الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 18 من 18

الموضوع: الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    24
    آخر نشاط
    27-10-2010
    على الساعة
    07:26 AM

    افتراضي

    السلام عليكم
    تفسير سورة العاديات
    بسم الله الرحمن الرحيم
    القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) .
    ---------------------------------------------------------------------
    اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) فقال بعضهم: عُني بالعاديات ضبحا: الخيل التي تعدو, وهي تحمحم.

    ------------------------------
    ------------------------------
    ثمّ قال

    وقال آخرون: هي الإبل.
    ------------------------------------------
    ----------------------------------
    وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب: قول من قال: عني بالعاديات: الخيل, وذلك أن الإبل لا تضبح, وإنما تضبح الخيل, وقد أخبر الله تعالى أنها تعدو ضبحا, والضبح: هو ما قد ذكرنا قبل. وبما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    ----------------------------------------
    -----------------------------------
    ثمّ قال

    وقوله: ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا )
    اختلف أهل التأويل, في ذلك, فقال بعضهم: هي الخيل توري النار بحوافرها.
    ---------------------------
    ----------------------------
    ثمّ قال"
    وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن.
    ----------------------------------
    ----------------------------
    ثمّ قال"
    وقال آخرون: بل عني بذلك: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.
    --------------------------------------
    وذكر أهل التأويل وأقوالهم
    ------------------------------------
    ثمّ قال"

    وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال.
    ----------------------------------
    ثمّ قال"
    وقال آخرون: هي الألسنة
    -------------------------------
    ثمّ قال"

    وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تنسف بمناسمها الحصى.
    --------------------------------
    ------------------------------------
    ثمّ رجّح قولا فقال"وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالموريات التي توري النيران قدحا; فالخيل توري بحوافرها, والناس يورونها بالزند, واللسان - مثلا - يوري بالمنطق, والرجال يورون بالمكر - مثلا - , وكذلك الخيل تهيج الحرب بين أهلها: إذا التقت في الحرب، ولم يضع الله دلالة على أن المراد من ذلك بعض دون بعض فكل ما أورت النار قدحا, فداخلة فيما أقسم به, لعموم ذلك بالظاهر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    24
    آخر نشاط
    27-10-2010
    على الساعة
    07:26 AM

    افتراضي

    قال الطبري رحمه الله
    وقوله: ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا )
    اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم: معنى ذلك: فالمغيرات صبحا على عدوّها علانية.
    ---------------------------------------

    وقال آخرون: عني بذلك الإبل حين تدفع بركبانها من " جمع " يوم النحر إلى " منى ".
    --------------------------
    وأولى الأقوال في ذلك بالصواب:
    أن يقال: إن الله جل ثناؤه أقسم بالمغيرات صبحا, ولم يخصص^ من ذلك مغيرة دون مغيرة, فكل مغيرة صبحا, فداخلة فيما أقسم به ; وقد كان زيد بن أسلم يذكر تفسير هذه الأحرف ويأباها, ويقول: إنما هو قسم أقسم الله به.
    # : قال ابن زيد, في قوله: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) قال: هذا قسم أقسم الله به.


    ****************************
    قال رحمه الله

    وفي قوله: ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال: كل هذا قسم, قال: ولم يكن أبي ينظر فيه إذا سئل عنه, ولا يذكره, يريد به القسم.
    -------------------------------------------------------------------------------
    قال رحمه الله-
    وقوله: ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا )
    يقول تعالى ذكره: فوسطن بركبانهن جمع القوم, يقال: وسطت القوم بالتخفيف, ووسطته بالتشديد, وتوسطته: بمعنى واحد.
    --------------------------------------------

    وقال آخرون: بل عني بذلك ( فَوَسَطْنَ بِهِ ) مزدلفة.
    -------------------------------
    ثمّ قال رحمه الله
    وقوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ )
    يقول: إن الإنسان لكفور لنعم ربه. والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا, قال الأعشى:

    أحْـدِثْ لَهَـا تُحْـدِثْ لِـوَصْلِكَ إنَّهـا



    كُنُــدٌ لــوَصْلِ الزَّائِــرِ المُعْتـادِ

    وقيل: إنما سميت كندة: لقطعها أباها.
    ---------------------------
    ثمّ قال"
    وقوله: ( وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ )

    يقول تعالى ذكره: إن الله على كنوده ربه لشهيد: يعني لشاهد.
    -----------------------------
    يتبع


    http://www.attaweel.com/vb/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    2,090
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    20-08-2023
    على الساعة
    12:47 AM

    افتراضي



    بارك الله فيك و جزاك الله خيراً .. موضوع أكثر من رائع

    أكمل جزاك ربي الجنان و غفر الله لنا و لكم
    التعديل الأخير تم بواسطة الزبير بن العوام ; 28-08-2008 الساعة 06:49 PM

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    24
    آخر نشاط
    27-10-2010
    على الساعة
    07:26 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزبير بن العوام مشاهدة المشاركة


    بارك الله فيك و جزاك الله خيراً .. موضوع أكثر من رائع

    أكمل جزاك ربي الجنان و غفر الله لنا و لكم
    باركم الله بكم--

    سنكمل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    24
    آخر نشاط
    27-10-2010
    على الساعة
    07:26 AM

    افتراضي

    -----------------------------
    قال الطبري رحمه الله



    وقوله: ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )
    يقول تعالى ذكره: وإن الإنسان لحب المال لشديد.
    واختلف أهل العربية في وجه وصفه بالشدة لحب المال, فقال بعض البصريين: معنى ذلك: وإنه من أجل حب الخير لشديد: أي لبخيل; قال: يقال للبخيل: شديد ومتشدد. واستشهدوا لقوله ذلك ببيت طرفة بن العبد البكري:


    أرَى المَـوْتَ يَعْتـامُ النُّفُوسَ ويَصْطَفِي



    عَقِيلَــةَ مــالِ البــاخِلِ المُتَشَـددِ

    وقال آخرون: معناه: وإنه لحب الخير لقوي.
    *****************************
    قال الطبري رحمه الله "

    وقال بعض نحويي الكوفة: كان موضع ( لِحُبِّ ) أن يكون بعد شديد, وأن يضاف شديد إليه, فيكون الكلام: وإنه لشديد حب الخير; فلما تقدم الحب في الكلام, قيل: شديد, وحذف من آخره, لما جرى ذكره في أوله ولرءوس الآيات, قال: ومثله في سورة إبراهيم:
    كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ والعصوف لا يكون لليوم, إنما يكون للريح; فلما جرى ذكر الريح قبل اليوم طرحت من آخره, كأنه قال: في يوم عاصف الريح, والله أعلم.
    ----------------------------------
    ثمّ نقل قولا وعقّب عليه--

    قال ابن زيد, في قوله: ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) قال: الخير: الدنيا; وقرأ:
    إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ قال: فقلت له: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا : المال؟ قال: نعم, وأي شيء هو إلا المال؟ قال: وعسى أن يكون حراما, ولكن الناس يعدونه خيرا, فسماه الله خيرا, لأن الناس يسمونه خيرا في الدنيا, وعسى أن يكون خبيثا, وسمي القتال في سبيل الله سوءا, وقرأ قول الله: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ قال: لم يمسسهم قتال; قال: وليس هو عند الله بسوء, ولكن يسمونه سوءا.


    وتأويل الكلام: إن الإنسان لربه لكنود, وإنه لحب الخير لشديد, وإن الله على ذلك من أمره لشاهد. ولكن قوله: ( وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ) قدم, ومعناه التأخير, فجعل معترضا بين قوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) , وبين قوله: ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )



    -----------------------------
    قال رحمه الله--

    وقوله: ( أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ )
    يقول: أفلا يعلم هذا الإنسان الذي هذه صفته, إذا أثير ما في القبور, وأخرج ما فيها من الموتى وبحث.
    وذكر أنها في مصحف عبد الله: " إذا بحث ما في القبور ",

    ----------------------------------

    ثمّ قال"


    القول في تأويل قوله تعالى :
    وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) .
    وقوله: ( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ )
    يقول: وميز وبين, فأبرز ما في صدور الناس من خير وشر.

    --------------------------------------------
    ثمّ قال"
    وقوله: ( إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ )
    يقول: إن ربهم بأعمالهم, وما أسرّوا في صدورهم, وأضمروه فيها, وما أعلنوه بجوارحهم منها, عليم لا يخفى عليه منها شيء, وهو مجازيهم على جميع ذلك يومئذ.
    ------------------------------------
    آخر تفسير سورة: والعاديات
    -----------------------------------






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    24
    آخر نشاط
    27-10-2010
    على الساعة
    07:26 AM

    افتراضي

    تفسير سورة ويل لكل همزة

    بسم الله


    وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
    .------------------------------------------

    --قال الطبري رحمه الله"


    يعني تعالى ذكره بقوله:
    ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ) الوادي يسيل من صديد أهل النار وقيحهم,( لِكُلِّ هُمَزَةٍ ) : يقول: لكل مغتاب للناس, يغتابهم ويبغضهم, كما قال زياد الأعجم:
    تُــدلِي بــوُدِّي إذا لاقَيْتَنِـي كَذِبـا

    وَإنْ أُغَيَّــبْ فـأنتَ الهـامِزُ اللُّمَـزَهْ

    ويعني باللمزة: الذي يعيب الناس, ويطعن فيهم.
    -------------------------------
    ثمّ عقب على ما روي عن مجاهد ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) قال: الهمزة يأكل لحوم الناس, واللمزة: الطعان.
    وعلى الرواية المختلفة عنها "

    عن مجاهد ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ) قال: الهمزة: الطعان, واللمزة: الذي يأكل لحوم الناس.

    بقوله ". وهذا يدلّ على أن الذي حدث بهذا الحديث قد كان أشكل عليه تأويل الكلمتين, فلذلك اختلف نقل الرواة عنه فيما رووا على ما ذكرت.
    -----------------------------------------------
    ثمّ قال رحمه الله "


    قال ابن زيد, في قول الله: ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) قال: الهمزة: الذي يهمز الناس بيده, ويضربهم بلسانه, واللمزة: الذي يلمزهم بلسانه ويعيبهم.

    واختلف في المعني بقوله: ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ) فقال بعضهم: عني بذلك: رجل من أهل الشرك بعينه, فقال بعض من قال هذا القول: هو جميل بن عامر الجُمَحِيّ. وقال آخرون منهم: هو الأخنس بن شريق.
    --------------------------------------------
    ثمّ قال"
    وقال بعض أهل العربية: هذا من نوع ما تذكر العرب اسم الشيء العام, وهي تقصد به الواحد, كما يقال في الكلام, إذا قال رجل لأحد: لا أزورك أبدا: كل من لم يزرني, فلست بزائره, وقائل ذلك يقصد جواب صاحبه القائل له: لا أزورك أبدا.
    وقال آخرون: بل معنيّ به, كل من كانت هذه الصفة صفته, ولم يقصد به قصد آخر.
    -------------------------------------
    ثمّ ذكرهم بأقوالهم
    ------------------------------------------
    ثمّ رجّح قائلا"
    والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن الله عمّ بالقول كلّ همزة لمزة, كلّ من كان بالصفة التي وصف هذا الموصوف بها, سبيله سبيله كائنا من كان من الناس.

    ----------------------------------------
    ثمّ قال"
    وقوله: ( الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ )
    يقول: الذي جمع مالا وأحصى عدده, ولم ينفقه في سبيل الله, ولم يؤد حق الله فيه, ولكنه جمعه فأوعاه وحفظه.
    ******************************************

    قال رحمه الله

    واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأه من قرّاء أهل المدينة أبو جعفر, وعامة قرّاء الكوفة سوى عاصم: " جَمَّعَ" بالتشديد, وقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والحجاز, سوى أبي جعفر وعامة قرّاء البصرة, ومن الكوفة عاصم, " جَمَعَ" بالتخفيف, وكلهم مجمعون على تشديد الدال من ( وَعَدَّدَهُ ) على الوجه الذي ذكرت من تأويله. وقد ذكر عن بعض المتقدمين بإسناد غير ثابت, أنه قرأه: " جَمَعَ مَالا وَعَدَدَهُ" تخفيف الدال, بمعنى: جمع مالا وجمع عشيرته وعدده. هذه قراءة لا أستجيز القراءة بها, بخلافها قراءة الأمصار, وخروجها عما عليه الحجة مجمعة في ذلك.
    وأما قوله: ( جَمَعَ مَالا ) فإن التشديد والتخفيف فيهما صوابان, لأنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار, متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

    *********************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي


    بارك الله بك استاذنا الفاضل جمال
    والله اني سررت بوجودك بيننا في اتباع المرسلين
    لا حرمنا الله من علمك
    لقد حاولت اكثر من مرة الدخول للموقع الخاص بكم فلم استطع ، هل غيرتم الرابط الى هذا على ما اعتقد :
    http://www.attaweel.com/vb

    وقد تم أخي الحبيب تثبيت موضوعكم لما فيه فائدة كبيرة
    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    388
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-02-2011
    على الساعة
    10:57 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما هو الدليل القاطع على الذي لا يقبل اي تأويل على صحة الاسلام
    بواسطة ارزقني اليقين في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 08-11-2008, 10:10 PM
  2. ارجو الدخول يا اخى العزيز سعد
    بواسطة mreagle في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 05:51 AM
  3. حب العزيز
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-11-2006, 08:27 PM
  4. سياسة تمويل المشاريع
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2006, 12:03 AM
  5. اخى العزيز ابو بكر _3 - شكرا
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-06-2005, 09:18 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

الوجيز في تأويل الكتاب العزيز