الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

What the Muslims believe about Jesus peace be upon him? » آخر مشاركة: Said Interstellar | == == | خمس نقاط يعجز اليهودي عن الرد عليها Five facts the Jew cannot answer » آخر مشاركة: Said Interstellar | == == | تدمير المسيحية فى65 ثانية فقط : بسؤال قاتل لأنيس شروش يهرب منه(فيديو)!!!! » آخر مشاركة: د/احمدالالفي | == == | القمص زكريا بطرس يهرب في منتصف المناظرة ! » آخر مشاركة: د/احمدالالفي | == == | لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ » آخر مشاركة: د/احمدالالفي | == == | الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | بالفيديو:الأب زكريا بطرس يزعم أن رسول الإسلام كان يتمتع بالنساء مع الصحابة وبالأدلة! » آخر مشاركة: نيو | == == | بالفيديو: إثبات وجود سيدنا محمد تاريخيا من مصادر غير المسلمين القديمه » آخر مشاركة: نيو | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا الموضوع استكمال لسلسلتنا في الرد على طعن كتاكيت اللاهوت الدفاعي في اسانيد القران و اليوم مع الرد على الحلقة التاسعة و قد خصص المنصر هذه الحلقة في الكلام على رواية حفص عن عاصم و سنجد ان المنصر في الحقيقة قد قضى نصف الحلقة تقريبا في مسالة قراءة حفص رحمه الله ضعف بالضم في قوله تعالى ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)) على خلاف عاصم رحمه الله الذي قراها بالفتح !!!! تخيل اختلاف في تشكيل حرف من كلمة من جميع القران !!! كما ان معظم استشهاداته هي من مصادر معاصرة كعادته لمن تابع هذه السلسلة .

    نبدا بالرد على بركة الله :

    اولا : الرد على تعليقه التافه في اختلاف روايتي حفص و شعبة عن عاصم .

    ذكر المنصر الرواية التالية ( نقلها من مصدر معاصر مع انها منتشرة في كتب القراءات و التراجم !! ) ثم رقع و اتهم المسلمين بانهم وضعوا او اخترعوا هذه الرواية
    نقرا من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول الصفحة 254 :
    (( 1158- "ع" حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود1 الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضًا وتلقينا عن "ع" عاصم وكان ربيبه ابن زوجته، ولد سنة تسعين،
    قال الداني وهو الذي أخذ قراءة عاصم عن الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها وجاور بمكة فأقرأ أيضًا بها،
    وقال يحيى بن معين الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان
    وقال أبو هاشم الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم
    وقال الذهبي أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث قلت يشير إلى أنه تكلم فيه من جهة الحديث،
    قال ابن المنادى قرأ على عاصم مرارًا وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم، وأقرأ الناس دهرًا وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه، قلت يشير إلى ما روينا عن حفص أنه قال قلت لعاصم أبو بكر يخالفني فقال أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود))

    اقول فما الدليل انها اختراع يا جهبذ زمانك ؟؟؟ لم يذكر لنا دليله على الاختراع !! وقد وردت بطريق اخر


    نقرا في مشكل الاثار للطحاوي رحمه الله الجزء الاول :
    (( وَقَدْ رَوَيْنَا مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ وَتَرَكْنَا مَا سِوَاهُ مِمَّا لَا يَتَّصِلُ أَسَانِيدُهُ وَكَانَ مِمَّنْ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ أَيْضًا عَاصِمٌ وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ وَذَكَرَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ إلَى ذَلِكَ وَيَخْتَارُهُ لِكَثْرَةِ عَدَدِ الْقُرَّاءِ ; وَلِأَنَّ عَاصِمًا لِقِرَاءَتِهِ مِنْ صِحَّةِ الْمَخْرَجِ مَا لَيْسَ لِقِرَاءَةِ غَيْرِهِ -[263]- سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ يَقُولُ: إِنْ كَانَتِ الْقِرَاءَةُ تُؤْخَذُ بِصِحَّةِ الْمَخْرَجِ فَمَا نَعْلَمُ لِقِرَاءَةٍ مِنْ صِحَّةِ الْمَخْرَجِ مَا صَحَّ لِقِرَاءَةِ عَاصِمٍ ; لِأَنَّهُ يَقُولُ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى عَلِيٍّ وَقَرَأَ عَلِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: وَكُنْتُ أَنْصَرِفُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَمُرُّ بِزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ كَمَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَا يُغَيِّرُ عَلَيَّ شَيْئًا قَالَ: وَقَرَأَ زِرٌّ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَصَدَقَ وَقَدْ كُنَّا أَخَذْنَا قِرَاءَةَ عَاصِمٍ حَرْفًا حَرْفًا عَنْ رَوْحِ بْنِ الْفَرَجِ وَحَدَّثَنَا أَنَّهُ أَخَذَهَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيِّ , وَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَاصِمٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلْتُ لِعَاصِمٍ: عَلَى مَنْ قَرَأْتَ؟ فَقَالَ: عَلَى السُّلَمِيِّ وَقَرَأَ عَلَى عَلِيٍّ وَقَرَأَ عَلِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ عَاصِمٌ: وَكُنْتُ أَجْعَلُ طَرِيقِي عَلَى زِرٍّ فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ وَقَرَأَ زِرٌّ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَقَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ))

    ثم من اجل ان يضخم المنصر المسالة لانه علم ان الرواية قاتلة لطعنه فقد قال ان هذه الرواية هي مصيبة للمسلمين لماذا ؟؟ لانها تدل علي اختلاف قراءة علي عن ابن مسعود رضي الله عنهما
    اقول : و هذا و الله هو الجهل بعينه فاختلاف القراءة بين الصحابة في مواضع الرسم و الفرش امر معلوم فكلا من هذه القراءات هي من الاحرف السبعة باعتراف علي و ابن مسعود رضي الله عنهما .
    صحيح بن حيان كتاب الرقائق الجزء الثالث
    ((747 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالْأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّعَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُورَةَ الرَّحْمَنِ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَشِيَّةً، فَجَلَسَ إِلَيَّ رَهْطٌ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ: اقْرَأْ عليَّ. فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ أَحْرُفًا لَا أَقْرَؤُهَا، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فانطلقنا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى النَّبِيِّ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا. فَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهِ تَغَيُّرٌ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذَكَرْتُ الِاخْتِلَافَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِالِاخْتِلَافِ" فَأَمَرَ عَلِيًّا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عُلِّمَ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَقْرَأُ حرفا لا يقرأ صاحبه"1". 1: 41))

    قال الشيخ شعيب الارنؤوط
    ((1 إسناده حسن. معمر بن سهل ترجمه ابن حبان في "ثقاته" 9/196، فقال: شيخ متقن يغرب، وعامر بن مدرك ذكره ابن حبان في "ثقاته" 8/501، وقال: ربما أخطأ، وروى عنه غير واحد، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم 2/223- 224 عن أبي العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد اللَّه بن موسى، أخبرنا إسرائيل بهذا الإسناد، وصححه هو والذهبي، وهو حسن فقط. وانظر ما قبله.))

    صحيح بن جبان الجزء الثالث كتاب الرقائق
    (( 746] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ بِالْأُبُلَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقْرَأُ آيَةً أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خِلَافَ مَا قَرَأَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُنَاجِي عَلِيًّا، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَؤُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ"1". 1:41))

    قال الشيخ شعيب الارنؤوط
    (( إسناده حسن عاصم -وهو ابن أبي النجود- روى له البخاري ومسلم متابعة، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه الطبري في "التفسير" "13" عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد 1/419 و421 والطبري "13" من طريقين عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، به. وأخرجه أحمد 1/421 من طريق عفان، عن عاصم، به. ))

    و هنا تصريح ابن مسعود رضي الله عنه بصحة القراءات و ان كلا منها كتاب الله عز وجل .
    نقرا من فضائل القران لابي عبيد رحمه الله الجزء الاول
    ((حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقَرَأَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ، فَاقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالِاخْتِلَافَ وَالتَّنَطُّعَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ وَتَعَالَ))

    في تاريخ المدينة لابن شبة الجزء الثالث كتابة القران و جمعه
    ((حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا أسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله: أنه قال يوم خرج من الكوفة: «من قرأ على حرف - أو قرأ على شيء - من كتاب الله فليثبت عليه، فإن كلا كتاب الله»))

    قال محقق كتاب اخبار المدينة لابن شبة الدكتور عبد الله الدويش في هامش الصفحة 226
    (( تقدم معناه في الذي قبله فيتقوى به ))

    يقصد ان الرواية لوحدها لا تقوم به حجة لانها من رواية اسلم عن ابي اسحاق و من روى عنه قبل الاختلاط هم شعبة و سفيان ولكنها تتقوى بغيرها من الروايات من مجموع طرقها و ان كان كان فيها ضعفا
    و ذكرها الطبري رحمه الله في مقدمة تفسيره الجزء الاول
    ((٤٩- وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عمن سمع ابن مسعود يقول: من قرأ منكم على حرف فلا يتحولن، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله لأتيته (١) .
    ٥٠- وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن عابس، عن رجل من أصحاب عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، قال: من قرأ على حرف فلا يتحولن منه إلى غيره (١))

    ثانيا : الرد على اشكاله بان اسناد عاصم احاد .
    اقول المنصر يتكلم عن عدم تواتر اسناد القراءة اذ انها من عاصم الى النبي عليه الصلاة و السلام احاد و هذا صحيح الا انه لقلة علمه ( و اعتماده على المصادر المعاصرة) لا يعلم ان التواتر المنفي عن القراءة هو تواتر الخاصة ( تواتر الاسناد) و اما تواتر العامة (تواتر الاستفاضية ) فهو منطبق على كل قراءة من العشر و يفصل في ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله . مجموع الفتاوى الجزء الثامن عشر
    ((وَسُئِلَ: عَنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا عَلَى أُمُورٍ مُتَنَوِّعَةٍ فِي الْفَسَادِ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: لَمْ يَثْبُتْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ وَاحِدٌ بِالتَّوَاتُرِ؛ إذْ التَّوَاتُرُ نَقْلُ الْجَمِّ الْغَفِيرِ عَنْ الْجَمِّ الْغَفِيرِ؟
    فَأَجَابَ:
    أَمَّا مَنْ أَنْكَرَ تَوَاتُرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ فَيُقَالُ لَهُ: التَّوَاتُرُ نَوْعَانِ: تَوَاتُرٌ عَنْ الْعَامَّةِ؛ وَتَوَاتُرٌ عَنْ الْخَاصَّةِ وَهُمْ أَهْلُ عِلْمِ الْحَدِيثِ. وَهُوَ أَيْضًا قِسْمَانِ: مَا تَوَاتَرَ لَفْظُهُ؛ وَمَا تَوَاتَرَ مَعْنَاهُ. فَأَحَادِيثُ الشَّفَاعَةِ وَالصِّرَاطِ وَالْمِيزَانِ وَالرُّؤْيَةِ وَفَضَائِلِ الصَّحَابَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مُتَوَاتِرٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهِيَ مُتَوَاتِرَةُ الْمَعْنَى وَإِنْ لَمْ يَتَوَاتَرْ لَفْظٌ بِعَيْنِهِ وَكَذَلِكَ مُعْجِزَاتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَارِجَةُ عَنْ الْقُرْآنِ مُتَوَاتِرَةٌ أَيْضًا وَكَذَلِكَ سُجُودُ السَّهْوِ مُتَوَاتِرٌ أَيْضًا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَكَذَلِكَ الْقَضَاءُ بِالشُّفْعَةِ وَنَحْوُ ذَلِكَ. وَعُلَمَاءُ الْحَدِيثِ يَتَوَاتَرُ عِنْدَهُمْ مَا لَا يَتَوَاتَرُ عِنْدَ غَيْرِهِمْ؛))

    يقول الزرقاني في مناهل العرفان الحزء الاول
    ((التحقيق تواتر القراءات العشر كلها:
    والتحقيق الذي يؤيده الدليل هو أن القراءات العشر كلها متواترة وهو رأي المحققين من الأصوليين والقراء كابن السبكي وابن الجزري والنويري بل هو رأي أبي شامة في نقل آخر صححه الناقلون عنه وجوزوا أن يكون الرأي الآنف مدسوسا عليه أو قاله أول أمره ثم رجع عنه بعد. ولعل من الصواب والحكمة أن أترك الكلام هنا للمحقق ابن الجزري يصول فيه ويجول ويسهب ويطرب واضعا للحق في نصابه دافعا للخطأ وشبهاته. فاقرأه واصبر على الإكثار والتطويل فإن المقام دقيق وجليل {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} .
    قال -رحمه الله- في كتابه منجد المقرئين ابتداء من الصفحة السابعة والخمسين ما نصه:
    الفصل الثاني في أن القراءات العشر متواترة فرشا وأصولا حال اجتماعهم وافتراقهم وحل مشكل ذلك اعلم أن العلماء بالغوا في ذلك نفيا وإثباتا وأنا أذكر أقوال كل ثم أبين الحق من ذلك. أما من قال بتواتر الفرش1 دون الأصول فابن الحاجب. قال في مختصر الأصول له: القراءات السبع متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمزة ونحوه اهـ. فزعم أن المد والإمالة وما أشبه ذلك من الأصول كالإدغام وترقيق الراءات وتفخيم اللامات ونقل الحركة وتسهيل الهمزة من قبيل الأداء وأنه غير متواتر. وهذا قول غير صحيح كما سنبينه…..
    ثم قال أبو شامة في المرشد بعد ذلك القول: فالحاصل أنا لسنا ممن يلتزم التواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها. قلت: ونحن كذلك لكن في القليل منها كما تقدم في الباب الثاني1.
    قال: وغاية ما يبديه مدعي تواتر المشهور منها كإدغام أبي عمرو ونقل الحركة لورش….
    قلت: هذا من جنس ذلك الكلام المتقدم. أوقفت عليه شيخنا الإمام واحد زمانه شمس الدين محمد بن أحمد الخطيب بيبرود الشافعي فقال لي: معذور أبو شامة حيث إن القراءات كالحديث مخرجها كمخرجه إذا كان مدارها على واحد كانت آحادية وخفي عليه أنها نسبت إلى ذلك الإمام اصطلاحا وإلا فكل أهل بلدة كانوا يقرؤونها أخذوها أمما عن أمم. ولو انفرد واحد بقراءة دون أهل بلده لم يوافقه على ذلك أحد بل كانوا يجتنبونها ويأمرون باجتنابها.
    قلت: صدق. ومما يدل على هذا ما قال ابن مجاهد: قال لي قنبل: قال القواس في سنة سبع وثلاثين ومائتين. الق هذا الرجل يعني البزي فقل له: هذا الحرف ليس من قراءتنا. يعني {وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} مخففا. وإنما يخفف من الميت من قد مات ومن لم يمت فهو مشدد. فلقيت البزي فأخبرته فقال له: قد رجعت عنه وقال محمد ابن صالح: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو: كيف تقرأ {لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ. وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} ؟ فقال: {لا يُعَذِّبُ} بالكسر. فقال له الرجل: كيف؟ وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعذب بالفتح. فقال له أبو عمرو: لو سمت الرجل الذي قال: سمت النبي صلى الله عليه وسلم ما أخذته عنه. أو تدري ما ذاك؟ لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة. قال الشيخ أبو الحسن السخاوي: وقراءة الفتح أيضا ثابتة بالتواتر. قلت: صدق لأنها قراءة الكسائي. قال السخاوي: وقد تواتر الخبر عند قوم دون قوم. وإنما أنكرها أبو عمرو لأنها لم تبلغه على وجه التواتر.
    قلت: وهذا كان من شأنهم على أن تعيين هؤلاء القراء ليس بلازم ولو عين غير هؤلاء لجاز. وتعيينهم إما لكونهم تصدو للإقراء أكثر من غيرهم أو لأنهم شيوخ المعين كما تقدم. ومن ثم كره من كره من السلف أن تنسب القراءة إلى أحد. روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي قال: كانوا يكوهون سند فلان وقراءة فلان. قلت: وذلك خوفا مما توهمه أبو شامة من القراءة إذا نسبت إلى شخص تكون آحادية. ولم يدر أن كل قراءة نسبت إلى قارئ من هؤلاء كان قراؤها زمن قارئها وقبله أكثر من قرائها في هذا الزمن وأضعافهم. ولو لم يكن انفراد القراء متواترا لكان بعض القرآن غير متواتر لأنا نجد في القرآن أحرفا تختلف القراء فيها وكل منهم على قراءة لا توافق الآخر كأرجه وغيرها فلا يكون شيء منها متواترا. وأيضا قراءة من قرأ مالك ويخادعون فكثير من القرآن غير متواتر لأن التواتر لا يثبت باثنين ولا بثلاثة))

    يقول الزركشي في البحر المحيط الجزء الثاني
    ((.وَكَذَا كَلَامُ غَيْرِهِ مِنْ الْقُرَّاءِ يُوهِمُ أَنَّ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةَ لَيْسَتْ مُتَوَاتِرَةً كُلُّهَا وَأَنَّ أَعْلَاهَا مَا اجْتَمَعَ فِيهِ صِحَّةُ السَّنَدِ وَمُوَافَقَةُ خَطِّ الْمُصْحَفِ وَالْإِمَامِ، وَالْفَصِيحُ مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ، وَأَنَّهُ يَكْفِي فِيهَا الِاسْتِفَاضَةُ، وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا ذَكَرَ هَؤُلَاءِ، وَالشُّبَهُ دَخَلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ انْحِصَارِ أَسَانِيدِهَا فِي رِجَالٍ مَعْرُوفِينَ، فَظَنُّوهَا كَأَخْبَارِ الْآحَادِ. وَقَدْ أَوْضَحَ الْإِمَامُ كَمَالُ الدِّينِ بْنُ الزَّمْلَكَانِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ذَلِكَ.
    فَقَالَ: انْحِصَارُ الْأَسَانِيدِ فِي طَائِفَةٍ لَا يَمْنَعُ مَجِيءَ الْقِرَاءَاتِ عَنْ غَيْرِهِمْ، فَقَدْ كَانَ يَتَلَقَّاهُ أَهْلُ كُلِّ بَلَدٍ بِقِرَاءَةِ إمَامِهِمْ الْجَمُّ الْغَفِيرُ عَنْ مِثْلِهِمْ، وَكَذَلِكَ دَائِمًا، فَالتَّوَاتُرُ حَاصِلٌ لَهُمْ، وَلَكِنَّ الْأَئِمَّةَ الَّذِينَ قَصَدُوا ضَبْطَ الْحُرُوفِ، وَحَفِظُوا عَنْ شُيُوخِهِمْ مِنْهَا جَاءَ السَّنَدُ مِنْ جِهَتِهِمْ، وَهَذَا كَالْأَخْبَارِ الْوَارِدَةِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ هِيَ آحَادٌ، وَلَمْ تَزَلْ حَجَّةُ الْوَدَاعِ مَنْقُولَةً عَمَّنْ يَحْصُلُ بِهِمْ التَّوَاتُرُ عَنْ مِثْلِهِمْ فِي عَصْرٍ، فَهَذِهِ كَذَلِكَ، وَهَذَا يَنْبَغِي التَّفَطُّنُ لَهُ، وَأَنْ لَا يُغْتَرَّ بِقَوْلِ الْقُرَّاءِ فِيهِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    ثالثا : مسالة اختلاف حفص مع عاصم في قراءته ضعف بالضم بدلا من الفتح .

    قبل الرد نذكر مقدمة بسيطة في هذه المسالة اذ اختلف اهل العلم هنا على رايين :
    1. ان حفص انما قراها بالضم اختيارا من شيوخ اخرين غير عاصم و الى هذا ذهب ابن مجاهد و الداني و الاهوازي و الصفاقسي و ابو علي الفارسي رحمهم الله .
    2. ان حفص قراها بالضم تارة و بالفتح تارة اخرى وذلك باختلاف الطرق عنه و الى هذا ذهب الشاطبي و ابن الجزري و البناء رحمهم الله
    .

    اقول و كلا الرايين صواب و لا يؤثر ذلك على صحة القراءة فعلى الاول فان الاختيار يعني اختيار حفص لقراءة الضم بناءا على سماعه ذلك من شيوخ اخرين باسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم و ليس اجتهادا منه و على الثاني فيدل انه قرا و سمع الاثنين بالاسناد ايضا .
    نقرا من المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الرابع نقلا عن مكي بن ابي طالب رحمه الله في الابانة :
    (( قال: "وقد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرًا من هؤلا السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة واطرحهم: ... .. ثم قال مكي رحمه الله: "فإن سأل سائل: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟
    قال: "فالجواب:
    أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم".
    "ألا ترى أن نافعا قال: قرأ على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك".
    "وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت".
    "وهذا قالون (1) ربيبه وأخص الناس به، وورش (2) أشهر الناس المتحملين [60 و] إليه اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من قطع وهمز وتخفيف وإدغام وشبهه".
    "ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش، وإنما ذلك لأن ورشًا قرأ عليه بما تعلم في بلده فوافق ذلك رواية قرأها نافع على بعض أئمته فتركه على ذلك. وكذلك ما قرأ عليه به قالون وغيره" (1) ))

    و نقرا من النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول :
    (( وَكُلُّ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ وَجَبَ قَبُولُهُ، وَلَمْ يَسَعْ أَحَدًا مِنَ الْأُمَّةِ رَدُّهُ وَلَزِمَ الْإِيمَانُ بِهِ، وَإِنَّ كُلَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِذْ كُلُّ قِرَاءَةٍ مِنْهَا مَعَ الْأُخْرَى بِمَنْزِلَةِ الْآيَةِ مَعَ الْآيَةِ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهَا كُلِّهَا وَاتِّبَاعُ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْمَعْنَى عِلْمًا وَعَمَلًا، وَلَا يَجُوزُ تَرْكُ مُوجِبِ إِحْدَاهُمَا لِأَجْلِ الْأُخْرَى ظَنًّا أَنَّ ذَلِكَ تَعَارُضٌ، وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِقَوْلِهِ: " لَا تَخْتَلِفُوا فِي الْقُرْآنِ وَلَا تَتَنَازَعُوا فِيهِ ; فَإِنَّهُ لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يَتَسَاقَطُ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ فِيهِ وَاحِدَةٌ، حُدُودُهَا وَقِرَاءَتُهَا وَأَمْرُ اللَّهِ فِيهَا وَاحِدٌ، وَلَوْ كَانَ مِنَ الْحَرْفَيْنِ حَرْفٌ يَأْمُرُ بِشَيْءٍ يَنْهَى عَنْهُ الْآخَرُ كَانَ ذَلِكَ الِاخْتِلَافَ، وَلَكِنَّهُ جَامِعٌ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَمَنْ قَرَأَ عَلَى قِرَاءَةٍ فَلَا يَدَعْهَا رَغْبَةً عَنْهَا، فَإِنَّهُ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ كَفَرَ بِهِ كُلَّهُ ".
    (قُلْتُ) : وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيْثُ قَالَ: لِأَحَدِ الْمُخْتَلِفِينَ: " أَحْسَنْتَ "، وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: " أَصَبْتَ "، وَفِي الْآخَرِ: " هَكَذَا أُنْزِلَتْ ". فَصَوَّبَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قِرَاءَةَ كُلٍّ مِنَ الْمُخْتَلِفِينَ، وَقَطَعَ بِأَنَّهَا كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَبِهَذَا افْتَرَقَ اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ مِنَ اخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ، فَإِنَّ اخْتِلَافَ الْقُرَّاءِ كُلٌّ حَقٌّ وَصَوَابٌ نَزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَهُوَ كَلَامُهُ لَا شَكَّ فِيهِ وَاخْتِلَافُ الْفُقَهَاءِ اخْتِلَافٌ اجْتِهَادِيٌّ وَالْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فِيهِ وَاحِدٌ ، فَكُلُّ مَذْهَبٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخَرِ صَوَابٌ يَحْتَمِلُ الْخَطَأَ، وَكُلُّ قِرَاءَةٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأُخْرَى حَقٌّ وَصَوَابٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ نَقْطَعُ بِذَلِكَ وَنُؤْمِنُ بِهِ، وَنَعْتَقِدُ أَنَّ مَعْنَى إِضَافَةِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الِاخْتِلَافِ إِلَى مَنْ أُضِيفَ إِلَيْهِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ كَانَ أَضْبَطَ لَهُ وَأَكْثَرَ قِرَاءَةً وَإِقْرَاءً بِهِ، وَمُلَازَمَةً لَهُ، وَمَيْلًا إِلَيْهِ، لَا غَيْرَ ذَلِكَ. وَكَذَلِكَ إِضَافَةُ الْحُرُوفِ وَالْقِرَاءَاتِ إِلَى أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ وَرُوَاتِهِمُ الْمُرَادُ بِهَا أَنَّ ذَلِكَ الْقَارِئَ وَذَلِكَ الْإِمَامَ اخْتَارَ الْقِرَاءَةَ بِذَلِكَ الْوَجْهِ مِنَ اللُّغَةِ حَسْبَمَا قَرَأَ بِهِ، فَآثَرَهُ عَلَى غَيْرِهِ، وَدَاوَمَ عَلَيْهِ وَلَزِمَهُ حَتَّى اشْتَهَرَ وَعُرِفَ بِهِ، وَقُصِدَ فِيهِ، وَأُخِذَ عَنْهُ ; فَلِذَلِكَ أُضِيفَ إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَهَذِهِ الْإِضَافَةُ إِضَافَةُ اخْتِيَارٍ وَدَوَامٍ وَلُزُومٍ لَا إِضَافَةَ اخْتِرَاعٍ وَرَأْيٍ وَاجْتِهَادٍ. ))

    نقرا من كتاب الداني جامع البيان في القراءات السبع باب ذكر رجال عاصم :
    (( 545 - قال أبو عمرو: ولهذا المعنى نفسه، وقع الخلاف أيضا بين أصحاب أبي بكر الأعلام وتفاوت؛ لأنه يجوز أن يكون قد روى ذلك كلّه- على اختلافه- عن عاصم سماعا في أوقات مختلفة، وأخذه عنه أداء في عرضات متفرقة، على حسب ما نقله عن سلفه، وسمعه من أئمته. ولهذا السبب أيضا نفسه، ورد الاختلاف بين الرواة عن الأئمة. وبين أصحابهم؛ لأن كل واحد من أئمة القراءة، قد عرض على جماعة من السّلف في مصره، وفي غير مصره وشاهدهم، وسمع منهم، وروى الحروف عنهم، وهم لا شك مختلفون فيها، على نحو ما علّموه وتلقوه وأدي إليهم، وأذن لهم فيه من الوجوه المفترقة، واللغات والقراءات المختلفة. فهو تارة يقرئ بحرف من تلك الحروف، وتارة يقرئ بهما معا «1»؛ لصحّتهما عنده في الأثر ونشرهما «2» لديه في الاستعمال، فهي- كلها على اختلافها واتفاقها، وتغاير ألفاظها واختلاف معانيها- عن السّلف منقولة، ومن الصحابة مأخوذة، ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسموعة، ومن عند الله عزّ وجلّ منزّلة. وسبيل اختلاف الناقلين لها من الأئمة، سبيل من دونهم من الراوين، وشبه ما ذكرناه وبيّنّا صحّته، وبالله التوفيق ))

    و الاتفاق ان عاصم و حمزة قرؤوها بالفتح بينما قرا البقية بالضم فدل على ذلك صحة القراءتين .
    نقرا من النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الثاني باب فرش الحروف :
    (((وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ ضَعْفٍ، وَمِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ، وَضِعْفًا فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ حَفْصٍ فَرَوَى عَنْهُ عُبَيْدٌ وَعَمْرٌو أَنَّهُ اخْتَارَ فِيهَا الضَّمَّ خِلَافًا لِعَاصِمٍ لِلْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَرُوِّينَا عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا خَالَفْتُ عَاصِمًا فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ الْفَتْحُ وَالضَّمُّ جَمِيعًا، فَرَوَى عَنْهُ عُبَيْدٌ وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَالْفِيلُ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ الْفَتْحَ رِوَايَةً وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ هُبَيْرَةَ وَالْقَوَّاسُ وَزَرْعَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ الضَّمَّ اخْتِيَارًا. ))

    ننتقل الى جهله في فهم عبارة ابن مجاهد رحمه الله :
    نقل المنصر قول ابن مجاهد رحمه الله في السبعة التالي :
    ((١٢ - وَاخْتلفُوا فى فتح الضَّاد وَضمّهَا من قَوْله {الله الَّذِي خَلقكُم من ضعف ثمَّ جعل من بعد ضعف قُوَّة ثمَّ جعل من بعد قُوَّة ضعفا وَشَيْبَة} ٥٤
    فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {من ضعف} و {من بعد ضعف} و {ضعفا} بِفَتْح الضَّاد فِيهِنَّ كُلهنَّ وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائى بِضَم الضَّاد فِيهِنَّ كُلهنَّ وَقَرَأَ حَفْص عَن نَفسه لَا عَن عَاصِم بِضَم الضَّاد ))

    فاحتج المنصر بجهله بعبارة ((وقرا حفص عن نفسه لا عن عاصم )) انها اختراع من حفص !!! و هذا هو الجهل القبيح بعينه فهذه عبارة تطلق على الاختيار حيث اختار عاصم قراءتها بالضم بناءا على ما سمعه من شيوخ اخرين كما نقلنا ذلك سابقا من المرشد الوجيز وقد فسرها ابو شامة رحمه الله بهذا المعنى في موضع اخر .
    نقرا من كتاب ابراز المعاني من حرز الاماني باب فرش الحروف :
    ((قال صاحب التيسير في سورة الروم: أبو بكر وحمزة من ضعف في الثلاثة بفتح الصاد، وكذلك روى حفص عن عاصم فيهن غير أنه ترك ذلك، واختار الضم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقرأه ذلك بالضم، ورد عليه الفتح وأباه، قال: وعطية يضعف وما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح، وبالوجهين آخذ في روايته لأتابع عاصما على قراءته، وأوافق حفصا على اختياره.
    قلت: وهذا معنى قول ابن مجاهد عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد، ثم قال حفص عن نفسه: بضم الضاد فقوله: عن نفسه يعني: اختيارا منه لا نقلا عن عاصم، وفي كتاب مكي: قال حفص: ما خالفت عاصما في شيء مما قرأت به عليه إلا ضم هذه الثلاثة الأحرف، قال أبو عبيد: وبالضم يقرأ اتباعا للغة النبي -صلى الله عليه وسلم- سمعت الكسائي يحدث عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال: قرأت على ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} بالفتح فقال: إني قرأتها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قرأت، فقال لي: من ضُعف، قال أبو عبيد: يعني بالضم ))

    نقرا من غيث النفع للصفاقسي سورة الروم :
    ((١٩ - ضَعْفٍ* الثلاثة قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم قيل هما بمعنى وقال بعض اللغويين بالضم في البدن والفتح في العقل واختار حفص الضم كالجماعة فالوجهان عنه صحيحان لكن الفتح روايته عن عاصم والضم اختياره لما رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال قرأت على ابن عمر- رضي الله عنهما- الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا فقال أي ابن عمر: الذي خلقكم من ضعف ثم قال: قرأت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كما قرأت عليّ وأخذ علي كما أخذت عليك يعني أنه قرأ بفتح الضاد فأنكر عليه الفتح وأباه وأمره بالضم، وقال: فاقرأه، وعطية ضعيف لكن قال المحقق: رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن وقد روي عن حفص من طريق أنه قال: ما خالفت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف. قال الجعبري: فإن قلت كيف خالفت من توقفت صحة قراءته عليه قلت: ما خالفه بل نقل عنه ما قرأه عليه ونقل عنه غيره ما قرأه عليه لا أنه قرأ برأيه انتهى. قلت: وأيضا لم يعتمد في صحة قراءته وإنما تأنس به لأن الحديث من طريق الآحاد وأعلى درجاته الحسن ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر فعمدته ما قرأ به على غير شيخه وثبت عنده تواترا وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص لا رواية عن عاصم هو المصرح به في كلام المحقق، قال ابن مجاهد: وقرأ عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد في كلهن وحفص عن نفسه لا عن عاصم من ضعف بضم الضاد. ))

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 02-08-2023 الساعة 09:48 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    رابعا : الرد على كلامه حول قوله تعالى ((و حرام على قرية )) .

    نقل المنصر قول ابن الجزري في النشر الاتي :
    (( (وَتُوُفِّيَ) خَلَفٌ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَحَفِظَ الْقُرْآنَ، وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَابْتَدَأَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ إِمَامًا كَبِيرًا عَالِمًا ثِقَةً زَاهِدًا عَابِدًا رُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَشْكَلَ عَلَيَّ بَابٌ مِنَ النَّحْوِ فَأَنْفَقْتُ ثَمَانِينَ أَلْفًا حَتَّى عَرَفْتُهُ. قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَشْتَهَ: إِنَّهُ خَالَفَ حَمْزَةَ يَعْنِي فِي اخْتِيَارِهِ فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ حَرْفًا.(قُلْتُ) : تَتَبَّعْتُ اخْتِيَارَهُ فَلَمْ أَرَهُ يَخْرُجُ عَنْ قِرَاءَةِ الْكُوفِيِّينَ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ، بَلْ وَلَا عَنْ حَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ إِلَّا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الْأَنْبِيَاءِ وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ قَرَأَهَا كَحَفْصٍ وَالْجَمَاعَةِ بِأَلِفٍ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْعِزِّ الْقَلَانِسِيُّ فِي إِرْشَادِهِ السَّكْتَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فَخَالَفَ الْكُوفِيِّينَ ))

    اقول : لا ادري كيف فهم من هذا ان حفص خالف عاصم في قوله تعالى ((و حرام على قرية )) فعاصم قراها بالمد مرة بما سمعه من ابي عبد الرحمن السلمي عن علي و عثمان و ابي بن كعب وزيد بن ثابت فاخذها منه حفص هكذا و قراها مرة بدون المد بما سمعه من زر بن حبيش عن ابن مسعود و قد ظن المنصر لجهله ان مخالفة حفص لابي بكر دليل ان حفص خالف عاصم !!! قبح الله الجهل !!!
    نقرا من الوجيز في شرح قراءات القراة الثمانية ائمة الامصار الخمسة سورة الانبياء :
    ((قوله: وَحَرامٌ . حمزة والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: «وحرم على قرية» بكسر الحاء من غير ألف. الباقون: «وحرام» بألف مفتوحة الحاء «٤». ))

    نقرا من معرفة القراء الكبار على الطبقات و الاعصار الطبقة الثالثة
    ((وروي عن حفص بن سليمان قال: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي -رضي الله عنه. وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن أبي مسعود -رضي الله عنه،))

    قال ابو جعفر النحاس في الناسخ و المنسوخ باب سورة براءة
    (( وقد عارض بعض الناس في هذا فقال: لم خص زيد بن ثابت بهذا وفي الصحابة من هو أكبر منه منهم عبد الله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري وغيرهما واحتج بما حدثناه إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: حدثنا شعيب بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، أن أبا بكر، وعمر، رضي الله عنهما بشراه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن أم عبد» قال أبو جعفر: والجواب عن هذا أن زيد بن ثابت قدم لأشياء لم تجتمع لغيره منها أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها أنه كان يحفظ القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها أن قراءته كانت على آخر عرضة عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وقول النبي صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن مسعود ما قال قد تأوله هذا المعارض على غير تأويله وليس التأويل على ما ذهب إليه ولو كان على ما ذهب إليه ما وسع أحدا أن يقرأ إلا بحرف عبد الله، والتأويل عند أهل العلم منهم الحسين بن علي الجعفي أن عبد الله بن مسعود كان يرتل القرآن فحض النبي صلى الله عليه وسلم على ترتيل مثل ترتيله لا غير ويدلك على ذلك الحديث، أنه سئل عن طسم، فقال: لا أحفظها سل خبابا عنها فإن قيل فقد حضر ابن مسعود العرضة الآخرة قيل قد ذكرنا ما لزيد بن ثابت سوى هذا على أن حرف عبد الله الصحيح أنه موافق لمصحفنا يدلك على ذلك أن أبا بكر بن عياش قال: قرأت على عاصم وقرأ عاصم على زر وقرأ زر على عبد الله))

    و اما ما قاله من اختلاف ما قراه خلف في قوله تعالى (( دري )) عن الكسائي (قراها خلف و حمزة بالضم و قراها الكسائي بالكسر ) و تناقض ابن الجزري رحمه الله مع ما ذكره من قبل و اتهامه اياه بالكذب فاقول رمتني بدائها و انسلت و ذلك لان الجويهل لم يفهم كلام ابن الجزري رحمه الله حيث ظن ان ابن الجزري رحمه الله ينكر ان يكون خلف خالف كلا من حمزة و الكسائي بذاتيهما في كل المواضع و هذا عين الجهل فما قصده ابن الجزري رحمه الله ان خلف قراءته كوفية بحتة بمعنى لا تجده يخالف كلا من حمزة و الكسائي و عاصم في ان واحد !!!

    يدل على ذلك ان احد شيوخ الكسائى في القراءة هو حمزة و مع ذلك فقد خالفه في مواضع كثيرة بناءا علي اختياره اقلراءة من شيوخ اخرين مما يعني استحالة اتفاق الكسائي و حمزة في كل شيء ما عدا هذا الحرف المذكور ((دري)) .
    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول باب العين :
    ((وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة، وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي ينخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه، وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة متوسطة في عصره وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادي، ))

    و نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة رحمه الله باب القراءات المنسوبة الى القراء السبعة :
    (( وقد قرأ الكسائي١ على حمزة٢، وهو يخالفه في نحو ثلاثمائة حرف؛ لأنه قرأ على غيره٣، فاختار من قراءة حمزة، ومن قراءة غيره قراءة، وترك منها كثيرا. وكذلك أبو عمرو٤ قرأ على ابن كثير٥، وهو يخالفه في أكثر من ثلاثة آلاف حرف؛ لأنه قرأ على غيره٦، واختار من قراءته، ومن قراءة غيره قراءة فهذا سبب الاختلاف الذي سألت عنه ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    خامسا : الرد على كلامه حول اختلاف الرواة عن حفص في نقل القراءة عنه .

    نقل المنصر هذا النص من غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله في ترجمة هبيرة بن محمد رحمه الله
    ((٣٧٨١- "س ح ف ك" هبيرة بن محمد التمار أبو عمر الأبرش البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن "س ح ف ك" حفص بن سليمان عن عاصم، قرأ عليه "س" حسنون بن الهيثم و"ح ف ك" أحمد بن علي بن الفضل الخزاز و"س" الخضر بن الهيثم الطوسي عرضا وسماعا إلا أن حسنون أضبط أصحاب هبيرة وأحذقهم، قال أبو إسحاق الطبري: قال حسنون: ولم يخالف هبيرة عمرو بن الصباح إلا في خمسة أحرف، "يومَ الزينة" [طه: ٥٩] ، في طه بالنصب، "وقِرن في بيوتكن" [الأحزاب: ٣٣] في الأحزاب بكسر القاف، و"بنَصْب وعذاب" [ص: ٤١] ، في ص بفتح النون وسكون الصاد وفيها "فالحقَّ والحقَّ أقول" [ص: ٨٤] ، بالنصب فيهما، وكسر السين في "يحسِب" وما جاء منه مستقبلا، قلت: وقد نظمتها في بيت تقدم في ترجمة حسنون. ))

    وقد اراد بهذا الاقتباس ان يبين ان هناك اختلافات بين هبيرة بن محمد و عمرو بن الصباح غير هذه الخمسة اختلافات و بدا يذكر اختلافهم و الحق ان هذا تدليس لان ابن الجزري رحمه الله انما حصر الكلام في ذكر الاختلافات بين عمرو بن الصباح و بين هبيرة من طريق حسنون فقط و ليس على عمومه و هذا ما دلسه المنصر الكذوب اذ نقل الاقتباس من ترجمة حسنون و لكنه اكتفى بايراد البيتين دون ذكر ما سبقه من كلام .
    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الاول باب الحاء :
    ((١٠٧١- "س ج ف ك" الحسن بن الهيثم أبو علي الدويري المعروف بحسنون، قرأ على "س ج ف ك" هبيرة التمار قال الداني وروايته أشهر الروايات وأصحها وقال ابن سوار ولم يخالف هبيرة عمرو بن الصباح يعني من طريق حسنون إلا في خمسة أحرف قلت وقد نظمتها في بيت وهو: وهاك حروفا عن هبيرة خالفت ... لعمرو بن صباح رواية حسنون فيحسب {قَرْن} اكسر و {فَالْحَق} {يَوْمُ الزِّينَةِ} انصب {بِنُصْب} اسكن مع الفتح للنون. قرأ عليه أبو بكر الديبلي فيما ذكره و"س ك" أبو بكر النقاش و"ج ف" ))

    وقد سبق ان نقلنا سبب اختلاف الرواة عن القارئ الواحد او اختلاف القراءة عن الراوي الواحد
    نقرا من المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الرابع نقلا عن مكي بن ابي طالب رحمه الله في الابانة :
    (( قال: "وقد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرًا من هؤلا السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة واطرحهم: ... .. ثم قال مكي رحمه الله: "فإن سأل سائل: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟
    قال: "فالجواب:
    أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم". "ألا ترى أن نافعا قال: قرأ على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك". "وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت".
    "وهذا قالون (1) ربيبه وأخص الناس به، وورش (2) أشهر الناس المتحملين [60 و] إليه اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من قطع وهمز وتخفيف وإدغام وشبهه".
    "ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش، وإنما ذلك لأن ورشًا قرأ عليه بما تعلم في بلده فوافق ذلك رواية قرأها نافع على بعض أئمته فتركه على ذلك. وكذلك ما قرأ عليه به قالون وغيره" (1))).

    فانظرو ايها الاخوة الاسلوب الدنيء الذي مارسه حيث دلس على ابن الجزري رحمه الله و اخفى حصره الكلام في طريق حسنون من رواية هبيرة عن حفص ثم اتهم ابن الجزري رحمه الله بالكذب

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    سادسا : جهله الفظيع و تدليسه فيما يقتبسه من مصادر .

    1. عدم فهمه و تحريفه لمعنى كلام الاهوازي رحمه الله .
    نقرا ما قاله الاهوازي رحمه الله في الوجيز في شرح قراءات القراة الثمانية ائمة الامصار الخمسة باب فرش الحروف سورة الروم :
    ((قال أبو علي: واختار حفص في قراءة عاصم ضمّ الضّاد في جميع ما في هذه السّورة فقط. وبذلك قرأت عنه ))

    ادعى المنصر ان الجملة اعلاه تعني ان الاهوازي يصرح بان عاصم قرا بضم الضاد ايضا !!! و هذا كذب و افتراء فاحش لاربعة اسباب :
    1. ان الضمير في "عنه" راجع الى حفص لا الى عاصم
    2. ان الاهوازي رحمه الله استعمل مصطلح الاختيار و هذا لا يقع الا اذا اخذ حفص الضم عن غير عاصم و الا لما ذكر الاختيار اصلا
    3. ان المنصر دلس تدليسا قبيحا عن عمد و ذلك لما اخفى سياق كلام الاهوازي حيث صرح قبل هذا التعليق ان عاصم رحمه الله قراها بالفتح مما يعني ان الجملة الواردة تعني تفرد حفص بذلكو هذا اسلوب قذر و دنيء من المنصر

    نقرا من نفس المصدر السابق :
    ((قوله: مِنْ ضَعْفٍ [٥٤]. عاصم، وحمزة بفتح ضاد جميع ما فيها الباقون: «من ضعف» برفع الضّاد كلّ ما فيها «١». قال أبو علي: واختار حفص في قراءة عاصم ضمّ الضّاد في جميع ما في هذه السّورة فقط. وبذلك قرأت عنه ))

    قبح الله كذبه !!!

    4. انه حتى ان افترضنا ان الاهوازي رحمه الله مال الى القول الثاني وهو ثبوت الضم و الفتح عن عاصم فذلك اجتهاده و لا يقول عاقل ان الامر ينحصر على الكذب او الصدق كما ادعى هذا الكذوب ! رمتني بدائها و انسلت
    .

    2. الرد على تعليقه على كلام الصفاقسي في غيث النفع .

    نقرا من غيث النفع للصفاقسي سورة الروم :
    ((١٩ - ضَعْفٍ* الثلاثة قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم قيل هما بمعنى وقال بعض اللغويين بالضم في البدن والفتح في العقل واختار حفص الضم كالجماعة فالوجهان عنه صحيحان لكن الفتح روايته عن عاصم والضم اختياره لما رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال قرأت على ابن عمر- رضي الله عنهما- الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا فقال أي ابن عمر: الذي خلقكم من ضعف ثم قال: قرأت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كما قرأت عليّ وأخذ علي كما أخذت عليك يعني أنه قرأ بفتح الضاد فأنكر عليه الفتح وأباه وأمره بالضم، وقال: فاقرأه، وعطية ضعيف لكن قال المحقق: رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن وقد روي عن حفص من طريق أنه قال: ما خالفت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف. قال الجعبري: فإن قلت كيف خالفت من توقفت صحة قراءته عليه قلت: ما خالفه بل نقل عنه ما قرأه عليه ونقل عنه غيره ما قرأه عليه لا أنه قرأ برأيه انتهى. قلت: وأيضا لم يعتمد في صحة قراءته وإنما تأنس به لأن الحديث من طريق الآحاد وأعلى درجاته الحسن ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر فعمدته ما قرأ به على غير شيخه وثبت عنده تواترا وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص لا رواية عن عاصم هو المصرح به في كلام المحقق، قال ابن مجاهد: وقرأ عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد في كلهن وحفص عن نفسه لا عن عاصم من ضعف بضم الضاد.
    وقال المحقق: وروى عبيد وعمر عن حفص أنه اختيار في ضعف الثلاثة الضم خلافا لعاصم ومثله للداني وسيأتي كلام الشاطبي حيث أطلق الخلاف لحفص يوهم أنه عن عاصم لأن قاعدته أنه مهما ذكر وجهين لراو، فهما مرويان له عن إمامه وهو صريح كلام الأهوازي والتحقيق ما تقدم.
    فإن قلت: هل يقرأ لحفص بهذا الاختيار لأنه وإن لم يروه عن عاصم فقد رواه عن غيره وتثبت قراءته به أو لا يقرأ به لأنه خالف شيخه وخرج عن طريقه وروايته. قلت: المشهور المعروف جواز القراءة بذلك. قال الداني: واختياري في رواية حفص من طريق عمرو وعبيد الأخذ بالوجهين بالفتح والضم فأتابع بذلك عاصما على قراءته وأوافق به حفصا على اختياره. قال المحقق: وبالوجهين قرأت له، وبهما آخذ))

    اقول : ان كان يقصد الصفاقسي بكلام الاهوازي انه يرجع الضم الى عاصم فقد ذكرنا قول الاهوازي رحمه الله انفا و ليس فيه ما يدل على ذلك و ان كان يقصد ان صريح كلام الاهوازي هو اختيار حفص قراءة الضم وقراءة عاصم للفتح فقط فقد اصاب.

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    3. الرد على تعليقه حول كلام ابو حفص النشار في المكرر .
    نقرا من المكرر في ما تواتر من القراءات السبع و تحرر لابي حفص النشار فرش حروف السور
    ((٢٣ - قوله تعالى: من ضعف، من بعد ضعف، من بعد قوة ضعفا قرأ عاصم وحمزة بخلاف عن حفص بفتح الضاد في الثلاثة، والباقون بالضم))

    فهم المنصر ان قوله بخلاف عن حفص يعني انه نقل عنه قراءة الضم و الفتح و قال يروي بالخلاف يعني بيروي بالروايتين !!!!!
    بخلاف هنا اي اختلف في حفص هل قرا بالفتح ام لا و هذا بديهي يعلمه الجميع

    من نفس الكتاب مثلا نقرا في باب فرش الحروف سورة التوبة :
    ((٦٦ - قوله تعالى: زادَتْهُ هذِهِ فزادتهم قرأ حمزة بالإمالة وابن ذكوان بالفتح والإمالة والباقون بالفتح وتقدم إدغام أبي عمرو الهاء في الهاء بخلاف عنه ))

    و مسالة الادغام الكبير هي المسائل المختلف فيها عن ابي عمرو رحمه الله بمعنى ثبوتها عنه
    نقرا من الاقناع في القراءات السبع لابن الباذش باب الادغام
    ((ذكر الإدغام الكبير:
    سموه كبيرا لأنه أكثر من الصغير، ولما فيه من تصيير المتحرك ساكنا، وليس ذلك في الإدغام الصغير، ولما فيه من الصعوبة.
    وهو مما انفرد به أبو عمرو١، وكان له مذهبان:
    أحدهما: الإظهار كسائر القراء.
    والآخر: الإدغام.
    وإنما كان يأخذ به عند الحدر وإدراج القراءة؛ ولهذا يستعمله أهل الأداء مع تخفيف الهمز.
    قال أبو علي الأهوازي: ما رأيت أحدا ممن قرأت عليه يأخذ عنه بالهمز مع الإدغام.
    والناس على ما ذكر الأهوازي، إلا أن شريح بن محمد أجاز لي الإدغام مع الهمز، وما سمعت ذلك من غيره، فأما تخفيف الهمزة فلا يلزم معه الإدغام.
    فكان أبو عمرو يدغم المتحرك في مثله وفي مقاربه إذا كانا متحركين, سواء سكن ما قبله أو تحرك، ولا تصل إلى الإدغام حتى تسكن المدغم وترد الأول كمقاربه الذي تدغمه فيه.
    وإذا التقى الحرفان المثلان، الأول مشدد، أو منون، أو منقوص، أو تاء مخاطبة ذكر أو أنثى، نحو قوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ} [النساء: ٢٤] ، و {مَسَّ سَقَرَ} [القمر: ٤٨] ، و {الْيَمِّ مَا} [طه: ٧٨] ، و {مِنْ أَنْصَارٍ، رَبَّنَا} [آل عمران: ١٩٢، ١٩٣] , و {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ} [يونس: ٩٩] ، و {كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: ٤٠] ، و {جِئْتِ شَيْئًا} {مريم: ٢٧] ، و {يَبْتَغِ غَيْرَ} [آل عمران: ٨٥] ،و {يَخْلُ لَكُمْ} [يوسف: ٩] لم يدغم. وذكر الخزاعي أن هذا اتفاق من الأئمة.
    وقد ورد عن أبي عمرو الإدغام في كل ذلك، فأما المشدد فحدثني أبي -رضي الله عنه- حدثنا الحسين بن عبيد الله، حدثنا ابن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي، حدثنا أبو الحسن القطان، حدثنا أبو عبد الله الرازي، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، حدثنا أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن أبي عمرو أنه أدغم المشدد إذا لقي مثله متحركا, مثل قوله تعالى: {صَوَافَّ فَإِذَا} [الحج: ٣٦] , و {مَسَّ سَقَرَ} [القمر: ٤٨] , و {كُنَّ نِسَاءً} [النساء: ١١] , و {وَأُحِلَّ لَكُمْ} [النساء: ٢٤] , ونحو ذلك.
    والمتقاربان كالمثلين في المشدد والمنون، أعني في الامتناع من الإدغام، فالمشدد نحو قوله تعالى: {يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ} [الحج: ١٩] , و {وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} [النساء: ٤٨] ، و {الْحَقُّ كَمَنْ} [الرعد: ١٩] ، والمنون نحو: {عَذَابٌ مُهِينٌ} ، و {ظُلُمَاتٍ ثَلاث} [الزمر: ٦] ، و {خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ} [الكهف: ٢٢] وهو كثير جدا. ))

    ثم اقتبس بعد ذلك من كتاب الروض النضير في تحرير اوجه الكتاب المنير الصفحة 439 تقرير الشمس المتولي رحمه الله في ان قراءة الفتح و الضم كلتاهما ثابتة عن عاصم بطريق حفص ثم قال المنصر بان هذا كذب و اخذ يتهم العلماء بالكذب !!! فانظر عزيزي القارئ كيف جعل المنصر اختلاف اهل العلم في مسالة اجتهادية - مع ثبوت القراءة من طرق اخرى - مسالة صدق او كذب و كان العالم اذا اجتهد و اخطا صار كاذبا !!! قبح الله هذا الكذوب رمتني بدائها و انسلت وقد رايتم كيف بتر كلام ابن الجزري رحمه الله في غاية النهاية و ليست هذه اول اكاذيبه بل من تابع سلسلتنا في الرد عليه علم انه يفعلها في كثير من الاحيان عن عمد و استغفال للقارئ ظنا انه لن يتابع وراءه .

    و هناك من نقل رواية حفص عن عاصم و صرح بتلقي قراءة الضم من طريق عمرو مع تصريحه بان هذا التلقي كان اختيارا من حفص .
    نقرا نقرا من الاقناع في القراءات السبع لابن الباذش باب ما خالف به الرواة ائمتهم
    (( حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو، حدثنا طاهر بن غلبون، حدثنا علي بن محمد الهاشمي، حدثنا أحمد بن سهل، حدثنا علي بن محصن، حدثنا عمرو بن الصباح عن حفص أنه لم يخالف عاصما في شيء من قراءته إلا حرفا في [الروم: ٥٤] {الله الذي خلقكم من ضعف} فإنه خالفه وقرأه بالرفع١، ولم يكن يقرأ في القرآن غيره.
    قال أبو جعفر: وذكر غير واحد عن عمرو عن حفص أنه إنما رفع الضاد في الحروف في الروم لما حدثه به فضيل بن مرزوق قال: أخبرني عطية العوفي أنه قرأ على عبد الله بن عمر {الله الذي خلقكم من ضعف} بالنصب، وردها علي "من ضعف" بالرفع، وقال: إني قرأت على النبي -صلى الله عليه وسلم- كما قرأتها علي، فردها علي كما رددتها عليك. وهذا الحديث قد رواه جماعة عن الفضيل بن مرزوق… حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام قراءة عليه، حدثنا حجاج بن قاسم المأمون، حدثنا أبي، حدثنا عبد الوهاب بن منير، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن راشد الأدمي، حدثنا حفص بن إسماعيل الأبلي، حدثنا مالك بن مغول وعبد العزيز بن أبي داود عن عطية العوفي قال: سمعت ابن عمر يقول: قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم: {الله الذي خلقكم من ضعف} فقال: "من ضعف" يا بني" وقد رواه سلام بن سليمان المدائني، وهو متروك الحديث عن أبي عمرو بن العلاء عن نافع عن ابن عمر.
    حدثنا أبو علي الصدفي، حدثنا أبو العباس الرازي، حدثنا محمد بن جعفر بن الفضل، حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني هارون الأخفش قال: حدثني أبو العباس سلام بن سليمان الضرير المدائني عن أبي عمرو بن العلاء عن نافع عن ابن عمر قال: قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سورة الروم: {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة} بضم الضاد في هذه الثلاث الكلمات.
    وباختيار حفص في هذه الكلم الثلاث قرأت على أبي القاسم من طريق عمرو وعبيد، إلا أني قرأت عليه من طريق الأهوازي عن علي بن محمد الهاشمي عن الأشناني بفتح الضاد فيهن كروايته عن عاصم.
    قرأت على أبي -رضي الله عنه- من طريق الهاشمي بالوجهين، عن قراءته كذلك على أصحاب أبي عمرو، وهو كان اختيار أبي عمرو ليتابع عاصما على قراءته، ويوافق حفصا على اختياره.))

    و كذلك حال ابن مهران رحمه الله في تلقيه رواية حفص عن عاصم عن ابي الحسن الخياط حيث صرح ابو الحسن بان قراءة الضم لحفص اختيارا و قراءة الفتح لعاصم تلقيا فعن اي كذب يتكلم الكذوب .
    نقرا من المبسوط في القراءات لابن مهران سورة الروم
    ((٩ - قرأ عاصم وحمزة {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة} [٥٤] بفتح الضاد فيها.
    وقرأ الباقون {من ضعف} بضم الضاد فيها.
    وقد ذكرت في سورة "الأنفال" وبينت أن حفصا قال: "ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف" للحديث الذي روي فيه عن عبد الله بن عمرو. وهو مذكور في سورة "الأنفال". وقرأت على أبي بكر النقاش "بحفص" فأخذ علي بضم الضاد في هذه الحروف. وقرأت على أبي الحسن الخياط فأخذ علي بفتح الضاد. وقال الضم فيه اختياره لنفسه - يعني اختيار حفص - فأما روايته عن عاصم فالفتح))

    وقد صرح الداني رحمه الله من قبل على هذا حيث اورد قراءته الضم جاءت اتباعا لاختيار حفص و قراءة الفتح جاءت اتباعا لقراءة عاصم رحمهم الله .
    نقرا من جامع البيان للداني رحمه الله الجزء الثالث ذكر اختلافهم في وسرة الانفال :
    ((قرأ عاصم في رواية المفضل وعلم أن فيكم ضعفا [٦٦] بضم العين «١»، وقرأ الباقون بفتحها. قرأ عاصم وحمزة ضعفا [٦٦] هاهنا، وفي المواضع الثلاثة التي في الروم «٢» بفتح الضاد. وأجمع أصحاب حفص على الفتح هاهنا «٣» إلا ما نا الفارسي قال: نا. [٨/ أ] عبد الواحد بن عمر، قال: نا عيّاش «٤» وابن فرح «٥» قالا: نا أبو عمر، قال: نا أبو عمارة «٦» عن حفص عن عاصم أنه قال: قرأ وعلم أن فيكم ضعفا [٦٦] بضمّ الضاد، وهو وهم عن أبي عمارة هاهنا «٧». واختلف أصحاب حفص عنه في سورة الروم، فروى عمرو بن الصباح وحسين المروزي وأبو الربيع وعبيد بن الصبّاح عنه عن عاصم أنه نصب الضاد في كل القرآن، وذكر عمرو وعبيد أن حفصا قرأ في الروم بالضم خلاف عاصم.
    نا طاهر بن غلبون قال: نا علي بن محمد. ح وحدّثنا أنس بن أحمد قال: نا الحسين، قال لنا أحمد «٨» بن سهل،قال: نا علي بن محصن «١»، قال: نا عمرو بن الصباح عن حفص أنه لم يخالف عاصما في شيء من قراءته إلا حرفا واحدا في الروم [٥٤] الله الذي خلقكم من ضعف، فإنه خالفه، وقرأ بالرفع ولم يكن يقرأ في القرآن غيره. نا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: نا وهيب «٢»، قال: نا الحسين، قال: نا عمر «٣» وقال: ذكر أبو عمرو أنه لم يخالف عاصما في حرف من كتاب الله إلا قوله من ضعف. حدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا أبو طاهر قال: نا عبد الرزاق، قال: نا عبد الصمد بن محمد، قال: نا عمرو قال: ذكر حفص أنه لم يخالف في شيء من قراءته إلا في حرف في الروم الله الذي خلقكم من ضعف بضم الضاد، وذكره عن المفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    حدّثنا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: نا أحمد بن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن إسماعيل البلخي، قال: نا جعفر «٤» بن علي بن خالد العجلي، قال: نا حفص عن عاصم أنه كان يقرأ من ضعف، وكان يفصل «٥» ما بين ضعف وضعف. وروى أبو عمارة وهبيرة والقوّاس عن حفص أنه ضمّ الضاد في الثلاثة «٦»، قال أبو عمرو:واختياري في رواية حفص من طريق عمرو وعبيد في سورة الروم الأخذ بالوجهين بالفتح والضم، لأتابع «١» بذلك عاصما على قراءته، وأوافق حفصا على اختياره «٢». وقرأ الباقون بضم الضاد في السورتين «٣». ))

    و قبل ان ننهي هذه النقطة نقول انه على قول من قال انه اختيار من حفص او على قول من قال انه نقل من حفص عن عاصم فان الاتفاق قائم على ثبوت كلتا القراءتين عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ان قرادة الضم قرا بها القراء العشر فيما عدا عاصم و حمزة و قراءة الفتح قرا بهما عاصم و حمزة و اسانيدهم تنتهي الى النبي صلى الله عليه وسلم مما يعني ان خلاف حفص هنا ثابت من جهة اخرى .
    نقرا من البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة لعبد الفتاح القاضي الجزء الاول
    ((خلاصة ما قاله علماء القراءات في هذا المقام أن كل خلاف نسب لإمام من الأئمة العشرة مما أجمع عليه الرواة عنه فهو قراءة، وكل ما نسب للراوي عن الإمام فهو رواية، وكل ما نسب للآخذ عن الراوي وإن سفل فهو طريق. نحو: الفتح في لفظ ضعف في سورة الروم قراءة حمزة، ورواية شعبة، وطريق عبيد بن الصباح عن حفص وهكذا.
    وهذا هو الخلاف الواجب؛ فهو عين القراءات والروايات والطرق؛ بمعنى أن القارئ ملزم بالإتيان بجميعها فلو أخل بشيء منها عد ذلك نقصا في روايته كأوجه البدل مع ذات الياء))


    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    سابعا : وقفة مع حديث بن عمر رضي الله عنه الذي استشهد به حفص رحمه الله .

    اقول : الحديث لا يصح باي من طرقه

    1. طريق عطية العوفي .
    نقرا من سنن ابي داود رحمه الله اول كتاب الحروف .
    ٣٩٧٨ - حدَّثنا النُّفيليُّ، حدَّثنا زهيرٌ، حدَّثنا فُضَيلُ بنُ مرزوقٍ، عن عطيَّةَ ابنِ سَعْد العَوفيِّ، قال: قرأت على عبدِ الله بنِ عُمَرَ {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} [الروم: ٥٤] فقال: {مِنْ ضُعْفٍ} قرأتُها على رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - كما قرأتَها عليَّ، فأخَذَ علىَّ كما أخذتُ عليك (٢).
    ٣٩٧٩ - حدَّثنا محمدُ بنُ يحيى القُطَعِيُّ، حدَّثنا عُبيدٌ -يعني ابنَ عَقيل- عن هارونَ، عن عبدِ الله بنِ جابر، عن عطية عن أبي سعيد، عن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-: (من ضُعْفٍ) (١) ))

    التحقيق :
    الرواية لا تصح سندا لانها من طريق عطية العوفي الضعيف وقد دلس في الرواية الثانية فابي سعيد ليس هو الخدري الصحابي رضي الله عنه و لكنه الكلبي الضعيف
    .
    ننقل ما ذكره الشيخ احمد شاكر عن هذا السند الضعيف في تحقيقة لتفسير الطبري الجزء الاول
    ((عن جده : وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، ولكنه مختلف فيه ، فقال ابن سعد : "كان ثقة إن شاء الله ، وله أحاديث صالحة . ومن الناس من لا يحتج به" ، وقال أحمد : "هو ضعيف الحديث . بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير . وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية" . قال : صالح" . ..... وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء : 24 . وضعفه ابن حبان جدًّا ، في كتاب المجروحين ، قال : " . . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب" ، الورقة : 178 . وانظر أيضًا : ابن سعد 6 : 212 - 213 والكبير البخاري 4/1/ 8 - 9 . والصغير 126 . وابن أبي حاتم 3/1/ 382 - 383 . والتهذيب .))

    نقرا من طبقات المدلسين لابن حجر رحمه الله المرتبة الرابعة :
    (((١٢٢) خ د ت ق عطية بن سعد العوفي الكوفي تابعي معروف ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح (١٢٣) ع عمر بن علي المقدمي من أتباع التابعين ثقة مشهور كان شديد الغلو في التدليس وصفه بذلك أحمد وابن معين والدارقطني وغير واحد وقال بن سعد ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا يقول ثنا ثم يسكت ثم يقول هشام بن عروة أو الاعمش أو غيرهما قلت وهذا ينبغي أن يسمى تدليس القطع))

    و الرواية الثانية كما قلنا هي من حديث عطية عن الكلبي لا عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه .
    نقرا من المجروحين لابن حبان رحمه الله الجزء الثاني باب الميم
    ((• مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ كنيته أَبُو النَّضر من أهل الْكُوفَة وَهُوَ الَّذِي يروي عَنهُ الثَّوْريّ وَمُحَمّد بن إِسْحَاق ويقولان حَدثنَا أَبُو النَّضر حَتَّى لَا يعرف وَهُوَ الَّذِي كناه عَطِيَّة الْعَوْفِيّ أَبَا سعيد وَكَانَ يَقُول حَدثنِي أَبُو سعيد يُرِيد بِهِ الْكَلْبِيّ فيتوهمون أَنه أَرَادَ أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ وَكَانَ الْكَلْبِيّ سبئيا من أَصْحَاب عَبْد اللَّهِ بْن سبأ من أُولَئِكَ الَّذين يَقُولُونَ إِن عليا لم يمت وَإنَّهُ رَاجع إِلَى الدُّنْيَا قبل قيام السَّاعَة فيملؤها عدلا كَمَا ملئت جورا وَإِن رَأَوْا سَحَابَة قَالُوا أَمِير الْمُؤمنِينَ فِيهَا ))

    وقد ضعف الروايتين الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله فقال في تحقيقه لسنن ابي داود في الرواية الاولى :
    (((٢) إسناده ضعيف لضعف عطية بن سعْد العوفي. زهير: هو ابن معاوية، والنُّفَيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفَيل. وأخرجه الترمذي (٣١٦٤) و (٣١٦٥) من طريق فضيل بن مرزوق، به، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق. وهو في "مسند أحمد" (٥٢٢٧). وانظر ما بعده. ))

    وقال في الرواية الثانية :
    (((١) إسناده ضعيف لضعف عطية -وهو ابن سعْد العَوفي- محمد بن يحيى القُطَعي: هو ابن أبي حَزْم. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٢٣٨ من طريق عبد الله بن جابر، به. وانظر ما قبله.))

    وضعف الرواية الامام الداني رحمه الله في التيسير في القراءات السبع :
    ((روى حَفْص عَن عَاصِم فِيهِنَّ غير انه ترك ذَلِك وَاخْتَارَ الضَّم اتبَاعا مِنْهُ لرِوَايَة حَدثهُ بهَا الفضيل بن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن عبد الله ابْن عمر ان النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام اقرأه ذَلِك بِالضَّمِّ ورد عَلَيْهِ الْفَتْح واباه وعطية يضعف وَمَا رَوَاهُ حَفْص عَن عَاصِم عَن ايمته اصح وبالوجهين اخذ فِي رِوَايَته لاتابع عَاصِمًا على قِرَاءَته واوافق حفصا على اخْتِيَاره وَالْبَاقُونَ بِضَم الضَّاد فِيهِنَّ الْكُوفِيُّونَ هُنَا {لَا ينفع الَّذين} بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ ))

    واشار الى ضعف عطية في اسناد الرواية الصفاقسي رحمه الله
    نقرا من غيث النفع للصفاقسي سورة الروم :
    ((١٩ - ضَعْفٍ* الثلاثة قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم قيل هما بمعنى وقال بعض اللغويين بالضم في البدن والفتح في العقل واختار حفص الضم كالجماعة فالوجهان عنه صحيحان لكن الفتح روايته عن عاصم والضم اختياره لما رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال قرأت على ابن عمر- رضي الله عنهما- الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا فقال أي ابن عمر: الذي خلقكم من ضعف ثم قال: قرأت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كما قرأت عليّ وأخذ علي كما أخذت عليك يعني أنه قرأ بفتح الضاد فأنكر عليه الفتح وأباه وأمره بالضم، وقال: فاقرأه، وعطية ضعيف لكن قال المحقق: رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن ))

    وقد حسن اسناد الحديث الامام الالباني رحمه الله في تحقيقه لسنن ابي داود و لا ادري على ما اعتمد في ذلك !

    2. طريق سلام بن سليمان المدائني عن ابي عمرو بن العلاء .
    نقرا من المعجم الصغير للطبراني رحمه الله الجزء الثاني باب الهاء :
    ((١١٢٨ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْأَخْفَشُ الْمُقْرِئُ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} [الروم: ٥٤] , فَقَالَ: (مِنْ ضُعْفٍ) , {ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} [الروم: ٥٤] فَقَالَ: (ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضُعْفٍ قُوَّةً) " ))

    التحقيق :
    الرواية لا تصح لضعف سلام بن سليم المدائني .
    نقرا م تهذيب الكمال للامام المزي رحمه الله الجزء 12 باب السين :
    ((٢٦٥٤ - ق: سلام بن سلم (١) ، ويُقال: ابن سليم، ويُقال: ابن سُلَيْمان. والصواب ابن سلم، التميمي السعدي، أَبُو سُلَيْمان، ويُقال: أَبُو أيوب، المدائني. خراساني الأصل. وهو سلام الطويل، وكَانَ الحوضي يكنيه: أبا عَبد اللَّهِ..... قال مُحَمَّد بْن موسى بْن مشيش، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: روى أحاديث منكرة (١) .وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (١) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
    وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (٢) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف لا يكتب حديثه.
    وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْن مَعِين: له أحاديث منكرة (٣) .
    وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني: وسألته، يعني أباه، عَن سلام بْن سُلَيْمان فضعفه (٤) .
    وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي: ليس بحجة.
    وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (٥) : غير ثقة.وَقَال أبو زُرْعَة (١) : ضعيف.
    وَقَال أَبُو حاتم (٢) : ضعيف الحديث تركوه
    وقَال البُخارِيُّ (٣) : يتكلمون فيه.
    وَقَال فِي موضع آخر (٤) : تركوه.
    وَقَال النَّسَائي (٥) : متروك.
    وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
    وَقَال أبو الْقَاسِمِ البغوي: ضعيف الحديث جدا.
    وَقَال عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش: متروك.
    وَقَال في موضع آخر: كذاب (٦) .
    وروى له أَبُو أَحْمَد بْن عدي (٧) أحاديث، منها حديثه عَنْ حميد الطويل (ق) ، عَنْ أنس"وقت للنفساء أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك.
    وَقَال: لا يتابع على شيء منها (٨) ))

    وقد ضعف الرواية الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله الجزء التاسع مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في تحقيقه للحديث رقم 5227 :
    (((٢) إسناده ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير فضيل بن مرزوق- وهو الرقاشي الكوفي- فمن رجال مسلم. يزيد: هو ابن هارون.
    وأخرجه أبو حفص الدوري في "جزء قراءات النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" (٩١) ، والترمذي (٢٩٣٦) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
    وأخرجه الدوري (٩٢) ، وأبو داود (٣٩٧٨) ، والترمذي (٢٩٣٦) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٣١٣٢) ، والحاكم ٢/٢٤٧ من طرق، عن فضيل بن مرزوق، به. قال الترمذي: لهذا حديث حسن! غريب، لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق. وقال الحاكم: تفرد به عطية العوفي ولم يحتجا به. وقد احتج مسلم بالفضيل بن مرزوق. وقال الذهبي: لم يحتجا بعطية.
    وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (١) ٢٨) من طريق سلَام بن سليم المدائني، عن أبي عمرو بن العلاء، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه. قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن أبي عمرو إلا سلام. قلنا: سلام متروك. وأخرجه أبو داود (٣٩٧٩) عن عبد الله بن جابر، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري. ويريد ابن عمر أنه قرأ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلمة"ضعف"بفتح الضاد، فأقرأه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"ضُعف"بضمها. قال البغوي في "تفسيره"٣/٤٨٧: الضم لغة قريش، والفتح لغة تميمِ. ))

    وضعفه ابن الباذش بعد ان اخرج الرواية بنفس الطريق .
    نقرا من الاقناع في القراءات السبع باب ما خالف به الرواة ائمتهم
    (( حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام قراءة عليه، حدثنا حجاج بن قاسم المأمون، حدثنا أبي، حدثنا عبد الوهاب بن منير، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن راشد الأدمي، حدثنا حفص بن إسماعيل الأبلي، حدثنا مالك بن مغول وعبد العزيز بن أبي داود عن عطية العوفي قال: سمعت ابن عمر يقول: قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم: {الله الذي خلقكم من ضعف} فقال: "من ضعف" يا بني" وقد رواه سلام بن سليمان المدائني، وهو متروك الحديث عن أبي عمرو بن العلاء عن نافع عن ابن عمر. ))

    بقي اشكال وهو : كيف اعتمد حفص على رواية في اختياره و ترك القراءة التي تلقها بالاسناد ايضا عن عاصم رحمه الله ان قلنا بالقول الاول ( الاختيار) .

    اقول : انما ذكر ذلك ليس اعتمادا فقط على الاثر الضعيف بل ما قرا به على غير عاصم او ما ثبت عنده من قراءة القراء غير عاصم و حمزة رحمهما الله
    نقرا من غيث النفع للصفاقسي سورة الروم
    (( قال الجعبري: فإن قلت كيف خالفت من توقفت صحة قراءته عليه قلت: ما خالفه بل نقل عنه ما قرأه عليه ونقل عنه غيره ما قرأه عليه لا أنه قرأ برأيه انتهى. قلت: وأيضا لم يعتمد في صحة قراءته وإنما تأنس به لأن الحديث من طريق الآحاد وأعلى درجاته الحسن ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر فعمدته ما قرأ به على غير شيخه وثبت عنده تواترا وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص لا رواية عن عاصم هو المصرح به في كلام المحقق، قال ابن مجاهد: وقرأ عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد في كلهن وحفص عن نفسه لا عن عاصم من ضعف بضم الضاد. ))

    نقرا من كتاب البحر المحيط في التفسير لابي حيان رحمه الله الجزء الثامن سورة الروم
    ((وَالتَّرْدَادُ فِي هَذِهِ الْهَيْئَاتِ شَاهِدٌ بِقُدْرَةِ الصَّانِعِ وَعِلْمِهِ. وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ: بِضَمِّ الضَّادِ فِي ضُعْفٍ مَعًا وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ: بِفَتْحِهَا فِيهِمَا، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ وَأُبَيٍّ رجاء. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالْجَحْدَرِيِّ وَالضَّحَّاكِ: الضَّمُّ وَالْفَتْحُ فِي الثَّانِي. وَقَرَأَ عِيسَى: بِضَمَّتَيْنِ فِيهِمَا. وَالظَّاهِرُ أَنَّ الضَّعْفَ وَالْقُوَّةَ هُمَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا عَدَا الْبَدَنِ مِنْ ذَلِكَ، وَإِنَّ الضَّمَّ وَالْفَتْحَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي ضَعْفٍ. وَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ: الضَّمُّ فِي الْبَدَنِ، وَالْفَتْحُ فِي الْعَقْلِ. ))

    نقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة الروم
    ((قوله تعالى : الله الذي خلقكم من ضعف ذكر استدلالا آخر على قدرته في نفس الإنسان ليعتبر . ومعنى : من ضعف من نطفة ضعيفة . وقيل : من ضعف أي في حال ضعف ; وهو ما كانوا عليه في الابتداء من الطفولة والصغر . وأجاز النحويون الكوفيون من ضعف بفتح العين ، وكذا كل ما كان فيه حرف من حروف الحلق ثانيا أو ثالثا . ثم جعل من بعد ضعف قوة يعني الشبيبة . ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يعني الهرم . وقرأ عاصم وحمزة : بفتح الضاد فيهن ، الباقون بالضم ، لغتان ، والضم لغة النبي صلى الله عليه وسلم . وقرأ الجحدري : من ضعف ثم جعل من بعد ضعف بالفتح فيهما ; ( ضعفا ) بالضم خاصة . أراد أن يجمع بين اللغتين . قال الفراء : الضم لغة قريش ، والفتح لغة تميم . ))

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    ثامنا : مقدمة ورد شامل في مسالة تضعيف حفص بن سليمان رحمه الله .

    تطرق المنصر بعد ذلك الى مسالة تضعيف علماء الحديث لحفص رحمه الله في الحديث و مع انه ذهب الى مصدر معاصر لذلك ( كتاب حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم بين الجرح والتعديل للدكتور غانم قدوري الحمد ) الا انني ساضع ادناه ردا شاملا على هذه الشبهة من موضوع سابق قبل ان نتطرق الى ما اقتبسه من كتاب الدكتور غانم .

    نقرا من موضوع سابق لي
    اقتباس

    الشهبة :
    نقرا في تهذيب الكمال للامام المزي رحمه الله في ترجمة حفص :
    (وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد فيما كتب اليه ، عن أبيه : متروك الحديث.
    وقال أَبُو قدامة السرخسي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
    وقال علي ابن المديني : ضعيف الحديث ، وتركته على عمد.
    وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : قد فرغ منه من دهر.
    وقال الْبُخَارِيّ : تركوه.
    وقال مسلم : متروك.
    وقال النسائي : ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
    وقال في موضع آخر : متروك # وقال صالح بن مُحَمَّد البغدادي : لا يكتب حديثه.
    وأحاديثه كلها مناكير.))

    الرد :
    ان اصحاب الشبهة البائسة اذا بحثو قليلا او كلفو انفسم دقيقة لقراءة ما ذكر من ائمة الجرح و التعديل كاملا لوجدو ان هذا الضعف متعلق برواية الحديث لا بالقراءات بل على العكس فان نفس ائمة الجرح و التعديل هم من وثقو حفص و عاصم في القراءات حيث وصفوهما بالائمة في القراءة .
    و انما جاء هذا الخلط في الفهم من اصحاب الشبهة نتيجة جهلهم في التفرقة بين حال حفص في رواية الحديث و بين حاله في قراءة القران و ضبط حروفه و نقله

    اولا : وثاقة حفص في القراءة و بيان ان ضعفه متعلق برواية الحديث فقط و ليس القراءة

    وثقه في القراءة جمع من اهل العلم منهم يحيى بن معين و ابن المنادي و الذهبي و ابو هشام الرفاعي و ابن حجر و الشاطبي و الخطيب البغدادي و المناوي رحمهم الله

    نقرا من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول الصفحة 254 :
    (( 1158- "ع" حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود1 الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضًا وتلقينا عن "ع" عاصم وكان ربيبه ابن زوجته، ولد سنة تسعين، قال الداني وهو الذي أخذ قراءة عاصم عن الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها وجاور بمكة فأقرأ أيضًا بها،
    وقال يحيى بن معين الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان
    وقال أبو هاشم الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم وقال الذهبي أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث
    قلت يشير إلى أنه تكلم فيه من جهة الحديث،
    قال ابن المنادى قرأ على عاصم مرارًا وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم ، وأقرأ الناس دهرًا وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه، قلت يشير إلى ما روينا عن حفص أنه قال قلت لعاصم أبو بكر يخالفني فقال أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود))

    و نقرا من كتاب المدخل الى علم التجويد الصفحة 33:
    ((اخذ القراءة عرضًا وتَلْقِينًا عن عاصم فأتقنها حتى شهد له العلماء بذلك ولقد كان -رحمه الله- كثير الحفظ والإتقان، وقد أثنى عليه الإمام الشاطبي بقوله: وحَفْصٌ وبالإتْقَانِ كان مُفَضَّلا
    ولذلك اشتهرت روايته وتلقاها الأئمة بالقبول، وليس ذلك بغريب عليه ، فقد تربى في بيت عاصم، ولازمه وأتقن قراءته حتى كان أعلم أصحابه بها، وقام بإقراء الناس بعد وفاة عاصم فترة طويلة من الزمان.
    وقال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان.
    مَنْزِلَتُهُ: قال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءته، فكان مُرَجَّحًا على شعبة بضبط الحروف.
    وقال الذهبي: هو في القراءة ثقة ثَبَتٌ ضابط.
    وقال ابن المنادي: قرأ على عاصم مرارًا، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر شعبة بن عياش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم، وأَقْرَأَ الناس بها دهرًا طويلا))

    نقرا في تقريب التهذيب باب الحاء :
    (( 1405- حفص ابن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز [البزار] الكوفي الغاضري بمعجمتين وهو حفص ابن أبي داود القارىء صاحب عاصم ويقال له حفيص متروك الحديث مع إمامته في القراءة من الثامنة مات سنة ثمانين وله تسعون ت عس ق))

    وقال الذهبي رحمه الله في طبقات القراء الصفحة 141 في ترجمة حفص :
    (( ابن سليمان بن المغيرة الامام ابو عمر الكوفي الاسدي مولاهم المقرئ الغاضري البزاز تلميذ عاصم و ابن زوجته و من ثم اتقن القراءة عنه و الا فهوفي غير القراءات ضعيف جدا))

    وقال المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير الجزء الرابع حرف الطاء في تعليقه على حديث ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) قال في الشرح :
    (( حفص بن سليمان إبن إمرأة عاصم ثبت في القراءة لا في الحديث))

    و تضعيف ابن معين و اهل العلم له كما قلنا انما هو متعلق بروايته للحديث لا قراءته و لو كلف اصحاب الشبهة من الافاكين استكمال قراءة ترجمته من تهذيب الكمال الجزء الثالث لوجدوا توثيق يحيى بن معين رحمه الله لروايته عن عاصم:
    (( وقال علي بن الحسين بن حبان فيما قرأه بخط أبيه ، عن يحيى بن معين ، زعم أيوب بن متوكل ، قال : أَبُو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ، وأَبُو بكر أوثق من أبي عمر قال يحيى : وكان أيوب بن متوكل بصريا من القراء ، سمعته يقول هذا))

    ووثقه الخطيب البغدادي في الحروف في كتابه تاريخ بغداد الجزء الثامن :
    (( ذكر من اسمه حفص )
    4312 - حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر الأسدي البزاز وهو حفص بن أبي داود القارئ حدث عن سماك بن حرب وعلقمة بن مرثد وأبي إسحاق السبيعي وأبي إسحاق الشيباني وليث بن أبي سليم وعاصم بن أبي النجود وهو صاحب عاصم في القراءة وبن امرأته وكان ينزل معه في دار واحدة فقرأ عليه القرآن مرارا وكان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم ... أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أنبأنا محمد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حيان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا يعني يحيى بن معين زعم أيوب بن متوكل
    قال أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش وأبو بكر أوثق من أبي عمر
    قال أبو زكريا وكان أيوب بن متوكل بصري من القراء سمعته يقول هذا ))

    ثانيا : فرية اتهامه بالكذب
    قالوا : ان حفص كذاب وضاع يضع الحديث بشهادة ابن معين و ابن خراش في ترجمته في تهذيب الكمال :
    (( وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذاب متروك يضع الحديث.
    وقال أَبُو أَحْمَد بن عدي , عن الساجي ، عن أَحْمَد بن مُحَمَّد البغدادي ، عن يحيى بن معين ، كان حفص بن سليمان ، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، وكان حفص أقرأ من أبي بكر ، وكان كذابا ، وكان أَبُو بكر صدوقا))

    واقول : ان اتهامه بالكذب لم يصح لسببين :

    1. ان عبد الرحمن بن يوسف بن خراش اصلا كذاب وضاع مجروح فلا تقبل شهادته اصلا
    نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء 13:
    (قال بكر بن محمد : سمعته يقول : شربت بولي في هذا الشأن -يعني الحديث- خمس مرات
    قال أبو نعيم بن عدي : ما رأيت أحدا أحفظ من ابن خراش .
    وقال ابن عدي : قد ذكر بشيء من التشيع ، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب .
    سمعت ابن عقدة يقول : كان ابن خراش عندنا إذا كتب شيئا في التشيع يقول : هذا لا ينفق إلا عندي وعندك . وسمعت عبدان يقول : حمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين ، فأجازه بألفي درهم ، بنى له بها حجرة ببغداد ليحدث فيها ، فمات حين فرغ منها .
    وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ : خرج ابن خراش مثالب الشيخين ، وكان رافضيا
    وقال ابن عدي : سمعت عبدان يقول : قلت لابن خراش : حديث " ما تركنا صدقة " ، فقال : باطل ، أتهم مالك بن أوس .
    قال عبدان : وقد حدث بمراسيل وصلها ، ومواقيف رفعها .
    قلت :هذا معثر مخذول ، كان علمه وبالا ، وسعيه ضلالا ، نعوذ بالله من الشقاء. ))

    2. الناقل عن يحيى بن معين تكذيبه لحفص هو احمد بن محمد البغدادي و هو مجهول لا ترجمة فلا يصح خبر تكذيب حفص عن يحيى بن معين رحمه الله
    و مثل هذان الخبران لا يعول عليهما لانه لم يصح سندهما
    قال الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال الجزء الاول :
    ((إن ضعف الراوي ولم يكن الطاعن من أهل النقد ، وقليل الخبرة بحديث من تكلم فيه ، فلا يعتد به ولا يعتبر ولا يعتد بجرحه مثال ذلك : أبان بن يزيد العطار أبي يزيد البصري الحافظ ، فقد روى الكديمي تضعيفه ، والكديمي واهِ ليس بمعتمد))

    ثالثا : ان تضعيف شخص او جرحه في مجال لا يعني تضعيفه في فن اخر فكل يطلب العلم فيما تخصص به من مجاله وقد يجد نفسه اماما في فن و ضعيفا في اخركما هو حال حفص في امامته في القراءة و ضعفه في الحديث

    و مثل هذا كثير و من هؤلاء :
    1. الامام ابو حنيفة النعمان رحمه الله فهو امام في الفقه ضعيف في الحديث
    نقرا من كتاب الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي الجزء الثالث حرف النون :
    (( 3539 - النُّعْمَان بن ثَابت أَبُو حنيفَة
    قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ لَيْسَ بِثِقَة
    وَقَالَ يحيى بن معِين لَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ مرّة اخرى هُوَ انبل من ان يكذب
    وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث وَهُوَ كثير الْغَلَط وَالْخَطَأ على قلَّة رِوَايَته
    وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل هُوَ مَتْرُوك الحَدِيث
    وَقَالَ ابْن عدي عَامَّة مَا يرويهِ غلط وتصحيف وزيادات وَله احاديث صَالِحَة وَلَيْسَ من اهل الحَدِيث))

    2. عثمان بن ابي شيبة رحمه الله ثقة في الحديث ضعيف في القراءة
    نقرا في سير اعلام النبلاء الجزء الحادي عشر :
    (( قلت : لا ريب أنه كان حافظا متقنا ، وقد تفرد في سعة علمه به بخبرين منكرين عن جرير الضبي ذكرتهما في كتاب " ميزان الاعتدال " . غضب أحمد بن حنبل منه لكونه حدث بهما . وهو مع ثقته صاحب دعابة حتى فيما يتصحف من القرآن العظيم ، سامحه الله
    قال إبراهيم بن أبي طالب : جئته فقال لي : إلى متى لا يموت إسحاق بن راهويه ؟ فقلت له : شيخ مثلك يتمنى هذا ؟! قال : دعني ، فلو مات ، لصفا لي جرير بن عبد الحميد . قلت : فما عاش بعد إسحاق سوى خمسة أشهر . الدارقطني : أخبرنا أحمد بن كامل ، حدثني الحسن بن الحباب ، أن عثمان بن أبي شيبة ، قرأ عليهم في التفسير : ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل فقالها : ألف لام ميم . قلت هو : إما سبق لسان ، أو انبساط محرم
    وقال القاضي علي بن محمد بن كاس ، حدثنا إبراهيم الخصاف ،
    قال : قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير : فلما جهزهم بجهازهم جعل السفينة ، فنادوا : السقاية فقال : أنا وأخي لا نقرأ لعاصم
    . وقد أكثر عنه البخاري في " صحيحه " . قلت : وكان شيخا لا يخضب ، وأخوه أحفظ منه . ))

    3. الخصيب بن جحدر رحمه الله امام في الفقه ضعيف في الحديث
    نقرا من تاريخ الاسلام للامام الذهبي رحمه الله الجزء التاسع في وفيات سنة 150 هجرية حرف الخاء :
    (( 121- الْخَصِيبُ بْنُ جَحْدَرٍ الْبَصْرِيُّ3.
    وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كُوفِيٌّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ وَابْنِ سِيرِينَ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. وَعَنْهُ الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ وَالْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَجَمَاعَةٌ.
    مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ لَكِنَّهُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ كَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ))

    4. سعيد بن عثمان التجيبي امام في الحديث ضعيف في الفقه
    نقرا من تاريخ الاسلام للامام الذهبي رحمه الله الجزء 23 الطبقة الحادية و الثلاثون حرف السين :
    ((سمع : ابن مزين ، وابن وضاح. ورحل قبل ذلك. كأنه حجّ ورأى يونس بن عبد الأعلى ، والحارث بن مسكين. وسمع من : نصر بن مرزوق صاحب أسد بن موسى ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وجماعة. وكان ورِعًا زاهدًا حافظًا ، بصيرًا بعلل الحديث ورجاله ، لَا علم له بالفقه.))

    5. عمر بن حسن بن دحية ضعيف في الحديث امام في اللغة
    نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء 22 :
    (( قلت : سمع من أبي القاسم البوصيري بمصر ، ومن أبي جعفر الصيدلاني بأصبهان ، ومن منصور الفراوي بنيسابور ; سمع بها " صحيح مسلم " عاليا ، بعد أن رواه نازلا ، وحدث بدمشق وسمع بها ، وسمع بواسط من أبي الفتح المندائي ، سمع منه " مسند أحمد " .
    روى عنه ابن الدبيثي ، فقال كان له معرفة حسنة بالنحو واللغة ، وأنسة بالحديث ، فقيها على مذهب مالك ، وكان يقول : إنه حفظ " صحيح مسلم " جميعه ، وإنه قرأه على شيخ بالمغرب من حفظه ، ويدعي أشياء كثيرة . ولابن عنين فيه : دحية لم يعقب فلم تعتزي إليه بالبهتان والإفك ما صح عند الناس سوى أنك من كلب بلا شك قلت : كان هذا الرجل صاحب فنون وتوسع ويد في اللغة ، وفي الحديث على ضعف فيه . ))

    6. امام الحرمين عبد الملك الجويني الشافعي امام في الفقه و الاصول ضعيف في الحديث
    نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء 18:
    (( وقرأت بخط أبي جعفر أيضا : سمعت أبا المعالي يقول : قرأت خمسين ألفا في خمسين ألفا ، ثم خليت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظاهرة ، وركبت البحر الخضم ، وغصت في الذي نهى أهل الإسلام ، كل ذلك في طلب الحق ، وكنت أهرب في سالف الدهر من التقليد ، والآن فقد رجعت إلى كلمة الحق ، عليكم بدين العجائز ، فإن لم يدركني الحق بلطيف بره ، فأموت على دين العجائز ، ويختم عاقبة أمري عند الرحيل على كلمة الإخلاص : لا إله إلا الله ، فالويل لابن الجويني .
    قلت :كان هذا الإمام مع فرط ذكائه وإمامته في الفروع وأصول المذهب وقوة مناظرته لا يدري الحديث كما يليق به لا متنا ولا إسنادا . ذكر في كتاب " البرهان " حديث معاذ في القياس فقال : هو مدون في الصحاح ، متفق على صحته قلت : بل مداره على الحارث بن عمرو ، وفيه جهالة ، عن رجال من أهل حمص ، عن معاذ . فإسناده صالح . ))

    7. الضحاك بن مزاحم صاحب تفسير يستانس به و لكنه ضعيف في الحديث
    نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء الرابع :
    (( االهلالي ، أبو محمد ، وقيل أبو القاسم ، صاحب التفسير كان من أوعية العلم ، وليس بالمجود لحديثه ، وهو صدوق في نفسه ، وكان له أخوان : محمد ومسلم ، وكان يكون ببلخ وبسمرقند))

    رابعا : ذكر بعض الروافض افتراءا و من عندهم ان حفص كان شيعيا رافضيا و حاشاه !!! و هذا و الله لمن كذبهم فقد افتقروا ان يجدوا اسنادا واحدا للقران في مصادرهم فاخذوا من افكهم يدعون ان حفصا كان من الشيعة لمجرد انه ورد في تراجمهم انه من اصحاب جعفر الصادق

    واقول : ان هذا والله لمن الكذب و التدليس فهو و ان كان ذكر في تراجمهم انه من اصحاب جعفر بن محمد الصادق الا ان من ترجموه من الروافض لم يذكروه بجرح و لا تعديل فهو عندهم بحكم المجهول

    يقول الخوئي في معجم رجال الحديث الجزء السابع :
    ((3792 - حفص بن سليمان أبو عمرو: الاسدي الغاضري (الفاخري) المقرئ البزاز الكوفي، من أصحاب الصادق عليه السلام، أسند عنه، رجال الشيخ ))

    نقرا في رجال الطوسي الصفحة 189 :
    ((2323] 180 - حفص بن سليمان، أبو عمر الأسدي الغاضري المقري البزاز الكوفي، أسند عنه. ))

    نقرا في نقد الرجال للتفرشي الجزء الثاني :
    (( 1575 / 15 - حفص بن سليمان (1):
    أبو عمرو الأسدي، الغاضري، المقرئ (2)، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ))

    فكما تلاحظون لا جرح و لا تعديل فهو بجكم المجهول عندهم

    بل جاء في كتاب المفيد في معجم الرجال للجواهري الصفحة 187 التصريح بجهالته عندهم :
    (( 3783 - 3782 - 3792 - حفص بن سليمان أبو عمرو: الأسدي الغاضري " الفاخري " المقرئ، البزاز، الكوفي - من أصحاب الصادق (ع) أسند عنه -مجهول ))

    فحاشا لله ان يكون حفص بن سليمان الاسدي شيعيا رافضيا انما هي اماني الروافض في ان يكون لهم سندا واحدا للقران

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 04-08-2023 الساعة 02:47 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    تاسعا : استشهاده من كتاب الدكتور غانم برواية بن محرز ( احمد بن محمد البغدادي ).

    الرد :

    1. ما استشهد به لا يصح عن بن معين رحمه الله فهو من رواية احمد بن محمد بن القاسم بن محرز البغدادي و هو مجهول لا جرح و لا تعديل له و اشار الى ذلك الخطيب في تاريخ بغداد .
    نقرا من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي رحمه الله الجزء الثاني باب ذكر من اسمه محمد في ترجمة محمد بن اسحاق :
    (( قد ذكر بعض العلماء أن مالكا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه، بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة، واحتج بما أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قَالَ: حدثنا زكريا الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد البغدادي، قَالَ: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قَالَ: حدثنا محمد بن فليح، قَالَ: قَالَ لي مالك بن أنس: هشام بن عروة كذاب.قَالَ أحمد بن محمد: فسألت يحيى بن معين، فَقَالَ: عسى أراد في الكلام، وأما في الحديث فهو ثقة، وهو من الرواة عنه.
    قَالَ: وَقَالَ إبراهيم حَدَّثَنِي عبد الله بن نافع، قَالَ: كان ابن أبي ذئب، وعبد العزيز الماجشون، وابن أبي حازم، ومحمد بن إسحاق، يتكلمون في مالك بن أنس، ⦗٢١⦘ وكان أشدهم فيه كلاما محمد بن إسحاق، كان يقول: ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه.
    أما كلام مالك في ابن إسحاق فمشهور غير خاف على أحد من أهل العلم بالحديث، وأما حكاية ابن فليح عنه في هشام بن عروة، فليست بالمحفوظة إلا من الوجه الذي ذكرناه، وراويها عن إبراهيم بن المنذر، غير معروف عندنا، فالله أعلم. ))

    ووافقه المعلمي رحمه الله في جهالة احمد بن محمد البغدادي
    نقرا من التنكيل الجزء الاول
    (( . ومن لطائف الأستاذ أنه اقتصر فيما تظاهر به في صدر الحاشية من محاولة تليين الحكاية عن مالك على قوله: «من انفرادات الساجي» وهو يعلم أن زكريا الساجي حافظ ثقة ثبت، وإن حاول في موضع آخر أن يتكلم فيه كما يأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى، هذا مع جزمه في المتن بقوله: «لقول مالك فيه» والحكاية أخرجها الخطيب في (تاريخ بغداد) ج ١ ص ٢٢٣، وتعقبها بقوله: «فليست بالمحفوظة إلا من الوجه الذي ذكرناه، وراويها عن إبراهيم بن المنذر غير معروف عندنا» .يعني أحمد بن محمد البغدادي، وبغدادي لا يعرفه الخطيب الذي صرف أكثر عمره في تتبع الرواة البغداديين لا يكون إلا مجهولاً، فهذا هو المسقط لتلك الحكاية من جهة السند، ويسقطها من جهة النظر أن مالكاً احتج بهشام في الموطأ مع أن مالكاً لا يجيز الأخذ عمن جُرب عليه كذب في حديث الناس فكيف الرواية عنه فكيف الاحتجاج به؟! صح عن مالك أنه قال:
    «لا تأخذ العلم من أربعة وخذ ممن سوى ذلك، لا تأخذ عن سفيه معلن بالسفه وإن كان أروى الناس، ولا تأخذ عن كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه وإن كان لا يتهم أن يكذب على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... » أسنده الخطيب في (الكفاية) ص ١١٦ وذكره ابن عبد البر في (كتاب العلم) كما في (مختصره) ص ١٢٢ وقال: «وقد ذكرنا هذا الخبر عن مالك من طرق في كتاب التمهيد ... » . ))

    ولم يعرفه المزي رحمه الله
    نقرا من تهذيب الكمال للمزي رحمه الله الجزء من اسمه هياج و هيثم
    (( ٦٦٤٨ - تمييز الهيثم بن خالد (١) ، أظنه البجلي الخشاب.يروي عَن: شَرِيك بْن عَبد اللَّه. ويروي عَنه: أحمد بن محمد البغدادي شيخ لزكريا بن يحيى الساجي ))

    2. ثبت عن يحيى بن معين رحمه الله انه وثق قراءة حفص رحمه الله .
    نقرا من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي رحمه الله الجزء التاسع باب من اسمخ حفص
    ((أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يعني يَحْيَى بْن معين: زعم أيوب بْن متوكل، قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر. ))

    و قد اطال الدكتور غانم مع المعقب على الكتاب في بيان ان رمي ابن معين رحمه الله بالكذب لا يعني به الكذب الصريح واوردا الامثلة و فاتهما ما ذكرناه في الاعلى من اقوال اهل العلم و جهالة احمد بن محمد بالغدادي و ان كان معقب الكتاب قد اشار الى اسم احمد بن محمد البغدادي و لكنه لم يعقب على جهالته !! ولا اظن الا ان المنصر فرح لعدم التطرق لهذه النقطة فما وجد غير الاقتباس من هذا الكتاب المعاصر !!!

    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,886
    آخر نشاط
    15-05-2024
    على الساعة
    11:08 PM

    افتراضي

    عاشرا : استشهاد المنصر بكلام محقق الكتاب الدكتور يحيى الشهري و تدليسه عليه .

    استشهد المنصر بتعقيب الدكتور يحيى الشهري و استدراكه على الدكتور غانم محاولته توثيق حفص رحمه الله في الحديث بان ذكر ان منهج الدكتور غانم فيه هدم لقواعد الجرح و التعديل عند اهل الحديث فما كان من المنصر الا ان حاول تطبيق هذا التعقيب على مقام حفص في القراءة ايضا و هذا كذب و تدليس فالدكتور يحيى صرح في خلاصته ان حفص رحمه الله ثقة وحجة في القراءة مع ضعفه في الحديث .

    فيقول الدكتور يحيى في الصفحة 174 من كتاب حفص بن سليمان الاسدي راوي قراءة عاصم بين الجرح و التعديل
    (( قلت: أتفق مع الأستاذ في جلالة حفص القارئ، ودرايته ومعرفته بالقراءة، أما في الحديث فقد استبان الصبح لذي عينين، فهو ضعيف بالإجماع. وأما بشأن دراسة حديثه فإن الراوي إذا كان متروكًا، أو غلب على مروياته المناكير، فإنه لا فائدة كبيرة ترجىمن دراسة حديثة؛ إذ أنه لو كان حديثه صالح ًا للاحتجاج لذكر في دواوين السنة المشهورة، فلا يوجد له في الستة إلا حديثين:...))

    وقال في الصفحة 114:
    ((خامسها - لو سلمنا بعدم صحة أحد الاحتمالات السابقة، فإنه يمكن صرف هذا التوثيق إلى ما اشتهر به حفص ألا وهو الثقة في ضبط الأحرف لا في رواية الحديث، ))

    وقال في الصفحة 118 :
    (( ولو سلمنا فقبلناه فهو لا يعني الثقة في الرواية إنما هو ثناء عليه في علمه وفهمه، وهذا لا يتجه إلا فيما أشتهر به حفص وأخذه عنه تلميذه ألا وهو علم القراءة. ))

    وقال في الصفحة 126:
    ((ومع تجوزنا لما ذكر الأستاذ من توثيق وتعديل محتمل فإنه يحمل على ثقته في القراءة، وعدالته الدينية التي لا شك فيها. أما حملها على ثقته في الرواية والقراءة معً ا فبعيد. ))

    وقال في الصفحة 142-143
    (( وهذه العبارات فيها إجمال يحتاج لتفسير: ففي رواية الدارمي: ((سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فقال: ليس بثقة)). فهذه فسرت أن مراد ابن معين بالتضعيف منصرف إلى الحديث والرواية وليس إلى العدالة؛ لأن السؤال اتجه إلى حديثه فكان هذا الجواب. وكذلك رواية الليث بن عبيد: سمعت يحيى بن معين يقول: ((أبو عمر البزازصاحب القراءة ليس بثقة، هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش وأبو بكر أوثق منه)).
    فإنها صريحة في التفريق بين الرواية والقراءة، فقوله: (ليس بثقة)، وقوله: (أبو بكر أوثق منه) مختص برواية الحديث كما هو ظاهر اللفظ. أما القراءة فقراءته أصح من قراءة أبي بكر بن عياش على رأي أيوب بن المتوكل، وهو من القراء البصراء.
    أما قوله: (ليس بشيء) فهي تعني الضعف الشديد، إذا قرأناها وفق أقواله الأخرى، ولذا لا يصح والحال ما ذكرت أن يصرف إطلاق ابن معين الكذب عليه إلى العدالة، بمعنى أنه يختلق الأحاديث ويضعها كما يدل عليه ظاهر كلام عبدالرحمن بن يوسف بن خراش الناقد المشهور. كما لا يصح كذلك أن ينصرف فهمنا لعبارة ابن معين إلى ضعف الرجل مطلقً ا في القراءة والرواية؛ لأن في ثنايا النص ما يردها، ثم إن شهرته بصحة الرواية ليست مأخوذة فقط عن قول ابن معين وقبله أيوب بن المتوكل بل هذا شيء متواتر عند المحدثين وغيرهم. وهذا فيه إنصاف لحفص بن سليمان، كما أن ضعفه في الرواية مما لا يكاد يختلف فيه المحدثون والنقاد المهرة، ولا يضره هذا في القراءة.))

    احدى عشر : الرد على تعقيبه على كلام الدكتور يحيى الشهري رحمه الله بخصوص ابن خراش .

    استشهد بعدم قبول الدكتور يحيى الشهري لتكذيب ابن خراش لحفص رحمه الله ليقول المنصر الكذوب ان الدكتور يخالف اقوال اهل العلم وقد سبق ان رددنا و سنرد مع ذلك
    1. ان عبد الرحمن بن يوسف بن خراش اصلا كذاب وضاع مجروح فلا تقبل شهادته اصلا
    نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء 13:(قال بكر بن محمد : سمعته يقول : شربت بولي في هذا الشأن -يعني الحديث- خمس مرات
    قال أبو نعيم بن عدي : ما رأيت أحدا أحفظ من ابن خراش .
    وقال ابن عدي : قد ذكر بشيء من التشيع ، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب .
    سمعت ابن عقدة يقول : كان ابن خراش عندنا إذا كتب شيئا في التشيع يقول : هذا لا ينفق إلا عندي وعندك . وسمعت عبدان يقول : حمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين ، فأجازه بألفي درهم ، بنى له بها حجرة ببغداد ليحدث فيها ، فمات حين فرغ منها .
    وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ : خرج ابن خراش مثالب الشيخين ، وكان رافضيا
    وقال ابن عدي : سمعت عبدان يقول : قلت لابن خراش : حديث " ما تركنا صدقة " ، فقال : باطل ، أتهم مالك بن أوس .
    قال عبدان : وقد حدث بمراسيل وصلها ، ومواقيف رفعها .
    قلت :هذا معثر مخذول ، كان علمه وبالا ، وسعيه ضلالا ، نعوذ بالله من الشقاء. ))

    ونقرا ما قاله ابن حجر رحمه الله عن ابن خراش و اتهامه اياه بالمغالاة في الرفض و الجرح في لسان الميزان الجزء الاول المقدمة
    (( فصل.وممن ينبغي ان يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد فان الحاذق إذا تأمل ثلب١ أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة حتى انه أخذ يلين مثل الأعمش وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى وإساطين الحديث واركان الرواية فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه قبل التوثيق ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب الى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيرا ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا وغيره فكل هذا ينبغي ان يتأنى فيه ويتأمل ))

    2. الدكتور يحيى الشهري و ان كان ينفي الرفض عن ابن خراش (و نحن لا نوافقه على هذا ) الا انه رد جرحه لم يكن الا من قبيل قواعد علم الحديث و من ذلك انه ارجع اطلاق حكم ابن خراش الي اعتماد ابن خراش على ما نقله احمد بن محمد البغدادي ( المجهول) عن بن معين او ان يؤول اطلاق لفظ الكذب على الخطا كما فعل مع ابن معين اذ الكذب في لغة اهل الحجاز معناه الخطا و قد فصل في هذا سابقا الدكتور يحيى الشهري .
    نقرا ما قاله في الصفحة 153:
    ((فهذا لا شك فيه أنه جرح شديد، وقد سبقه به ابن معين ولعله مشى على منواله، وإن كان هو له بصر ومعرفة ويمكن أن يؤول كلامه على ما ذكرناه من وقوفه علىأحاديث باطلة ومنكرة فاتهم بها حفصً ا. أما أنه هو الذي كذب واختلق الموضوعات فهذا شيء لا يقر عليه ابن خِ راش بتاتًا.. ولا يقبل منه ذلك. ))

    اثنا عشر : الرد على كلامه فيما اقتبسه من الدكتور يحيى الشهري في تصرف ابن الجزري في ترجمته بعدم ذكر تضعيف حفص رحمه الله في الحديث .

    اقول اما ما ادعي من اقتطاعه لكلام ابن معين رحمه الله فسياق الكلام هو بيان امامته في القراءة لا الحديث و مع ذلك فقد ذكر قول الذهبي بامامته في القراءة لا الحديث

    نقرا من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول الصفحة 254 :
    (( 1158- "ع" حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود1 الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضًا وتلقينا عن "ع" عاصم وكان ربيبه ابن زوجته، ولد سنة تسعين، قال الداني وهو الذي أخذ قراءة عاصم عن الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها وجاور بمكة فأقرأ أيضًا بها،
    وقال يحيى بن معين الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان
    وقال أبو هاشم الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم وقال الذهبي أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث ))

    و ليهنا المنصر باقتباسه تفاهات من اخطاء المعاصرين امام اقوال السلف ! هل يستويان مثلا !!

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 04-08-2023 الساعة 07:17 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-01-2023, 01:23 AM
  2. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:53 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:24 PM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:18 PM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء التاسع