#إقنوم_الأبن_مخلوق
"نقطة جعلته مخلوقا "
_كما بينا سابقا فى عدة منشورات ان الله الأب خلق إقنوم الأبن لدحض أقوال النصارى ب جوابهم "المخلوق هو الناسوت "فقط.
ها هنا نبين أيضا ان نظرة الكنسيين فى القرون الأولى الميلادية كانت ترى حقا أن الله خلق إقنوم الأبن ......
النص موضع البحث
يوحنا 1 عدد 3و4
يو 1-3: بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان.
يو 1-4: فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس

_النصوص هذه أرض خصبه لدى النصارى للاستدلال على ألوهية المسيح وقولهم هو الله الخالق .....هكذا يؤمنون .
_لكن هذه النصوص دليل على كون إقنوم الأبن #مخلوق حسب مقياسهم الفاسد .....
هقولكو إزاى :
_المخطوطات من القرن الثانى لحد الرابع وردت فيها النصوص دى كالتـــــــالى :
(بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ ما كان فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس)
مفيش علامات ترقيم .....تقسم الجملة الواحدة دى لجملتين منفصلتين ,لكل جملة بداية ونهاية .......
مما ترتب عليه ان يكون المعنى كالتالى:
1_الجملة الأولى:
_( به " خُلِق" كل شئ)_________ (وبغيره لم "يُخَلَق " شئ ).
2_الجلمة الثانية:
_(ما "خُلِق " فيه كانت الحياة والحياة نور الناس ).
أى دا بقى أى دا بقى دا بقى دا بقى دا !!!!!
هقولك :
#إرعنِى سمعك
_النصارى بيقولوا أن النصين فى يوحنا دلالة على كون المسيح هو الخالق ,حيث به كان كل شئ= خُلق كل شئ ,وبغيره لم يكن شئ مما كان = بدونه مكنش هيبقى فيه حاجة مخلوقة ...
_لكن ف المخطوطات الاقدم لانجيل يوحنا لم يضع النُساخ علامات ترقيم لتبيين الجمل وبناء عليه :
قال المحترمين الاريوسببن أن الأبن هو #خالق+#مخلوق
يعنى 2 فى 1 (خالق ومخلوق ) طبعا دى أفكار وثنية منتشره تأثر بها الاريوسيين كما تأثر المخالفين لافكارهم ب فكرة #الثالوث الوثنية المنتشرة كفكرة وثنية متنوعة المسميات والقاسم المشترك واحد بينهم .
_عشان بقى يتخلص المحترمين الثالوثيين من فكرة الاريوسيين وحجتهم القوية هذه ,قاموا ب وضع علامة الترقيم ( . ) للفصل بين الجمله الواحدة لتصبح جملتين
الاولى تبدأ من ( بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان.)
الثانية تبدأ من (فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس)

طيب إنت جايب الكلام دا منين !
من المصادر المسيحيه طبعا
إقرأ معى كلام Bruce Manning Metzger
_هل يجب ربط كلمة ( ما كان/ ما خُلِق ὁ γέγονεν) بما قبلها أم ما بعدها ؟المخطوطات الأقدم (البرديه P66 و البردية P75 والسينائيه والفاتيكانيه والسكندرية .
المخطوطات هذه مفيهاش علامات ترقيم ,وعلى أي حال ،لا يمكن إعتبار وجود علامات الترقيم في المخطوطات اليونانية ، وكذلك في الأقوال الآبائية ، أكثر من إنعكاس للفهم التفسيري الحالي لمعنى المقطع.
_أعجب غالبية أعضاء اللجنة بإجماع الكُتاب ما قبل نيقية (الأرثوذكس والهرطقة"الاريوسيين" على حد سواء) الذين أخذوا ὃ γέγονεν _ ما خُلِق ,مع ما يلي.
مفاداه (ان آباء ما قبل نيقية +الهراطقة الأريوسيه ) كانوا يجعلون يقرأون النص هكذا (ما خُلِق فيه كانت الحياة )
نكمل الترجمة ...
_. ومع ذلك ، عندما بدأ الأريوسيون والزنادقة المقدونيون" الماسيدونيين"
طائفة تدعى ان إقنوم الأبن #خلق إقنوم الروح القدس !!!!
في القرن الرابع في إستغلال المقطع لإثبات أن الروح القدس يجب أن يُنظر إليه على أنه أحد الأشياء المخلوقة ، فضل الكتاب الأرثوذكس أخذ ὃ γέγονεν مع الجملة السابقة ، وبالتالي إزالة أى إمكانية للهراطقة لاستخدام المقطع فى إثبات عقيدتهم..
#مفاداه:
_الاريوسيين+آباء ما قبل نيقية+الماسيدونيين "مقاتلى الروح القدس " قاموا ب استعمال النص هذا بقراءة( ما خُلِق فيه كانت الحياة ), ولم يجعلوا الكلمتين "ما خُلِق/ما كان " ضمن الجمله رقم 4__حيث أمن الاريوسيين ان اقنوم الابن خالق+مخلوق..
كما آمن الماسيدونيين المقدونيين أن الابن خلق الروح القدس فقالوا ان (الروح القدس مخلوق ).....
نكمل الترجمة :
_من أجل تخفيف حدة المعنى قام النساخ بتغيير زمن الفعل من صيغة الماضى لصيغة المضارع !,حيث إقترن (فعل ὃ γέγονεν ) ب الجملة رقم 3, وحينها كان لابد من تغيير زمن الفعل لان الفاعل فى صيغة المضارع الحالى (ما حدث فيه كان الحياة ).....

المصادر
Roger L. Omanson and Bruce Manning Metzger, A Textual Guide to the Greek New Testament: An Adaptation of Bruce M. Metzger’s Textual Commentary for the Needs of Translators (Stuttgart: Deutsche Bibelgesellschaft, 2006), 163.
Bruce Manning Metzger, United Bible Societies, A Textual Commentary on the Greek New Testament, Second Edition a Companion Volume to the United Bible Societies’ Greek New Testament (4th Rev. Ed.) (London; New York: United Bible Societies, 1994), 168.

_ها هو حال النصارى ,وضعوا نقطة كى تحمى إقنوم الأبن من كونه مخلوقا خلقه الاب ,كمحاولة لمنع إنتشار الافكار اللتى تروج لكون هذا الابن مخلوق)
كما ان محاولة إنقاذ الروح القدس ك إقنوم ثالث ليس مخلوقا أيضا...

هذه العقيدة الوثنية تعانى من القدرة على مواجهة إنتقادات الجميع منذ مهدها حتى يومنا هذا شانها شان أى عقيدة وثنية.

الحمد لله على نعمة الاسلام والوحدانية لله خالق المسيح ...