" كُرسيك يا الله "
_ أهوه دليل ألوهيه , ولا مش عاجبكم يامسلمين !
نبدأ على بركه الله :
_قدم بعض النصارى نص رساله عبرانيين 1 عدد 8 أنه من أقوى أدله ألوهيه يسوع حيث يقول النص :
1 - 8 : وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ: ((كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.
الشاهد:
_ بما أن الاب قِيل عنه نفس النص فى مزمور 44عدد 7:
كُرْسِيُّكَ يَا اللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ.
إذا :
"المسيح هو الله لسببين ":
1_ نفس النص وصف "الأب " كما وصف" المسيح".
2_أبديه " العرش الالهى لله " ورد اللفظ بــ "عَرشُكَ يالله" عبرانيين 1 /8

رفع الاستشكال لرفع الايهام عن عابد الانسان الغلبان .
_ الحمد لله أن سخرنا للحق ومن أهل الحق ونتبع الحق حيثما كان وبعد:
يعتمد الارثوذكس على تاويل اى حرف لخدمه عقيده الوهيه يسوع كالعاده , ومن خلال نص عبرانيين 1 عدد 8 قالوا ان النص دا وصف به الرب "يَهوَه " أنه صاحب " العرش السرمدى الازلى الخ" , ونفس الوصف قِيل عن يسوع المسيح ,إذا هو الله !!
كلمه " كرسيك /عرشُك , θρονος σου"
كُرسى "θρονος " وال " كـــــ " σου".
هذه الكلمه ((σου)) أتت فى النص عبرانيين 1 عدد 8 وتعنى " ضمير شخصى يعود على المُخَاطَب " أى الموجه له الكلام مباشره .
_الضمائر الشخصية Personal pronouns هى :
ضمائر للدلاله على "المتكلم ","المُخاطب","الغائب".
أمثله:
1_ضمير "المُتكلم" (first person).
زى " أنا ألعب كره القدم " ( i ,we) للمفرد والجمع .
2_ضمير" المُخَاطَب" (second person).
زى "أنت تلعب كره القدم " (you) للمفرد والمثنى والجمع .
3_ضمير "الغائب"(third person).
زى" هو يلعب كره القدم "(he,she,it,they)للمفرد/مؤنث/جمع.
_دا شرح مبسط سريع عشان نفهم اللى جاى .
زياده التبسيط :
اى كلمه يونانى بيبقى ليها حاجه فى القاموس أسمها" person"
من خلالها نحدد حاله ونوع المعنى المقصود (المتكلم/المخاطب/الغائب)
وبيرمز لها القاموس كالتالى :
1_المُتكلم : 1st Person
2_المُخَاطب : 2nd Person
3_الغائب: 3rd Person

ودا هيفرق ف اى كل الكلام دا ياماتركس !!
هقولك متستعجلش واتقل هتاخد حاجه نضيفه

لما بحثت النص دا عبرانيين 1 عدد 8 لقيت حاجه مهمه
كلمه ((σου)) الضمير الوارد فى النص مع كلمه "كرسى" θρονος " هو ضمير يخص " المُخَاطب " , وفعلا حدد القاموس المُخَاطب : 2nd Person
وكدا يبقى الكلمه تعنى فعلا " كُرسيك/عَرشُك" ودا تاكيد أن المقصود فى مزمور 44عدد 7 هو الأب "يَهوَه " , وبما ان نفس الكلمه ونفس الضمير تم وصف يسوع به فى عبرانيين 1 عدد 8 ,إذا يسوع هو الله .
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــن
الضمير الوارد فى نص عبرانيين ليس ضمير المُخَاطب !! σου
بل ضمير "الغائب " αὐτοῦ "
اى الكلام دا !!
الضمير دا بيحدد انه يدل على الغائب " هو/هى/هم/الخ ", وبيحدد القاموس دا بالرمز للضمير دا ب 3rd person

طبقا للفظ αὐτοῦ هيبقى المعنى " كُرسيه ياالله /اللهم إن عرشه إلى أبد الأبدين .
تحولت صيغه الكلام وبالتالى يتغير المعنى !
طبقا للضمير المُخاطَب/ σου/يكون الكلام موجه للمسيح "كرسيك ياالله".
طبقا للضمير الغائب /αὐτοῦ /يكون الكلام موجه لله الاب كــ دعاء "كرسيه ياالله.
طبقا للجان النقديه :
فـــ قراءه σου بتقديرB " الشك فى اللفظ ووضعوا تقديرهم "
_القراءه باللفظ αὐτοῦ ,مدعومه ب أفضل المخطوطات " البرديه P46 من القرن الثانى اول الثالث ,المخطوطتان السينائيه والفاتيكانيه ممثلتان النص السكندرى وعدد من الشواهد الاخرى .
αυτου 3 wits. P46 01 03
#لكن جه بعض النساخ معجبهمش اللفظ دا لانه يجعل يسوع لا يساوى الاب ودا يقلل من دعم العقيده الوثنيه الثالوثيه فغيروا اللفظ αὐτοῦ الى σου ليكون النص فى عبرانيين هو هو فى مزامير44 .
ووضحت اللجان النقديه والعلماء وقالوا :
it is possible that αὐτοῦ is original but was changed by a copyist to σου in order to agree with the text of the Septuagint.

من الممكن أن تكون αὐτοῦ أصلية ولكن تم تغييرها من قبل الناسخ إلى σου لكى تتوافق مع نص الترجمة السبعينية.
المصدر:
A TEXTUAL GUIDE TO THE GREEK NEW TESTAMENT
ROGER L. OMANSON
A TEXTUAL COMMENTARY
ON THE GREEK NEW TESTAMENT
by
BRUCE M. METZGER

الترجمه للنص طبقا لاستقراء العلماء لها ثلاث قراءات :
_إنقسم العلماء لتقرير صيغه الجمله ما بين (الحاله الاسميه او حاله الدعاء ).
1_المعنى الأول :
"الحاله الأسميه "
the nominative case
_الله عَرشه إلى أبد الدهور,وصولجانه صولجان ملكوته .
2_المعنى الثانى:
"حاله الدعاء"
the vocative case

" كُرسيه يا الله إلى أبد الدهر " دعاء ورجاء .
"كُرسيه , اللهم إلى أبد الدهر" دعاء ورجاء .
كما أختارت الترجمه اليسوعيه /الكاثوليكيه هذه الصيغه "الدعاء".
3_المعنى الثالث :
" الحاله الانقساميه "
_هناك ترجمات تقرأ النص هكذا :
"عرشك ياالله إلى أبد الدهور : و صولجانه صولجان ملكه ".
_قَسَمَ المترجم النص إلى جملتين الاولى يشير بها عن الاب ,ثم وضع حرف العطف "واو " καί بعد ما وضع العلامه " : " نقطتين فوق بعضهما ليبين ان الاب يتكلم عن المسيح وليس الى المسيح فى الشق الثانى من النص "عن صولجان ملكه " .
دا طبعا طبقا لبعض المخطوطات ذكرت كلمه عرشه ب ضمير الغائبαὐτοῦ فى النصف الاول للنص كـــــــ "إشاره لله الاب المتكلم او اشاره الى ان هناك من يدعوه .
ثم ذكرت نفس المضير مع كلمه "ملكه" ليوضح انه عن الغائب ايضا ,ومن المخطوطات من ذكرت فى النصف الثانى للنص الضمير σου ليوضح انه يتكلم عن المسيح بصيغه المخاطب.

طبقا للثلاث قراءات هذه ,لا يكون النص كما يزعمه النصارى انه يتحدث بصيغه المُخَاطَب , بل يجعل صيغه الضمير عائده على الاب وعن المسيح بصيغه الغائب ليؤكد انه نبى الله المؤيد من الله .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .