخبروه أنهم قرءوا على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش، وأخبرهم أنه قرأ على أبي الوليد هشام بن عمار بن نصير بن أبان بن ميسرة السلمي، وأخبره أنه قرأ على أيوب بن تميم التميمي، وعلى عراك بن خالد بن يزيد المري، وسويد بن عبد العزيز، وأخبروه أنهم قرءوا على يحيى بن الحارث الذماري، وأخبرهم أنه قرأ على عبد الله بن عامر اليحصبي.
    قال هشام: قال أيوب بن تميم: قرأ ابن عامر على رجل قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقال عراك وسويد: قرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم))

    قال الداني في جامع البيان في القراءات السبع الجزء الاول باب ذكر رجال ابن عامر :
    ((498 - قال أبو عمرو: وهذا القول من محمد بن جرير عندنا فاسد مردود، ولا يثبت ولا يصح. والأمر في كل ما أتى به، وأورده، وقطع بصحته ظاهر، بخلاف ما قاله وذهب إليه. ونحن نوضح ذلك، ونبين خطأه وغفلته فيما أورده، وظن أنه دليل على صحة قوله، بما لا يخفى عن ذي لب وفهم، ودين وإنصاف إن شاء الله.499 - فأما ما حكاه من أن عراك بن خالد مجهول في رواة الأخبار، ونقلة الحروف وأنه لم يرو عنه غير هشام وحده، فباطل لا شك فيه؛ وذلك أن عراكا قد شارك هشاما في الرواية عنه والسماع منه عبد الله بن ذكوان، وهما إمامان يغنيان.
    ومن روى عنه رجلان لا سيما مثلهما في عدالتهما وشهرتهما فغير مجهول عند جميع أهل النقل من حيث كانت روايتهما عنه عند الجميع توجب قبول خبره، والمصير إليه، وإن سكتا عنه ولم يعدلاه «1».
    500 - فأما رواية هشام عنه، فقد ذكرناها بطرقها «2» فأغنى ذلك عن إعادتها.
    501 - وأما رواية ابن ذكوان عنه، فحدثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا عمر بن محمد بن الإمام، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الشافعي، قال: حدثنا أحمد ابن أنس، قال: حدثنا عبد الله بن ذكوان، قال: حدثنا عراك بن خالد بن يزيد بن صبيح المري عن عثمان بن عطاء، عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس، قال: لما عزي النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية امرأة عثمان قال: «دفن البنات من المكرمات» «3». 502 - وشاركهما أيضا في الرواية عنه محمد بن وهب بن عطية السلمي، الدمشقي وهو من الثقات المشهورين، ذكر ذلك أبو حاتم الرازي وغيره «1».
    503 - على أن عراكا قد تابعه- على حكايته عن يحيى عن ابن عامر: أنه قرأ على المغيرة، وأن المغيرة قرأ على عثمان [20/ ظ]- الوليد بن مسلم من رواية إسحاق بن أبي إسرائيل عنه وأيوب بن تميم وسويد بن عبد العزيز وهشام «2» بن الغاز، وهؤلاء الأربعة أعلام أهل الشام، فهو غير منفرد بها بل متابع عليها من وجوه مجتمع على صحتها وطرق متفق على قبولها «3»))

    و يعلق محقق الكتاب على الهامش رقم 3
    ((3) يبدو أن هذه الأخبار كانت شائعة عند أئمة القراء قبل عصر الداني، متفق على قبولها، ومجتمع على صحتها عندهم، وإن كانت لم تصل إلى الداني بالأسانيد المتصلة))))

    نقرا من غاية النهاية لابن الحزري رحمه الله الجزء الاول باب العين
    ((قال الحافظ أبو عمرو أخذ القراءة عرضا عن "ت" أبي الدرداء وعن "ع" المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل: عرض على "س" عثمان نفسه، قلت: وقد ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها أنه قرأ على المغيرة الثاني: أنه قرأ على أبي الدرداء وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني الثالث: أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد الرابعه: سمع قراءة عثمان وهو محتمل الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع ولا يمتنع السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن على معاذ وهو واه، وأما من قال إنه لا يدري على من قرأ فإن ذلك قول ساقط أقل من أن ينتدب للرد عليه، وقد استبعد أبو عبد الله الحافظ قراءته على أبي الدرداء ولا أعلم لاستبعاده وجها ولا سيما وقد قطع به غير واحد من الأئمة واعتمده دون غيره الحافظ أبو عمرو الداني وناهيك به،)) .

    ثالثا : ليس الداني وحده من انكر قراءة ابن عامر على عثمان رضي الله عنه مباشرة بل هو قول الجمهور و ارجعوه الى وهم الوليد بن مسلم و لا ادري اين الاشكال هنا المنصر يظن ان نقل بعض العلماء لقراءته على عثمان يعني الطعن في الاسناد و انه مخترع !!! يبدو ان المنصر لم يسمع في حياته بمصطلح العلة في الاسناد ولسذاجته ظن ان كون الاسناد ظاهره الصحة يعني لزوم صحة القراءة و استيفائه شروط الصحة الخمسة.
    1. انكار اهل العلم قديما لقراءة ابن عامر رحمه الله على عثمان رضي الله عنه مباشرة .
    نقل الاهوازي لتخطئة هشام بن عمار للوليد بن مسلم
    نقرا من لوجيز في شرح قراءات القراءة الثمانية ائمة الامصار الخمسة باب ذكر القراء الثمانية
    (( قال هشام بن عمار: وحدثنا الوليد بن مسلم، عن يحيى بن الحارث، عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان بن عفان ليس بينه وبينه أحد.

    قال هشام: وحديث عراك عندنا أصح))

    انكار الداني لقراءة ابن عامر مباشرة من عثمان
    نقرا من التيسير في القراءات السبع باب ذكر رجال بن عامر
    ((قال أبو عمرو] (4): وقد روينا عن الوليد بن مسلم (5) عن يحيى ابن الحارث الذماري (6) أن ابن عامر قرأ على عثمان نفسه، وليس بصحيح))

    و نقرا من جامع البيان الداني الجزء الاول
    ((480 - وحدثنا ابن «3» غلبون قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن أنس، قالا: حدثنا هشام بن عمار، قال: وحديث عراك هذا أصح عندنا، وذلك أن الوليد ابن مسلم حدثنا عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان.
    481 - قال أبو عمرو: كذا قال الحلواني عن هشام عن أيوب عن يحيى عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان بن عفان، فوافق ما رواه «4» عن الوليد عن يحيى [عن] «5» ابن عامر.
    482 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا أبو طاهر، قال: حدثنا أبو عبد الرزاق، قال: حدثنا إبراهيم بن عباد، [قال حدثنا هشام] «1» قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان «2».
    483 - هكذا قال هشام عن الوليد، وخالفه عنه إسحاق «3» بن أبي إسرائيل، فوافق عراكا على روايته.

    484 - فأخبرنا عبد العزيز بن محمد الفارسي قال: حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن سهل الوكيل، قال: حدثنا علي بن موسى، قال: حدثنا إسحاق ابن [أبي] «4» إسرائيل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث الذماري أنه قرأ على عبد الله بن عامر اليحصبي، وأنه قرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وأن المغيرة قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه ورحمه «5».))

    قرا من معرفة القراء الكبار على الطبقات و الاعصار الطبقة الثالثة
    ((وروى محمد بن شعيب بن شابور عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر، أنه قرأ على أبي الدرداء، هذا خبر غريب، وعليه اعتمد الداني وغيره، في أن ابن عامر قرأ على أبي الدرداء.

    والذي عند هشام وابن ذكوان والكبار، أن ابن عامر إنما قرأ على المغيرة المخزومي عن عثمان، وهذا هو الحق.
    قال هارون بن موسى الأخفش: حدثنا عبد الله بن ذكوان قال: قرأت على أيوب بن تميم، وقال لي: إنه قرأ على يحيى الذماري، وقرأ يحيى على ابن عامر.
    وقرأ ابن عامر على رجل قال هارون: لم يسمه لنا ابن ذكوان، وسماه لنا هشام بن عمار، فقال: إن الذي لم يسمه لكم ابن ذكوان والمغيرة بن أبي شهاب، المخزومي، وقد قرأ المغيرة على عثمان -رضي الله عنه.
    وقال علي بن موسى: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث، أنه قرأ على ابن عامر، وأنه قرأ على المغيرة بن أبي شهاب، وأن المغيرة قرأ على عثمان، فذكرنا رواية هشام عن الوليد، وفيها إسقاط المغيرة.
    وأن هشاما ضعف ذلك ووهاه، قال: قال خليفة ومحمد بن سعد وابن جرير، وتوفي ابن عامر سنة ثماني عشرة ومائة1)).

    2. وقوع الوهم في الوليد بن مسلم يدخل في مصطلح العلة وهي احد الموانع لصحة الرواية او القراءة .

    نقرا من موضوع سابق
    اقتباس

    تعريف الحديث الصحيح
    مقدمة ابن الصلاح النوع الاول
    ((أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذا، ولا معللا
    . وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل، والمنقطع، والمعضل، والشاذ، وما فيه علة قادحة ، وما في راويه نوع جرح.))

    فصحة السند اذا لا تقتضي صحة المتن و ذلك ان المتن قد يحتوي على شذوذ ومرد الشذوذ راجع الى ما يعرف بالعلة الخفية التي يمكن تعينها بدراسة اسناد الرواية و ان كان ظاهرها الصحة

    نقرا من مقدمة ابن الصلاح الجزء الاول :
    ((النَّوْعُ الثَّالِثَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الشَّاذِّ
    رُوِّينَا عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لَيْسَ الشَّاذُّ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَرْوِيَ الثِّقَةُ مَا لَا يَرْوِي غَيْرُهُ، إِنَّمَا الشَّاذُّ أَنْ يَرْوِيَ الثِّقَةُ حَدِيثًا يُخَالِفُ مَا رَوَى النَّاسُ ".
    وَحَكَى الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ نَحْوَ هَذَا عَنِ الشَّافِعِيِّوَجَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ. ثُمَّ قَالَ: " الَّذِي عَلَيْهِ حُفَّاظُ الْحَدِيثِ أَنَّ الشَّاذَّ مَا لَيْسَ لَهُ إِلَّا إِسْنَادٌ وَاحِدٌ، يَشِذُّ بِذَلِكَ شَيْخٌ ثِقَةً كَانَ أَوْ غَيْرَ ثِقَةٍ. فَمَا كَانَ عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ فَمَتْرُوكٌ لَا يُقْبَلُ، وَمَا كَانَ عَنْ ثِقَةٍ يُتَوَقَّفُ فِيهِ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ. وَذَكَرَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنَّ الشَّاذَّ هُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي يَتَفَرَّدُ بِهِ ثِقَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ، وَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ بِمُتَابِعٍ لِذَلِكَ الثِّقَةِ. وَذَكَرُ أَنَّهُ يُغَايِرُ الْمُعَلَّلَ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْمُعَلَّلَ وُقِفَ عَلَى عِلَّتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى جِهَةِ الْوَهْمِ فِيهِ، وَالشَّاذَّ لَمْ يُوقَفْ فِيهِ عَلَى عِلَّتِهِ كَذَلِكَ. قُلْتُ: أَمَّا مَا حَكَمَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْهِ بِالشُّذُوذِ فَلَا إِشْكَالَ فِي أَنَّهُ شَاذٌّ غَيْرُ مَقْبُولٍ... إِذَا انْفَرَدَ الرَّاوِي بِشَيْءٍ نُظِرَ فِيهِ: فَإِنْ كَانَ مَا انْفَرَدَ بِهِ مُخَالِفًا لِمَا رَوَاهُ مَنْ هُوَ أَوْلَى مِنْهُ بِالْحِفْظِ لِذَلِكَ، وَأَضْبَطُ كَانَ مَا انْفَرَدَ بِهِ شَاذًّا مَرْدُودًا، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ مُخَالَفَةٌ لِمَا رَوَاهُ غَيْرُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ رَوَاهُ هُوَ وَلَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ، فَيُنْظَرُ فِي هَذَا الرَّاوِي الْمُنْفَرِدِ: فَإِنْ كَانَ عَدْلًا حَافِظًا مَوْثُوقًا بِإِتْقَانِهِ وَضَبْطِهِ قُبِلَ مَا انْفَرَدَ بِهِ، وَلَمْ يَقْدَحِ الِانْفِرَادُ فِيهِ، كَمَا فِيمَا سَبَقَ مِنَ الْأَمْثِلَةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يُوثَقُ بِحِفْظِهِ وَإِتْقَانِهِ لِذَلِكَ الَّذِي انْفَرَدَ بِهِ كَانَ انْفِرَادُهُ بِهِ خَارِمًا لَهُ، مُزَحْزِحًا لَهُ عَنْ حَيِّزِ الصَّحِيحِ.
    ثُمَّ هُوَ بَعْدَ ذَلِكَ دَائِرٌ بَيْنَ مَرَاتِبَ مُتَفَاوِتَةٍ بِحَسَبِ الْحَالِ فِيهِ، فَإِنْ كَانَ الْمُنْفَرِدُ بِهِ غَيْرَ بَعِيدٍ مِنْ دَرَجَةِ الْحَافِظِ الضَّابِطِ الْمَقْبُولِ تَفَرُّدُهُ اسْتَحْسَنَّا حَدِيثَهُ ذَلِكَ، وَلَمْ نَحُطَّهُ إِلَى قَبِيلِ الْحَدِيثِ الضَّعِيفِ، وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا مِنْ ذَلِكَ رَدَدْنَا مَا انْفَرَدَ بِهِ، وَكَانَ مِنْ قَبِيلِ الشَّاذِّ الْمُنْكَرِ ))


    ونقرا من مقدمة ابن الصلاح النوع الثامن عشر
    ((اعلم أن معرفة علل الحديث من أجل علوم الحديث وأدقها وأشرفها، وإنما يضطلع بذلك أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب، وهي عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة فيه.
    فالحديث المعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته، مع أن ظاهره السلامة منها. ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر.
    ويستعان على إدراكها بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له، مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في الموصول، أو وقف في المرفوع، أو دخول حديث في حديث، أو وهم واهم بغير ذلك، بحيث يغلب على ظنه ذلك، فيحكم به، أو يتردد فيتوقف فيه. وكل ذلك مانع من الحكم بصحة ما وجد ذلك فيه. وكثيرا ما يعللون الموصول بالمرسل مثل: أن يجيء الحديث بإسناد موصول، ويجيء أيضا بإسناد منقطع أقوى من إسناد الموصول، ولهذا اشتملت كتب علل الحديث على جمع طرقه.
    قال الخطيب أبو بكر: " السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه، وينظر في اختلاف رواته، ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط ".
    وروى عن علي بن المديني قال: " الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه ".
    ثم قد تقع العلة في إسناد الحديث، وهو الأكثر، وقد تقع في متنه.
    ثم ما يقع في الإسناد قد يقدح في صحة الإسناد والمتن جميعا، كما في التعليل بالإرسال والوقف، وقد يقدح في صحة الإسناد خاصة من غير قدح في صحة المتن.))

    نقرا من نزهة النظر لابن حجر رحمه الله باب المعلل
    ((ثم الوهم: وهو القسم السادس، وإنما أفصح به لطول الفصل -إن اطلع عليه أي الوهم بالقرائن الدالة على وهم راويه- من وصل مرسل أو منقطع أو إدخال حديث في حديث، أو نحو ذلك من الأشياء القادحة وتحصل معرفة ذلك بكثرة التتبع وجمع الطرق- فهذا هو المعلل (2) (3). وهو من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها، ولا يقوم به إلا من رزقه الله تعالى فهما ثاقبا وحفظا واسعا ومعرفة تامة بمراتب الرواة، وملكة قوية بالأسانيد والمتون، ولهذا لم يتكلم فيه إلا القليل من أهل هذا الشأن: كعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، والبخاري، ويعقوب بن شيبة (4)، وأبي حاتم، وأبي زرعة، والدارقطني، وقد تقصر عبارة المعلل عن إقامة الحجة على دعواه كالصيرفي في نقد الدينار والدرهم (5))

    و نقرا من تدريب الراوي السيوطي رحمه الله الجزء الاول النوع الثامن عشر
    ((التعليل عندنا بالحفظ والفهم والمعرفة لا غير.
    وقال ابن مهدي: لأن أعرف علة حديث أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي. (والعلة عبارة عن سبب غامض خفي قادح) في الحديث، (مع أن الظاهر السلامة منه) .
    قال ابن الصلاح: فالحديث المعلل، ما اطلع فيه على علة تقدح في صحته، مع ظهور السلامة.
    [[متى تدرك العلة]]
    (ويتطرق إلى الإسناد الجامع شروط الصحة ظاهرا، وتدرك) العلة (بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن) تنضم إلى ذلك، (تنبه العارف) بهذا الشأن (على وهم) وقع (بإرسال) في الموصول، (أو وقف) في المرفوع، (أو دخول حديث في حديث، أو غير ذلك بحيث يغلب على ظنه، فيحكم بعدم صحة الحديث أو يتردد فيتوقف) فيه، وربما تقصر عبارة المعلل عن إقامة الحجة على دعواه، كالصيرفي في نقد الدينار والدرهم.))
    فانظر ايها القارئ و تمعن كيف ان المنصر بسذاجته لم يدري ما هو الشرط الرابع لصحة الرواية فاتى بما ظن انه الاكتشاف الجديد الذي فات علماء القراءة منذ القديم الا وهو عدم صحة قراءة ابن عامر على عثمان رضي الله عنه مباشرة وكونه من اوهام الوليد بن مسلم !!

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 08-08-2023 الساعة 10:06 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    سادسا : الرد على كلامه بخصوص قراءة ابن عامر رحمه الله على ابي الدرداء رضي الله عنه .

    نقل الكذوب رد ابن الجزري رحمه الله على الذهبي في اثبات سماع ابن عامر القراءة من ابي الدرداء
    من غاية النهاية لابن الحزري رحمه الله الجزء الاول باب العين

    ((قال الحافظ أبو عمرو أخذ القراءة عرضا عن "ت" أبي الدرداء وعن "ع" المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل: عرض على "س" عثمان نفسه،
    قلت: وقد ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها أنه قرأ على المغيرة الثاني: أنه قرأ على أبي الدرداء وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني الثالث: أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد الرابعه: سمع قراءة عثمان وهو محتمل الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع ولا يمتنع السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن على معاذ وهو واه، وأما من قال إنه لا يدري على من قرأ فإن ذلك قول ساقط أقل من أن ينتدب للرد عليه، وقد استبعد أبو عبد الله الحافظ قراءته على أبي الدرداء ولا أعلم لاستبعاده وجها ولا سيما وقد قطع به غير واحد من الأئمة واعتمده دون غيره الحافظ أبو عمرو الداني وناهيك به،)) .

    و حتى يقوم المنصر بالترقيع و التغطية على رد ابن الجزري استشهد بقراءة ابي الدرداء رضي الله عنه الشاذة (( و الذكر و الانثى )) و للرد :

    1. تم الرد سابقا مرارا وتكرارا على مسالة القراءات الشاذة وقلنا بانها تمثل احدى الاحرف السبعة التي لم تقرا في العرضة الاخيرة بل نجد ابن حجر رحمه الله من نفس المصدر الذي استشهد به المنصر (فتح الباري ) يصرح بثبوت الحرف (( و ما خلق )) عن ابي الدرداء رضي الله عنه
    .
    نقرا من رد سابق لي

    اقتباس

    لرد على القراءة الشاذة (و الذكر و الانثى)


    الرواية :
    صحيح البخاري كتاب تفسير القران سورة الليل
    باب وما خلق الذكر والأنثى
    4660 حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ على قراءة عبد الله قال كلنا قال فأيكم أحفظ فأشاروا إلى علقمة قال كيف سمعته يقرأ والليل إذا يغشى قال علقمة والذكر والأنثى قال أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم

    الرد :
    اولا : القران الذي عندنا اليوم منقول بالتواتر بالقراءات العشر و اسانيد هذه القراءات ترجع الى جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بلغت حد التواتر ومنهم ابن مسعود و ابو الدرداء رضي الله عنهما و منهم من حفظه على العرضة الاخيرة كاملة كزيد بن ثابت رضي الله عنه و لا يوجد في قراءة اي منهم هذه العبارة (و الذكر و الانثى) بل المتواتر هو ( وما خلق الذكر و الانثى)

    إسناد قراءة ابن كثير
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 120
    ((وَقَرَأَ الْقِسْطُ أَيْضًا وَمَعْرُوفٌ وَشِبْلٌ عَلَى شَيْخِ مَكَّةَ وَإِمَامِهَا فِي الْقِرَاءَةِ أَبِي مَعْبَدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ فَيَرُوزَانَ بْنِ هُرْمُزَ الدَّارِيِّ الْمَكِّيِّ. فَذَلِكَ تَتِمَّةُ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ طَرِيقًا عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ عَلَى أَبِي السَّائِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ وَعَلَى أَبِي الْحَجَّاجِ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ وَعَلَى دِرْبَاسٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ مُجَاهِدٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، وَقَرَأَ دِرْبَاسٌ عَلَى مَوْلَاهُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة ابي عمرو
    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 133
    ((وَقَرَأَ السُّوسِيُّ وَالدُّورِيُّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْيَزِيدِيِّ، وَقَرَأَ الْيَزِيدِيُّ عَلَى إِمَامِ الْبَصْرَةِ وَمُقْرِئِهَا أَبِي عَمْرٍو زِيَّانِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَمَّارٍ الْعُرْيَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَازِنِيِّ الْبَصْرِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَأَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ طَرِيقًا عَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ رَفِيعِ بْنِ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيِّ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ الْمَكِّيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنٍ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، وَسَيَأْتِي سَنَدُ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَقَدَّمَ سَنَدُ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَشَيْبَةَ فِي قِرَاءَةِ نَافِعٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُ مُجَاهِدٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ عَلَى حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَقَرَأَ حِطَّانُ عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ حُمَيْدٌ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَطَاءٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ عَلَى أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَى مُجَاهِدٍ وَدِرْبَاسٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَسَيَأْتِي سَنَدُ عَاصِمٍ، وَقَرَأَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَسْوَدِ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة حمزة الزيات
    و نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 165
    ((وَقَرَأَ حَمْزَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ عَرْضًا، وَقِيلَ: الْحُرُوفُ فَقَطْ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ أَيْضًا عَلَى أَبِي حَمْزَةَ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، وَعَلَى أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، وَعَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيِّ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَطَلْحَةُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ الْأَسَدِيِّ، وَقَرَأَ يَحْيَى عَلَى أَبِي شِبْلٍ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَعَلَى زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَلَى عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلْمَانِيِّ، وَعَلَى مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الدَّيْلَمِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَعَلَى عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ، وَقَرَأَ عُبَيْدٌ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَرَأَ حُمْرَانُ أَيْضًا عَلَى الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ أَبُو إِسْحَاقَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَعَلَى زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا وَعَلَى عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، وَعَلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيِّ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالْحَارِثُ عَلَى عَلِيٍّ، وَقَرَأَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرُهُ، وَقَرَأَ الْمِنْهَالُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَابْنُ وَهْبٍ وَمَسْرُوقٌ وَعَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ وَالْحَارِثُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَرَأَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَى أَبِيهِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ، وَقَرَأَ الْبَاقِرُ عَلَى زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَقَرَأَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلَى أَبِيهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحُسَيْنِ، وَقَرَأَ الْحُسَيْنُ عَلَى أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَرَأَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة عاصم
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 155
    (( وَقَرَأَ حَفْصٌ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى إِمَامِ الْكُوفَةِ وَقَارِئِهَا أَبِي بَكْرٍ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ابْنِ بَهْدَلَةَ الْأَسَدِيِّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيِّ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ طَرِيقًا لِعَاصِمٍ، وَقَرَأَ عَاصِمٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ الضَّرِيرِ وَعَلَى أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ حُبَاشَةَ الْأَسَدِيِّ وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو سَعْدِ بْنِ إِلْيَاسَ الشَّيْبَانِيِّ، وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ وَزِرٌّ أَيْضًا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ أَيْضًا عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَأُبَيٌّ وَزَيْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة ابن عامر
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 144
    (( وَقَرَأَ الذِّمَارِيُّ عَلَى إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ أَبِي عِمْرَانَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ رَبِيعَةَ الْيَحْصُبِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا لِابْنِ عَامِرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى أَبِي هَاشِمٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِلَا خِلَافٍ عِنْدِ الْمُحَقِّقِينَ، وَعَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ فِيمَا قَطَعَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو وَالدَّانِيُّ وَصَحَّ عِنْدَنَا عَنْهُ، وَقَرَأَ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    اسناد قراءة نافع
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول
    (( وَقَرَأَ نَافِعٌ عَلَى سَبْعِينَ مِنَ التَّابِعِينِ مِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ وَشَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ. فَأَمَّا أَبُو جَعْفَرٍ فَسَيَأْتِي عَلَى مَنْ قَرَأَ فِي قِرَاءَتِهِ، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ، وَقَرَأَ مُسْلِمٌ وَشَيْبَةُ وَابْنُ رُومَانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا، وَسَمِعَ شَيْبَةُ الْقِرَاءَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَرَأَ صَالِحٌ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَقَرَأَ سَعِيدٌ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَيَّاشٍ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَزَيْدٌ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ))

    اسناد قراءة يعقوب الحضرمي
    نقرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول 186
    وَقَرَأَ يَعْقُوبُ عَلَى أَبِي الْمُنْذِرِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيِّ مَوْلَاهُمُ الطَّوِيلِ، وَعَلَى شِهَابِ بْنِ شَرِيفَةَ، وَعَلَى أَبِي يَحْيَى مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الْمِعْوَلِيِّ، وَعَلَى أَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الْعطَارِدِيِّ، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو نَفْسِهِ، وَقَرَأَ سَلَّامٌ عَلَى عَاصِمٍ الْكُوفِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَقَرَأَ سَلَّامٌ أَيْضًا عَلَى أَبِي الْمُجَشِّرِ عَاصِمِ بْنِ الْعَجَّاجِ الْجَحْدَرِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ دِينَارٍ الْعَبْقَسِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصَرِيِّ، وَقَرَآ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ أَيْضًا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ التَّمِيمِيِّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيِّ، وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ شِهَابٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْعَتَكِيِّ الْأَعْوَرِ النَّحْوِيِّ، وَعَلَى الْمُعَلَّا بْنِ عِيسَى، وَقَرَأَ هَارُونُ عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو بِسَنَدِهِمَا، وَقَرَأَ هَارُونُ أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، وَهُوَ أَبُو جَدِّ يَعْقُوبَ، وَقَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَنَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ بِسَنَدِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ، وَقَرَأَ الْمُعَلَّا عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ بِسَنَدِهِ، وَقَرَأَ مَهْدِيٌّ عَلَى شُعَيْبِ بْنِ الْحَجابِ، وَقَرَأَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَلَى أَبِي رَجَا عِمْرَانَ بْنِ مِلْحَانَ الْعُطَارِدِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَا عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -، وَهَذَا سَنَدٌ فِي غَايَةٍ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعُلُوِّ.

    ثانيا : هذه القراءة باحسن احوالها هي قراءة شاذة مخالفة للمتواتر المعلوم في مصاحفنا و لذلك فهي قراءاة ضعيفة لشذوذها و عدم تواترها و شروط صحة قبول القراءة
    1. صحة السند
    2. موافقة العربية و لو بوجه
    3. موافقة المصاحف العثمانية و لو احتمالا

    قال الامام الجزري في النشر في القراءات العشر الجزء الاول :((كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها ، فهي القراءة الصحيحةالتي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها ، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها ، سواء كانت عن الأئمة السبعة ، أم عن العشرة ، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة ، سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم ، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف ، صرح بذلك الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني ، ونص عليه في غير موضع الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب ، وكذلك الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي ، وحققه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة ، وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه . ))

    قال بن كثير رحمه الله في تفسيره الجزء الثامن سورة الليل :
    ((هذا لفظ البخاري : هكذا قرأ ذلك ابن مسعود ، وأبو الدرداء - ورفعه أبو الدرداء - وأما #الجمهور فقرأوا ذلك كما هو مثبت في المصحف الإمام العثماني في سائر الآفاق : ( وما خلق الذكر والأنثى ) [ ص: 417 ] فأقسم تعالى ب ( والليل إذا يغشى ) أي : إذا غشي الخليقة بظلامه ، ( والنهار إذا تجلى ) أي : بضيائه وإشراقه ، ( وما خلق الذكر والأنثى ) كقوله : ( وخلقناكم أزواجا ) [ النبأ : 8 ] ، وكقوله : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين))

    ثالثا : قراءة مصاحفنا اليوم هي القراءة على العرضة الاخيرة و هي التي عليها القراءات العشر و المصحف الذي كتبه زيد بن ثابت رضي الله عنه لابي بكر رضي الله عنه ثم نسخه الى عدة نسخ لعثمان رضي الله عنه فكل ما قراه النبي صلى الله عليه وسلم في العرضة الاخيرة تم تدوينه من قبل زيد بن ثابت رضي الله عنه زمن ابي بكر رضي الله عنه و نسخه زمن عثمان رضي الله عنه و ليس فيها (الذكر و الانثى ) بل القراءة المتواترة فيها (و ما خلق الذكر و الانثى)

    في مستدرك الحاكم
    2857 - أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : « عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة

    قال السيوطي رحمه الله في الاتقان الجزء الاول
    ((" أَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي الْمَصَاحِفِ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي فَضَائِلِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ : الْقِرَاءَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا النَّاسُ الْيَوْمَ .
    وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَ جِبْرِيلُ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ مَرَّتَيْنِ ، فَيَرَوْنَ أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ عَلَى الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ .
    وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ : يُقَالُ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ شَهِدَ الْعَرْضَةَ الْأَخِيرَةَ الَّتِي بُيِّنَ فِيهَا مَا نُسِخَ وَمَا بَقِيَ ، وكتبها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرِئُ النَّاسَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ، وَلِذَلِكَ اعْتَمَدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي جَمْعِهِ وَوَلَّاهُ عُثْمَانُ كَتْبَ الْمَصَاحِفِ "))

    في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان للمصاحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ [ص: 105] : وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا " #لينظروا #احدثهم #عهدا #بالعرضة #الآخرة #فيكتبونها #على #قوله ))
    و صحح الرواية ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره الجزء الاول و قال : ((صحيح أيضا . ))

    و نقرا من كتاب البرهان في علوم القران الجزء الاول النوع الثالث عشر تاريخ القران و اختلاف المصاحف:
    ((قال أبو عبد الرحمن السلمي : كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة ; كانوا يقرءون القراءة العامة ، وهي القراءة التي قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه ، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات ، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه ، وولاه عثمان كتبة المصحف))

    رابعا : المعلوم ان الصحابة اخذو المصحف الذي نسخه عثمان رضي الله عنه بالقبول بل لم ينكر منهم احد على عثمان رضي الله عنه و اجمعوا عليه و ليس في لمصاحف عبارة (و الذكر و الانثى) بل المتواتر ( و ما خلق الذكر و الانثى)

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: "أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
    و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران ((و هذا اسناد صحيح))

    و ايضا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله بسند صححه ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره
    حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَامَ عُثْمَانُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ عَهْدُكُمْ بِنَبِيِّكُمْ مُنْذُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَنْتُمْ تَمْتَرُونَ فِي الْقُرْآنِ، وَتَقُولُونَ قِرَاءَةُ أُبَيٍّ وَقِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا تُقِيمُ قِرَاءَتُكَ فَأَعْزِمُ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ لَمَّا جَاءَ بِهِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْوَرَقَةِ وَالْأَدِيمِ فِيهِ الْقُرْآنُ، حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ كَثْرَةً، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَدَعَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا فَنَاشَدَهُمْ لَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَمْلَاهُ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ عُثْمَانُ قَالَ: مَنْ أَكْتَبُ النَّاسِ؟ قَالُوا: كَاتِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْرَبُ؟ قَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَالَ عُثْمَانُ: فَلْيُمْلِ سَعِيدٌ وَلْيَكْتُبْ زَيْدٌ، فَكَتَبَ زَيْدٌ، وَكَتَبَ مَصَاحِفَ فَفَرَّقَهَا فِي النَّاسِ، فَسَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: قَدْ أَحْسَنَ .

    و من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله ايضا نقرا
    رقم الحديث: 34 (حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَيَعْقُوبُ ، قَالا : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ فِي الْمَصَاحِفِ : " لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُهُ ))

    بل ان المصاحف التي نسخها زيد بن ثابت رضي الله عنه و بقية اللجنة وافقت مصاحف جمهور الصحابة

    نقرا في شرح السنة للامام البغوي رحمه الله كتاب فضائل القران باب جمع القران
    وَرُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : " اتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ ، وَقَوْلكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَّقَهَا إِلا عَلَى مَلإٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، فَقُلْنَا : مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلافًا ، فَقُلْنَا : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا ، وَيُمْلِ الآخَرُ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ ، فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، #فَمَا #اخْتَلَفْنَا #فِي #شَيْءٍ #مِنْ #كِتَابِ #اللَّهِ #إِلا #فِي #حَرْفٍ #وَاحِدٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَالَ سَعِيدٌ : التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، وَقَالَ زَيْدٌ : التَّابُوهُ ، فَرَفَعْنَاهُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتُ سورة البقرة آية 248 ، قَالَ عَلِيٌّ : وَلَوْ وَلِيتُ الَّذِي وَلِيَ عُثْمَانُ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ.

    نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله الجزء الاول باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
    قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أنس بهذا "

    يقول المحقق شعيب الارنؤوط في هامش تحقيقه لسير اعلام النبلاء الجزء الثاني في ترجمة زيد بن ثابت رضي الله عنه :
    (( حفص: هو ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، صاحب عاصم، وهو إمام في القراءة، متروك في الحديث، وفي الباب عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: اتقوا الله أيها الناس وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف، فوالله ما حرقها إلا على ملا منا أصحاب محمد جميعا. وفيه أن عثمان أرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص، فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، #وإسناده #صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16))

    خامسا : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صرح بصحة القراءات العثمانية (بما فيها قراءة و ما خلق الذكر و الانثى) في اكثر من موقف لتلامذته و منها :
    في كتاب فضائل القران للقاسم بن سلام الجزء الاول صفحة 361
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ

    ويدل على ذلك ايضا حديثه عن النبي عليه الصلاة و السلام
    صحيح البخاري كتاب الخصومات
    باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود
    2279 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال سمعت النزال بن سبرة قال سمعت عبد الله يقول سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلاكما محسن قال شعبة أظنه قال لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا

    سادسا : هذه القراءاة الشاذة قد تكون احدى الاحرف الستة المنسوخة و التي لم تقرا في العرضة الاخيرة ان افترضنا صحة السند
    نقرا في النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول المقدمة :
    (( وقال بعضهم : إن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا ، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))

    قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب تفسير القران سورة الليل :

    ((وما خلق الذكر والأنثى " وعليها استقر الأمر مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه ، ولعل هذا مما نسخت تلاوته ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه . والعجب من نقل الحفاظ من الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة ثم لم يقرأ بها أحد منهم ، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء ولم يقرأ أحد منهم بهذا ، فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت . )

    وقد يكون هذا اختيارا بمعنى ان يكون ابن عامر سمع من المغيرة عن عثمان (( و ما خلق الذكر و الانثى)) وسمع من ابي الدرداء (( و الذكر والانثى )) فاختار ما وافق رسم المصحف و لا ينفي هذا سماعه من ابي الدرداء رضي الله عنه .
    نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة المقدسي رحمه الله الجزء الاول الباب الرابع :

    (( ثم قال مكي رحمه الله:
    "فإن سأل سائل: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟
    قال: "فالجواب:
    أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم".
    "ألا ترى أن نافعا قال: قرأ على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك".
    "وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت". "وهذا قالون (1) ربيبه وأخص الناس به، وورش (2) أشهر الناس المتحملين )

    نقرا من النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول :

    (( وَكُلُّ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ وَجَبَ قَبُولُهُ، وَلَمْ يَسَعْ أَحَدًا مِنَ الْأُمَّةِ رَدُّهُ وَلَزِمَ الْإِيمَانُ بِهِ، وَإِنَّ كُلَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِذْ كُلُّ قِرَاءَةٍ مِنْهَا مَعَ الْأُخْرَى بِمَنْزِلَةِ الْآيَةِ مَعَ الْآيَةِ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهَا كُلِّهَا وَاتِّبَاعُ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْمَعْنَى عِلْمًا وَعَمَلًا، وَلَا يَجُوزُ تَرْكُ مُوجِبِ إِحْدَاهُمَا لِأَجْلِ الْأُخْرَى ظَنًّا أَنَّ ذَلِكَ تَعَارُضٌ، وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِقَوْلِهِ: " لَا تَخْتَلِفُوا فِي الْقُرْآنِ وَلَا تَتَنَازَعُوا فِيهِ ; فَإِنَّهُ لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يَتَسَاقَطُ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ فِيهِ وَاحِدَةٌ، حُدُودُهَا وَقِرَاءَتُهَا وَأَمْرُ اللَّهِ فِيهَا وَاحِدٌ، وَلَوْ كَانَ مِنَ الْحَرْفَيْنِ حَرْفٌ يَأْمُرُ بِشَيْءٍ يَنْهَى عَنْهُ الْآخَرُ كَانَ ذَلِكَ الِاخْتِلَافَ، وَلَكِنَّهُ جَامِعٌ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَمَنْ قَرَأَ عَلَى قِرَاءَةٍ فَلَا يَدَعْهَا رَغْبَةً عَنْهَا، فَإِنَّهُ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ كَفَرَ بِهِ كُلَّهُ ".
    (قُلْتُ) : وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيْثُ قَالَ: لِأَحَدِ الْمُخْتَلِفِينَ: " أَحْسَنْتَ "، وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: " أَصَبْتَ "، وَفِي الْآخَرِ: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ ". فَصَوَّبَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قِرَاءَةَ كُلٍّ مِنَ الْمُخْتَلِفِينَ، وَقَطَعَ بِأَنَّهَا كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَبِهَذَا افْتَرَقَ اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ مِنَ اخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ، فَإِنَّ اخْتِلَافَ الْقُرَّاءِ كُلٌّ حَقٌّ وَصَوَابٌ نَزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَهُوَ كَلَامُهُ لَا شَكَّ فِيهِ وَاخْتِلَافُ الْفُقَهَاءِ اخْتِلَافٌ اجْتِهَادِيٌّ وَالْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فِيهِ وَاحِدٌ، فَكُلُّ مَذْهَبٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخَرِ صَوَابٌ يَحْتَمِلُ الْخَطَأَ، وَكُلُّ قِرَاءَةٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأُخْرَى حَقٌّ وَصَوَابٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ نَقْطَعُ بِذَلِكَ وَنُؤْمِنُ بِهِ، وَنَعْتَقِدُ أَنَّ مَعْنَى إِضَافَةِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الِاخْتِلَافِ إِلَى مَنْ أُضِيفَ إِلَيْهِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ كَانَ أَضْبَطَ لَهُ وَأَكْثَرَ قِرَاءَةً وَإِقْرَاءً بِهِ، وَمُلَازَمَةً لَهُ، وَمَيْلًا إِلَيْهِ، لَا غَيْرَ ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ إِضَافَةُ الْحُرُوفِ وَالْقِرَاءَاتِ إِلَى أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ وَرُوَاتِهِمُ الْمُرَادُ بِهَا أَنَّ ذَلِكَ الْقَارِئَ وَذَلِكَ الْإِمَامَ اخْتَارَ الْقِرَاءَةَ بِذَلِكَ الْوَجْهِ مِنَ اللُّغَةِ حَسْبَمَا قَرَأَ بِهِ، فَآثَرَهُ عَلَى غَيْرِهِ، وَدَاوَمَ عَلَيْهِ وَلَزِمَهُ حَتَّى اشْتَهَرَ وَعُرِفَ بِهِ، وَقُصِدَ فِيهِ، وَأُخِذَ عَنْهُ ; فَلِذَلِكَ أُضِيفَ إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَهَذِهِ الْإِضَافَةُ إِضَافَةُ اخْتِيَارٍ وَدَوَامٍ وَلُزُومٍ لَا إِضَافَةَ اخْتِرَاعٍ وَرَأْيٍ وَاجْتِهَادٍ. ))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 08-08-2023 الساعة 10:28 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    2. ثبوت قراءة ابن عامر رحمه الله على ابي الدرداء بالاسناد و جزم اهل العلم بسماعه القراءة منه .
    جزم الداني بقراءة ابن عامر على ابي الدرداء
    نقرا من التيسير في القراءات السبع باب ذكر رجال ابن عامر
    (( ورجال ابن عامر: أبو الدرداء (5)، عويمر بن عامر صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي (1)، وأخذ أبو الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخذ المغيرة عن عثمان بن عفان (2) - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (3)))

    نقرا من جامع البيان القراءات السبع الداني الجزء الاول
    ((494 - قال أبو عمرو: قرئ «7» على «8» الحسين بن محمد بن حبش الدينوري المقرئ عن أبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان، قال: حدثنا الحسن بن جبير، قال: حدثنا محمد بن سعيد المقرئ، قال [نا] محمد بن شعيب بن شابور عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على أبي الدرداء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم «1».))

    ومع انقطاع الاسناد بين الداني و الدينوري الا انه وصله ابن الجزري و الاندرابي كما ذكرنا في الادنى .
    قرا في النشر في القراءات العشر الجزء الاول الصفحة 144
    (( وَقَرَأَ الذِّمَارِيُّ عَلَى إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ أَبِي عِمْرَانَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ رَبِيعَةَ الْيَحْصُبِيِّ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا لِابْنِ عَامِرٍ.
    وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ عَلَى أَبِي هَاشِمٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِلَا خِلَافٍ عِنْدِ الْمُحَقِّقِينَ، وَعَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ فِيمَا قَطَعَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو وَالدَّانِيُّ وَصَحَّ عِنْدَنَا عَنْهُ، وَقَرَأَ الْمُغِيرَةُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَقَرَأَ عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.))

    قرا من الايضاح في القراءات للارندرابي الجزء الاول الصفحة 408- 410
    ((إسناد قراءة عبد الله بن عامر اليحصبيّ الشاميّ (4)
    و اختلف في كنيته، فقيل: أبو عمران، و هو الأصح، و قيل ابو عمرو، و قيل: ابو محمد، و قيل: أبو نعيم، و الله أعلم (5).
    و كان -رحمه الله - قارئ أهل الشام، و مقرئَهم في مسجد دمشق، و إمامهم الذي تمسّكوا بقراءته، و اقتدوا به فيها بعد التابعين، لم يَعْدُوها من وقتهم إلى وقتنا هذا، و كان لا يخالف ما مضى عليه السلف، و لا خالف في قراءته النقل و الخبر (6)…. رواية ابن ذكوان (1)
    -طريق ابن الأخرم: (2)
    قرأتُ القرآنَ من فاتحته إلى خاتمته، على الإمام أبي الحسن الفارسي، و قرأ على المَهْراني، و قرأ على أبي الحسن محمد بن النَّضْر بن مُرّ بن الحُرّ الرَّبْعيِّ، من ربيعة الفَرَس، المعروف بابن الأخْرَم، و قرأ على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شُرَيك الأخفش الدمشقي، و قرأ على أبي عمر و عبد الله بن أحمد بن قيس بن بشير بن ذَكْوان، و قرأ على أيوب بن تميم التميمي الدمشقي القارئ، و قرأ على يحيى بن الحارث الذِّماري /83و/، و قرأ على ابن عامر.
    -طريق التغلبي عن ابن ذَكْوان (3) :
    أخبرنا أبو عثمان البَحِيْري، قال: أخبرنا زاهر، قال: أخبرنا ابن مجاهد، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف التغلبي، عن عبد الله بن أحمد بن ذَكْوان الدِمَشْقي، قال: قرأت على أيوب بن تميم القارئ التميمي، و أخبرني ايوب أنَّه قرأ على يحيى بن الحارث الذِّمَاري، و أنَّ يحيى قرأ على ابن عامر.
    رواية هشام بن عمّار (4)
    -طريق الحُلواني: (5)
    قرأتُ على الفارسي و قرأ على الَمْهراني، و قرأ على أبي بكر البُخاري المقرئ، و قرأ على محمد بن إسحاق البُخاري، عن أحمد بن يزيد الحُلْواني، و قرأ الحُلْواني على هِشام بن عَمَّار بن نَصْر بن مَيْسَرة بن أبَّان السُّلمي، و قرأ على أيوب بن تميم، و سُوَيد بن عبد العزيز، و قرأ على يحيى بن الحارث، و قرأ يحيى على ابن عامر….. عامر، [و قرأ ابن عامر] (1) على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (2)، و قرأ على عثمان -رضي الله عنه، و قرأ على رسول الله -صلى الله عليه، فكان من الطبقة الثانية بعد التابعين، بقراءته على عثمان. (3)... كذلك ذكره الوليد بن مسلم، عن يحيى بن الحارث الذِّمارِيّ، عن عبد الله بن عامر أنّه قرأ على عثمان (4). ... و قرأ ابن عامر أيضاً على وائِلة بن الأسْقَع، و قرأ على رسول الله- صلى الله عليه (5). ... و قد قرأ ابن عامر أيضاً على أبي الدرداء و معاوية، و قرآ على رسول الله -صلى الله عليه (6). ... و قرأ على ابن عامر إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، بعد قراءته على أنس بن مالك -رضي الله عنه، فكان من التابعين و من الطبقة الأولى بعد الصحابة، يقراءته على هؤلاء (7).))

    اسناد متصل من كتاب القطوف الدواني بقراءة ابن عامر الشامي الجزء الاول
    ((وقرأ الداني برواية (ابن ذكوان) على ابن خواسْتي عبد العزيز بن جعفر الفارسي [2] على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش على أبي عبد الله هارون بن موسى الأخفش على الإمام عبد الله بن ذكوان على أيوب بن تميم التميمي على يحيى الذماري على الإمام عبد الله بن عامر اليحصبي.
    وقرأ الإمام عبد الله بن عامر اليحصبي على أبي الدرداء عويمر بن عامر والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي على عثمان بن عفان.
    وقرأ أبو الدرداء وعثمان بن عفان رضي الله عنهما على النبي صلى الله عليه وسلم. ))

    ذكر ابن الباذش باسناد ابن عامر عن ابي الدرداء
    نقرا من الاقناع في القراءات السبع باب اسماء القراء ورواتها و اسانيدهم
    ((وقال محمد بن شعيب بن شابور عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر: أنه قرأ على أبي الدرداء صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- واسمه عويمر بن عامر الأنصاري، وأخذ أبو الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم.))

    جزم الهذلي على عدم الخلاف في سماع ابن عامر من ابي الدرداء
    نقرا من الكامل الهذلي الجزء الثاني
    ((وأما أهل الشام فمن قرائهم: عبد الله بن عامر اليحصبي ويحصب حي من اليمن لقي عثمان رضي الله عنه وصلى خلفه وقضى في زمانه على دمشق، قال ابن مسلم قرأ ابن عامر على عثمان ولا خلاف أنه قرأ على واثلة بن الأسقع، وأبي الدرداء،))

    جزم ابي شامة بسماع ابن عامر القراءة من ابي الدرداء رضي الله عنه
    نقرا من ابراز المعاني من حرز الاماني فصل في ذكر القراء السبعة

    ((الرابع: أبو عمران: عبد الله بن عامر الدمشقي رحمه الله تعالى، هو أسن القراء السبعة وأعلاهم إسنادا: قرأ على جماعة من الصحابة: حتى قيل إنه قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وممن قرأ هو عليه من الصحابة: معاوية، وفضالة بن عبيد، وواثلة بن الأسقع، وأبو الدرداء -رضي الله عنهم. فلما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر وقام مقامه، واتخذه أهل الشام إماما، وحديثه مخرج في صحيح مسلم. ومن رواته الآخذين عن أصحاب أصحابه: هشام بن عمار أحد شيوخ أبي عبد الله البخاري رحمهم الله.)).

    ثم استشهد بانكار الطبري رحمه الله لقراءة المغيرة على عثمان رضي الله عنه وقد سبق ان رددنا عليها وذكرنا رد الداني و السخاوي و ابن الجزري رحمهم الله وبينا ان المغيرة و ابي عبد الرحمن السلمي و غيرهما قد قرؤوا على عثمان رضي الله عنه
    نقرا من جامع البيان للداني رحمه الله الجزء الاول باب ذكر رجال ابن عامر :
    ((498 - قال أبو عمرو: وهذا القول من محمد بن جرير عندنا فاسد مردود، ولا يثبت ولا يصح. والأمر في كل ما أتى به، وأورده، وقطع بصحته ظاهر، بخلاف ما قاله وذهب إليه. ونحن نوضح ذلك، ونبين خطأه وغفلته فيما أورده، وظن أنه دليل على صحة قوله، بما لا يخفى عن ذي لب وفهم، ودين وإنصاف إن شاء الله.
    499 - فأما ما حكاه من أن عراك بن خالد مجهول في رواة الأخبار، ونقلة الحروف وأنه لم يرو عنه غير هشام وحده، فباطل لا شك فيه؛ وذلك أن عراكا قد شارك هشاما في الرواية عنه والسماع منه عبد الله بن ذكوان، وهما إمامان يغنيان.
    ومن روى عنه رجلان لا سيما مثلهما في عدالتهما وشهرتهما فغير مجهول عند جميع أهل النقل من حيث كانت روايتهما عنه عند الجميع توجب قبول خبره، والمصير إليه، وإن سكتا عنه ولم يعدلاه «1».
    500 - فأما رواية هشام عنه، فقد ذكرناها بطرقها «2» فأغنى ذلك عن إعادتها.
    501 - وأما رواية ابن ذكوان عنه، فحدثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا عمر بن محمد بن الإمام، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الشافعي، قال: حدثنا أحمد ابن أنس، قال: حدثنا عبد الله بن ذكوان، قال: حدثنا عراك بن خالد بن يزيد بن صبيح المري عن عثمان بن عطاء، عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس، قال: لما عزي النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية امرأة عثمان قال: «دفن البنات من المكرمات» «3». 502 - وشاركهما أيضا في الرواية عنه محمد بن وهب بن عطية السلمي، الدمشقي وهو من الثقات المشهورين، ذكر ذلك أبو حاتم الرازي وغيره «1».
    503 - على أن عراكا قد تابعه- على حكايته عن يحيى عن ابن عامر: أنه قرأ على المغيرة، وأن المغيرة قرأ على عثمان [20/ ظ]- الوليد بن مسلم من رواية إسحاق بن أبي إسرائيل عنه وأيوب بن تميم وسويد بن عبد العزيز وهشام «2» بن الغاز، وهؤلاء الأربعة أعلام أهل الشام، فهو غير منفرد بها بل متابع عليها من وجوه مجتمع على صحتها وطرق متفق على قبولها «3»))

    و يعلق محقق الكتاب على الهامش رقم 3
    ((3) يبدو أن هذه الأخبار كانت شائعة عند أئمة القراء قبل عصر الداني، متفق على قبولها، ومجتمع على صحتها عندهم، وإن كانت لم تصل إلى الداني بالأسانيد المتصلة))))

    ويكمل الداني
    ((((504 - أخبرت عن محمد بن الحسن النقاش، قال: حدثني عبد الله بن محمد الفرهاذاني قال: حدثنا هشام بن عمار قال: قرأت على أيوب بن تميم، وقرأ أيوب على يحيى، وقرأ يحيى على ابن عامر، وابن عامر قرأ على المغيرة بن أبي شهاب، وإن المغيرة قرأ على عثمان وليس بينه وبينه أحد «4». 505 - قال محمد بن الحسن: وحدثنا الحسن بن علي الأزرق، قال: حدثنا أحمد بن يزيد، قال: قلت لهشام بن عمار: أروي «1» هذه القراءة عنك عن أيوب بن تميم، وسويد بن عبد العزيز، عن يحيى، عن ابن عامر أنه قرأ على المغيرة، وأن المغيرة قرأ على عثمان؟ قال: نعم «2».506 - قال «3»: وحدث عن العباس بن الوليد عن يحيى عبد الحميد بن بكار، عن أيوب عن يحيى.
    507 - قال: وحدثت أيضا عن أبي مسهر، عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثني أيوب وسويد، وصدقة «4» وهشام «5» بن الغاز عن يحيى بن الحارث، عن عبد الله بن عامر، عن المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، فوافق «6» ما رواه عن يحيى.
    508 - وأما ما زعمه من أن عثمان لم يدع القراءة عليه أحد من الناس فباطل أيضا؛ وذلك أن ثلاثة من أكابر التابعين، سوى المغيرة، قد ادعوا ذلك، وصح الخبر، وثبت النقل، لعرضهم القرآن مرارا عليه، وانتشر ذلك واستفاض عند أولي العلم من حملة القرآن، ونقلة الأخبار، وتداول النقاد من الرواة في كل عصر حمله ونقله، وقبله جماعتهم، ورضيته، ولم تنكره، ولا قدحت فيه «7». وأولئك التابعون هم: أبو عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش، وأبو الأسود الدؤلي))))

    سابعا : الرد على تجهيل المنصر للمغيرة بن ابي شهاب رحمه الله .

    قال المنصر الكذوب نقلا عن الذهبي رحمه الله في كتابه معرفة القراء الكبار الطبقة الثانية :
    ((4- المغيرة بن أبي شهاب المخزومي.
    قرأ القرآن على عثمان -رضي الله عنه، وعليه قرأ عبد الله بن عامر اليحصبي، وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية، ولا يكاد يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه، قرأت بخط القطاع أنه مات سنة إحدى وتسعين، وله تسعون سنة، واسم أبيه عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم.))

    قلت : تالله هذا جهل فظيع عند المنصر فكون القارئ لا يعرف الا من قراءة تلميذه لا يعني انه مجهول الحال او العين خاصة ضرورة خاصة ان وثق !!!
    .
    نقرا من تهذيب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء العاشر باب حرف النون :
    ((799- "س – نضر" بن عبد الله السلمي حجازي روى عن عمرو بن حزم في النهي عن العقود على القبر وعن عمرو بن مساحق المدني وعنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قلت قرأت بخط الذهبي لا يعرف وهذا كلام مستروح إذا لم يجد المزي قد ذكر للرجل إلا راويا واحدا جعله مجهولا وليس هذا بمطرد لكن هذه الترجمة من حقها أن يعتني بها فالظاهر أنها من قسم المقلوب)

    نقرا من نزهة النظر لابن حجر رحمه الله باب مجهول العين ومجهول الحال وهو الدستور و تحقيقنا فيهما :
    ((وكذا لا يُقْبلُ خَبَرُه وَلَو أُبْهِمَ بلَفْظِ التعديل. كأَنْ يقولَ الراوي عنه: أَخْبَرَني الثِّقَةُ، لأنه قد يكونُ ثِقةً عِنْدَه مجروحًا عند غيره. وهذا على الأصَحِّ في المسألة، ولهذه النُّكْتَةِ لم يُقْبَلِ المرسَلُ ولو أرسَلَه العَدْلُ جازِمًا به لهذا الاحتمال بعَيْنهِ.وقيل: يُقْبَلُ تمسُّكًا بالظاهر إذِ الجَرْحُ على خِلافِ الأَصْل، وقيل: إِنْ كانَ القائِلُ عالِمًا أَجزأَهُ ذلك في حقِّ مَنْ يوافِقُه في مَذْهَبِه، وهذا ليس من مباحثِ عُلُومِ الحديث والله تعالى المُوَفِّق.فإنْ سُمِّيَ الراوي وانفردَ راوٍ واحدٌ بالرِّواية عنه فهو مجهولُ العَيْنِكالمُبْهَم إِلَّا أنْ يُوثِّقَه غَيْرُ مَنْ يَنْفرِدُ به عنه على الأصحّ، وكذا مَنْ ينفردُ عنه إذا كان متأهِّلًا لذلك. أو إِنْ روى عنه اثنانِ فصاعدًا ولم يُوَثَّقْ فهو مجهولُ الحال، وهو المَستُور ))

    وقد رد قول الذهبي رحمه الله ابن الجزري رحمه الله حيث استدرك عليه وذكر توثيق ابو عبيد رحمه الله له .
    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الثاني باب الميم :
    ((3635- "ع" المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم أبو هاشم المخزومي الشامي، أخذ القراءة عرضا عن "ع" عثمان بن عفان، أخذ القراءة عنه عرضا "ع" عبد الله بن عامر، وقال الحافظ الذهبي: وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية ولا يكاد يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه،قلت: قد ذكره الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب القراءات فقال: المغيرة بن شهاب صاحب عثمان بن عفان في القراءة كذا قال: ابن شهاب فوهم والصواب ابن أبي شهاب، ولم يذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق بترجمة كما التزمه فهو وارد عليه بل ذكره في ترجمة يزيد بن مالك فأسند عن يزيد بن مالك قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن عامر في جماعة من حفّاظ القرآن فذكر المغيرة بن أبي شهاب المخزومي فنيل منه أو قال: فغضّ منه فقال عبد الله بن عامر عند ذلك: أنا قرأت على المغيرة وكان ممن قرأ على عثمان،))

    و نقرا من الثقات لابن حبان رحمه الله الجزء الخامس اول كتاب التابعين باب الميم :
    ((. مُغيرَة بن أبي شهَاب المَخْزُومِي يروي عَن عُثْمَان بْن عَفَّان الْقرَاءَات روى عَنهُ عبد الله بن عَامر الْيحصبِي))

    و ابن حبان معروف بتساهله في التوثيق الا ان توثيقه اجتمع هنا مع توثيق ابي عبيد و ابن عامر .

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 09-08-2023 الساعة 12:42 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    06-05-2024
    على الساعة
    11:23 PM

    افتراضي

    ثامنا : الرد على كلامه بخصوص مخالفة ابن ذكوان و هشام لابن عامر في بعض المواضع .

    ذكر المنصر من الاقناع سريعا بعض المواضع التي خالفا فيها ابن ذكوان و هشام انب عامرا في قراءته و كالعادة فقد نسب هذا الى اختراع الراويين !!! و كالعادة فان المنصر لا يعلم (او يعلم و لكنه يكذب) ان هذا اختيارا من ابن ذكوان و هشام بمعنى (وكما بينا سابقا ) ان كلا من هشام وابن ذكوان تلقيا في هذه المواضع قراءة اخرى من شيوخ اخرين او وجدا اثرا تمسكا به ليخالف فيه ابن عامر فكل القراءات سواءا تلك التي قراها ابن عامر او ما خولف فيها من قبل راوييه هي قراءات صحيحة .

    نقرا من المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الرابع نقلا عن مكي بن ابي طالب رحمه الله في الابانة :
    (( قال: "وقد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرًا من هؤلا السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة واطرحهم: ... .. ثم قال مكي رحمه الله: "فإن سأل سائل: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟
    قال: "فالجواب: أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم".
    "ألا ترى أن نافعا قال: قرأ على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك". "وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت". "وهذا قالون (1) ربيبه وأخص الناس به، وورش (2) أشهر الناس المتحملين [60 و] إليه اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من قطع وهمز وتخفيف وإدغام وشبهه". "ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش، وإنما ذلك لأن ورشًا قرأ عليه بما تعلم في بلده فوافق ذلك رواية قرأها نافع على بعض أئمته فتركه على ذلك. وكذلك ما قرأ عليه به قالون وغيره" (1)))

    و نقرا من النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول :
    (( وَكُلُّ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ وَجَبَ قَبُولُهُ، وَلَمْ يَسَعْ أَحَدًا مِنَ الْأُمَّةِ رَدُّهُ وَلَزِمَ الْإِيمَانُ بِهِ، وَإِنَّ كُلَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِذْ كُلُّ قِرَاءَةٍ مِنْهَا مَعَ الْأُخْرَى بِمَنْزِلَةِ الْآيَةِ مَعَ الْآيَةِ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهَا كُلِّهَا وَاتِّبَاعُ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْمَعْنَى عِلْمًا وَعَمَلًا، وَلَا يَجُوزُ تَرْكُ مُوجِبِ إِحْدَاهُمَا لِأَجْلِ الْأُخْرَى ظَنًّا أَنَّ ذَلِكَ تَعَارُضٌ، وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِقَوْلِهِ: " لَا تَخْتَلِفُوا فِي الْقُرْآنِ وَلَا تَتَنَازَعُوا فِيهِ ; فَإِنَّهُ لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يَتَسَاقَطُ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ فِيهِ وَاحِدَةٌ، حُدُودُهَا وَقِرَاءَتُهَا وَأَمْرُ اللَّهِ فِيهَا وَاحِدٌ، وَلَوْ كَانَ مِنَ الْحَرْفَيْنِ حَرْفٌ يَأْمُرُ بِشَيْءٍ يَنْهَى عَنْهُ الْآخَرُ كَانَ ذَلِكَ الِاخْتِلَافَ، وَلَكِنَّهُ جَامِعٌ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَمَنْ قَرَأَ عَلَى قِرَاءَةٍ فَلَا يَدَعْهَا رَغْبَةً عَنْهَا، فَإِنَّهُ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ كَفَرَ بِهِ كُلَّهُ ".
    (قُلْتُ) : وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيْثُ قَالَ: لِأَحَدِ الْمُخْتَلِفِينَ: " أَحْسَنْتَ "، وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: " أَصَبْتَ "، وَفِي الْآخَرِ: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ ". فَصَوَّبَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قِرَاءَةَ كُلٍّ مِنَ الْمُخْتَلِفِينَ، وَقَطَعَ بِأَنَّهَا كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَبِهَذَا افْتَرَقَ اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ مِنَ اخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ، فَإِنَّ اخْتِلَافَ الْقُرَّاءِ كُلٌّ حَقٌّ وَصَوَابٌ نَزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَهُوَ كَلَامُهُ لَا شَكَّ فِيهِ وَاخْتِلَافُ الْفُقَهَاءِ اخْتِلَافٌ اجْتِهَادِيٌّ وَالْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فِيهِ وَاحِدٌ ، فَكُلُّ مَذْهَبٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخَرِ صَوَابٌ يَحْتَمِلُ الْخَطَأَ، وَكُلُّ قِرَاءَةٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأُخْرَى حَقٌّ وَصَوَابٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ نَقْطَعُ بِذَلِكَ وَنُؤْمِنُ بِهِ، وَنَعْتَقِدُ أَنَّ مَعْنَى إِضَافَةِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الِاخْتِلَافِ إِلَى مَنْ أُضِيفَ إِلَيْهِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ كَانَ أَضْبَطَ لَهُ وَأَكْثَرَ قِرَاءَةً وَإِقْرَاءً بِهِ، وَمُلَازَمَةً لَهُ، وَمَيْلًا إِلَيْهِ، لَا غَيْرَ ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ إِضَافَةُ الْحُرُوفِ وَالْقِرَاءَاتِ إِلَى أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ وَرُوَاتِهِمُ الْمُرَادُ بِهَا أَنَّ ذَلِكَ الْقَارِئَ وَذَلِكَ الْإِمَامَ اخْتَارَ الْقِرَاءَةَ بِذَلِكَ الْوَجْهِ مِنَ اللُّغَةِ حَسْبَمَا قَرَأَ بِهِ، فَآثَرَهُ عَلَى غَيْرِهِ، وَدَاوَمَ عَلَيْهِ وَلَزِمَهُ حَتَّى اشْتَهَرَ وَعُرِفَ بِهِ، وَقُصِدَ فِيهِ، وَأُخِذَ عَنْهُ ; فَلِذَلِكَ أُضِيفَ إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَهَذِهِ الْإِضَافَةُ إِضَافَةُ اخْتِيَارٍ وَدَوَامٍ وَلُزُومٍ لَا إِضَافَةَ اخْتِرَاعٍ وَرَأْيٍ وَاجْتِهَادٍ.))

    نقرا من كتاب الداني جامع البيان في القراءات السبع باب ذكر رجال عاصم :
    (( 545 - قال أبو عمرو: ولهذا المعنى نفسه، وقع الخلاف أيضا بين أصحاب أبي بكر الأعلام وتفاوت؛ لأنه يجوز أن يكون قد روى ذلك كلّه- على اختلافه- عن عاصم سماعا في أوقات مختلفة، وأخذه عنه أداء في عرضات متفرقة، على حسب ما نقله عن سلفه، وسمعه من أئمته. ولهذا السبب أيضا نفسه، ورد الاختلاف بين الرواة عن الأئمة. وبين أصحابهم؛ لأن كل واحد من أئمة القراءة، قد عرض على جماعة من السّلف في مصره، وفي غير مصره وشاهدهم، وسمع منهم، وروى الحروف عنهم، وهم لا شك مختلفون فيها، على نحو ما علّموه وتلقوه وأدي إليهم، وأذن لهم فيه من الوجوه المفترقة، واللغات والقراءات المختلفة. فهو تارة يقرئ بحرف من تلك الحروف، وتارة يقرئ بهما معا «1»؛ لصحّتهما عنده في الأثر ونشرهما «2» لديه في الاستعمال، فهي- كلها على اختلافها واتفاقها، وتغاير ألفاظها واختلاف معانيها- عن السّلف منقولة، ومن الصحابة مأخوذة، ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسموعة، ومن عند الله عزّ وجلّ منزّلة. وسبيل اختلاف الناقلين لها من الأئمة، سبيل من دونهم من الراوين، وشبه ما ذكرناه وبيّنّا صحّته، وبالله التوفيق ))

    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول باب العين :
    ((وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة، وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي ينخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه، وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة متوسطة في عصره وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادي، ))

    و نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة رحمه الله باب القراءات المنسوبة الى القراء السبعة :
    (( وقد قرأ الكسائي1 على حمزة2، وهو يخالفه في نحو ثلاثمائة حرف؛ لأنه قرأ على غيره3، فاختار من قراءة حمزة، ومن قراءة غيره قراءة، وترك منها كثيرا. وكذلك أبو عمرو4 قرأ على ابن كثير5، وهو يخالفه في أكثر من ثلاثة آلاف حرف؛ لأنه قرأ على غيره6، واختار من قراءته، ومن قراءة غيره قراءة فهذا سبب الاختلاف الذي سألت عنه))

    ونقرا من تفسير القرطبي رحمه الله الجزء الاول :
    ((.
    (فصل)[قول كثير من العلماء أن الْقِرَاءَاتُ السَّبْعُ الَّتِي تُنْسَبُ لِهَؤُلَاءِ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ، ليست هي الأحرف السبعة]
    قَالَ كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَائِنَا كَالدَّاوُدِيِّ وَابْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَغَيْرِهِمَا: هَذِهِ الْقِرَاءَاتُ السَّبْعُ الَّتِي تُنْسَبُ لِهَؤُلَاءِ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ، لَيْسَتْ هِيَ الْأَحْرُفَ السَّبْعَةَ الَّتِي اتَّسَعَتِ الصَّحَابَةُ فِي الْقِرَاءَةِ بِهَا، وَإِنَّمَا هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ السَّبْعَةِ، وَهُوَ الَّذِي جَمَعَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ الْمُصْحَفَ، ذَكَرَهُ ابْنُ النَّحَّاسِ وَغَيْرُهُ. وَهَذِهِ الْقِرَاءَاتُ الْمَشْهُورَةُ هِيَ اخْتِيَارَاتُ أُولَئِكَ الْأَئِمَّةِ الْقُرَّاءِ، وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اخْتَارَ فِيمَا رَوَى وَعَلِمَ وَجْهَهُ مِنَ الْقِرَاءَاتِ مَا هُوَ الْأَحْسَنُ عِنْدَهُ وَالْأَوْلَى، فَالْتَزَمَهُ طَرِيقَةً وَرَوَاهُ وَأَقْرَأَ بِهِ وَاشْتُهِرَ عَنْهُ، وَعُرِفَ بِهِ وَنُسِبَ إِلَيْهِ، فَقِيلَ: حَرْفُ نَافِعٍ، وَحَرْفُ ابْنِ كَثِيرٍ، وَلَمْ يَمْنَعْ وَاحِدٌ منهم اختار الْآخَرِ وَلَا أَنْكَرَهُ بَلْ سَوَّغَهُ وَجَوَّزَهُ، وَكُلُّ واحد من هؤلاء السبعة روى عنه اختار ان أَوْ أَكْثَرُ، وَكُلٌّ صَحِيحٌ. وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ فِي هَذِهِ الْأَعْصَارِ عَلَى الِاعْتِمَادِ عَلَى مَا صح عن هؤلاء الأئمة مما رووه وراؤه من القراءات
    ))
    على ان بعضا مما ما خالف فيه هشام شيخه ابن عامر كان في الاصول ( التجويد ) و ليس في الفرش .

    ولذلك اوجه رسالة للقارئ المحترم
    : اذا وجدت احدا من النصارى يحتج بكلام هذا المنصر الكذوب و يقول لك بلاش انت فقل له : طير انت !

    وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 09-08-2023 الساعة 01:08 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 06:40 PM
  2. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:53 PM
  3. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:40 PM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:24 PM
  5. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:18 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء العاشر